كشف الدكتور رامز رضا، أستاذ المخ والأعصاب بجامعة عين شمس، عن نصائح لضبط الساعة البيولوجية الخاصة بالإنسان بعد شهر رمضان، موضحًا أن الفترات التي تسبق فترة النوم هي فترة مهمة لكي يكون النوم مريح، مشددًا على أن الساعتين التي تسبق النوم لابد أن نقوم بأشياء هادئة كالقراءة أو سماع الموسيقى.

نصائح لضبط الساعة البيولوجية

ونوه "رضا"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميتين سناء منصور وشيرين عفت، ببرنامج "السفيرة عزيزة"، المُذاع عبر شاشة "دي أم سي"، بأنه لا ينصح أن يشرب الإنسان القهوة في الليل، موضحًا أنه من الممكن أن ينتبه المخ في فترة النوم ولا يدخل الإنسان في النوم الطويل، موضحًا أن شرب اللبن قبل النوم يساعد على الاسترخاء والنوم.

وأوضح أن الإنسان الذي لا يحلم في وقت النوم يعاني من مشكلة ما، مؤكدًا أن وقت الأحلام يكون مختلف عن الوقت في الطبيعة وحياتنا الطبيعية، إذ أنه يستغرق ثواني فقط.

وشدد على أنه لابد أن يتم تحديد موعد في الاستيقاظ لكي تم ضبط ساعات النوم بعد شهر رمضان، موضحًا أنه من الممكن أن يتم الحصول على بعض الأدوية تحت إشراف طبي لكي يتم ضبط الساعة البيولوجية.

 

يمكن معالجة العديد من أعراض اضطرابات النوم ذاتيا، ولكن هناك، وفقا للدكتور رومان تيروشكين أخصائي الغدد الصماء والطب الوقائي، بعض الأعراض التي تتطلب مساعدة الطبيب المختص.
 

ويشير الطبيب في حديث لصحيفة "فيتشيرنايا موسكفا" إلى أنه خلال فترة النوم تحدث في الجسم عمليات حرجة- تطبيع واستعادة عمل جميع أجهزة الجسم، إعادة تحميل الجهاز العصبي تحسين الذاكرة ومنظومة المناعة.
ووفقا له، إذا لم يحصل الشخص على قسط كاف من النوم أو كانت جودته أقل من المستوى المطلوب، فسوف يظل الجهاز العصبي على حافة الهاوية، وتبقى منتجات التمثيل الغذائي للبروتين في الدماغ، وتتدهور الذاكرة، وتضعف منظومة المناعة. ويبدأ الشخص في الشعور بالتباطؤ، ويصبح العمل أكثر صعوبة - وتتباطأ العمليات الفكرية.
أما عند النساء فقد يؤدي اضطراب النوم إلى تعطيل عمل النظام الهرموني، وقد تختل الدورة الشهرية وقد تظهر مشكلات في الجهاز التناسلي.
ويشير الطبيب، إلى أن هناك علامات تشير إلى أن الأرق أصبح مزمنا، ومن غير المرجح أن يتمكن الشخص من التعامل معه ذاتيا:
صعوبة النوم، حيث لا يغفو لمدة 20 دقيقة، وقد تستمر الحالة 2-3 ساعات.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النوم الساعة البيولوجية ضبط الساعة البيولوجية أستاذ المخ موضح ا أن

إقرأ أيضاً:

الطبيب بين الطب والتسويق.. مؤتمر EATN يواجه ظاهرة "بيع الوهم"

عُقد صباح الجمعة 30 مايو 2025، المؤتمر السنوي الثالث – والسادس ضمن سلسلة مؤتمراتها – للجمعية المصرية للتغذية العلاجية والأمراض المرتبطة بالسمنة (EATN)، تحت عنوان لافت: "مين الناس بتروح له أكتر: الدكتور الأشهر ولا الأشطر؟".

وقدّم المؤتمر هذا العام طرحًا غير تقليدي من خلال دمج العلوم الطبية بريادة الأعمال والوعي المجتمعي، في خطوة وصفها القائمون عليه بأنها تعكس "إعادة تعريف لدور الطبيب" في ظل المتغيرات المتسارعة في قطاع الرعاية الصحية، والتي لم تَعُد تكتفي بالكفاءة الطبية وحدها، بل تتطلب أيضًا قدرة على التواصل والتأثير المجتمعي وفهم ديناميات السوق الصحي.

أدار فعاليات المؤتمر الدكتورة سارة شوقي، خبيرة التغذية الإكلينيكية والمعتمدة من البورد الأمريكي، والتي رحبت بالحضور، قبل أن تبدأ في تقديم أبرز المتحدثين، على رأسهم الدكتورة شيرين بازان، استشارية طب الأسرة ورئيسة قسم الصحة المتكاملة بمؤسسة "كوزميسيرج" ومجموعة "NMC" الطبية، إحدى أكبر المجموعات الصحية في الإمارات والمنطقة. وتتمتع الدكتورة شيرين بجماهيرية واسعة تجاوزت النصف مليون متابع على وسائل التواصل، وتعد من أوائل المتخصصين الذين أدخلوا مفاهيم "الطب الوقائي الشخصي" و"الصحة المتكاملة" في ممارساتهم الطبية في العالم العربي.

ومن أبرز المتحدثين أيضًا، الدكتورة أمير الشرقاوي، استشاري الأمراض الجلدية والليزر والتجميل، وعضو الجمعية الأمريكية والأوروبية للتجميل، والذي استعرض دور التغذية والجلد في الطب الوقائي، مسلطًا الضوء على أحدث الأبحاث والتقنيات في مجال التجميل العلاجي غير الجراحي.

كما شهد المؤتمر مشاركة مؤسس الجمعية المصرية للتغذية العلاجية، د. أحمد الغريب، الذي أشار في كلمته إلى أن "النجاح في الطب لم يعد يُقاس فقط بدرجة الإتقان العلمي، بل أيضًا بمهارات التواصل وفهم آليات التوعية والتأثير المجتمعي"، مؤكدًا أن الجمعية تسعى إلى تمكين الأطباء من أدوات جديدة تساعدهم على الارتقاء بممارساتهم المهنية.

أحد المحاور البارزة في المؤتمر تناولت موضوع "اللونجيفيتي" أو إطالة العمر الصحي، وقدّم هذا المحور شرحًا علميًا وعمليًا لمفهوم "مناطق البلو زون" في العالم، وهي المناطق التي يعيش سكانها أعمارًا طويلة تفوق المعدلات العالمية بعشر مرات، ومن أبرزها أوكيناوا في اليابان وسردينيا في إيطاليا.

وقدّمت المحاضِرة شرحًا لتفاصيل أسلوب الحياة في تلك المناطق، مثل الحركة اليومية الدائمة، النظام الغذائي النباتي الخالي من الأطعمة المعالجة والسكريات، الاهتمام بالجانب الروحي وممارسة التأمل، فضلًا عن العلاقات الاجتماعية القوية التي تمنح سكان هذه المناطق "معنى للحياة"، وهو ما وصفته بـ "السر الحقيقي وراء العمر الطويل بجودة صحية عالية".

وفي مداخلة أثارت اهتمام الحضور، تحدثت الدكتورة شيرين بازان عن التحديات الثقافية المرتبطة بمفهوم "طول العمر" في العالم العربي، قائلة: "عندما نترجم مصطلح Longevity إلى العربية، نفكر فورًا أنه تدخل في مشيئة الله، وهذا أكبر تحدٍ يواجه المتخصصين في هذا المجال. بينما في الحقيقة، الطب الوقائي هدفه تحسين جودة الحياة وليس تغيير الأقدار".

وأضافت أن هناك خلطًا شائعًا بين "الخلود" و"اللونجيفيتي"، مشيرة إلى أن الأخير يتعلق بتحسين السنوات التي نعيشها وليس زيادتها فقط، مؤكدة أنه لا توجد وصفة سحرية أو حبة دوائية تطيل العمر، بل نمط حياة صحي متكامل.

ومن الأمثلة التي استعرضها المؤتمر، تجربة الملياردير الأمريكي براين جونسون، الذي أنفق ملايين الدولارات لتحويل جسده إلى "حقل تجارب" في محاولة لعلاج الشيخوخة وكبح التدهور البيولوجي، ما فتح النقاش حول حدود التقدم العلمي في مواجهة الزمن.

في ختام المؤتمر، شدد القائمون على ضرورة تبني منظور شامل لدور الطبيب، يدمج الكفاءة العلمية مع أدوات التواصل والتأثير المجتمعي والقدرة على بناء ثقة الجمهور، في ظل المنافسة المتزايدة داخل القطاع الطبي، ووسط بيئة صحية تتجه نحو التخصص الدقيق والطب.

مقالات مشابهة

  • الطبيب حمدي النجار يلتحق شهيداً بأطفاله التسعة
  • اليانسون بين الطب والخيال.. فوائد مذهلة وتحذيرات لا تُهمل
  • قد يساعد على النجاة.. الذكاء الاصطناعي يُحدث تحولًا في علاج سرطان البروستاتا
  • الدكتور أحمد الغريب في حوار لـ "الفجر": الطبيب لم يعد معالجًا فقط بل قائد رأي
  • الطبيب بين الطب والتسويق.. مؤتمر EATN يواجه ظاهرة "بيع الوهم"
  • أخصائية نفسية توضّح علامات الإصابة بالاضطراب السلوكي ناحية الشراء
  • وثيقة لها حجيتها.. محامٍ يوضح الأبعاد القانونية لقائمة المنقولات الزوجية
  • الأمير الحسين يمرض بسبب ابنته.. هكذا علّق على تشخيص الطبيب
  • أستاذ علم اجتماع سياسي: السوشيال ميديا توجه أنظار المعنيين للقضايا المهمة
  • اتصالات الشيوخ: التوسع في فتح المحافظ الإليكترونية يساعد في بناء الاقتصاد الرقمي