«أضغاث أحلام» في جامعة الطائف
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
البلاد ــ الطائف
شهد مسرح جامعة الطائف عرض مسرحية “أضغاث أحلام” التي قدمها طلاب وطالبات جامعة الإمام محمد بن سعود، وذلك ضمن مهرجان المسرح الجامعي لدول مجلس التعاون الخليجي في نسخته السادسة.
وتناولت المسرحية قضايا الواقع والأحلام بشكل ملموس، حيث مزجت بين المشاعر والتناقضات في عالم الشخصية الرئيسية، مما أثار تساؤلات واستفسارات حول معنى الواقع والحلم وكيفية تفاعلهما معًا.
وعقب العرض المسرحي، ناقشت لجان التحكيم بشكل مفصل في ندوة عمل تطبيقية، باستعراض جوانب الإخراج والأداء والتأثيرات الفنية الأخرى التي امتازت بها، حيث أشرك الحضور في تبادل الآراء والافكار بتحليلات عميقة حول الرسالة الفنية والمعاني الرمزية التي تحملها المسرحية؛ التي تركت بصمة واضحة في أذهان الجمهور والمشاركين، وما أثارته من التساؤلات والمناقشات حول قضايا الواقع والأحلام.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
لهذا كان الشعار
لم يكن من شأن الهجمة الصهيونية التغريبية الاستكبارية الشرسة والتي وجدت أمتُنا العربية الإسلامية نفسها في مهبها المستكلب المسعور منذ نهايات القرن العشرين الميلادي وحتى اليوم، إلا أن تستولد ضروبا من المقاوَمات لغلوائها وردات فعل طبيعيةً في مواجهتها رغم ما بدت من استكانة ظاهرة طبعت سطح الواقع السائد خصوصا في مستوى النخب الحاكمة..
ظلت تفاعلات التيقظ والاستشعار لمخاطر تلك الهجمة رهينةَ الكمون تحت ذلك السطح لعقود، ومع تطور الأوضاع التي أفضى إليها الواقع الصراعي المحتدم مع القوى الخارجية والداخلية الضالعة في المشروع التوسعي الهيمني الغربي وأداته الصهيونية الغريبة المباشرة المستزرعة في قلب منطقتنا: الكيانِ الصهيوني وعكاكيزها المتواطئة في الإقليم والدواخل القطرية.. أخذت تجلياتُ الصحوة التحررية النهضوية الفاعلة تتبلور أكثر في هذا الواقع العربي الإسلامي المحاصر بحبائل الأعداء والمآسي والأوجاع التي أنتجتها على نحو جعل الأمة بكلها تقريبا كتلة عملاقة من الآهات والآلام والجروح النازفة والمظلوميات، قلبُها فلسطين وأطرافُها وبقيةُ أعضائها قلما تجد واحدا منها مستثنى من هذا الواقع القاتم .
في ظل هذا الواقع المأزوم والمقفل الآفاق تفتحت مسام حركة النهوض المعاكسة لمفاعيل الهجمة العدوانية وتداعياتها وأسفرت شيئا فشيئا عن مواليدها الواعدة، بدءا بالثورة الإسلامية في إيران ومرورا بالمقاوَمات الفتية في لبنان وفلسطين عبر مسار شهد تحولات عميقة في موازين الصراع مع المشروع الصهيوني الأمريكي التغريبي وأدواته، وتُوج بالإنبثاقة النوعية لمشروع النهوض القرآني التحرري الحضاري المتكامل من مهاده اليمنية على يد السيد القائد المؤسس الشهيد حسين بدرالدين الحوثي (ر)، الذي تُوجت هُويته الحركية والموضوعية رمزيا بالشعار الشهير المختزِل لطبيعة صراع الأمة مع أعدائها واستدعاءاته ومآلاته في الآن ذاته..
هذه هي خلاصة الحامل الموضوعي للوعي المنصف والمستنير والحصيف، بحقيقة الشعار بشقيه: السياسي الثقافي (الصرخة) والاقتصادي (المقاطعة) والوعي كذلك بجوهره ومغزاه وفقَ ما بلورته رؤيةُ الشهيد القائد المؤسِّس الحكيمة والسديدة.