خلصت مراجعة مستقلة لتقييم أداء وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إلى أن هذه الهيئة "لا بديل منها"، لافتة في الوقت نفسه إلى "مشاكل تتصل بالحيادية"، بينما قالت إسرائيل إن التقرير "يتجاهل خطورة المشكلة".

وأشارت المراجعة المستقلة التي ترأست لجنتها وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة، كاترين كولونا، إلى أن الوكالة "لا بديل منها على صعيد التنمية الإنسانية والاقتصادية للفلسطينيين"، وأن إسرائيل لم تقدّم بعد أدلة تدعم اتهامها عددا كبيرا من أفراد طاقم الوكالة بالانتماء إلى منظّمات إرهابية.

، وفق فرانس برس.

وأجريت المراجعة بعد أن قالت إسرائيل إن عشرات من موظفي الوكالة الأممية شاركوا في هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.

وقالت اللجنة في تقرير من 48 صفحة، إن الأونروا لديها إجراءات "قوية" لدعم مبدأ الحياد التابع للأمم المتحدة.

لكنها أشارت إلى ثغرات وصفتها بخطيرة في التنفيذ، بما في ذلك تعبير الموظفين علنا عن آراء سياسية، بجانب الكتب المدرسية التي تحوي بعض الإشكالات، فضلا عن نقابات الموظفين التي تعطل العمل، بحسب أسوشيتد برس.

ووجدت المراجعة أن إسرائيل لم تعرب عن قلقها بشأن أي شخص مدرج في قوائم الموظفين التي تتلقاها سنويا منذ عام 2011.

وقالت اللجنة، إن الأونروا تشارك قوائم الموظفين مع الدول المضيفة لموظفيها البالغ عددهم 32 ألف موظف، بما في ذلك حوالي 13 ألف في غزة. 

وكالة الأونروا.. بين إغاثة ملايين اللاجئين الفلسطينيين واتهامات إسرائيل أثير كثيرا من الجدل خلال الساعات الأخيرة حول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بعد اتهامات بتورط عدد من موظفيها في الهجمات على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، ما دفع الأمم المتحدة للتعبير عن "رعبها" بشأن الأمر، فيما قررت واشنطن تعليق تمويلات مخصصة للوكالة بشكل مؤقت.

وأشارت إلى أن المسؤولين الإسرائيليين لم يعبروا قط عن قلقهم وأبلغوا أعضاء اللجنة أنهم لا يعتبرون القائمة "عملية فحص أو تدقيق" بل إجراء لتسجيل الدبلوماسيين.

تعليق إسرائيلي

وفي أول تعليق على تقرير المراجعة، قال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، أورين مارمورشتاين، إن حماس اخترقت الأونروا بشكل كبير، مشيرا إلى أن التقرير "يتجاهل خطورة المشكلة، ويقدم حلولا تجميلية لا تعالج النطاق الهائل لتسلل حماس" إلى الأونروا.

وطالبت الخارجية الإسرائيلية الدول المانحة بالامتناع عن تحويل الأموال إلى الأونروا في غزة، وتحويلها لمنظمات أخرى تعمل في المجال الإنساني.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمر مكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة، بإجراء تحقيق منفصل في الاتهامات الإسرائيلية بأن 12 من موظفي الأونروا شاركوا في هجمات 7 أكتوبر. 

وقالت الوكالة إن بعض موظفيها وغيرهم من الأشخاص الذين تحتجزهم القوات الإسرائيلية في غزة تعرضوا لسوء المعاملة، لاسيما الضرب المبرح والإجبار على التعري.

وأضافت الوكالة الأممية في تقرير نشر، الثلاثاء، أن الموظفين الذين تم احتجازهم، في بعض الحالات أثناء أداء مهامهم الرسمية، "تم احتجازهم بمعزل عن العالم الخارجي وتعرضوا لنفس الظروف وسوء المعاملة مثل المعتقلين الآخرين" والتي قالت إنها تشمل عدة أشكال مختلفة من الإساءة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

الأونروا: الدمار في غزة كبير جداً و20 عاماً ليست كافية لإعادة الإعمار

القدس المحتلة-سانا

أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” أن الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كبير جداً، وأن عملية إعادة الإعمار تحتاج إلى أكثر من 20 عاماً.

ونقلت وكالة وفا عن المتحدث باسم الوكالة جوناثان فاولر قوله في تصريحات اليوم: إن مستوى الدمار كبير جداً، حيث تحول القطاع إلى أكوام من الأنقاض والحطام فضلاً عن الأهالي الذين يعيشون بين الأنقاض، والأماكن المليئة بالقنابل والذخائر غير المنفجرة، لافتاً إلى أن إعادة الإعمار ستكون مهمة ضخمة وصعبة للغاية ولا سيما عند إعادة بناء نظام التعليم، وإعادة بناء المشافي والعيادات المتضررة.

وأشار فاولر إلى أن الاحتلال قصف نحو 170 من منشآت الأونروا في القطاع ومعظمها مدارس تحولت إلى مراكز إيواء، ما أسفر عن استشهاد مئات الفلسطينيين وإصابة الآلاف، فيما استشهد 192 من موظفي الوكالة منذ بدء العدوان وهو رقم لم تشهده الأمم المتحدة منذ إنشائها عام 1945.

وأكد فاولر أن الأونروا ستواصل العمل في القطاع رغم محاولات الاحتلال لإنهاء دورها واستبدالها بوكالات أممية أخرى.

مقالات مشابهة

  • إنطلاق المراجعة الإستثنائية للقوائم الإنتخابية
  • الأونروا تدعو لوقف فوري للحرب في قطاع غزة لتمكين الوكالة من ممارسة عملها
  • مسؤولة في "الأونروا": اليوم الثاني في تطبيق الهدنة بغزة قد يوازي بصعوبته الحرب الجارية
  • لازاريني: الأونروا العمود الفقري للاستجابة الإنسانية بغزة ولا بديل عنها
  • «الأونروا»: لا بديل عن الوكالة للاستجابة الإنسانية بغزة
  • غريفيث لـCNN: نأمل في تأثير قرار مجلس الأمن بشأن غزة.. والصفدي: إسرائيل باتت منبوذة
  • عماد الدين حسين: كلمات السيسي في مؤتمر الاستجابة الإنسانية عبرت عن ثوابت مصر
  • الأونروا: إسرائيل دمرت أكثر من نصف المباني بقطاع غزة
  • الأونروا: الدمار في غزة كبير جداً و20 عاماً ليست كافية لإعادة الإعمار
  • الأونروا بمرمى استهداف الاحتلال في القدس.. ما مصير خدماتها؟