تطورات الشرق الأوسط تربك الشركات لأعلى مستوى منذ بدء حرب غزة
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
الاقتصاد نيوز — متابعة
قالت مؤسسة أوكسفورد إيكونوميكس البحثية إن شركات أبدت أعلى مستوى من القلق إزاء التطورات في الشرق الأوسط منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضافت المؤسسة أن ثلثي الشركات التي شملها أحدث مسح معني المخاطر العالمية قالت في ردود فعل أولية إنها ترى أن الشرق الأوسط بات يشكل تهديدا كبيرا للاقتصاد العالمي على مدى العامين القادمين.
وأضافت أن هذا التحليل المبدئي يستند إلى الموجة الأولى من الردود على مسح للمخاطر العالمية للربع الثاني شمل 73 شركة في الفترة بين الخامس عشر والسابع عشر من أبريل نيسان، وفق وكالة أنباء العالم العربي (AWP).
وأضافت أن المسح أُجرى في أعقاب ما يُشتبه في أنه هجوم إسرائيلي على القنصلية الإيرانية في سوريا في أول أبريل/نيسان وتلاها أول هجوم مباشر بطائرات بدون طيار وصواريخ إيرانية على إسرائيل في 13 أبريل/نيسان.
وذكر التقرير أن المشاركين في المسح يرون أن التوترات الجيوسياسية تمثل أكبر خطر على الاقتصاد العالمي سواء في الأمد القريب أو المتوسط.
وأضاف أن الشرق الأوسط يمثل بوضوح مصدر القلق الرئيسي، مشيرا إلى أن نسبة الشركات التي تصف التطورات في المنطقة بأنها خطر كبير على الاقتصاد العالمي خلال العامين المقبلين زادت بأكثر من الضعف على مدى الشهر الفائت إلى 67% في أبريل نيسان من 31% في مارس/آذار.
لكن المؤسسة قالت إنه على الرغم من ذلك فإن التحسن الكبير في ثقة الشركات على مدى الأشهر الستة الفائتة لم ينحسر بشكل كبير. وبينما خفضت الشركات متوسط توقعاتها للنمو العالمي في 2025، فإن الخفض منذ بداية العام كان محدودا نسبيا ليبلغ حوالي 0.2 نقطة مئوية.
وأضافت أن ارتفاع المخاطر بشأن حدوث ركود محتمل جرى احتواؤها وفقا للاستطلاع. وقالت إن الشركات في الوقت الحالي ترى أن احتمال حدوث ركود عالمي لا يتجاوز 1 إلى 10 العام القادم. وتعرف المؤسسة الركود بأنه نمو للناتج المحلي الإجمالي بوتيرة أضعف مقارنة بعدد السكان.
وقالت أوكسفورد إن استطلاعها يشمل عادة عددا من أكبر الشركات في العالم والتي توظف إجمالا حوالي ستة ملايين شخص ويبلغ إجمالي مبيعاتها حوالي تريليوني دولار.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الشرق الأوسط أبریل نیسان
إقرأ أيضاً:
مسؤولة «غرينبيس» الشرق الأوسط لـ«الاتحاد»: تداعيات بيئية واقتصادية خطيرة لحرائق الغابات في سوريا
أحمد عاطف (دمشق)
اعتبرت كنزي عزمي، مسؤولة الحملات الإقليمية في منظمة «غرينبيس» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن حرائق الغابات والأراضي الزراعية أصبحت أكثر تكراراً وحدة، بسبب الاحترار العالمي المتسارع في المنطقة، مؤكدة أن سوريا تعاني شحاً في المياه، وتراجعاً في الغطاء النباتي، مما يجعل البيئة أكثر هشاشة، ويزيد من خطر اندلاع الحرائق. وذكرت عزمي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن حرائق الغابات تعكس أزمة مناخية حادة، مما يتطلب استجابة سياسية ومالية جادة، حيث باتت الحرائق أشد حدة وأكثر تكراراً، بسبب تغير المناخ، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي ترتفع حرارتها بمعدل ضعف المتوسط العالمي.
وأفادت عزمي بأن آثار الحرائق في سوريا تتجاوز مجرد فقدان الأشجار، إذ تمتد إلى تهديد الأمن الغذائي، وتفكك النسيج المجتمعي، وتدمير مصادر الرزق، وفقدان التنوع البيولوجي، واختلال التوازن البيئي على المدى البعيد.
وأشارت عزمي إلى تضرر الأراضي الزراعية في سوريا نتيجة الحرائق، مما أدى إلى تدمير محاصيل استراتيجية، مثل أشجار الزيتون والفاكهة، إضافة إلى زيادة انعدام الأمن الغذائي في البلاد. وقالت المسؤولة البيئية، إن الحرائق لا تندلع بسبب التغير المناخي فقط، بل تسهم فيه أيضاً، إذ تطلق كميات ضخمة من ثاني أكسيد الكربون، مما يؤدي إلى زيادة الاحتباس الحراري.
وفي المقابل، تؤدي موجات الجفاف والحر الشديدة إلى اشتداد ألسنة اللهب، وبالتالي تتكرر الكارثة بوتيرة أسرع. وكانت النيران قد التهمت أكثر من 16 ألف هكتار من الغابات والأراضي الزراعية في سوريا، وهو ما يعادل نحو 3% من مساحة الغطاء الغابي في البلاد، وذلك في أحدث موجة من الحرائق، التي طالت نحو 45 قرية، وتضرر بسببها أكثر من 1200 عائلة. كما أدت الحرائق إلى انبعاث كميات هائلة من الغازات السامة، مثل أول أكسيد الكربون، وأكاسيد النيتروجين، وثاني أكسيد الكبريت، مما زاد من معدلات تلوث الهواء، خاصة في المناطق الريفية، مع تأثيرات مباشرة على صحة السكان، وتحديداً مرضى الربو والجهاز التنفسي.