هنية : نحذر من الدخول إلى رفح وموقف واشنطن مخادع والمقاومة مستعدة (مقابلة)
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
تركيا – حذر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية إسماعيل هنية، من إقدام الجيش الإسرائيلي على اجتياح مدينة رفح، مؤكدا في الوقت ذاته على جاهزية فصائل المقاومة على الأرض.
جاء ذلك في مقابلة أجراها هنية مع الأناضول على هامش زيارته التي يجريها في الوقت الراهن إلى تركيا.
وفي وقت سابق امس السبت، التقى الرئيس أردوغان مع هنية في قصر “دولمة بهجة” بإسطنبول، وبحثا “الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية وفي مقدمتها غزة”.
وأكد أردوغان لهنية، وفق بيان صادر عن الرئاسة التركية، أن “تركيا تواصل مساعيها الدبلوماسية للفت أنظار المجتمع الدولي إلى الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون، وتشدد في كل فرصة على الحاجة إلى وقف عاجل ودائم لإطلاق النار وعلى إنهاء الأعمال الوحشية”.
– اجتياح رفح والموقف الأمريكيوتعليقا على التصريحات الإسرائيلية بشأن قرب اجتياح مدينة رفح، قال هنية: “من الواضح جدا أن العدو الإسرائيلي لديه قرار بأن يستبيح كل نقطة وكل مكان وكل مدينة في غزة، لا سيما أنه يتحدث عن رفح منذ شهور”.
وبشأن موقف واشنطن من الاجتياح، أوضح أن “الموقف الأمريكي مخادع، وحديثهم عن أنهم بحاجة لرؤية خطط تجنب حدوث أذى للمدنيين، ما هو إلا عملية خداع”.
ودلل هنية على ذلك بقوله: “كل المدنيين الذين قتلوا بغزة، استشهدوا بالأسلحة والصواريخ الأمريكية وبالغطاء السياسي الأمريكي”.
وزاد: “حينما تقف واشنطن داخل مجلس الأمن وتلجأ لسلطة الفيتو ضد قرار وقف إطلاق النار.. ماذا يعني ذلك؟ يعني أن الولايات المتحدة تعطي الغطاء الكامل لاستمرار القتل والمذبحة تجاه غزة، وحينما تتخذ واشنطن أمس قرار فيتو ضد اعتبار دولة فلسطين عضوا كامل العضوية بالأمم المتحدة يعني ذلك أنها تتبنى الموقف الإسرائيلي وهي التي تقف بوجه حقوق الشعب الفلسطيني”.
واسترسل: “لذلك نحن لم نقع في هذا الفخ.. فخ الخداع وما يسمى تبادل الوظائف بين الأمريكان والإسرائيليين.. نحن نحذر من الدخول إلى رفح، لأن هذا قد يسبب مذبحة كبيرة ضد شعبنا الفلسطيني”.
ودعا هنية “جميع الدول الأشقاء في مصر وتركيا وقطر وكل الدول الأوروبية وغيرها ذات الصلة المباشرة، إلى “التحرك من أجل لجم العدوان الإسرائيلي ومنع الدخول إلى رفح، بل وضرورة الانسحاب الكامل من قطاع غزة وإنهاء العدوان”.
واستدرك قائلا: “أما إذا قرر العدو الإسرائيلي أن يذهب إلى رفح، فإن أيضا شعبنا الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء، والمقاومة في رفح هي أيضا مستعدة لتدافع عن نفسها وتتصدى للعدوان، وتحمي نفسها وشعبها”.
– مستقبل إدارة غزةوتحدث هنية عما ستؤول إليه الأمور بالنسبة لإدارة قطاع غزة عقب انتهاء الحرب الإسرائيلية قائلا: “هناك خيارات وبدائل تطرح بوجود قوة عربية مثلا، وتسمى بعض الدول”.
وأضاف: “نرحب بأي قوة عربية أو إسلامية إذا كانت مهمتها إسناد شعبنا الفلسطيني ومساعدته على التحرر من الاحتلال (إسرائيل)، أما أن تأتي قوة عربية أو دولية لتوفر حماية للاحتلال فهي بالتأكيد مرفوضة”.
وأردف هنية: “هناك بدائل طرحت ولكنها غير عملية ولا يمكن أن تنجح”، مشددا على أن “إدارة غزة يجب أن تتم بإرادة فلسطينية”.
قال هنية: “دعونا إلى ترتيب البيت الفلسطيني على مستويين، وهما مستوى القيادي بإطار منظمة التحرير الفلسطيني بحيث يتم إعادة بناء منظمة التحرير لتشمل كافة الفصائل”.
وأضاف: “المستوى الثاني هو تشكيل حكومة وطنية للضفة الغربية وغزة يكون لها ثلاثة مهمات، الأولى الإشراف على الإعمار (في غزة)، والثانية توحيد المؤسسات في الضفة والقطاع، والثالثة التحضير لإجراء الانتخابات العامة رئاسية وتشريعية”.
وتابع هنية: “لذلك نحن نرى تشكيل حكومة توافق وطني لغزة والضفة تكون مشرفة على غزة وإدارة غزة بعد نهاية الحرب”.
وأشار إلى أن “حركة الفصائل ليست متمسكة بالتمثيل المنفرد، فنحن جزء من الشعب الفلسطيني ويمكن أن نبني حكومة وحدة وطنية وأن نتوافق على إدارة غزة على قاعدة الشراكة”.
وشدد هنية، على أن “هذه قضايا (إدارة غزة) وطنية ولن نسمح للاحتلال أو غيره في ترتيب الوضع الفلسطيني في غزة أو الضفة أو كليهما”.
– مجزرة العيدوتعليقا على مقتل 3 من أبنائه وعدد من أحفاده في غارة إسرائيلية بقطاع غزة في 10 أبريل/ نيسان الجاري، قال هنية: “أولا نسأل الله أن يرحم الشهداء ويتبقل الأبناء والأحفاد، هذه الجريمة تعكس 3 دلالات: الأولى فشل العدو بتحقيق أهدافه العسكرية على مدار 7 أشهر”.
وأضاف: “العدو الإسرائيلي لم ينجح إلا بقتل آلاف الأطفال والنساء وكبار السن من المدنيين، وبالتالي مجزرة العيد التي راح ضحيتها 3 من الأبناء و5 من الأحفاد تندرج في هذا السياق وتؤكد على فشل هذا العدو”.
الدلالة الثانية وفق هنية، أن “الاحتلال يعتقد أن مجزرة تطال بيتي وأولادي وأحفادي يمكن أن تشكل ضغطا على قيادة الحركة ورئيسها لتقديم تنازلات بمفاوضات وقف إطلاق النار الجارية، وهو واهم”.
وتابع: “أكدنا دائما أن مطالب الشعب الفلسطيني لا يمكن أن نفرط فيها ولا يمكن أن نتنازل عنها، سواء فيما يتعلق بقضية غزة وشروط وقف العدوان، أو فيما يتعلق بحقوقنا الفلسطينية التاريخية الثابتة في أرضنا، وفي وطننا وعودة الشعب الفلسطيني، وإقامة دولته كاملة السيادة وعاصمتها القدس بلا أي تفريط أو تردد”.
وأضاف: “الدلالة الثالثة التي أريد أن أشير إليها أن ابنائي جزء من شعبنا الفلسطيني، فحالنا مثل حال شعبنا، نعيش مع أهلنا، بيوتنا أبناؤنا، أحفادنا، دورنا هي كلها معرضة لما يتعرض له شعبنا الفلسطيني، وقلت منذ اللحظة الأولى، إن دم أبنائي ليس أغلى من أبناء شعبنا الفلسطيني بغزة والضفة وكل مكان”.
واسترسل هنية: “كل أبناء غزة والضفة الشهداء هم أبنائي تماما مثل شهدائنا بالخارج، لذلك نحن متساوون في الحقوق والواجبات وفي دفع الأثمان، ونحن نقبل كل ذلك بصدر رحب وتسليم وثبات وعزيمة وإرادة لا تلين، ونؤكد أننا سنمضي على هذا الطريق مهما كانت التضحيات”.
وزاد: “أوجه شكري إلى الشعب التركي الذي أقام في أكثر من 30 ولاية صلاة الغائب على أرواح الشهداء الأبناء والأحفاد، وهذا دليل على وحدة الأمة ووحدة مشاعرها كما حصل في بلاد أخرى مثل باكستان وغيرها”.
– عرقلة إسرائيلية وأمريكية للمفاوضاتوفي إجابته على سؤال مطالب حركة الفصائل في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، قال هنية: “من البداية كانت مواقفنا واضحة، نريد أن نوقف العدوان على شعبنا”.
وأضاف: “وقف العدوان أولوية عندنا، ومن أجل ذلك وافقنا على الدخول بمفاوضات شريطة أن تفضي إلى وقف إطلاق نار دائم وإلى انسحاب شامل وعودة كل النازحين وصولا إلى صفقة تبادل مشرفة”.
ووفق هنية، فإن إسرائيل “حتى هذه اللحظة، ورغم عشرات الجلسات، وعشرات الأوراق المتبادلة عبر الوسطاء، إلا أنها لم توافق على وقف إطلاق النار، وكل ما تريده استعادة أسراها ثم استئناف الحرب على غزة، وهذا لا يمكن أن يكون”.
وقال هنية: “العدو الإسرائيلي يريد لحركة الفصائل أن توافق على خرائط لانتشار الجيش الإسرائيلي، كأننا نشرعن احتلال القطاع أو جزءا من القطاع، وهذا لا يمكن أن يتم، يجب أن يتحقق الانسحاب الكامل من غزة”.
وأردف: “هو لا يريد أن يعود النازحون إلى شمال غزة وإلى أماكن سكناهم، فقط يوافق على عودة متدرجة وبأعداد محدودة وهذا أيضا لا يمكن أن يتم”.
واسترسل: “هو لا يريد أن يعطي الاستحقاق المطلوب لعملية التبادل ويضع أعدادا بسيطة جدا، ويريد أن يتحكم بها، في حين أنه اعتقل حديثا ما يقرب من 14 ألف فلسطيني منذ 7 أكتوبر من الضفة الغربية وغزة”.
وأضاف: “لذلك الذي يعرقل التوصل لاتفاق هو الاحتلال، كما أن الذي يعرقل التوصل لاتفاق أيضا الإدارة الأمريكية التي تتبنى في كل محطة مفاوضات الرؤية الإسرائيلية، ولا تشكل أي ضغط على الاحتلال ليستجيب إلى المطالب المنطقية والصحيحة، وفي الوقت الذي يوافق فيه الاحتلال على مطالبنا بالتأكيد سنكون جاهزين للتوقيع على الاتفاق”.
وزاد: “كل ورقة تقدمها حركة الفصائل تثبت دول مصر وقطر وتركيا وروسيا بجانب الأمم المتحدة والولايات المتحدة أطرافا ضامنة للاتفاق، لكن في كل مرة الجانب الإسرائيلي يرفض أن تكون تركيا وروسيا ضمن الدول الضامنة لذلك نحن متمسكون بذلك رغم الرفض الإسرائيلي”.
– الوضع الإنساني بغزةوقال هنية إن إسرائيل منذ 7 أكتوبر “اعتمدت استراتيجية تقوم أولا على القصف الجوي الواسع في غزة ثم الدخول البري، ثم ما يسمى المرحلة الثالثة وهي القتل الانتقائي، كما استخدمت أيضا الحصار العسكري والإنساني لقطاع غزة عموما وللشمال بشكل خاص”.
وأضاف: “دمر الاحتلال المستشفيات والمدارس والجامعات والبنية التحتية والمخابز والصيدليات ومصانع الأدوية، ولم يبق شيئا على الإطلاق”.
وتابع: “غزة وشمال القطاع أمضيا أكثر من 5 شهور دون أن يدخل إليهما أي شيء، واستخدم الاحتلال سلاح التجويع لكسر إرادة الناس وأيضا للضغط عليهم من أجل ان يهاجروا من الشمال إلى الجنوب وبالتالي تفريغ غزة والشمال واعتبارها منطقة أمنية أو جزءا من غلاف غزة بالمستقبل، ومازال يدفع بهذا الاتجاه”.
وأشار هنية إلى “الظروف الإنسانية الصعبة جدا سواء المتمثلة بعدد الشهداء والجرحى أو فيما يتعلق بالشهداء الذين هم تحت الأنقاض، فهناك آلاف من الشهداء تحت الركام”.
وزاد: “هناك مقابر جماعية وربما شاهدتم وتشاهدون عبر الفضائيات في كل يوم كيف نكتشف ويكتشف العالم المزيد من المقابر الجماعية بسبب الإعدامات الميدانية التي قام بها العدو الإسرائيلي وممارسات القتل العشوائي والجماعي”.
وتساءل: “ماذا يفعل الاحتلال بالأسرى الذين يسميهم أسرى غير شرعيين، هناك تعذيب وإعدامات وجرائم يرتكبها العدو الإسرائيلي ضد أسرانا بالسجون، وهو يمنع الصليب الأحمر من الوصول إلى المعتقلات ومراكز التوقيف والسجون الإسرائيلية، كما يمنع الأمم المتحدة أن تعمل حتى في مناطق قطاع غزة”.
واسترسل: “يمنع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ’الأونروا’ ويريد أن يغلقها، لأنها عنوان يتعلق باللاجئين الفلسطينيين وبحقوقهم في غزة والضفة ولبنان وسوريا والأردن، لذلك الأوضاع الإنسانية أوضاع في غاية الصعوبة وغاية القسوة”.
وأضاف: “لطالما كان أحد الشروط للتوصل لاتفاق مع إسرائيل هو إدخال مساعدات لغزة بما لا يقل عن 500 شاحنة يوميا وإعادة تأهيل المستشفيات والمخابز والبنية التحتية والإيواء والإعمار”.
وتابع: “الكارثة الإنسانية بسبب العدوان في غزة كانت أحد المواضيع التي بحثتها اليوم في لقائي بالرئيس أردوغان، وتشجيع تركيا أن تستمر في تقديم وتوسيع وضخ المزيد من المساعدات والإغاثة إلى أهلنا في غزة وخاصة بشمال القطاع ومدينة غزة”.
– صمود فصائل المقاومةأشار هنية إلى أن “المقاومة في غزة مازالت ثابتة وصامدة وتقاوم وتدافع عن شعبنا الفلسطيني، ومنذ السابع من أكتوبر وحتى الآن هي في موقع الاقتدار وقدمت شيئا يشبه المعجزة في الهجوم، والمعجزة في الدفاع، سواء في السابع من أكتوبر أو خلال الشهور الماضية”.
وأضاف: “الفصائل الفلسطينية تقاوم الاحتلال في كل محاور القتال، وتقاوم بأساليب متنوعة، بخطط دفاعية وهجومية، ولديها قدرة عالية جدا على التعامل مع الأوضاع الميدانية والمستجدات الأمنية، وأثبتت أن لديها إرادة قوية لا تلين تستمدها بعد الله من إرادة شعبنا وحاضنته في غزة”.
وزاد: “هذه الحاضنة العظيمة في صمودها وثباتها وشموخها وفي قدرتها على تحمل هذه الحرب العالمية والكونية، لذلك المقاومة تدلل على إعدادها الطويل بأنها تجهزت جيدا على مثل هذه المواجهات والمعارك”.
وقال هنية: “المقاومة على أرض غزة في موقع القدرة على الاستمرار بالدفاع عن شعبنا، والعدو لن يستطيع كسر بندقية المقاومة ولا خفض رايتها ولا هزيمة إرادتها”.
وأضاف: “هذا هو شعبنا أيضا بالضفة الغربية التي تشهد مقاومة متجددة متواصلة في مواجهات بمناطق مختلفة، وهكذا كان أيضا في لبنان حيث جبهات المقاومة”.
وأوضح هنية أن إسرائيل “كانت تريد أن تستفرد بقطاع غزة ولكن في إطار التلاحم بين جبهات المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن، وجدت نفسها في مقاومة أوسع”.
ولفت إلى أن “الضغط الهائل الذي يمارسه الإخوة باليمن على حركة الملاحة المتجهة إلى الكيان الإسرائيلي له تأثيراته الواضحة جدا على اقتصاد إسرائيل واقتصاد الشركات والسفن المتعاملة معه بشكل أو بآخر”.
– توسع رقعة الحربوقال هنية إن “رقعة المواجهة مع إسرائيل تتوسع في الإقليم سواء كان في لبنان أو العراق واليمن وسوريا وصولا إلى إيران، وكل ذلك مرتبط باستمرار العدوان والحرب وحرب الإبادة على قطاع غزة، وأعتقد أنه في الوقت الذي يتوقف فيه العدوان على غزة بالتأكيد فإن هذه الجبهات سيسودها الهدوء”.
وأضاف: “ليس سرا أن إيران تقدم دعما عسكريا وماليا للمقاومة في فلسطين وكذلك تقنيا، هذا أمر معروف منذ سنوات ولديها أيضا استراتيجية وسياسة لاستمرار هذه الدعم في ظل طوفان الأقصى والحرب على قطاع غزة”.
وحمّل هنية إسرائيل مسؤولية توسع الحرب بالمنطقة وقال إن “التطور الأخير الذي جرى هو أن الاحتلال الإسرائيلي قصف مقر البعثة الإيرانية في دمشق واستشهد عدد من قادة الحرس الثوري، لذلك الكل كان يتوقع أن إيران لا يمكن أن تسكت على هذا العدوان الذي مس سيادتها بشكل مباشر”.
وزاد: “قصف البعثة الإيرانية في دمشق يدلل على أن الاحتلال الإسرائيلي فهم خطأ سياسة الصبر الاستراتيجي الذي رفعته طهران سابقا”.
وتابع: “الكل كان يتوقع أن يكون هناك رد من إيران، لكن هذا الرد وحجمه ومداه وأبعاده راجع إلى إيران، فهي الي تتخذ القرار بما تراه مناسبا”.
واسترسل هنية: “الآن أيضا الرد الإسرائيلي جاء في سياقات معينة لكن كل ذلك على ماذا يدل؟ يدل على أمرين: أن نتنياهو لا يريد وقف الحرب على غزة بل يسعى إلى توسيعها لتصبح صراعا إقليميا، والثاني جر الأمريكان ليكونوا جزءا أو ذراعا عسكريا يخدم الكيان الإسرائيلي في توجيه ضربات في هذه الجبهة أو تلك وخاصة إلى إيران”.
وأردف: “أشرنا في أحاديث كثيرة جدا، إلى أن من يتحمل مسؤولية هذا التوتر الإقليمي هو العدو الإسرائيلي الذي يستمر بتنكره لحقوق الشعب واعتداءاته على مقدساتنا خاصة القدس والأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية وفي استمرار حرب الإبادة على غزة”.
– قدسية المسجد الأقصىولفت هنية إلى أن “أطماع إسرائيل والمتطرفين في المسجد الأقصى قديمة، ونحن منذ عام 1996 رأينا كيف كان حريق الأقصى وتوالت المجازر والاعتداءات والاقتحامات ومحاولات تغيير الوقائع داخل الأقصى بخطط التقسيم الزماني والمكاني، وصولا إلى ذبح القرابين”.
وقال: “الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو جعلت على رأس أولوياتها حسم معركة القدس، وبالتالي تغيير المعالم الإسلامية والفكرية والتراثية والتاريخية بالقدس والمسجد الأقصى المبارك”.
وأضاف: “في هذه الأيام نتابع التصريحات الإسرائيلية الرسمية، ومن وزراء ومرجعيات دينية في إسرائيل، تدعو إلى ذبح القرابين البقرات الخمس في عيد الفصح داخل المسجد الأقصى وهم حددوا جوائز لكل من يذبح قربانا بالمسجد الأقصى وهذه على طريق تدنيس وتلويث قدسية الأقصى، علهم يصلوا إلى حلم هدمه وبناء الهيكل المزعوم”.
ودعا هنية الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وفلسطينيي 48 والأمة العربية والإسلامية إلى “النهوض من أجل حماية المسجد الأقصى أولى القبلتين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم”.
وزاد: “طوفان الأقصى الذي فجرته كتائب القسام في غزة هو كان من أجل المسجد الأقصى والقدس، ومن أجل مقدسات الأمة في داخل فلسطين وتحديدا المسجد الأقصى”.
وشدد على ضرورة “منع العبث بالمقدسات الإسلامية والميراث النبوي الخالد الذي هو خالص للمسلمين وليس لليهود، حق بالمسجد الأقصى المبارك لا من قريب ولا من بعيد”.
– محاكمة إسرائيلوفي ختام المقابلة، أعرب هنية عن تقديره وشكره لدولة جنوب إفريقيا “التي رفعت دعوى ضد الاحتلال الإسرائيلي وجلبته وقادته لأول مرة منذ النكبة (1964) لمحكمة العدل الدولية وساندتها الكثير من الدول والأطقم القانونية من عدة دول سواء كانت عربية أو إسلامية أو على المستوى العالمي”.
وأضاف: “نرى أن هذه خطوة مهمة جدا ويجب أن تواصل محكمة العدل الدولية إجراءاتها لاتخاذ قرار لوقف المذبحة داخل غزة أولا، وتقديم المساعدات اللازمة للقطاع، وتقديم قادة الاحتلال الإسرائيلي بوصفهم مجرمي حرب ومرتكبي مجازر وهولوكوست ضد شعبنا الفلسطيني وأن لا يفلتوا من العقاب”.
وزاد: “من الواضح أن الاحتلال على مدار سنوات الاحتلال يرتكب المجازر ثم يفلت من العقوبة ومن العدالة الدولية والقانونية، لكن هذه المرة يجب أن لا يفلت من العقاب الذي استحقه”.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی العدو الإسرائیلی شعبنا الفلسطینی الشعب الفلسطینی وقف إطلاق النار المسجد الأقصى حرکة الفصائل غزة والضفة لا یمکن أن إدارة غزة وقال هنیة فی الوقت قطاع غزة لذلک نحن قال هنیة إلى رفح على غزة یرید أن من أجل إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
فصائل فلسطينية تعقب على المجزرة الإسرائيلية غرب رفح
عقبت فصائل فلسطينية، اليوم الأحد 1 يونيو 2025، على المجزرة الإسرائيلية في مركز توزيع المساعدات غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة ضمن الخطة الأمريكية الإسرائيلية.
وفيما يلي نصوص البيانات كما وصلت "سوأ":
الجبهة الشعبية:
تصريح صحفي صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين:
▪️نحمّل الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن المجزرة الصهيونية الجديدة التي راح ضحيتها عشرات الشهداء من أبناء شعبنا أثناء توجّههم لاستلام مساعدات في منطقة المواصي جنوب رفح.
▪️إن ما جرى يُشكّل جريمة حرب متكاملة، ويكشف مجدداً طبيعة المشروع الصهيوني القائم على الإبادة الجماعية، والذي حوّل ما يُسمى "الممرات الآمنة" إلى ساحات إعدام جماعي تُستدرج إليها الحشود الجائعة والمشرّدة ليُفتك بها بدمٍ بارد، وأمام مرأى ومسمع العالم أجمع، وبمشاركة أمريكية مباشرة.
▪️لقد حذرنا مراراً من أن ما يُسمى بـ"الممرات الإنسانية" ما هي إلا أدوات صهيونية إجرامية من أدوات حرب الإبادة المستمرة، وأن استهداف الجائعين بهذا الشكل الوحشي يرقى إلى جرائم تفوق بشاعتها ما شهدته معسكرات النازية والفاشية.
▪️نطالب بتدخّلٍ دولي وعربي عاجل لوقف هذه المذبحة المستمرة وفرض آليات محاسبة صارمة على الاحتلال المجرم، إلى جانب كسر الحصار فوراً، ووقف العمل بما يُسمى بالممرات الآمنة، والعودة لتوزيع المساعدات عبر المؤسسات الدولية المعتمدة وعلى رأسها الأونروا .
حركة حماس :
تصريح صحفي صادر عن حركة حماس:
- مجزرة وحشية يرتكبها جيش الاحتلال الفاشي باستهدافه آلاف المواطنين الذين توجّهوا إلى أحد مراكز توزيع المساعدات وفق الآلية الاحتلالية غرب مدينة رفح، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 35 شهيداً، وإصابة أكثر من مائة وخمسين جريحاً.
- تؤكد هذه المجزرة الطبيعة الفاشية للاحتلال وأهدافه الإجرامية من وراء هذه الآلية، حيث يستخدم المراكز الواقعة تحت سيطرته كمصائد لاستدراج الجوعى الأبرياء، ويمارس أبشع صور القتل والإذلال والتنكيل بحقهم.
- لقد توجّه، فجر اليوم، الآلاف من المواطنين الرازحين تحت وطأة حرب إبادة وتجويع غير مسبوقة، إلى منطقة استلام المساعدات، استجابة لإعلان ودعوة صادرة عن جيش الاحتلال، قبل أن ي فتح النار عليهم بوحشية، في تأكيد صارخ على النية المبيّتة لارتكاب هذه الجريمة.
- نحمّل الاحتلال الصهيوني، ومعه الإدارة الأمريكية، المسؤولية الكاملة عن المجازر المرتكبة في مواقع تنفيذ الآلية الاحتلالية لتوزيع المساعدات، وعن استخدام سياسة التجويع كسلاح حرب ضد شعبنا.
- ونطالب الأمم المتحدة ومؤسساتها، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، باتخاذ قرارات عاجلة وملزمة تُجبر الاحتلال على وقف هذه الآلية الدموية، وفتح معابر قطاع غزة فوراً، وضمان تدفّق المساعدات الإنسانية عبر المؤسسات الأممية المعتمدة.
- كما ندعو الأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة، والدخول إلى قطاع غزة، للتحقيق في هذه الجرائم الممنهجة ضد المدنيين، ومحاسبة المسؤولين عنها كمجرمي حرب.
- وإذ نوجّه نداءنا إلى الدول العربية والإسلامية، فإننا نحثّها على التحرّك العاجل لإغاثة شعبنا في قطاع غزة، والضغط لوقف حرب الإبادة الوحشية، وفرض كسر الحصار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط.
المبادرة الوطنية:
حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية:
تصريح صحفي
الاحتلال والمركز الأمريكي يتحملان المسؤولية عن المجزرة المروعة عند ما يسمى بنقطة توزيع المساعدات غرب رفح والتي الى استتشهاد ٣٠ مدنيا فلسطينيا و إصابة ١٢٠ آخرين.
و امام هذا الإجرام الدموي و مع استمرار إطباق الحصار الخانق و التجويع المتعمد لأبناء شعبنا في قطاع غزة، فإن حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية تؤكد أن هذه الطريقة الخبيثة لما يسمونها " نقاط توزيع المساعدات" ما هي إلا مصائد للموت و إذلال الناس و المس بكرامتهم بات من الضروري مقاطعتها .
و على المؤسسات الدولية عدم الاكتفاء بإصدار البيانات و الدعوات بل إنها مطالبة للضغط باتجاه تحمل مسؤولياتها و التنفيذ الفوري لآليات توزيع المساعدات على المواطنين كافة دون تمييز و بما يضمن حماية أرواحهم و الحفاظ على كرامتهم الإنسانية.
لجان المقاومة:
تصريح صحفي صادر عن لجان المقاومة في فلسطين:
الجريمة الصهيوأمريكية الجديدة بحق الجائعين في مواصي رفح جريمة حرب وإبادة جماعية عن سبق إصرار وترصد يتحمل مسؤوليتها الادارة الامريكية والكيان الصهيوني وهي تكشف عن الوجه القبيح والفاشي لما يسمى بمشروع المساعدات والممرات الإنسانية .
المجزرة والمذبحة الصهيوأمريكية في مواصي رفح لم تكن لتتم بدون تواطؤ ونفاق وتخاذل دولي ومشاركة وتشجيع اميركي وهذا يدلل على ان اميركا وادواتها هي من تقتل شعبنا وتحاول إذلاله والمس بكرامته وانسانيته .
شركة المساعدات الاميركية و ما يسمى بمشروع الممرات الإنسانية الصهيوأمريكي ماهو إلا أداة إجرامية وفاشية من ادوات الحرب على شعبنا بهدف إبادته وإقتلاعه من أرضه.
ندعو كافة المؤسسات الدولية وكل حر في هذا العالم الظالم للتحرك العاجل والضغط وتحمل المسؤولية من أجل العودة و التنفيذ الفوري لآليات توزيع المساعدات القديمة عبر المؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة والتي تشمل كافة ابناء شعبنا دون تمييز وبما يضمن الحفاظ على ارواحهم وكرامتهم وإنسانيتهم .
لجان المقاومة في فلسطين.
الأحد 5 من ذي الحجة لعام 1446 هجرية الموافق 1 حزيران/ يونيو 2025م
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ126 على التوالي أحدث إحصائية لعدد شهداء غزة بالصور: الهلال الأحمر: نواصل الجهود الإنسانية والطبية في مختلف أنحاء قطاع غزة الأكثر قراءة حماس: لا نتوقف في البحث عن سبيل للخروج من الأزمة بغزة ووقف شلال الدم مباحثات فلسطينية روسية بشأن الوضع الإنساني والسياسي في غزة مسؤول إسرائيلي كبير: وقف المساعدات عن غزة كان "خطأً فادحًا" حقيقة وفاة سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025