أكدوا أن «أدواره حاضره رغم الغياب».. ميمي جمال وعفاف شعيب وريم البارودي وملك زاهر: هكذا كان «صلاح السعدني»
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
برحيل الفنان الكبير صلاح السعدني، يُسدل الستار على تاريخ جيل كامل من المؤثرين في مسيرة الفن المصري والعربي، هذا الجيل الذي بدأ مسيرته الفنية نهاية الستينيات وخطى خطواته الأولى مدفوعًا بزخم ثورة 23 يوليو، التي اعتمدت سلسلة من الإجراءات للارتقاء بالسينما والمسرح والموسيقى، شكلت، فيما بعد، روافد لا نزال ننهل منها حتى الآن.
صلاح السعدني، أو كما يلقب بـ"عمدة الفن المصري"، يعد من أبرز وجوه تلك المرحلة، فهو ابن ثورة يوليو، كما كان يحب أن يلقب، بل كان يفاخر بانتمائه للثورة، وهو واحد من أهم أساتذة فن التشخيص، إذ تميز بقدراته غير العادية في تجسيد الشخصية المصرية، وكان يفضل الانغماس في تفاصيلها لدرجة تجعل المشاهد يتملكه إحساس أنه واحد من أفراد أسرته، وليس مجرد ممثل.
أكثر من 200 عمل فني قدمها "السعدني" للجمهور العربي، تنوعت بين السينما والتلفزيون والمسرح، في مشوار امتد لنصف قرن، اختلطت فيه لغته العربية ذات المخارج الرصينة، باختياراته الفلسفية لأدوار تتناول مشاكل، وهموم المجتمع، قدمها تارة بأداء جاد، وأخرى بحسه الفكاهي.
قدم الفنان الراحل عشرات المسلسلات التلفزيونية، وكان حريصًا على دعم ومساندة الوجوه الشابة، التي كان يرى أنها مبشرة، ولها مستقبل باهر، ومن بين هؤلاء النجمة الشابة ريم البارودي، التي شاركت معه في مسلسلي: "الباطنية"، و"نقطة نظام"، وهما من أهم المسلسلات في تاريخ الدراما المصرية، وقالت «ريم» لـ«الأسبوع»: إن مصر خسرت عمدة الدراما، مشيرة إلى أنه فنان عظيم، يحرص على مساعدة كل من يشاركون معه في أي عمل فني، وكان من المفترض أن تشارك معه في مسلسل "الإخوة الأعداء"، ليكون التعاون الثالث بينهما، ولكن لم يشاء القدر.
ولفتت ريم البارودي، إلى أن "السعدني" نجم كبير، وله تاريخ عظيم، وفنان لن يتكرر، مضيفة: "أنا حزينة جدًّا لأنه أحد أعمدة الدراما مثل نور الشريف ومحمود العزيز وغيرهم، وهؤلاء عمرهم ما هيتكرروا ونطلب له الرحمة والعفو والمغفرة".
وكشفت "ريم" عن طبيعة العلاقة التي كانت تجمعها بالفنان الكبير، قائلة: "كان مسميني شمعة وبيندهني بالاسم ده على طول، لأني بكون مذاكرة وهو بيكون عارف مين مذاكر ومين مش مذاكر، ومن حسن حظي أني كنت قريبة منه في المسلسلين".
وقالت الفنانة ميمي جمال، إنها حزينة لرحيل صلاح السعدني، وعبرت لـ"الأسبوع"، عن حزنها الشديد لغياب نجم كبير من نجوم الدراما، وعمدة التمثيل المصري، مشيرة إلى أنه رفيق مشوارها الفني هي وزوجها الفنان حسن مصطفى، وأنه كان حريصًا على دعم الفنانين الشباب، ويستمع لآرائهم، دون أن يمارس ضغوطًا عليهم.
"صلاح فنان كبير، وإنسان ذو خلق ومساعد لجميع من حوله، قبل كونه ممثلاً، وفنانًا بارعًا قدم العديد من الأدوار المميزة التي لا يستطيع أي ممثل تقديمها"، هكذا نعته الفنانة عفاف شعيب، في تصريحاتها لـ"الأسبوع"، وتحدثت عن كواليس اجتماعها معه في مسلسل "الإخوة الأعداء"، وقالت إنها فقدت أحد أشقائها أثناء التصوير، لتجد صلاح السعدني، أخًا لها وأول الداعمين والمواسين في تلك الظروف.
كما نعت الفنانة داليا البحيري، الفنان الراحل، إذ عبرت عن حزنها الشديد بفقد أستاذ كبير، وقامة كبيرة في فن التمثيل، وقالت إنه قد حالفها الحظ في تقديم عمل فني معه، وهو مسلسل "القاصرات"، الذي يعد آخر أعماله في مشواره الفني، حيث ابتعد عن الفن بعدها لمدة 11 عامًا. ومع ذلك، سيبقى "العمدة سليمان غانم في وجدان الجمهور العربي، وستبقى أدواره علامة مهمة في تاريخ الفن المصري مهما طال الزمن.
واستعادت الممثلة الشابة ملك أحمد زاهر، ذكرياتها مع الفنان الراحل، كاشفة عن كواليس التعاون معه في مسلسل "القاصرات"، الذي اختتم به مسيرته الفنية. وقالت "ملك" في تصريحات لـ"الأسبوع": "الفنان الكبير كان جميلاً وطيبًا، مؤكدة أنه كان حنونًا معها عندما قدمت دور الطالبة "رباب" في مسلسل "القاصرات"، وأضافت: "كان بيجيب لينا حاجات حلوة دايمًا ويلعب معانا علشان نتعود عليه، لأنه كان له هيبة ورهبة وكان فاهم ده وحاسس بينا وبيجيب لينا شوكلاتات ويهزر معانا ويضحكنا ويلعب معانا علشان نعرف نشتغل".
وأكدت "ملك" أنها استفادت الكثير جراء العمل معه في "القاصرات"، مشيرة إلى أنه كان يحرص دائمًا على توجيههم ويمنحهم من خبراته. وروت النجمة الشابة تفاصيل مشهد جمعها بـ"السعدني"، قائلة: "كان فيه مشهد بينا فيه خناقة وضرب قال لي يا حبيبة قلبي أنا آسف مع أنه مكنش قاصد، ولا أي حاجة لكنه كان جميل وطيب وحنين".
اقرأ أيضاًوكيل نقابة الصحفيين يرد على «المهن التمثيلية» بعد أزمة جنازة صلاح السعدني (فيديو)
الباز يطالب أسرة صلاح السعدني بالاعتذار | تفاصيل
بعد تعرضه للإغماء في المطار.. نجل شقيق صلاح السعدني يغيب عن عزائه (صور)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اعمال صلاح السعدني صلاح السعدني عفاف شعيب ميمي جمال وفاة صلاح السعدني صلاح السعدنی معه فی مسلسل أنه کان إلى أن
إقرأ أيضاً:
عودة موفقة لزفيريف بعد شهر من الغياب
تورونتو (كندا) «أ.ف.ب»: حقق الألماني ألكسندر زفيريف، المصنف ثالثا عالميا، عودة موفقة إلى الملاعب بعد شهر من الغياب، ببلوغه الدور الثالث لدورة تورونتو لماسترز الألف نقطة في كرة المضرب بعد فوزه على الأسترالي آدم وولتون 7-6 (8-6) و6-4.
وغاب الألماني المصنف أول في هذه الدورة عن الملاعب منذ خروجه المفاجئ من الدور الأول لبطولة ويمبلدون بخسارته أمام الفرنسي أرتور ريندركنيش، مفضلا التركيز على صحته الذهنية.
بعد خسارته أمام الفرنسي، لم يخف زفيريف، ابن الـ28 عاما الذي وصل إلى نهائي ثلاث بطولات كبرى حتى الآن، الوضع النفسي المزري الذي يمر به، قائلا: بشكل عام، أشعر الآن بالوحدة الشديدة في حياتي، مضيفا: لم أشعر قط بمثل هذا الفراغ، لا أشعر بأي فرح في أي شيء أفعله، حتى عندما أفوز.
لكنه بدا في وضع جيد، لاسيما في الشوط الفاصل للمجموعة الأولى حين عاد من بعيد ليعوض تخلفه 1-4 في طريقه للفوز به 8-6 بعد 52 تبادلا للكرة في الشوط العاشر حين كان اللاعبان متعادلين 5-5، ولم يواجه الألماني بعدها أي فرصة لكسر إرساله حتى الشوط التاسع من المجموعة الثانية حين كان يرسل لحسم المباراة، لكنه عوض سريعا خسارة إرساله ورد بالمثل في الشوط التالي، حاسما اللقاء في ساعة و42 دقيقة.
وقال زفيريف بعد الفوز الـ499 في مسيرة أحرز خلالها سبعة ألقاب في دورات ماسترز الألف نقطة، بينها واحد في هذه الدورة بالذات عام 2017، إن الأمر يتعلق في بعض الأحيان بتحقيق الانتصار وحسب، مضيفا: لم تكن من المباريات الجميلة، لكنه حقق المطلوب ليواجه في الدور الثالث الإيطالي ماتيو أرنالدي الذي تغلب بدوره على الأسترالي الآخر تريستن سكولكايت 6-3 و3-6 و6-3، وتابع: لم ألعب أي مباراة منذ أربعة أسابيع، ابتعدت لبعض الوقت وهذا ما كنت بحاجة إليه من أجلي شخصيا، أنا سعيد بالعودة للعب مجددا، غدا يوم آخر وأتمنى أن أكون أفضل.
وفي أبرز النتائج الأخرى في هذه الدورة التي يغيب عنها المنصفان الأولان عالميا الإيطالي يانيك سينر والإسباني كارلوس ألكاراس والصربي المخضرم نوفاك ديوكوفيتش، تأهل إلى الدور الثالث بطل الموسم الماضي الأسترالي أليكسي بوبيرين المصنف 18 بفوزه على الكندي نيكولا أرسينو 7-6 (9-7) و6-3، ليتواجه مع الروسي دانييل مدفيديف العاشر وبطل 2021 الذي تغلب على التشيكي داليبور سفرتشينا 7-6 (7-3) و6-4.
وتأهل إلى الدور ذاته الإيطالي لورنتسو موزيتي الثالث بفوزه على الأسترالي الصاعد من التصفيات جيمس داكوورث 7-5 و6-1، ليلتقي الأميركي أليكس ميكيلسن السادس والعشرين الفائز على التشيلي توماس باريوس فيرا الصاعد من التصفيات 7-6 (9-7) و6-3.
وفي الدور الثاني أيضا الذي تأهل إليه مباشرة جميع المصنفين، فاز النروجي كاسبر رود الثامن على الروسي رومان سافيولين 6-3 و6-3، ليلتقي في اختباره التالي البرتغالي نونو بورجيش الثلاثين الذي تغلب على الأرجنتيني فاكوندو باغنيس الصاعد من التصفيات 5-7 و7-6 (7-3) و6-2.