الجزيرة:
2024-06-12@14:31:29 GMT

إنترسبت: نخوض غمار حرب عالمية ثالثة بالفعل

تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT

إنترسبت: نخوض غمار حرب عالمية ثالثة بالفعل

نشر موقع إنترسبت الإخباري الأميركي تحليلا لمغزى الهجوم الإسرائيلي، أول أمس الجمعة، الذي استهدف موقع رادار للدفاع الجوي بالقرب من مدينة أصفهان وسط إيران.

وذكر -في تقرير لاثنين من صحفييه الاستقصائيين- أن الهجوم قوبل بارتياح من وسائل الإعلام والحكومة بالولايات المتحدة لأنه تجنب بطريقة أو بأخرى إشعال حرب واسعة النطاق.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4لوموند: سياسة بايدن تجاه غزة وأوكرانيا غارقة في تناقضاتهاlist 2 of 4مقال بليبراسيون: كسر حاجز الصمت بالسودان لا يكفي ويجب أن نتحركlist 3 of 4ابنة الجاسوس إيلي كوهين: حياة الأسرى أهم من قتل السنوارlist 4 of 4طفل يموت كل ساعتين.. السودانيون يلجؤون إلى تشاد هربا من الجوع أيضاend of list

وسارعت منافذ إعلامية -مثل صحيفة نيويورك تايمز- إلى وصف الهجوم بأنه "مكبوح" و"محدود" النطاق، مشيرة إلى تصريحات إيرانية أفادت بأن الهجوم انطلق من داخل أراضيها واستُخدمت فيه طائرات مسيرة صغيرة بدلا من طائرات مقاتلة.

غير أن الموقع الأميركي يرى أن ما حدث، في الواقع، يبدو شبيها بحروب هذه الأيام التي تتسم في بعض الأحيان بإطلاق 300 صاروخ وطائرات مسيرة، وفي أحيان أخرى يكون الهجوم هزيلا ومحدَّد الهدف وتكتنفه السرية "فقد ولَّت أيام الجيوش الجرَّارة الغازية والمواجهات التقليدية بين قوتين" عسكريتين.

وطالما أن الخبراء والحكومة ووسائل الإعلام الأميركية لا ينشغلون إلا بالحروب ذات الطابع الذي عفا عليه الزمن، فإنها لن ترى الحرب التي تندلع أمام أعيننا، وفق التحليل الإخباري الذي يزعم كاتباه أن عدوى هذا المفهوم الخاطئ أصابت الحكومة في واشنطن.

وبينما تترقب وسائل الإعلام والعالم نشوب حرب واسعة النطاق بين إيران وإسرائيل -وفق تقرير إنترسبت- بل وينتابها القلق من أن تسفر المواجهة بينهما عن تصعيد نووي، فإن ما تغفل عنه تلك الدوائر أننا نخوض غمار حرب عالمية ثالثة بالفعل.

فالحرب العالمية الثالثة لا تُشبه الحروب التي نشبت قبل قرابة قرن من الزمان، من حيث تعداد الجيوش الهائلة وإقدام الإمبراطوريات على غزو القارات، بل هي حرب تدور رحاها في كل مكان من كوكبنا المضطرم بالصراعات المسلحة والمغمور بالأسلحة.

واستعرض التقرير المعارك التي تدور حاليا في بعض مناطق العالم. ففي الشرق الأوسط، وجدت الولايات المتحدة وتركيا والعراق، وحتى إيران، لأنفسها مواطئ أقدام في سوريا حيث الحرب الأهلية مستمرة دونما هوادة، وبالكاد يُلتفت إليها، ذلك أن الناس يبحثون في أماكن أخرى عن معارك شبيهة بالحرب العالمية الثانية.

وتشارك 10 دول في شن غارات جوية على أهداف لجماعة الحوثي في اليمن لمنعها من ضرب سفن تجارية في عرض البحر الأحمر. بيد أن الحرب العالمية الثالثة تقوم على إبقاء الأمور طي الكتمان، وفق تقرير إنترسبت.

وفي حين تحتل حرب إسرائيل على قطاع غزة، وصراعها مع إيران، صدارة الأخبار في الوقت الراهن، فهناك أيضا حرب الخنادق في أوكرانيا المستمرة لأكثر من عامين حيث كل الأنظار تترقب نصرا مؤزرا أو هزيمة نكراء.

ولكن الموقع الإخباري الأميركي يعتقد أن أكثر ما يميز الحرب العالمية الثالثة هي الهجمات التي دأبت أوكرانيا أو وكلاؤها على توجيهها بانتظام ضد أهداف داخل روسيا والتوغل في منطقتي بيلغورود وكورسك الروسيتين.

على أن الحقيقة -على حد تعبير التقرير- أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) ضالع فعلا في حرب عالمية ثالثة ضد روسيا. وفي الوقت نفسه، تنشر الولايات المتحدة قواتها في دول تمتد من النرويج إلى بلغاريا، وقد قامت خلال العامين الماضيين ببناء قاعدة جديدة رئيسية في بولندا.

الحرب الشاملة –أو بالأحرى الحرب العالمية الثالثة- ترسم صورة مربكة وتستحوذ على اهتمام العالم، ولا تترك مجالا يمكن للمرء أن يتخيل إمكانية القيام بشيء حيالها.

كما ظلت كل من إيران وكوريا الشمالية تدعمان المجهود الحربي الروسي بالطائرات المسيرة والصواريخ وقذائف المدفعية.

وبحسب التقرير، فإنه رغم أن الغزو الروسي "السافر" يبدو كأنه تجسيد للمفهوم القديم المتمثل في الجيوش المحتلة والحرب العالمية الثانية، فإن الواقع أن أوكرانيا لم تتحول قط إلى "أكبر معركة دبابات" على الإطلاق، كما توقع البعض، كما أنها لم "تتفاقم" لتصبح حربا نووية، ولم تكن حتى حاسمة.

وفي شبه الجزيرة الكورية، تواصل كوريا الشمالية إجراء التجارب النووية وإطلاق الصواريخ الباليستية بشكل غير معلن في المحيط، مما يثير التوتر.

وفي جزء آخر من القارة الآسيوية، يدور قتال بين الهند وباكستان في صراعهما على الحدود المشتركة، وتشتبك الهند مع الصين في مواجهة مشتعلة قد تفضي إلى حرب عالمية ثالثة.

وفي أفريقيا، تنشط الجيوش والجماعات "الإرهابية" والمسلحون والمرتزقة والمليشيات وقطاع الطرق والقراصنة والانفصاليون في أنغولا وبوركينا فاسو والكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد والكونغو الديمقراطية والكونغو وإثيوبيا وكينيا ومدغشقر ومالي وموزمبيق والنيجر ونيجيريا ورواندا وجنوب السودان والسودان. وتتنافس الصين وروسيا على القواعد والنفوذ.

وفي أفريقيا أيضا، تنخرط أميركا وفرنسا وبريطانيا في قتال موسع ولكنه سري، يفترض أنه ضد "الإرهابيين" الإسلاميين، في حين أن النيران تشتعل في جميع أنحاء القارة، ولا يستطيع أي منها ادعاء أي انتصارات طويلة المدى على الجبهتين المزدوجتين لمكافحة "الإرهاب" وحفظ السلام، على حد تعبير تقرير إنترسبت.

والخلاصة، كما يراها الموقع الأميركي، أن الحرب الشاملة -أو بالأحرى الحرب العالمية الثالثة- ترسم صورة مربكة وتستحوذ على اهتمام العالم، ولا تترك مجالا يمكن للمرء أن يتخيل إمكانية القيام بشيء حيالها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات الحرب العالمیة الثالثة حرب عالمیة ثالثة

إقرأ أيضاً:

غانتس يستقيل من حكومة الحرب الإسرائيلية

أعلن الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس،اليوم الأحد، استقالته من الحكومة، معتبرا ذلك القرار بـ “المعقد والمؤلم”.
وفي مؤتمر صحفي من تل أبيب، قال غانتس إن “الاعتبارات السياسية في حكومة (بنيامين) نتانياهو تعرقل القرارات الاستراتيجية في حرب غزة”، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء “يحول دون تحقيق نصر حقيقي ولذلك قررنا مغادرة حكومة الطوارئ”.
وتابع: “مشاركتنا في مجلس الحرب كانت للمصير المشترك وليست شراكة سياسية” مع الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.
ودعا غانتس، نتانياهو إلى تحديد موعد متفق عليه لإجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل، مضيفا: “لابد من انتخابات تأتي بحكومة وحدة حقيقية صهيونية وطنية”.
وأوضح أن ذلك يجب أن يكون “في أسرع وقت ممكن”، كما دعا نتانياهو إلى “تشكيل لجنة تحقيق وطنية” في هجمات السابع من أكتوبر التي تعرضت لها البلاد.
واندلعت الحرب إثر الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر على إسرائيل وأسفر عن مقتل 1194 شخصا، غالبيتهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
وخلال هذا الهجوم، احتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم محتجزين في غزة، بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وردت إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدت حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 37084 شخصا في غزة، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.
وغانتس، 65 عاما، الجنرال الإسرائيلي السابق سبق أن شغل منصب وزير الدفاع، وهو ينتمي لتيار الوسط.

مقالات مشابهة

  • صحف عالمية: جيش الاحتلال يدفع ثمنا باهظا بغزة وحماس أقرب لتحقيق أهدافها
  • اتحاد العدين يلتحق بركب الفرق المتأهلة في ثالثة إب
  • المحلل هال براندز: هكذا سيقودنا الذكاء الاصطناعي إلى الحرب العالمية الثالثة
  • أعربت عن قلقها .. الصحة العالمية: الهجوم عى مستشفى الفاشر «مفزع»
  • الصحة العالمية: الهجوم عى مستشفة الفاشر «مفزع»
  • 6 دول تجري تدريبات عسكرية.. هل الحرب العالمية على الأبواب؟
  • فيكتوري إلى إيطاليا بهدف المحافظة على الصدارة العالمية
  • الوطنية العابرة للحدود من الأسفل بعد الحرب العالمية الأولى: ثورة 1924م في السودان الإنجليزي-المصري (1 /2)
  • أمريكي في الـ100 يتزوج خطيبته التسعينية
  • غانتس يستقيل من حكومة الحرب الإسرائيلية