بوابة الوفد:
2025-12-01@20:05:08 GMT

«مغاغة والبركة».. أحلام ممنوعة

تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT

مشاكل كثيرة تزداد يومًا بعد الأخر داخل قرى المحافظات، نتيجة تجاهل المسئولين لمشاكل ومطالب الكادحين، والخدمات المقدمة، وظهرًا هذا بوضوح نتيجة أزمة المزارعين بمركز مغاغة فى محافظة المنيا، بعد رفض المحافظة السماح للأهالى بتملك الأراضى التى بذلوا جهود كبيرة لتنمية الأرض وزراعتها.
اختلف الأمر فى قرية «كوم البركة» بمحافظة البحيرة، لتعيش حالة من الإهمال فى الطرق وعدم توصيل الغاز الطبيعى إلى المنازل تسبب فى حالة الاستياء والغضب بين المواطنين.

 

مزارعو على حافة الهاوية

يعيش أهالى 6 قرى مغاغة بمحافظة المنيا أزمة حقيقية، بعد امتناع المحافظة عن تمليك الأراضى التى وزعتها الدولة على الأهالى، من خلال بحث اجتماعى منذ أكثر من ستين عامًا، والتى تبلغ مساحتها ما يقرب من 312 فدانا، والأزمة لم تتوقف عند حد عدم اتاحة التمليك لتلك الأراضى، بل تم رفع القيمة الإيجارية التى فرضتها وحدة الأطيان بالمحافظة خلال الفترة الأخيرة.
فى ستينات القرن الماضى تم توزيع الأراضى على المزارعين الفقراء فى إطار برنامج حكومى لإصلاح الأراضى الزراعية، حيث حصل المزارعون على مساحات من الأراضى الزراعية التى كانوا يزرعونها منذ ذلك الحين، فى البداية، تم تحديد قيمة إيجارية منخفضة للفدان، تبلغ 12 جنيهًا فى العام، وهى قيمة كانت متناسبة مع وضعهم الاقتصادى آنذاك، ولكن منذ عام 2019، قامت وحدة الأطيان بمحافظة المنيا برفع القيمة الإيجارية بشكل كبير، حيث ارتفعت إلى 5250 جنيهًا للفدان لتصل إلى 27000 جنيها عام 2025، مما أدى إلى موجة من الاستياء والغضب بين المزارعين، هؤلاء المزارعون، الذين أمضوا أكثر من 60 عامًا فى العمل بأراضيهم، يعتبرون أن الزيادة الكبيرة فى القيمة الإيجارية تتجاهل تمامًا ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية الصعبة.
المزارعون فى قرى البلاعزتين، وكوم الحاصل، وأبوبشت، والشيخ مسعود، والملك، ونيازى، يعتمدون بالكامل على دخلهم من الأراضى التى يزرعونها، هذه الأراضى التى ورثوها عن أجدادهم، هى المصدر الوحيد للرزق لهم ولعائلاتهم، ومع الزيادة المبالغ فيها فى الإيجار، يجدون أنفسهم فى وضع صعب للغاية.
وطالب المزارعون بتمليك الأراضى التى أطلقوا عليها اسم «أرضهم» منذ عقود طويلة، خاصة وأنهم عملوا على تطويرها وزراعتها بجهودهم الشخصية، حيث بذلوا فيها جهدًا كبيرًا، على الرغم من وضعهم الاقتصادى المتدهور، كما يطالبون بتخفيض القيمة الإيجارية، التى أصبحت باهظة بالنسبة لهم، حيث تجاوزت 27000 جنيها للفدان فى بعض الحالات، وهو ما لا يتناسب مع دخلهم المحدود.
منصور عطا محروس، مزارع من قرية البلاعزتين، يطالب بتدخل الرئيس عبد الفتاح السيسى، مشيرًا إلى أن المزارعين الذين حصلوا على أراضٍ فى فترات سابقة تم تمليكها لهم، وأنهم يطلبون المعاملة نفسها.
وقال: «نطلب أن تعاملنا الدولة كما تعاملت مع غيرنا من المزارعين، وأن يتم تخفيض الإيجارات أو تمليك الأراضى لنا، فنحن زرعناها وسقيناها بعرقنا».
وقال نصر إبراهيم محمد، مزارع من قرية كوم الحاصل: «لقد ورثنا هذه الأراضى جيلاً بعد جيل، ونحن من عملنا على تطويرها.. كيف يكون هناك تفرقة فى التعامل بيننا وبين من حصلوا على أراضٍ مماثلة؟، هناك من تم تمليك الأراضى لهم بوساطات، ونحن لا نطلب سوى العدالة».
ويوضح أبو الوفا يعقوب، مزارع من قرية الملك، قائلاً: «نحن نأمل أن يتم التعامل معنا بما يتماشى مع ما تم مع غيرنا من المزارعين الذين تم تمليك أراضيهم، نحن نعيش على هذه الأرض منذ أكثر من ستين عامًا، ولا نطلب سوى المساواة مع الآخرين».
وناشد المزارعون فى القرى الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالتدخل لحل مشكلتهم، مؤكدين أنهم ليس لديهم سوى اللجوء إلى الله ثم إليه، متمنين أن ينصفهم ويحل قضيتهم بعد أن فشلت محاولات كثيرة لحلها على المستوى المحلى.
يبقى المزارعون فى هذه القرى فى انتظار قرار يحقق لهم العدالة، ويضمن لهم تمليك الأراضى التى زرعوها طوال هذه السنوات، وهم يأملون أن تلتفت الدولة إلى ظروفهم الصعبة، وأن يتم تخفيض الإيجارات بما يتناسب مع واقعهم المعيشى، ليتمكنوا من الاستمرار فى عملهم وكسب رزقهم من الأراضى التى بذلوا فيها جهدًا كبيرًا على مر السنين.

 

طرق مدمرة وغاز غائب.. قرية خارج حسابات المسئولين

تُعد قرية «كوم البركة» أكبر وأهم القرى فى محافظة البحيرة، نظرًا لأنها أشهر القرى إنتاجًا للمحاصيل الزراعية مثل البطاطس والخرشوف، ورغم أن عدد سكانها يتجاوز الـ30 ألف نسمة من بينهم أساتذة جامعات وأطباء ومهندسون، فإن حالة من الاستياء الشديد تسيطر على الأهالى بسبب انهيار الطريق الرئيسى الذى يمر بالقرية.
ورغم أهمية هذا الطريق لكونه يربط بين مركزى كفر الدوار وأبو المطامير، فإن المسئولين تجاهلوا العديد من استغاثات المواطنين، وذلك على الرغم من مرور أكثر من خمس سنوات على تدهور حالته. ولم يتوقف غضب الأهالى عند انهيار الطريق فقط، بل زادت معاناتهم بسبب التأخر الكبير فى تركيب خطوط الغاز الطبيعى رغم أن المعاينات قد انتهت منذ سنوات.
«الوفد» انتقلت إلى قرية كوم البركة، التى تبعد نحو 6 كيلومترات عن مدينة كفر الدوار، للوقوف على حالة الإهمال التى تعرضت لها القرية على مدار سنوات، وأثناء السير مشهد انهيار الطريق واضحًا عند مدخل القرية، لدرجة أنه أصبح غير صالح لسير السيارات أو حتى المارة.
حالة الإهمال التى تشهدها القرية، كشفه أحد العمال يدعى محمود سالم، ليؤكد أن أكثر من خمس سنوات قد مرت على انهيار الطريق، الذى تحول إلى برك ومطبات تعوق حركة السيارات والمواطنين، وتتسبب فى سقوط العديد من المركبات، مؤكدًا أن كثيرًا من السائقين يلجأون إلى الطرق الفرعية للوصول إلى مدينة كفر الدوار هربًا من المرور عبر طريق القرى المجاورة المتضرر.
محمد شاكر، موظف وأحد أهالى القرية، يقول إن سنوات طويلة مرت منذ إجراء معاينات المنازل تمهيدًا لتوصيل خدمة الغاز الطبيعى للأهالى، وقد عمّت الفرحة وقتها بين سكان القرية، إلا أن هذه الفرحة تلاشت مع مرور الوقت وتحولت إلى حالة من الحزن الشديد بسبب تأخر تنفيذ خطوط الغاز بحجج غير مقنعة، وأشار إلى أنه تم بالفعل توصيل الخدمة لقرية ثرية الوساطنية، التى تبعد أقل من ثلاثة كيلومترات وتعيش الظروف نفسها، مما يزيد من غضب الأهالى. وطالب «شاكر» بسرعة البدء فى تنفيذ شبكات الغاز لمنازل القرية رحمة بالسكان الذين يعانون من الارتفاع الكبير فى أسعار أسطوانات الغاز.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي الشيخ مسعود الأراضي الزراعية قرية كوم البركة توصيل الغاز الطبيعي أسعار أسطوانات الغاز القیمة الإیجاریة انهیار الطریق الأراضى التى أکثر من

إقرأ أيضاً:

هل تتغير أحلامك مع تقدمك في العمر؟

قد تختلف أحلام الطفل الصغير عن أحلام مريض الرعاية المسن. ونقدم هنا ما الذي توصلت إليه الأبحاث حول كيفية تغير أحلامنا مع مرور الوقت؟

وكتبت آبي ويلسون في موقع لايف ساينس، أنه قد تفترض أن الأطفال يرون كوابيس حول وحوش تحت السرير، بينما يحلم البالغون بأحداث مرهقة مثل الديون أو الفواتير، ولكن هل هناك أي دليل علمي يظهر أن الأحلام تتغير مع تقدمنا ​​في العمر؟

على الرغم من وجود آليات معقولة لكيفية تسبب الشيخوخة في تغير الأحلام بمرور الوقت، فإن القليل جدا من الأبحاث استكشف هذا الموضوع.

صرح الدكتور جوليو برناردي، رئيس مجموعة أبحاث النوم والمرونة والتجربة الواعية (SPACE) في مدرسة IMT للدراسات المتقدمة في لوكا بإيطاليا، لموقع لايف ساينس "يعتمد الحلم على الأنظمة العصبية المشاركة في الخيال والذاكرة والعاطفة، والتي تتطور جميعها وتعيد تنظيمها مع التقدم في العمر". ومع ذلك، "من المثير للدهشة أن عددا قليلا من الدراسات قد درس بشكل منهجي كيفية تغير الأحلام على مدار العمر".

أظهرت الدراسات التي بحثت في هذه الفكرة أن الناس يميلون إلى وصف أحلامهم بشكل مختلف في مراحل مختلفة من حياتهم. فبينما يميل الحالمون الأصغر سنا إلى الرؤية والشعور بشكل أكثر وضوحا، يتذكر كبار السن مواقف أكثر تعقيدا وأقل عاطفية.

أحد أبسط التفسيرات، وربما الأكثر شيوعا، لكيفية تكيف أحلامنا وتطورها يسمى "فرضية الاستمرارية"، التي طرحت لأول مرة عام 1971.

وفقا لهذه النظرية، تميل أحلامنا إلى عكس ما نختبره في حياتنا اليقظة، فإذا كنا نسترخي في إجازة، فقد نرى الشمس والرمال عند النوم، ولكن إذا كنا قلقين بشأن العمل، فقد ننتقل إلى المكتب. ولكن في النهاية، لا تكشف أوجه التشابه بين النوم والواقع إلا القليل عن سبب تغير أحلامنا مع تقدمنا ​​في السن.

قال برناردي: "تعكس التغيرات في الأحلام على مدار الحياة التفاعل المعقد بين نمو الدماغ، وبنية النوم، والنضج المعرفي العاطفي". يمكن لكل شيء، من الذاكرة إلى جودة النوم، أن يؤثر على كيفية تجربتنا للأحلام وتداعياتها: "لا تحدد هذه العوامل مدى وضوح الأحلام أثناء النوم فحسب، بل تحدد أيضا مدى احتمال تذكرها عند الاستيقاظ".

إعلان كيف تتغير الأحلام مع التقدم في السن

أجرى الباحث في مجال النوم، ديفيد فولكس، البحث الأساسي حول كيفية أحلام الأطفال من سبعينيات إلى تسعينيات القرن الماضي. ووفقا لبحثه، تميل أحلام الشباب إلى أن تكون واضحة نسبيا – فهي تتضمن حيوانات وأشياء ثابتة وتفاعلات بسيطة. (ومع ذلك، تنطوي الأبحاث المتعلقة بأحلام الأطفال على تعقيدات لأن النتائج تعتمد على قدرة كل طفل على فهم ماهية الأحلام وكيفية نقلها إلى الآخرين).

في مرحلة المراهقة، تميل الأحلام إلى أن تصبح أكثر تواترا وأكثر وضوحا مما كانت عليه في الطفولة، مما يعكس التغييرات العديدة التي نمر بها في حياتنا اليقظة. بينما يبلغ المراهقون الأصغر سنا عن أحلام تتعلق بالسقوط والمطاردة ومواجهة الوحوش أو الحيوانات، يعيد المراهقون الأكبر سنا تجربة ضغوط المدرسة.

في مرحلة البلوغ، عادة ما تصبح الأحلام أكثر رتابة. وجدت إحدى الدراسات أن البالغين وكبار السن يحلمون بالوصول إلى مكان ما متأخرا و"محاولة القيام بشيء ما مرارا وتكرارا" أكثر من الفئات العمرية الأخرى. لا تزال الأحلام الغريبة والكوابيس تحدث، لكن عدوانية المراهقة تبدأ في التلاشي، ويبدأ تعقيد الأحلام في عكس حياتنا اليقظة بشكل أكبر.

تشير الدراسات إلى أنه في سن الشيخوخة، لا يميل الناس إلى الإبلاغ عن رؤية الكثير من الأحلام. كما يعاني الكثيرون من "الأحلام البيضاء"، حيث يتذكرون حلما لكنهم غير متأكدين تماما مما حدث خلاله. في حين أن بعض هذا يمكن تفسيره بانخفاض جودة النوم الذي يميل كبار السن إلى تجربته، فإن الكثير من هذا التغيير -كما هو الحال مع الأحلام في جميع الأعمار- يتعلق بالقدرة على تذكر ما رأيناه في نومنا بدقة ووصف.

هل تكشف الأحلام حقا عن أعمق أسرارنا؟

صرح مايكل شريدل، رئيس مختبر النوم في المعهد المركزي للصحة العقلية في ألمانيا، لموقع لايف ساينس: "يعرف الحلم بأنه تجارب ذاتية تحدث أثناء النوم. ما نحصل عليه هو مجرد حلم أو تقرير حلم، وهو استرجاع لتلك التجارب التي حدثت أثناء النوم".

في نهاية الحياة، وأثناء عملية الموت، غالبا ما يبلغ الناس عن رؤية أحبائهم الراحلين ويتذكرون رؤى حزم أمتعتهم والاستعداد لرحلة في أحلامهم. وقد وجدت دراسات أجريت على مرضى دور الرعاية أن هذه الأحلام غالبا ما تكون مريحة وتريح الناس، مما يعكس التأمل الذي يحدث غالبا في نهاية الحياة.

مقالات مشابهة

  • فيلم أحلام قطار.. صوت الصمت في مواجهة الزمن
  • هل تتغير أحلامك مع تقدمك في العمر؟
  • أحوال المزارعين
  • الإدارية العليا: إلغاء نتيجة انتخابات مجلس النواب في الدائرة الثالثة بالمنيا مغاغة والعدوة وبني مزار»
  • من أسرة واحدة.. إصابة 4 أشخاص باختناق إثر تسرب الغاز بالمنيا
  • المنيا .. إصابة 4 أشخاص بالاختناق إثر تسرب غاز بمغاغة
  • إسرائيل تواصل ابتلاع الأراضى السورية
  • أسيوط.. انتشار أعمال البناء المخالف والتعديات على الأراضى الزراعية
  • سوق المزارعين بالقطيف.. 30 منفذ بيع مباشر لتعزيز السياحة الزراعية والأمن الغذائي