يمانيون:
2025-12-13@14:36:24 GMT

معركةُ الفكر والهُــوِيَّة

تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT

معركةُ الفكر والهُــوِيَّة

يحيى المحطوري

تأتي الدوراتُ الصيفية هذا العام في ظروفٍ استثنائية يقفُ فيها شعبُنا العزيز مع أبناء فلسطين في مظلوميتهم الكبرى وتضحياتهم الخالدة جنبًا إلى جنب في مواجهتهم لقوى الاستكبار والطاغوت العالمي، في موقف شهد له كُـلُّ العالم بعظمته وآثاره ونتائجه.

ولذلك فَــإنَّ الدوراتِ الصيفيةَ جزءٌ أَسَاسي ومهمٌّ في معركة شعبنا العزيز الذي يخوض إلى جانب معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس معركته الفكرية والثقافية في مواجهة هجمات دول الاستكبار على أبناء أمتنا ثقافيًّا وفكريًّا، وخُصُوصاً فئة النشء والشباب، حَيثُ يركّز العدوُّ على استهدافها وإلهائها وحرف تفكيرها عن قضاياها المصيرية والكبرى وهي قضية ملموسة في الواقع ويجب علينا جميعاً أن نتحَرّك في مواجهتها لحماية الجيل القادم من المخاطر التي تتهدّده فكريًّا وثقافيًّا.

وعلينا أن ندركَ ارتباطَ عمل الدورات بمعركة اليمن وفلسطين كمعركة وعي وهُــوِيَّة لا تقلُّ أهميّةً عن المعارك والحروب العسكرية.

فالعدوُّ يركِّــزُ على استهداف وعي الناس وثقافتهم، رغم امتلاكه الترسانةَ العسكرية الكبرى ويركِّزُ على الحرب الفكرية كخيار رئيسي في حربه وعدوانه على الأُمَّــة وليس الأمر جديدًا، بل عمل على ذلك منذ عقود طويلة.

ومن يخوض هذه المعركة ويدافع عن هُــوِيَّة وثقافة أبنائه ومجتمعه، كمن يدافعُ عن إخوته في فلسطين.

ولا بد من التذكير أن من أبرز أهداف الدورات الصيفية وأهمها، ربطَ النشء والشباب بالقرآن الكريم وثقافته، وحمايتهم ووقايتهم من البدائل التي يروّج لها العدوُّ بوسائله الحديثة والمتطورة التي وصلت إلى كُـلّ منزل وأسرة وطفل، والتي تقتل أرواح أبنائنا وهم لا يزالون أحياء.

وفي الختام:

لا بد من التنبيه على أهميّة الدور المجتمعي في مساندة وتنفيذ هذه الأنشطة والتفاعل معها والعمل على إنجاحها لأهميته الكبيرة ودوره الفاعل في مساندة الجهات الرسمية والتكامل معها في النهوض بهذه المسؤولية العظيمة على أكمل وجه.

والعاقبة للمتقين.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

معركة العقول: كيف تسيطر إسرائيل على السردية العالمية؟

 

وبحسب حلقة "معركة العقول" من برنامج "المقاطعة" التي بثت على موقع الجزيرة 360 بتاريخ (2025/12/11) ويمكن متابعتها من (هذا) الرابط، فإن منظومة متكاملة من الأدوات التي يستخدمها الاحتلال لفرض روايته، بدءا من تأسيس صحيفة "جيروزاليم بوست" عام 1948 لترويج السردية الإسرائيلية للرأي العام الغربي، وصولا إلى عقود بمليارات الدولارات مع عمالقة التكنولوجيا.

ورصدت الحلقة كيف تحولت حركة المقاطعة (BDS) إلى "خطر إستراتيجي" بنظر الحكومة الإسرائيلية، حيث نُقل ملفها عام 2013 من وزارة الخارجية إلى وزارة الشؤون الإستراتيجية التي كانت تُعنى بملفين فقط: البرنامج النووي الإيراني وحركة المقاطعة.

وأنفقت إسرائيل واللوبي الصهيوني، وفق تقرير مجلة "ذا نيشن"، نحو 900 مليون دولار لمحاربة حركة المقاطعة خلال سنوات قليلة، في حين تجاوزت ميزانية وزارة الشؤون الإستراتيجية 70 مليون دولار سنويا لإدارة عمليات "دعاية سوداء" وتشويه وتجريم للناشطين.

وفي سياق متصل، وثّقت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أكثر من ألف حالة رقابة على محتوى داعم لفلسطين مارستها شركة "ميتا" خلال أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني 2023 وحدهما، في نمط ممنهج من الإقصاء الرقمي.

وسلّطت الحلقة الضوء على مشروع "نيمبوس" الذي وقّعته الحكومة الإسرائيلية عام 2021 مع شركتي "غوغل" و"أمازون" بقيمة 1.2 مليار دولار، ويوفر للجيش الإسرائيلي أدوات متقدمة للتعرف على الوجوه وتتبع الأشياء وتحليل المشاعر.

حملة مضايقات

وعرضت شهادة المهندسة زيلدا مونتيس، التي فُصلت من يوتيوب بعد مشاركتها في احتجاجات ضد المشروع، حيث وصفت كيف تعرّضت لحملة مضايقات منظمة واتُهمت بـ"معاداة السامية" لمجرد معارضتها تواطؤ الشركة مع الاحتلال.

ومن جهة أخرى، استعرضت الحلقة تجربة عمدة برشلونة السابقة آدا كولاو التي علّقت علاقات مدينتها مع تل أبيب، وواجهت حملات تشويه وشكاوى جنائية، مؤكدة أن "منع مظاهرات لصالح فلسطين أمر غير ديمقراطي وينتهك الحقوق الأساسية".

وعلى صعيد الأصوات اليهودية المعارضة للصهيونية، أبرزت الحلقة شهادة المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه الذي وصف كيف يُهندَس المجتمع الإسرائيلي ليصبح "عنصريا ومتفوقا"، محذرا من أن الجيل الجديد "أكثر عنصرية من الأجيال السابقة".

وأكد الحاخام يرحميئيل هيرش من حركة "ناطوري كارتا" أن الصهيونية "تناقض مطلق لما يجب أن يكون عليه اليهودي"، مشيرا إلى أن 99.9% من اليهودية الأرثوذكسية عارضت الفكرة الصهيونية تاريخيا.

وختمت الحلقة بشهادة الفنان البريطاني روجر واترز، مؤسس فرقة "بينك فلويد"، الذي تعرّض لحملات ممنهجة لتدمير مسيرته الفنية بسبب دعمه لفلسطين، مؤكدا أن "حركة المقاطعة حققت خطوات مذهلة" رغم كل محاولات التشويه والإسكات.

Published On 11/12/202511/12/2025|آخر تحديث: 20:07 (توقيت مكة)آخر تحديث: 20:07 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • من معركة دِفَا وصمود مرباط صُنع مجد "11 ديسمبر"
  • أخبار التوك شو: الشعب السوداني يعيش أعمق أزمة إنسانية.. ودرجات الحرارة تتراجع .. ونهاية الأجواء الصيفية
  • درجات الحرارة تتراجع .. ونهاية الأجواء الصيفية
  • تجليات يُتم الفكر في الفضاء الإسلامي (6-11)
  • معركة العقول: كيف تسيطر إسرائيل على السردية العالمية؟
  • شاهد بالفيديو.. لاعب المنتخب البحريني: (الجمهور السوداني فاكهة البطولة وأكثر من 20 ألف مشجع حرصوا على مساندة منتخبهم رغم مغادرته البطولة)
  • تجليات يُتم الفكر في الفضاء الإسلامي.. الذكرى 57 لمحكمة الردة الأولى وتشكيل التحالف الديني العريض ضد الفهم الجديد للإسلام «5- 11»
  • الأهرام والمالية يتعاونان لرفع جودة الأداء الحكومي
  • فعالية حاشدة للهيئة النسائية في صعدة بذكرى ميلاد فاطمة الزهراء
  • محاضرة حول أصول الفكر المتطرف بمركز الثقافة الإسلامية بدمنهور