اللاذقية-سانا

افتتح في قاعة المكتبة المركزية بجامعة تشرين اليوم المعرض الفني الرابع المتنوع (نيسان الخير) بمشاركة نحو 200 مشارك من الطلبة والمجتمع المحلي، ومن الأشخاص ذوي الإعاقة والجرحى.

ويتضمن المعرض أعمالاً تراثية ومنحوتات وصناعات يدوية غذائية، ومنتجات المرأة الريفية، وتدوير مخلفات، ورسوم كاريكاتير، ونباتات زينة، ومشغولات صوف وكروشيه، والرسم على الحجارة.

وأوضحت الدكتورة ميرنا دلالة أمين فرع جامعة تشرين لحزب البعث العربي الاشتراكي في تصريح لمراسلة سانا أن هذه المبادرة التي تم إطلاقها عام 2016 تستهدف شريحة الشباب بشكل أساسي، وفي السنوات الأخيرة، تم التوسع فيها لتشمل شريحة أكبر من أصحاب المشاريع مثل المؤسسات والجمعيات الخيرية كجزء من مفهوم ربط الجامعة بالمجتمع.

 بدورها أشارت الدكتورة معينة بدران رئيس مكتب الإعداد والثقافة إلى أن المعرض يعد جزءاً من جهود ربط الجامعة بالمجتمع وتعزيز التشاركية معه، مشيرة إلى أن جزءاً من ريع الأعمال يعود إلى أسر ذوي الشهداء.

من جهتها مديرة فرع اللاذقية لهيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة أشارت إلى أن جناح الهيئة يعرض الأعمال اليدوية التي تنتجها سيدات خضعن لدورات تدريبية لديها، معتبرة أن المعرض نافذة تسويقية للترويج لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ولا سيما أنه يقدم للمنتجين قيمة مضافة من خلال الترويج لمنتجاتهم بعيداً عن تحمل التكاليف الباهظة للتسويق والإعلان.

بدورها أوضحت رئيسة دائرة التنمية الريفية بمديرية زراعة اللاذقية المهندسة رباب وردة أن الدائرة تشارك بجناح يتضمن نحو 20 مشروعاً لسيدات ريفيات يعرضن منتجاتهن من الصناعات الغذائية والإكسسوار والكريمات الطبيعية ومنتجات مصنوعة من الخيزران، مضيفة إن المعرض يشكل حلقة وصل للسيدات مع المجتمع وفرصة مهمة للترويج والتسويق لمنتجاتهن.

المشاركة سميرة أسد قدمت مجموعة من المصنوعات الغذائية، حيث رأت في المعرض فرصة لعرض منتوجاتها وتسويقها، فيما أوضحت نجاح ميهوب المشاركة بمنتجات مستحضرات التجميل من مواد طبيعية ومساحيق التنظيف المنزلية أنها أتقنت هذه الصناعة بعد خضوعها لدورات تدريبية أقامها اتحاد العمال في المحافظة.

ديمة حشمة

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

قاطرة النخب

شكل معرض الكتاب ظاهرة استثنائية فـي دورته التاسعة والعشرين التي أسدل عليها الستار مساء السبت من الأسبوع الماضي؛ وذلك بتحقيق إقبال كبير لرواده، حيث قفزت نسبة الإقبال عليه إلى 60% عن الدورة السابقة وبلغ عدد زواره أكثر من 600,000 نسمة خلال أيام تنظيمه، كما شهد المعرض زيادة فـي نسبة دور العرض المشاركة التي بلغت 674 دار نشر من 35 دولة، وسجلت العناوين والإصدارات المدرجة فـي المواقع رقما عاليا حيث بلغت 681041 عنوانا منها 467413 عنوانا عربيا و213610 كتب أجنبية، وسجلت الإصدارات العمانية منها 27464 كتابا إلى جانب عديد الفعاليات اليومية والندوات وحفلات التوقيع على الإصدارات وتنوع الزوار من مختلف الدول العربية.

‏إن جميع هذه الأرقام بارتفاع مؤشراتها عن الدورات الماضية تسجل حضورا ثقافـيا بارزا لهذه التظاهرة الثقافـية التي تقترب من الثلاثين عاما من عمرها، وتعكس مجموعة من الحقائق لعل أولها، أن الكتاب لا يزال مفعما بالحيوية وبحالة مطمئنة واستطاع أن يفرض نفسه على المثقفـين والنخب التي زارت هذه الدورة، وأيضا مثَّل معرض الكتاب حالة استثنائية من حيث الإقبال المتنوع للأعمار السنية بين مرتاديه، كما أنه وفر عناوين واسعة تلبي العديد من الرغبات والميول خاصة للقراء والباحثين والطلبة وأصحاب الدراسات العليا والمفكرين.

‏كما أكد على أن مستوى الشغف لدى الفئة المثقفة لا يزال يتسم بالسعة من الاهتمام بالكتاب والعناوين الجديدة التي تطرح فـي هذا المعرض، رغم ما يطرح من بدائل فـي عالم متسارع من وسائل نقل المعلومة، وهذا يدلل على أن الكتاب سيبقى قادرا على مقاومة متغيرات العصر ومحافظا على العلاقة بينه وبين المثقف.

عليه فإن النظرة القادمة إلى معرض الكتاب يجب أن تتجاوز مفهوم العلاقة بين المثقف والكتاب، والنظر إليه برؤية أكثر شمولية، تتمثل فـي تعزيز رسالة المعرض خلال دوراته القادمة وكيف يمكن أن يسهم هذا المعرض فـي بناء أجيال شغوفةً بالكتاب؟ وكيف يستطيع أن يعزز فـي الناشئة أهمية المعلومة؟ وأيضا كيف يمكن أن نوجد من خلال هذه المساحة الثقافـية العناوين التي تناسب الطلبة؟ وذلك من خلال قراءة وتحليل مؤشرات هذه الدورة التي يمكن أن تدلنا على اتجاهات هذه الفئات ورغباتها.

الأهم أن يكون هذا المعرض بزخمه الحالي الذي أثرى فـي فعالياته المتنوعة وساهم فـي استقطاب العديد من المفكرين والباحثين والمهتمين، وعزز مفهوم الانفتاح على الحضارات غير الناطقة باللغة العربية والاستفادة من تجاربها وخلاصات فكرها حول مفاهيم الحياة وبناء الحضارة، قادرا على تحقيق الاستدامة فـي أهدافه بما يسهم فـي مد جسور التقارب مع الثقافات الأخرى وفهم عوالمها المختلفة فـي عالم يتقارب يوما بعد آخر.

نتطلع إلى أن تكون دورات معرض مسقط الدولي للكتاب القادمة تعكس ثقله الأدبي والتاريخي والعلمي فـي دولة ورثت كنوزا من حضاراتها المتنوعة ومن تاريخها الاستثنائي فـي المنطقة ومن علمائها الأفذاذ فـي مجالات العلم الواسعة، وأن يواصل المعرض تقديم وجه عمان الحقيقي وفكرها الأدبي وحركة تطور ثقافتها وتاريخها.

مقالات مشابهة

  • افتتاح معرض "الزينة في القرن الحادي والعشرون" بمكتبة الإسكندرية
  • المجلس القومي للمرأة بالإسماعيلية ينظم معرضًا للحرف اليدوية للأسبوع البيئي
  • نائب رئيس جامعة أسيوط يفتتح معرضًا فنيًا حول التكنولوجيا الرقمية وتاثيرها على الرسوم القصصية للاطفال المكفوفين
  • جامعة القصيم تقيم معرضًا لمشاريع التخرج الطلابية وتوقّع اتفاقيات تعاون تدريبية
  • تشكيلة واسعة ومتنوعة من الأخشاب الطبيعية.. افتتاح معرض أوكازيون للأثاث الدمياطي ببولاق الدكرور في الجيزة
  • افتتاح معرض فنون نفعية بكلية التربية النوعية بجامعة الفيوم
  • قاطرة النخب
  • معرض «جسور» بعبري .. إبراز للهوية العمانية وقيم الإسلام
  • معرض في إبراء يستعرض مشاريع التخطيط العمراني
  • مسؤولة معرض «مصري وبس» بالإسكندرية: المعرض جاء لتسليط الضوء على المنتجات اليدوية المصرية