بسبب حرب غزة ومخاوف أمنية.. اليهود التونسيون يقلصون رحلاتهم السنوية إلى الكنيس القديم
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
يعتزم اليهود التونسيون، الذين ينظمون رحلة حج سنوية إلى أحد أقدم المعابد في العالم، تنظيم حدث مصغر الشهر المقبل، وذلك نظرًا لوجود مخاوف أمنية بعد وقوع حادث إطلاق نار مميت قبل أقل من عام.
عادة، يتوجه الآلاف من اليهود إلى جزيرة جربة في شمال إفريقيا للاحتفال بعيد لاك باعومر، حيث لا يزال يعيش 1500 يهودي في تونس.
إلا أن هذا العام، قرر المجتمع اليهودي أن تقتصر الاحتفالات على كنيس الغريبة الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس والعشرين عوضا عن الفعاليات التي تُقام سنوياً على الجزيرة.
وقال بيريز الطرابلسي، رئيس الجالية اليهودية في الجزيرة: "أولئك الذين يأتون للزيارة مرحبا بهم ويمكنهم إقامة طقوس دينية، وإضاءة شمعة، داخل الكنيس".
ويأتي هذا القرار بعد مرور أكثر من سبعة أشهر على الحرب في غزة، والتي ترددت أصداؤها في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأدت إلى خروج مظاهرات حاشدة في مختلف أنحاء العالم من المغرب إلى العراق.
وفي تونس، كانت معظم الاحتجاجات سلمية، لكن في أكتوبر/تشرين الأول، قام المتظاهرون بتدنيس كنيس يهودي في مدينة الحامة في البر الرئيسي.
مظاهرات متواصلة ينظمها اليهود الحريديم ضد التجنيد الإلزامي في الجيش الإسرائيلي توجه أمريكي لفرض عقوبات على كتيبة متطرفة بالجيش الإسرائيلي يثير غضب تل أبيب.. تعرف على "نيتسح يهودا"وأرجع الطرابلسي قرار الحد من احتفالات لاك باعومر (احتفال يهودي)هذا العام إلى المخاوف الأمنية بشأن حادثة إطلاق النار وقعت قبل عام تقريبا. وقال إن المجتمع اليهودي لا يشعر بالتهديد، لكنه أشار إلى أن قادته شعروا بأنهم ملزمون بحمايته.
وأشاد بالسلطات التونسية التي تعمل على حفظ الأمن خلال الفعاليات، وشدد في بيان صدر يوم الجمعة على أهمية الحج: "ستظل تونس وجربة أرض التسامح والتعايش والسلام".
وقد أثيرت أسئلة مماثلة حول رحلات الحج السنوية إلى المواقع اليهودية في المغرب، الموطن التاريخي لأكبر جالية يهودية في شمال إفريقيا.
ودعا الاتحاد الدولي لليهود المغاربة إلى إلغاء الاحتفالات الجماعية بعيد الميمونة، وتجنب الفعاليات الاحتفالية في الأماكن العامة، حسب ما أوردته وسائل إعلام محلية.
يحتفل بعيد لاغ باعومر، الذي يعرف أيضا باسم "عيد الشعلة"، بعد 33 يوما من عيد الفصح (بيساح). وهو عيد يهودي يحيي ذكرى ثورة بار كوخبا ضد الرومان عام 132 ميلادي، بعد 62 عاما من خراب الهيكل الثاني.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية عواقب كارثية على البشر والاقتصاد.. أوروبا "تسخن" بسرعة وتبلغ ضعف المعدل العالمي استقالة رئيس مخابرات الجيش الإسرائيلي بسبب "الفشل الكامل" في هجوم 7 أكتوبر عادة "حق الملح" في عيد الفطر.. تكريم للمرأة أم ترسيخ للنظام الذكوري؟ هذا رأي التونسيين والتونسيات يهود تونس أمنالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية يهود تونس أمن إسرائيل طوفان الأقصى غزة الشرق الأوسط فلسطين شرطة روسيا إيران الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هجوم قصف حماية البيئة السياسة الأوروبية إسرائيل طوفان الأقصى غزة الشرق الأوسط فلسطين شرطة السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الرئيس البرازيلي يعرض الوساطة.. كولومبيا تعلن استعدادها لمنح «مادورو» الحماية!
عرض الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا تقديم وساطة بين فنزويلا والولايات المتحدة لحل الخلافات القائمة، وذلك خلال محادثاته مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس الخميس.
وأعرب الرئيس البرازيلي عن قلقه من الوجود العسكري الأمريكي في منطقة البحر الكاريبي، مؤكداً استعداد بلاده لتقديم أي دعم يسهم في تخفيف التوترات، وفق ما أفاد موقع أو غلوبو الإخباري البرازيلي.
وتبرّر الولايات المتحدة وجودها العسكري في الكاريبي بمحاربة تهريب المخدرات، ونفذت القوات الأمريكية عمليات لتدمير قوارب يشتبه في نقلها المخدرات قبالة السواحل الفنزويلية بين سبتمبر ونوفمبر 2025.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في الثالث من نوفمبر أن أيام مادورو على رأس السلطة باتت معدودة، مشيراً إلى أن واشنطن لا تخطط لخوض حرب ضد كاراكاس.
ورأت فنزويلا أن هذه التصريحات والإجراءات تمثل استفزازاً يهدد استقرار المنطقة وينتهك الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمنطقة الخالية من الأسلحة النووية.
وأكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن غالبية المواطنين يرفضون استيلاء القوات الأمريكية على ناقلة نفط فنزويلية قبالة السواحل، واصفاً العملية بـ”اختطاف وسرقة”، مشيراً إلى أن 96% من الفنزويليين يرفضون هذه الإجراءات وفق نتائج استطلاع دولي.
وأوضحت السلطات الأمريكية أن العملية نفذتها عدة وكالات، بينها مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن الداخلي وخفر السواحل ووزارة الحرب الأمريكية، مشيرة إلى أن الناقلة كان يُشتبه في نقلها نفطاً فنزويلياً وإيرانيًا.
ووصف وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل العملية بأنها عمل عدوان غير قانوني، مؤكداً أن كاراكاس ستتوجه إلى الهيئات الدولية لمحاسبة الولايات المتحدة، فيما شدد مادورو على استمرار دفاع بلاده عن سيادتها ومواردها النفطية.
وأعلنت وزيرة خارجية كولومبيا روزا فيلافيسينسيو استعداد بلادها لمنح اللجوء للرئيس الفنزويلي مادورو إذا قرر مغادرة البلاد في إطار انتقال تفاوضي للسلطة، مؤكدة دعم كولومبيا لأي عملية تفاوضية تهدف إلى تخفيف التوترات الإقليمية، مشددة على التزام بلادها بعدم التدخل في شؤون فنزويلا.
ورفض الرئيس الفنزويلي أي احتمال لمغادرة بلاده، مشيراً إلى أنه لن يتخلى عن فنزويلا أو مشروعه السياسي، رغم ما وصفه بـ22 أسبوعاً من “الإرهاب النفسي” الذي تمارسه الولايات المتحدة.