يواجه تطبيق "تيك توك" تحديات كبيرة في أميركا والدول الأوروبية واتهامات تتراوح بين التضليل والتجسس والإدمان والمخاطر الصحية، ليكون هذا الملف جزء مهم من سلسلة ملفات يتصاعد بسببها التوتر بين الصين والغرب.

وفي هذا السياق، أمرت المفوضية الأوروبية، الإثنين، خدمة تيك توك بتقديم تقييم بشأن المخاطر الصحية المحتملة لخدمتها الجديد "تيك توك لايت" خلال 24 ساعة، وإلا سوف تتعرض لغرامات.

وتسمح "تيك توك لايت" للمستخدمين بجمع نقاط عن طريق مشاهدة مقاطع فيديو معينة ثم استبدال هذه النقاط بأغراض أخرى ذات قيمة مثل كوبونات شراء من موقع أمازون، بحسب مسؤولين بالمفوضية.

وذكر مسؤولون بالمفوضية أنه في حالة عدم تقديم تيك توك تقييم المخاطر المطلوب خلال 24 ساعة، من الممكن أن تواجه الشركة غرامة بقيمة 1 بالمئة من إجمالي عائداتها السنوية على مستوى العالم، بالإضافة إلى غرامة دورية بقيمة 5 بالمئة من عائداتها اليومية.

وإذا خلصت المفوضية في نهاية الأمر إلى أن تيك توك انتهكت قواعد تقييم المخاطر والحد من تأثيرها وفقا لقانون الخدمات الرقمية، فقد تفرض على الشركة غرامة تصل إلى 6 بالمئة من إجمالي عائداتها السنوية عل مستوى العالم.

تضييق أميركي

أقر مجلس النواب الأميركي، السبت، تشريعا من شأنه حظر تيك توك في الولايات المتحدة إذا لم يقم مالك منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة ومقرها الصين ببيع حصته في غضون عام.

وصوت مجلس النواب بأغلبية 360 صوتا مقابل 58 لصالح التشريع.

وبعد إقرار القانون، ستكون أمام الشركة مهلة عام للعثور على مشتر وعلى الأرجح ستحاول الطعن في المحاكم.

واعتبرت شبكة "تيك توك"، في رسالة إلكترونية السبت، أن حظرها في الولايات المتحدة "سينتهك حرية التعبير" لـ170 مليون أميركي.

وأضافت: "اقتراح قانون الحظر سيدمر سبعة ملايين شركة وسيغلق منصة تساهم في الاقتصاد الأميركي بواقع 24 مليار دولار سنويا".

تهمة ترامب لبايدن

ينتهز الرئيس الأميركي السابق دونال ترامب أي فرصة لمواجهة منافسه جو بايدن، حيث على الحدث في منشور على منصة "تروث سوشال"، قائلا: "إن جو بايدن سيكون مسؤولا عن حظر تيك توك، إنه هو الذي يدفع لإغلاقها، ويفعل ذلك لمساعدة أصدقائه في فيسبوك على أن يصبحوا أكثر ثراء وأكثر هيمنة".

ثم حث ترامب الناخبين الشباب، الذين يشكلون جزءا كبيرا من مستخدمي تيك توك على النظر في موقف بايدن في يوم الانتخابات.

رأي منافس

الملياردير الأميركي إيلون ماسك صاحب منصة "إكس" علق على حظر التطبيق في أميركا قائلا: "لا ينبغي حظر تيك توك في الولايات المتحدة، على الرغم من أن مثل هذا الحظر قد يفيد منصة إكس، إن القيام بذلك سيكون مخالفًا لحرية التعبير".

وفي التعليقات الواردة تحت منشور ماسك، أعرب مستخدمو "إكس" عن قلقهم من أن حظر تيك توك سيشكل سابقة يمكن استخدامها ضد شبكات اجتماعية اخرى.

ومن شأن القانون الموجه ضد شركة "بايت دانس" المالكة لـ"تيك توك"، أن يمنح الرئيس الأميركي سلطة تصنيف التطبيقات الأخرى على أنها تهديدات للأمن القومي إذا كانت دولة تعتبر معادية للولايات المتحدة، تتحكم بها.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المفوضية الأوروبية موقع أمازون تيك توك مجلس النواب الأميركي الولايات المتحدة تيك توك تيك توك إيلون ماسك تيك توك حظر تيك توك أميركا أوروبا المفوضية الأوروبية موقع أمازون تيك توك مجلس النواب الأميركي الولايات المتحدة تيك توك تيك توك إيلون ماسك أخبار العالم حظر تیک توک

إقرأ أيضاً:

هذه اهتمامات الناخبين.. فارق ضئيل يرجح كفة ترامب على بايدن- استطلاع

كشف استطلاع شبكة "سي بي إس" نيوز الأمريكية تقدم الرئيس السابق دونالد ترامب، ب بفارق ضئيل على بايدن، حيث حصل ترامب على 49 بالمئة من الدعم بينما حصل بايدن على 48 بالمئة. ويقع هذا الفارق الضئيل بنسبة 1 بالمئة ضمن هامش الخطأ، ما يدل بشكل فعال على التعادل الإحصائي.

وقالت الشبكة إن هذا الاستطلاع، الذي أجري على المستوى الوطني، الضوء على الهوامش الضئيلة التي تفصل بين المرشحين، ما يعكس انقسامًا عميقًا بين الناخبين.

وذكرت الشبكة، أن الاستطلاع أظهر الولايات التي تمثل ساحة المعركة، والتي تلعب دورا محوريا في ضمان الفوز بالمجمع الانتخابي.

وبحسب النتائج التفصيلية للاستطلاع، فقد حصل ترامب، في بنسيلفانيا على 50 بالمئة مقابل 48 بالمئة لبايدن.



وفي ولاية ميشيغان يتقدم ترامب بنسبة 49 بالمئة أمام بايدن بنسبة 47 بالمئة، فيما تعادل المرشحان في ولاية ويسكونسن بنسبة 48 بالمئة لكل منهما.

وفي أريزونا يتقدم بايدن بفارق ضئيل بنسبة 49 بالمئة مقابل 48بالمئة لترامب.

وبحسب الشبكة، فإن هذه النتائج تؤكد على الطبيعة التنافسية الشديدة للسباق، حيث يمكن للتحولات الطفيفة في مشاعر الناخبين أن تؤثر بشكل كبير على النتيجة.

ويحظى ترامب بولاء 92 بالمئة من الناخبين الجمهوريين، بينما يحظى بايدن بدعم 90 بالمئة من الديمقراطيين.

وأشارت الشبكة إلى أن ترامب يتقدم بين كتلة الناخبين المستقلين، التي غالبًا ما يُنظر إليها على أنها عامل حاسم في الانتخابات.

وأظهرت البيانات أن 50 بالمئة من المستقلين يؤيدون ترامب، مقابل 47 بالمئة يؤيدون بايدن، فيما كانت الـ 3 بالمئة المتبقية لمشاركين لم يقرروا بعد أو يخططون للتصويت لمرشح طرف ثالث، ما يضيف نقطة على عدم القدرة على التنبؤ بالنتيجة الوطنية.

وأشارت الشبكة، إلى أن الناخبين حددوا  العديد من القضايا الرئيسية التي تحرك قراراتهم، مع وضع الاقتصاد والرعاية الصحية والهجرة في المقدمة.

ومن بين أولئك الذين يمنحون الأولوية للاقتصاد، يتمتع ترامب بميزة واضحة، ما يعكس جاذبيته المستمرة بشأن القضايا الاقتصادية، بحسب الشبكة.



وعلى العكس من ذلك، فإن بايدن يحظى بالتفضيل من قبل أولئك الذين يعطون أولوية أعلى للرعاية الصحية، ما يعكس جهود إدارته في هذا المجال، وفقا للاستطلاع.

 ويكشف الاستطلاع عن حماسة أعلى بين مؤيدي ترامب مقارنة مع بايدن. ويمكن أن تترجم هذه الحماسة المتزايدة بين قاعدة ترامب إلى ارتفاع نسبة إقبال الناخبين، ما قد يقلب الموازين لصالحه، بحسب الشبكة الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من ترامب على محاكمة ابن بايدن
  • إدانة ترامب تشعل المنافسة في انتخابات الرئاسة الأميركية
  • ترامب يتراجع عن موقفه الرافض للتصويت بالبريد
  • ترامب يتوعد خصومه السياسيين.. هل يسعى للانتقام؟
  • هذه اهتمامات الناخبين.. فارق ضئيل يرجح كفة ترامب على بايدن- استطلاع
  • المشكلة ليست نتنياهو وبايدن… بل أمريكا وإسرائيل!
  • هل يدمر بايدن نفسه؟
  • كيف علّق مغردون على مشاركة أميركا في عملية استعادة أسرى إسرائيليين؟
  • حيث غاب ترامب.. بايدن يكرم قتلى الحرب الأميركيين بزيارة مقبرة
  • ما حسابات بايدن من الدعم الأميركي في عملية استعادة المحتجزين الأربعة؟