أعلنت الأمم المتحدة، يوم الأربعاء، أن نحو 138 مليون طفل في العالم يعملون في قطاعات مختلفة خلال عام 2024، في مؤشر مقلق يُظهر بطء التقدم نحو تحقيق هدف القضاء على عمالة الأطفال بحلول 2025، كما نصت عليه أهداف التنمية المستدامة المعتمدة قبل 10 سنوات.

وفي تقرير مشترك صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومنظمة العمل الدولية، حذرت الوكالتان من أن وتيرة التقدم الحالية "قد تستغرق مئات السنين" قبل إنهاء الظاهرة تمامً ا، مشيرتين إلى أن المهلة الزمنية المحددة انتهت، لكن المشكلة لا تزال قائمة.

أخبار متعلقة بسبب الحرارة.. ذوبان الجليد في جرينلاند أسرع بـ17 مرة من المتوسطResident Evil Requiem.. ميزة جديدة تنتظر اللاعبينانخفاض نسبي لكنه غير كافٍ

رغم ضخامة الرقم المُسجل عام 2024 (137.6 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عامًا)، فإن التقرير أوضح أنه يُمثل تراجعًا واضحا مقارنة بعام 2000، عندما كان 246 مليون طفل في العالم يعملون، كثير منهم في ظروف خطرة.
كما شهدت الفترة بين 2020 و2024 انخفاضًا بنحو 20 مليون حالة.

لكن التحذير الأبرز في التقرير جاء من المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، التي قالت: "ما زال عدد كبير جدًا من الأطفال يكدحون في المناجم والمصانع والحقول، وغالبًا ما يؤدون أعمالًا خطرة للبقاء على قيد الحياة".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } 138 مليون طفل في العالم يعملون بقطاعات مختلفة خلال عام 2024 - هيومان رايتس ووتش

أنشطة تُهدد صحة الأطفال

بحسب التقرير، 40% من الأطفال العاملين في العالم يشاركون في أنشطة تُهدد صحتهم وسلامتهم ونموهم.
كما أشار إلى أن قطاع الزراعة وحده يستحوذ على 61% من عمالة الأطفال، بينما يأتي بعده العمل المنزلي والخدمات 27%، ثم الصناعة والتعدين 13%.

وفي فئة الأطفال الأصغر سنًا (5 إلى 11 عامًا)، جرى تسجيل عمل نحو 80 مليون طفل عام 2024، أي ما يُقارب 8.2% من إجمالي الأطفال في هذه الفئة.

وقالت خبيرة اليونيسف كلوديا كابا إن القضاء على الظاهرة "قد يستغرق قرونًا" إذا استمرت وتيرة التقدم الحالية، مشددة على أنه "حتى إذا ضاعفت الدول جهودها 4 مرات مقارنة بما جرى منذ عام 2000، فإننا سنصل إلى عام 2060 من دون إنهاء عمالة الأطفال بالكامل".

حلول أثبتت فعاليتها

ورغم صعوبة التحديات، أشار التقرير إلى بعض الحلول التي أثبتت فعاليتها، أبرزها:

- مجانية التعليم وإلزاميته.

- تعميم الحماية الاجتماعية للأسر الفقيرة.

- زيادة تمويل البرامج الدولية المخصصة لمكافحة الظاهرة.

لكن المديرة راسل حذرت من أن "خفض التمويل العالمي يُهدد بتقويض الإنجازات المحققة".

المنطقة الأكثر تضررًا

ما تزال منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى تتصدر المشهد من حيث عدد الأطفال العاملين، بنحو 87 مليون طفل.
أما منطقة آسيا والمحيط الهادئ فقد سجلت أكبر تحسن، إذ انخفض عدد الأطفال العاملين فيها من 49 مليونًا في عام 2000 إلى 28 مليونًا في 2024.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: موسم الحج 1446 موسم الحج 1446 موسم الحج 1446 الأمم المتحدة الأمم المتحدة عمالة الأطفال اليونيسف منظمة العمل منظمة العمل الدولية ملیون طفل فی العالم عام 2024

إقرأ أيضاً:

تقرير دولي: الشبكات الاجتماعية تفاقم أزمة الصحة النفسية للأطفال

دقت منظمة "كيدز رايتس" الهولندية لحقوق الطفل ناقوس الخطر بشأن تفاقم أزمة الصحة النفسية لدى الأطفال والمراهقين حول العالم، مرجعة السبب إلى "التوسع غير المنضبط" لاستخدام منصات التواصل الاجتماعي.

وأظهر التقرير السنوي للمنظمة -الصادر بالتعاون مع جامعة إيراسموس في روتردام- أن أكثر من 14% من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عامًا يعانون من مشكلات نفسية، في حين يبلغ متوسط معدل الانتحار العالمي في الفئة العمرية بين 15 و19 عامًا نحو 6 حالات لكل 100 ألف شخص.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2السويد تصف "التجويع" الإسرائيلي لغزة بجريمة حربlist 2 of 2من بينها مسجد بالقدس.. إسرائيل تمهد لحظر الأذان في مدن فلسطينيةend of list

وقال مؤسس المنظمة ورئيسها مارك دولارت إن "تقرير هذا العام يُعدّ جرس إنذار لا يمكن تجاهله بعد الآن"، مشيرًا إلى أن الأزمة بلغت "مرحلة حرجة" بسبب هيمنة شبكات التواصل التي تعطي الأولوية للتفاعل والأرباح على حساب سلامة الأطفال.

وحذّر التقرير من وجود "علاقة مقلقة" بين تدهور الصحة النفسية للأطفال وبين نمط الاستخدام الإشكالي، خاصة الاستخدام القهري والإدماني لوسائل التواصل، الذي ينعكس سلبًا على الأداء اليومي للمراهقين.

ورصد المؤشر السنوي للمنظمة التزام 194 دولة بحقوق الطفل ومدى سعيها لتحسين أوضاعهم، لافتًا في نسخة 2025 إلى نقص البيانات بشأن الصحة النفسية للأطفال، مما يعرقل الاستجابة الشاملة للأزمة.

إعلان

ودعا التقرير الحكومات إلى تحرك عاجل ومنسّق لمعالجة التأثيرات الضارة للبيئة الرقمية، مطالبًا بوضع رفاهية الأطفال في مقدمة الأولويات بدلًا من تعظيم أرباح الشركات التكنولوجية.
وأكد دولارت أن على الدول "احتواء أزمة رقمية تعيد صياغة الطفولة جذريًا"، وحثّ على عدم تجاهل المخاطر المتزايدة للصحة النفسية في عصر التواصل الافتراضي.

يشير التقرير إلى اختلافات إقليمية كبيرة، حيث تُعدّ أوروبا المنطقة الأكثر عرضةً لخطر الاستخدام الإشكالي لوسائل التواصل الاجتماعي بين المراهقين في سن الـ13، بنسبة 13%، ويُسجّل فيها الإدمان الرقمي بين المراهقين في سن الـ15 مستوى "غير مسبوق"، إذ يتواصل 39% منهم باستمرار مع أصدقائهم عبر هذه المنصات.

وبدعم من فرنسا وإسبانيا، اقترحت اليونان الأسبوع الماضي، خلال اجتماع وزاري في لوكسمبورغ، تنظيم استخدام الأطفال للمنصات الإلكترونية، وسط مخاوف من طبيعتها المسببة للإدمان.

وفي فبراير/شباط، كشف مسلسل "أدلسنس" القصير على نتفليكس عن التأثيرات السامة والمعادية للنساء التي يتعرض لها الشباب عبر الإنترنت، مما دفع الحكومتين البريطانية والفرنسية إلى النظر في إدراج مشاهدة البرنامج في المدارس.

مقالات مشابهة

  • أطفال غزة... عمل شاق تحت وطأة التجويع والإبادة الإسرائيلية (تقرير)
  • تقرير أممي: خطر المجاعة يهدد منطقتين في جنوب السودان وسط تصاعد النزاع
  • تقرير دولي: الشبكات الاجتماعية تفاقم أزمة الصحة النفسية للأطفال
  • السعودية بصدد إعدام 26 مصريا بعد عيد الأضحى وما هو السبب.. تقرير أممي يشعل تفاعلا
  • العمل الدولية واليونيسيف: العالم يفشل في القضاء على عمالة الأطفال
  • قطر.. إلزام جهة عمل بتعويض موظف سابق مليون ريال
  • تقرير أممي يتوقع تدهور الأمن الغذائي في اليمن خلال الأشهر المقبلة
  • تقرير أممي يفضح جرائم الاحتلال في قطاع غزة | تفاصيل
  • جرائم حرب وإبادة جماعية.. تقرير أممي يكشف عن فضائح إسرائيل في جامعات غزة