البيت الأبيض: ترامب مستعد لاستئناف التواصل مع زعيم كوريا الشمالية
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
أكد البيت الأبيض، الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يزال منفتحًا على التواصل مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، في خطوة تعكس إمكانية عودة المحادثات بين الجانبين بعد سنوات من الجمود.
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت خلال حديثها للصحفيين أن "الرئيس مستعد لتبادل الرسائل مع كيم جونج أون"، مشيرة إلى العلاقات الودية التي نشأت بين الزعيمين خلال الولاية الأولى لترامب، والتي شملت ثلاث قمم رئاسية وتبادل العديد مما وصفها ترامب بـ"الرسائل الجميلة".
ورغم هذه اللقاءات التاريخية، لم تسفر المحادثات السابقة عن تقدم فعلي في وقف برنامج بيونج يانج النووي. ففي يونيو من عام 2019، أصبح ترامب أول رئيس أمريكي تطأ قدماه كوريا الشمالية عندما عبر لفترة وجيزة المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين، إلا أن الجهود الدبلوماسية ظلت متعثرة منذ ذلك الحين.
وفي مارس الماضي، أقر ترامب في تصريحات علنية بأن كوريا الشمالية أصبحت بحكم الأمر الواقع "قوة نووية"، في اعتراف يعكس الواقع الجديد الذي تواجهه واشنطن في التعامل مع بيونج يانج.
وتأتي بوادر استئناف التواصل في وقت تولى فيه رئيس كوريا الجنوبية الجديد لي جاي ميونج مهامه، وقد تعهد بدفع عجلة الحوار مع الجارة الشمالية. غير أن محللين يرون أن إدارة ملف كوريا الشمالية في هذه المرحلة قد يكون أكثر صعوبة على كل من ترامب ولي مقارنة بالولاية الأولى للرئيس الأمريكي، في ظل تعقيدات الوضع الأمني والسياسي الراهن.
فمنذ توقف المحادثات، واصلت بيونج يانج توسيع برامجها للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية بشكل ملحوظ، كما عززت علاقاتها العسكرية مع روسيا من خلال تقديم دعم مباشر لحرب موسكو في أوكرانيا عبر تزويدها بالأسلحة والقوات.
وفي هذا السياق، ذكرت تقارير أمريكية أن الإدارة الأمريكية أجرت خلال الأشهر الماضية سلسلة من المشاورات الداخلية والخارجية لبحث إمكانية إعادة إطلاق المفاوضات مع كوريا الشمالية. ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤولين قولهم إن مسؤولين من وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي شاركوا في اجتماعات مغلقة مع خبراء لبحث تطورات الأوضاع في بيونج يانج بعد غياب دام أربع سنوات عن الحوار المباشر.
وبحسب المسؤول الأمريكي، فإن هذه الاجتماعات تهدف إلى تقييم الوضع الحالي وتحديد المسارات المحتملة لاستئناف الحوار، بما في ذلك البحث في هوية المفاوضين الكوريين الشماليين الذين قد يقودون المحادثات في حال عودتها.
وفي يناير الماضي، أكد ترامب خلال مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" عزمه إعادة فتح قنوات التواصل مع كيم جونج أون، قائلاً: "سأتواصل معه مرة أخرى". وكان ترامب قد وصف لقاءاته السابقة مع الزعيم الكوري بأنها كانت "ودية" وعكست علاقة شخصية نادرة بين رئيس أمريكي وزعيم كوريا الشمالية.
يأتي هذا التحرك في ظل استمرار المخاوف من تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، مع احتفاظ بيونج يانج بترسانتها النووية وتنامي تحالفاتها العسكرية في ظل المشهد الجيوسياسي المتوتر عالميًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب كيم جونج أون كوريا الشمالية بيونج يانج امريكا واشنطن سیناریو حرب نوویة رئیس مجلس الأمن القبة الذهبیة الأمریکیة بـ کیم جونج أون دون شروط
إقرأ أيضاً:
نحو التصعيد.. ترامب يأمر بتمركز غواصات نووية قرب روسيا
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الليلة الماضية الجمعة أنه أمر بنشر غواصتين نوويتين بالقرب من المياه الإقليمية الروسية - وهي الخطوة العسكرية الأولى وغير العادية التي اتخذتها إدارته تجاه موسكو منذ توليه منصبه قبل ستة أشهر.
قال إن القرار اتخذ ردًا على تهديدات الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي.
وكتب ترامب على موقع "تروث سوشيال": "بناء على تصريحات ميدفيديف الاستفزازية للغاية، أمرت بنشر غواصتين نوويتين في المناطق المعنية، تحسبًا لأن تكون هذه التصريحات الحمقاء والمحرضة مجرد كلام".
وأكد أن "الكلمات تحمل معاني كثيرة، وقد تؤدي أحيانا إلى عواقب غير مقصودة. وآمل ألا تكون هذه إحدى تلك الحالات".
وتأتي الخطوة الأميركية قبل نحو أسبوع من انتهاء المهلة التي وجهها ترامب للرئيس الروسي فلاديمير بوتن للموافقة على وقف إطلاق النار في أوكرانيا ــ وهو الطلب الذي صاحبه تهديد بفرض عقوبات إضافية على موسكو.
في الأيام الأخيرة، دارت مواجهة كلامية بين ترامب وميدفيديف على مواقع التواصل الاجتماعي. اتهم الأخير أي إنذار أمريكي لروسيا بأنه "خطوة نحو الحرب"، بل دعا ترامب إلى "عدم السير على خطى جو بايدن".
من جانبه، وصف ترامب ميدفيديف بأنه "رئيس سابق فاشل" وحذره من "الانتباه إلى كلامه".
وفي رد آخر هذا الصباح، ذكر ميدفيديف نظام "اليد الميتة" - وهو نظام هجوم نووي أوتوماتيكي من حقبة الحرب الباردة، والذي تم تصميمه للعمل في حالة وقوع هجوم نووي على روسيا.