أُعلِن في مدينة صنعاء عن إطلاق أكبر مشروع علمي تعليمي يهدف إلى تبسيط العلوم وتقريبها من مختلف الأفهام، حتى تصبح أدق تفاصيل المعرفة العلمية في متناول أكبر عدد ممكن من المتعلمين والدارسين والقراء غير المتخصصين بمختلف فئاتهم المهنية ومستوياتهم العمرية، وبهدف تكريس الثقافة العلمية والتفكير النقدي في الحياة اليومية.

ويحظى هذا المشروع الذي تقوده الهيئة اليمنية للعلوم والتكنولوجيا، وهي هيئة فيدرالية تابعة لـ"البيت الأخضر" ويُشرف عليها بشكلٍ مباشر مكتب الرئيس ومستشاروه العلميون، بقائمة طويلة من الرعاة والشركاء الكبار، بينهم جهات حكومية سواءً على مستوى الحكومة الفيدرالية في صنعاء أو حكومات الأقاليم، كوزارات التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي، والصناعات الحديثة والتكنولوجيا المتقدمة، وأكثر عشرين جامعة يمنية شهرةً على مستوى العالم، وجهات أخرى غير حكومية بينها عدد من شركات القطاع الخاص المنخرطة في مجالات الهايتك وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والإنترنت والحوسبة وعلوم الفضاء والاتصالات والصناعات الطبية والدوائية، وعدد من مؤسسات المجتمع المدني الثقافية ودور النشر الأهلية ووسائل الإعلام.

>> شركات الطيران اليمنية تحتوي آثار الإغلاقات في الأردن والعراق ولبنان بإجراءات احترافية ومسؤولة

ووصل إجمالي المبلغ الذي تم جمعه من مختلف الرعاة والشركاء لتمويل المشروع إلى ملياري دولار قابل للزيادة، وفقاً لما صرَّح به رئيس الهيئة اليمنية للعلوم والتكنولوجيا، المستشار العلمي الأول لرئيس الجمهورية، البروفيسور محمد باقر بطن العلوم المحتشي.

وأوضح المحتشي، في حوار مع محرر الشؤون العلمية في وكالة أنباء جمهورية اليمن الاتحادية "أجيت"، أن برنامج المشروع الطموح يهدف إلى جعل المعرفة العلمية متاحة للجميع عبر تبسيطها وإعادة صياغتها وإنتاجها في كتب ورقية وإلكترونية، ومجلات ودوريات، ووسائط رقمية متنوعة، وأفلام تسجيلية ووثائقية، وبرامج تلفزيونية وأعمال سينمائية ودرامية، منها ما هي مواد تعليمية خاصة في رياض الأطفال والمدارس الأساسية والثانوية، ومنها ما هي مواد علمية معرفية وتثقيفية عامة لمختلف القراء العاديين وغير المتخصصين.

وجاءت فكرة هذا المشروع الرائد، بحسب باقر بطن العلوم المحتشي، من الإقبال الكبير الذي حظيت به أفكار أعلام الهدى التنويريين، ومخترعاتهم العلمية الرائدة، وما لاقته من انتشار واسع، لا سيما أفكار ونظريات واختراعات علم الهدى المعروف بـ"صاحب الملازم"، فقد احتوت العديد من ملازمه على البذرة الأولى لمشروع تبسيط العلوم وشرح آليات عمل الاختراعات العلمية بطريقة غير معقدة يفهمها الجميع، وكانت ملازمه الأولى بمثابة سجل حافل لتاريخ العلوم وسرد ممتع لمراحل تطوُّر أهم الاختراعات العلمية التي غيرَّت حياة البشرية، وآليات عمل هذه الاختراعات، فيما حفلت الملازم الأخيرة بأفكار تنبؤية حول ما سيكون عليه مستقبل العلوم والتطور العلمي والتكنولوجي.

وتقديراً لريادة "صاحب الملازم" قررت الهيئة اليمنية للعلوم والكنولوجيا إطلاق اسم "مشروع صاحب الملازم العلمي" على مشروع تبسيط العلوم هذا الذي تم الإعلان عنه في مدينة صنعاء.


المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

توقيع عقد مشروع شركة «CWA» للمنسوجات بالمنطقة الصناعية بالسخنة

شهد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، صباح اليوم، بمقر الهيئة بالعاصمة الإدارية، مراسم توقيع عقد مشروع جديد لصالح شركة “CWA” للمنسوجات، إحدى الشركات المصرية المتخصصة في مجال الغزل والنسيج وتجهيز وتطريز وحياكة المنسوجات.

يأتي ذلك لإقامة مصنع داخل نطاق المطور الصناعي، شركة التنمية الرئيسية “MDC”، بالمنطقة الصناعية بالسخنة على مساحة 15 ألف متر مربع، وبتكلفة استثمارية تبلغ 970 مليون جنيه مصري، بما يعادل 19.9 مليون دولار، بتمويل ذاتي من الشركة (على عدة مراحل)، على أن يبدأ التشغيل الفعلي والإنتاج خلال الربع الثالث من عام 2026، ويُتوقع أن يوفر المشروع نحو 200 فرصة عمل مباشرة في مرحلته الأولى، مع خطة للتوسع التدريجي وصولًا إلى 500 فرصة عمل خلال خمس سنوات، وقد قام بتوقيع العقد كل من اللواء وليد يوسف، العضو المنتدب لشركة التنمية الرئيسية “MDC”، و أشرف أبو العينين، مدير شركة CWA للمنسوجات، وذلك بحضور عدد من القيادات التنفيذية بالهيئة.

وفي هذا الإطار، صرح وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الإقتصادية لقناة السويس، أن المشروع يمثل خطوة مهمة في سبيل تعميق الصناعة المحلية داخل المنطقة الإقتصادية لقناة السويس، لافتًا إلى أن الهيئة تعمل على جذب استثمارات صناعية مستدامة تسهم في تعزيز القيمة المضافة للمنتج المصري، وزيادة قدرته التنافسية إقليميًا ودوليًا، مشيرًا إلى أن المزايا التي تقدمها الهيئة من بنية تحتية متكاملة، وموقع استراتيجي، وتكامل بين المناطق الصناعية والمواني، تُشكل عوامل جذب رئيسية أمام المستثمرين الجادين.

وأضاف وليد جمال الدين أن قطاع المنسوجات يُعد من القطاعات الصناعية الواعدة التي توليها الهيئة أهمية متزايدة في خطتها الاستراتيجية، لما له من دور محوري في توفير بدائل محلية للمنتجات المستوردة، ودعم سلاسل الإمداد لصناعات متنوعة مثل الملابس الجاهزة والمفروشات، فضلاً عن قدرته على التوسع في التصدير، خاصة مع توافر المقومات اللازمة من عمالة ماهرة وخدمات لوجستية متكاملة داخل نطاق الهيئة.

ومن جانبه، صرّح أشرف أبو العينين، مدير شركة CWA للمنسوجات، أنه من المقرر أن يتم تنفيذ المشروع خلال فترة تتراوح من 12 إلى 48 شهرًا، ويأتي هذا المشروع في إطار استراتيجية الشركة للتوسع الصناعي وتقديم منتج مصري عالي الجودة موجه للأسواق المحلية والعالمية، مع إستهداف تحقيق صادرات بقيمة لا تقل عن 10 ملايين دولار في السنة الأولى من التشغيل، ترتفع تدريجيًا لتصل إلى 30 مليون دولار خلال خمس سنوات، وذلك مع التزام كامل بتطبيق أعلى معايير الجودة والتطوير المستمر.

الجدير بالذكر أن مشروع شركة CWA يأتي ضمن سلسلة من المشروعات الصناعية التي تشهدها منطقة السخنة الصناعية في إطار خطة الهيئة لتعزيز التصنيع المحلي وتوفير بيئة محفزة للإستثمار الصناعي، بما يسهم في تعظيم الاستفادة من المقومات المتاحة بالمنطقة وزيادة مساهمة القطاع الصناعي في الإقتصاد الوطني، ويستهدف المشروع إنتاج مجموعة متنوعة من المنسوجات وأغطية الأرضيات وحافظات السجاد بمقاساتها المختلفة، بالإضافة إلى الصناعات التكميلية المرتبطة مثل الطباعة، التجهيز، اللصق، الحفر، القص، والحياكة، وذلك لتلبية احتياجات السوق المحلي والتوسع نحو التصدير.

مقالات مشابهة

  • إنجاز 65% من مشروع شبكات توزيع المياه في عبري وبهلا
  • ضمن تحقيقاتها في استهداف مطار صنعاء.. اللجنة الوطنية للتحقيق تلتقي رئيس الخطوط الجوية اليمنية
  • جمال الموسى يشرح التفسير العلمي لظاهرة ⁧‫التسونامي‬⁩ الذي ضرب ⁧‫روسيا‬⁩ و ⁧‫اليابان‬⁩.. فيديو
  • توقيع عقد مشروع شركة «CWA» للمنسوجات بالمنطقة الصناعية بالسخنة
  • رؤية مشروع الجبل العالي
  • قصور الثقافة تواصل فعاليات جودة حياة لدعم الوعي المجتمعي
  • في سنغافورة.. مشروع جزيرة من صنع الإنسان لمواجهة خطر البحر المتصاعد
  • إطلاق مشروع «تطوير دروس المساجد»
  • رغم أنف الحرب.. زراعة مليون فدان في مشروع الجزيرة
  • مشروع جديد سيغيّر حركة المرور في سامسون.. ما الذي سيحدث في أغسطس؟