الجزيرة:
2024-06-12@14:33:53 GMT

المعارك تتصاعد في الخرطوم وولايات سودانية أخرى

تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT

المعارك تتصاعد في الخرطوم وولايات سودانية أخرى

الخرطوم – تشهد ميادين المعارك في السودان هذه الأيام تصعيدا كبيرا بين قوات الجيش وعناصر الدعم السريع، خاصة في العاصمة الخرطوم بمدنها الثلاثة الخرطوم وبحري وأم درمان، فضلا عن ولايات الجزيرة وسنار وشمال كردفان وشمال دارفور.

واللافت في هذه المعارك أنها تدور حول مواقع مدنية، مثل مصفاة الجيلي شمال الخرطوم بحري ومصنع سكر سنار الواقع غرب ولاية سنار، حيث اتخذت قوات الدعم السريع هذه المواقع نقاط تمركز لها كما فعلت آنفا في مقر الاذاعة والتلفزيون قبل دحرها من هناك.

وشهدت مصفاة الجيلي لتكرير البترول أول أمس الجمعة معارك تمكنت على إثرها قوات الجيش السوداني، التي تحركت من قاعدة المعاقيل العملياتية جنوب شندي، من تحقيق تقدم كبير نحو المصفاة.

حصار محكم

ويقول مصدر عسكري سوداني إن قوات الجيش تمكنت من فرض حصار محكم على المصفاة التي اتخذتها قوات الدعم السريع "قاعدة عسكرية"، وفق تعبيره.

وأضاف "قواتنا تحاصر المصفاة شمالاً بواسطة القوات القادمة من قاعدة المعاقيل العملياتية، وجنوبا بواسطة معسكر سلاح الأسلحة بالكدرو شمال بحري، وشرقا بواسطة قوات قاعدة حطاب العملياتية".

وأكد المصدر أن الجيش تمكن أيضا من السيطرة على معسكر جبل جاري شرقي المصفاة، مشيرا إلى هذا المعسكر يضم "مستودعات استراتيجية" وكانت تحرسه قوة من الدعم السريع زرعت عدد من الألغام لوقف تقدم الجيش.

وشدد على أن "الزحف مستمر نحو المصفاة إلى حين طرد جميع قوات التمرد منه".

في المقابل، قال الدعم السريع -في بيان صحفي- إن قواته متمسكة بمواقعها في مصفاة الجيلي، ونصبت كمينا لقوات الجيش القادمة من قاعدة المعاقيل وأوقعت بها خسائر.

معارك بسنار

وفي ولاية سنار جنوب شرقي البلاد، تدور معارك منذ أكثر من أسبوعين حول مصنع سكر سنار الذي تحصنت به قوات من الدعم السريع وجعلته قاعدة انطلاق للهجوم على مدينة سنار حيث يوجد مقر الفرقة 17 التابعة للجيش السوداني.

وتعرضت قوات الدعم السريع في هذا المحور خلال اليومين الماضيين لضربات جوية وقصف مدفعي مكثف من قبل عناصر الجيش، أتبعه هجوم بري.

ويقول الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية عمار حسن عمار المتواجد في محاور القتال حول المصنع، إن الجيش مسنودا بكتائب المقاومة الشعبية يخوض معارك ضد ما وصفها بـ "المليشيا المتمردة" غرب سنار.

وأشار إلى أنه جرى طردها من عدة قرى في المنطقة، مثل ود البخاري والكبرة وشندي فوق، كانت تخضع لسيطرتها وقامت بتشريد أهلها، وفق تعبيره.

وأضاف "الجيش وكتائب المقاومة الشعبية ألحقوا خسائر كبيرة بالتمرد في الأرواح والعتاد غرب سنار، والمعركة مستمرة وصولا لحاضرة ولاية الجزيرة مدني وطرد التمرد منها".

مداخل الخرطوم

من ناحية أخرى، توعد عضو مجلس السيادة ومساعد قائد الجيش السوداني الفريق ياسر العطا بفتح كل الطرق المؤدية للعاصمة الخرطوم، مؤكدا أن الفترة المقبلة ستشهد فتحها جميعا.

وتسيطر قوات الدعم السريع على عدد من المداخل المؤدية إلى العاصمة باستثناء مدخل شمال أم درمان المتاخم لولاية نهر النيل، حيث تحكم قبضتها على مدخل العاصمة الجنوبي بعد سيطرتها على مدينتي جبل أولياء والقطينة التابعة لولاية النيل الأبيض، كما تسيطر على المدخل الجنوب الشرقي بعد سيطرتها على ولاية الجزيرة، والمدخل الغربي بعد انتشارها في مناطق حمرة الشيخ ودار حامد غربي أم درمان.

وتشهد الطرق المؤدية للعاصمة قتالا ضاريا حيث تقدم الجيش عبر مجموعات عسكرية لفتح الطريق جنوبا حيث دارت اشتباكات في قرى ود الزاكي ونعيمة القريبة من القطينة، كما تنشط في فتح الطريق بين ولايتي شمال كردفان والنيل الأبيض.

وقال مصدر عسكري سوداني إن هذه المجموعات تنشط غرب تندلتي لطرد قوات الدعم السريع وفتح طريق يربط شمال كردفان مع أم درمان عبر ولاية النيل الأبيض.

كما تشهد مناطق شرق الجزيرة التي تربط الخرطوم بشرق السودان عمليات عسكرية نشطة، ويؤكد مصدر عسكري أن المعارك مستمرة في المنطقة وأن الجيش حقق تقدما في محلية أم القرى الواقعة شرق مدني التي يعمل على دخولها وإعادة السيطرة على طريق الشرق التي تصل الخرطوم بشرق السودان.

وأضاف أن "طرد قوات الدعم السريع من شرق مدني مسألة وقت فقط".

الأبيض والفاشر

وغربي البلاد، تشهد مدينتا الأبيض بولاية شمال كردفان والفاشر بولاية شمال دارفور معارك مستمرة بين الجيش والدعم السريع حيث تخطط هذه الأخيرة للسيطرة على قواعد الجيش، ممثلة في الفرقة الخامسة مشاة بالأبيض والسادسة مشاة بالفاشر.

وشن الدعم السريع فجر اليوم هجمات على الأبيض من الناحية الغربية، وأشار مصدر عسكري سوداني بأنه مع ساعات الفجر الأولى "تحرك الجيش واشتبك مع قوات الدعم السريع غرب الأبيض وتمكن من تطهير محيط المدينة واستولى على عدد من المركبات القتالية".

مخازن أسلحة

على صعيد آخر، شن سلاح الجو السوداني فجر اليوم ضربات جوية على مخازن أسلحة تابعة لقوات الدعم السريع بمدينة كبكابية شمالي دارفورن بهدف قطع الامدادات عنها.

وبحسب مصدر بسلاح الجو السوداني فقد تمكن الجيش أمس السبت من توجيه ضربات محكمة ودقيقة على معسكرات للدعم السريع في جنوب دارفور، مثل معسكر دوماية ومعسكر كشلنقو ومعسكر شديدة.

وأضاف أن الضربات أوقعت خسائر كبيرة في صفوف الدعم السريع وقطعت الإمدادات عن قواته التي تسعد لمهاجمة الفرقة السادسة بمدينة الفاشر، مشيرا إلى أن الجيش يرصد بدقة خطوط إمدادها بغرب السودان ويعمل باستمرار على تدميرها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات قوات الدعم السریع شمال کردفان قوات الجیش مصدر عسکری أم درمان

إقرأ أيضاً:

قوات الدعم السريع تعلن التوغل في الفاشر... ومستشفى المدينة يتوقف

 

 في الوقت الذي أعلنت فيه «قوات الدعم السريع» السودانية، عن توغلها في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب البلاد)، أفاد ناطق باسم الجيش السوداني بأن قواته والقوة المشتركة دحرتا الهجوم.

وتحاصر «الدعم السريع» الفاشر في مسعى للسيطرة عليها بعد أن أحكمت قبضتها على 4 من أصل 5 ولايات في إقليم دارفور.

وبموازاة اشتداد المعارك حول المدينة، قالت «منظمة أطباء بلا حدود» (الأحد) إن المستشفى الرئيسي في الفاشر الذي تدعمه تعرض للهجوم، وخرج عن الخدمة.

وأعلن مكتب المتحدث الرسمي للجيش السوداني، نبيل عبد الله (الأحد) أن قواته والقوة المشتركة (الداعمة له) دحرتا هجوماً لـ«قوات الدعم السريع» التي يقودها محمد حمدان دقلو (الشهير بحميدتي)، على الفاشر، وكبّدتاها «خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وتسلمتا مركبات قتالية».

وقال حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، الذي تحارب قواته دعماً للجيش (الأحد) إن الفاشر «لن تسقط في أيدي (الدعم السريع) التي تسعى للسيطرة على المدينة».

وفي بيان على «فيسبوك»، وجّه مناوي التحية إلى القوات التي تدافع عن المدينة، وقال: «أطمئن الشعب السوداني، وشعب دارفور بصورة خاصة، أنه ما دام هؤلاء الشباب يدافعون عن الفاشر، فلن تسقط حتى لو تحالفت كل الدول، بل ستكون مقبرة لهم في القريب العاجل».

وكان مناوي قد اتهم في مؤتمر صحافي، السبت، عقده بمدينة بورتسودان شرق البلاد، «الدعم السريع» بأنها تسعى لإسقاط الفاشر لصالح دولة لم يسمّها، تعهدت، وفق قوله، بأن «تواجه أي مقاومة بعد الاستيلاء على المدينة»، وعدّ مناوي أن «ما يجري في الفاشر محاولة للتطهير العرقي والإبادة الجماعية للمواطنين، وليس حرباً».

بدورها، قالت «كتلة النازحين واللاجئين» بدارفور، إن مجموعة من «الدعم السريع» مدججة بالسلاح اعتدت بالأسلحة الثقيلة والخفيفة على المستشفى، ما أدى إلى إصابات متفاوتة وسط المرضى والكوادر الطبية. ووفق مصادر محلية، فقد «تسللت قوة من (الدعم السريع)، واقتحمت المستشفى الجنوبي وسط الفاشر، واعتدت على المرضى والكوادر الطبية».

ويعد ذلك «أول تقدم كبير» تحققه «الدعم» منذ اندلاع القتال في الفاشر، الذي دخل شهره الثاني دون توقف، وبالتالي يهدد بالوصول إلى الفرقة العسكرية التابعة للجيش السوداني. ونشر نشطاء على منصات التواصل صوراً من داخل المستشفى الجنوبي، وهو الوحيد الذي كان لا يزال يعمل في المدينة، ويظهر فيها تناثر الدماء بممراته. مستشفى مدينة الفاشر بعد هجوم لـ«قوات الدعم السريع» (نشطاء سودانيون على «فيسبوك») ووفق مصادر طبية ونشطاء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، فإن «المستشفى خرج كلياً عن الخدمة بعد الهجوم».

ونشرت منصات محسوبة على «الدعم السريع» أن قواتها تتقدم في الفاشر، وتقترب من «الفرقة السادسة مشاة» التابعة للجيش. غارة أم درمان في غضون ذلك، اتهمت «الدعم السريع» في بيان (الأحد) على منصة «إكس» الطيران التابع للجيش السوداني بتنفيذ غارة في العاصمة الخرطوم أسفرت، وفق «الدعم»، عن «مقتل أكثر من 50 مدنياً».

وقال البيان إن الطيران التابع للجيش «قصف بالبراميل المتفجرة سوق (قندهار) بمدينة أم درمان، التي تعد واحدة من كبرى مدن العاصمة الخرطوم، وأدى إلى مقتل أكثر من 50 مدنياً، وجرح العشرات، وأن غالبية الضحايا من النساء بائعات الأطعمة». كما اتهمت «الدعم» الجيش بشن غارات مماثلة على بلدة الكومة في شمال دارفور، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين، وعبّر «المرصد الوطني لحقوق الإنسان» في السودان عن «حزنه الشديد» إزاء الغارات الجوية التي نفذتها مقاتلات الجيش في محلية الكومة.

وقال «المرصد» في بيان إن «المعلومات الأولية تشير إلى استهداف المدنيين بالبراميل المتفجرة التي تسببت في سقوط العشرات من الضحايا المواطنين»

مقالات مشابهة

  • معسكر «أبو شوك» بشمال دارفور.. “أوضاع مروعة للنازحين”
  • معارك في الخرطوم والفاشر والجنائية الدولية تجمع معلومات عن جرائم دارفور
  • شاهد.. مطربة سودانية تطلق أغنية جديدة تهاجم فيها قائد الدعم السريع “حميدتي” وتصفه بالخائن (انت شردت الغلابة وخليت الخرطوم خرابة)
  • تنسيقية تقدم: إطلاق سراح ضباط الشرطة يأتي ضمن «إعلان أديس»
  • السودان: إطلاق حملة تطالب بإعادة الاتصالات للجزيرة
  • «تقدم» لـ«التغيير»: إطلاق سراح ضباط الشرطة يأتي ضمن «إعلان أديس»
  • السودان.. لماذا أفرجت قوات الدعم السريع عن مئات الأسرى؟
  • معارك متفرقة في السودان والأمم المتحدة تحذر من “كارثة لا نهاية لها”
  • قوات الدعم السريع تعلن التوغل في الفاشر... ومستشفى المدينة يتوقف
  • هل صنع التنظيم الكيزاني الحرب انتقاما من شعبنا وثورته؟