رئيس اتحاد المحامين العرب يدعم موقف الخارجية المصرية بشأن زيارة الحدود مع غـزة
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
أصدر عبد الحليم علام نقيب المحامين رئيس اتحاد المحامين العرب، اليوم بياناً يدعم فيه موقف الخارجية المصرية بشأن زيارة المنطقة الحدودية مع غـزة، ويشيد فيه بكافة الجهود المبذولة لرفع الحصار عن قطاع غزة، وجاء نص البيان كالآتي:
أتابع عن كثب ما يتعلق بقافلة "الصمود" المتجهة إلى الحدود الغربية المصرية، وما يحيط بها من تفاعلات ومواقف.
وإذ أُثمن الموقف الرسمي للدولة المصرية، الذي عبّرت عنه وزارة الخارجية، والهادف إلى الالتزام بالضوابط التنظيمية المنظمة لتحركات الوفود، حرصًا على سلامتها وأمنها، وضمانًا لتوحيد الجهود المخلصة في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق، ومنع افتعال أزمات قد تصرف الأنظار عن جوهر القضية، فإنني أؤكد أهمية الاصطفاف خلف هذا النهج المسؤول.
كما أُشيد بالمشاعر الصادقة والدوافع النبيلة التي تُحرّك جهود الدعم الشعبي لفلسطين، وأُؤكد في الوقت ذاته أن هذه المبادرات تحتاج إلى قدر عالٍ من التنسيق مع الجهات المعنية، لضمان تحقيق مقاصدها الإنسانية والوطنية، في إطار يحفظ مقتضيات السيادة المصرية، ويراعي اعتبارات الأمن القومي، ولا يفاقم من تعقيدات القضية الفلسطينية أو يُستغل في غير موضعه.
وأجدد التأكيد على الثوابت القومية التي أعلنتها الدولة المصرية بوضوح، وفي مقدمتها: الدعم الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ورفض كافة محاولات التهجير أو الانتقاص من حقوقه التاريخية، والتأكيد على إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني.
كما أُناشد الجميع بضرورة وحدة الصف العربي، وتكامل المواقف الرسمية والشعبية، بروح من الحكمة والمسؤولية، في لحظة تاريخية تستدعي تضافر الجهود وتغليب المصلحة العليا للقضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب المركزية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المحامين العرب الحدود الغربية صمود
إقرأ أيضاً:
هل وضعت إسرائيل جيران إيران من العرب في موقف محرج؟
شنّت إسرائيل فجر الجمعة هجوماً جوياً على إيران، تزامن مع عمليات سرية نفّذها الموساد داخل أراضي الجمهورية الإسلامية، مما قد يضع دول الجوار، خصوصاً العربية منها، في موقف دبلوماسي غير مريح. اعلان
استيقظت المنطقة فجر الجمعة على وقع تطور عسكري دراماتيكي بعد شنت إسرائيل هجومًا جويًا مفاجئًا استهدف منشآت عسكرية ونووية داخل الأراضي الإيرانية، مترافقًا مع عمليات سرية متقنة نفذها جهاز الموساد في العمق الإيراني.
لكن بعيدًا عن الأهداف والخسائر، ثمة تساؤلات أكثر تعقيدًا تتعلق بتداعيات الهجوم على البيئة الإقليمية، ولا سيما الحرج السياسي والأمني الذي وضعت فيه إسرائيل دول الجوار، وتحديدًا الدول العربية المحيطة بإيران.
الجغرافيا الضاغطة والأسئلة المعلّقةفي مثل هذه العمليات المعقّدة التي تتطلب التسلل والضرب والانسحاب بصمت، لا يمكن تجاهل الجغرافيا. فإيران محاطة بعدد من الدول التي تشكّل بوّابة محتملة لعبور تقني أو لوجستي، سواء كان ذلك عبر أجوائها أو أراضيها. من هنا، برزت الأسئلة الطبيعية: هل مرّت الطائرات أو المسيّرات أو العناصر المنفذة عبر هذه الدول؟ وهل تم ذلك بعلمها أم دون تنسيق؟ وهل كانت في صورة ما يجري أم فوجئت به كما فوجئت إيران؟
هذه التساؤلات، وإن لم تترافق مع اتهامات رسمية، تُلقي بظلال ثقيلة من الريبة على عواصم الإقليم، وتضعها أمام اختبار شائك: كيف تحافظ على توازنها بين متطلبات السيادة الإقليمية، وعلاقاتها الدولية، ومسؤوليتها أمام شعوبها، دون أن تتحول إلى ساحة لتصفية الحسابات؟
Relatedإسرائيل تضرب إيران وتقتل كبار قادتها.. وطهران تتوعد بردّ قاس ضد تل أبيبالموساد يضرب عمق إيران: تاريخ من العمليات الإسرائيلية السريّة ضد الجمهورية الإسلاميةما هي المواقع والشخصيات التي استهدفتها إسرائيل في ضرباتها ضد إيران؟اتفاقات إقليمية في دائرة الضوءفي السنوات الأخيرة، دخلت بعض الدول العربية في مسارات تطبيع مع إسرائيل في إطار "اتفاقات إبراهيم"، مما فتح الباب لتعاون اقتصادي وأمني معلن. وبرغم أن هذه الاتفاقات لا تتضمن أي التزام عسكري، إلا أن سياقها السياسي يجعل من أي تصعيد إسرائيلي - ولا سيما حين يكون في الجوار الإيراني - مادة للتكهنات والقراءات.
وفي هذا الإطار، قد لا يكون الحرج الذي تثيره عملية "الأسد الصاعد" ناتجًا فقط عن المسار العسكري، بل عن الإرباك السياسي الذي فرضته على دول تسعى للموازنة بين انفتاحها على إسرائيل وبين تجنب أي توتر مع إيران.
عواصم الإقليم بين التنديد وإغلاق المجال الجويأعلن العراق إغلاق مجاله الجوي بشكل فوري، مؤكداً رفضه استخدام أراضيه أو أجوائه في أي عمل عسكري. وفي بيان رسمي، دعت الحكومة العراقية مجلس الأمن إلى اتخاذ خطوات "عملية ورادعة" لوقف التصعيد، فيما طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بمعاقبة الجهة التي استخدمت الأجواء العراقية في الهجوم.
الأردن بدوره، قال إنه اعترض صواريخ ومسيّرات دخلت أجواءه بعد الضربة، وأكد بوضوح أنه لن يسمح بأن يكون ساحة لأي صراع، مجددًا التزامه بحماية أجوائه وشعبه. كما دانت عمّان العملية ووصفتها بانتهاك صارخ للقانون الدولي.
أما تركيا، فكانت لها لهجة شديدة الوضوح، حيث دانت الضربة بشدة، معتبرة أنها "استفزاز يخدم سياسة زعزعة الاستقرار"، وأكدت أن توقيتها ينسف فرص الحلول الدبلوماسية المتعلقة بالملف النووي الإيراني.
حقل ألغام دبلوماسيتُظهر عملية اليوم أن المعارك الاستخباراتية لا تُخاض فقط في الميدان، بل في دهاليز السياسة ودوائر الحسابات الدقيقة. إسرائيل، في تنفيذها لهجوم جريء بهذا الحجم، لم تغيّر فقط معادلات القوة، بل أطلقت موجة من الحرج السياسي في الإقليم، وفتحت أمام دول الجوار بابًا من الأسئلة التي يصعب الإجابة عنها دون أن تُقرأ بين السطور.
وفي منطقة تقوم توازناتها على الحذر والتقاط الإشارات، يبقى أثر العملية أكبر من مجرد ضربة عسكرية: إنه اختبار لحدود الصمت، وحدود السيادة، وحدود العلاقات غير المعلنة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة