الجزيرة:
2025-08-02@17:20:07 GMT

نيويورك تايمز: الحقيقة المرة لمعركة إسرائيل بغزة

تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT

نيويورك تايمز: الحقيقة المرة لمعركة إسرائيل بغزة

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن إسرائيل فشلت في تحقيق هدفيها الأساسيين من الحرب، وهما تحرير المحتجزين وتدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالكامل، وإن أدت العمليات العسكرية إلى إضعافها.

ويبقى السؤال، بعد 6 أشهر من الحرب، عما حققته إسرائيل ومتى يمكن أن ينتهي القتال وكيف، يخلق توترات عالمية متزايدة حول حرب كلفت إسرائيل الدعم حتى من حلفائها المقربين.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4هآرتس تحذر من اعتبار حصول إسرائيل على الدعم الأميركي الأخير انتصاراlist 2 of 4عقوبات خطِرة.. كاتب إسرائيلي: هل وصلت العلاقات الإسرائيلية الأميركية إلى نهايتها؟list 3 of 4فايننشال تايمز: أوكرانيا تواجه سباقا مع الزمن للاستفادة من المساعدات الأميركيةlist 4 of 4كاتبة بجيروزاليم بوست تتحدث عن معضلات إسرائيل الإستراتيجيةend of list

وأوضحت الصحيفة -في تقرير مشترك بين محرريها في واشنطن والقدس- أن الحرب وتكتيكات الجيش الإسرائيلي جاءت بتكلفة باهظة، حيث قُتلت أعداد كبيرة من المدنيين الفلسطينيين، وأصبح الجوع منتشرا على نطاق واسع في غزة، وبدأت الخسائر العسكرية الإسرائيلية في الارتفاع، ولا يزال حوالي 133 من المحتجزين في غزة.

واستقرت الحرب في نمط مميت من المناوشات والغارات الجوية مع استمرار القوات الإسرائيلية في الحرب بغزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب أكثر من 100 هدف وقتل العشرات من المقاتلين في الجزء الأوسط من القطاع، مشيرا إلى أن خسائر حماس مستمرة في التصاعد، وأن وتيرة القتال وقدرات حماس قد تضاءلت في الوقت الحالي.

حماس باقية

ورغم الخسائر الفادحة التي تكبدتها حماس -حسب الصحيفة- فإن قسما كبيرا من قيادتها العليا في غزة ما زالت في مكانها، متخفية في شبكة واسعة من الأنفاق ومراكز العمليات تحت الأرض، وتتخذ القرار في المفاوضات، في وقت يقول فيه مسؤولون أميركيون إن هذه الأنفاق ستسمح لحماس بالبقاء وإعادة تشكيل نفسها بمجرد توقف القتال.

ويقول دوغلاس لندن، وهو موظف متقاعد قضى 34 عاما في وكالة المخابرات المركزية "إن المقاومة الفلسطينية التي تتجلى في حماس وغيرها من الجماعات المسلحة، فكرة بقدر ما هي مجموعة مادية وملموسة من الناس، ومهما تلحقه إسرائيل من الضرر بحماس، فإنها ستبقى تتمتع بالقدرة والمرونة والتمويل وطابور طويل من الأشخاص بعد كل الدمار وكل الخسائر في الأرواح".

وفي تقييم استخباري سنوي صدر في مارس/آذار الماضي، أعربت وكالات التجسس الأميركية عن شكوكها في قدرة إسرائيل على تدمير حماس فعليا.

وقال التقرير إنه "من المحتمل أن تواجه إسرائيل مقاومة مسلحة مستمرة من حماس لسنوات قادمة، وسيكون من الصعب على الجيش الإسرائيلي تحييد البنية التحتية التي تسمح للمقاومين بالاختباء تحت الأرض، واستعادة قوتهم ومفاجأة القوات الإسرائيلية".

الحرب تصل إلى رفح

يعتقد الجيش الإسرائيلي أن 4 كتائب من مقاتلي حماس تتمركز في رفح، وأن آلاف المقاتلين الآخرين لجؤوا إليها، إلى جانب حوالي مليون مدني، ولذلك يجب تفكيك هذه الكتائب.

ولكن الطريقة الوحيدة لتدميرها -حسب مسؤولين إسرائيليين- هي توغل كبير للقوات البرية في رفح، كما أن تدمير الأنفاق بين غزة ومصر سيمثل هدفا حاسما.

غير أن غزو رفح أصبح نقطة احتكاك بين الولايات المتحدة وإسرائيل، إذ يقول مسؤولون أميركيون إن تل أبيب لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح، ومن دون ذلك، فإن عدد القتلى في غزة الذي وصل إلى 34 ألفا سوف يرتفع أكثر.

وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جو بايدن للصحفيين "لم أر حتى الآن خطة ذات مصداقية وقابلة للتنفيذ لنقل الأشخاص، تحتوي على أي مستوى من التفاصيل حول كيفية إيواء وإطعام وتوفير الدواء لهؤلاء المدنيين الأبرياء، بل وأيضا كيفية التعامل مع أشياء مثل الصرف الصحي والمياه وغيرها من الأمور الأساسية".

وبالنسبة لرفح، يريد المخططون العسكريون الأميركيون أن تنفذ إسرائيل غارات مستهدفة على نقاط قوة حماس ولكن بعد نقل المدنيين، وقال الفريق مارك شوارتز "هذا هو الوقت المناسب لإسرائيل للانتقال إلى مرحلة جديدة تركز على عمليات محددة للغاية لمكافحة الإرهاب".

وأشارت الصحيفة إلى أن حركة المدنيين داخل غزة، والفلسطينيين الذين لجؤوا إلى رفح، تشكل نقطة شائكة رئيسية ليس فقط بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بل أيضا في المحادثات المتعلقة بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين.

وقال وليام ج. بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية "إنها صخرة أكبر من أن تدفع وتلة شديدة الانحدار. إن رد الفعل السلبي هذا هو الذي يقف في طريق حصول المدنيين الأبرياء في غزة على المساعدات الإنسانية".

ويقول المسؤولون الأميركيون سرا إن الطريقة الوحيدة لتحقيق إسرائيل صفقة تخلص المحتجزين هي وقف عملية رفح، لكن المسؤولين الإسرائيليين يقولون إنهم يعتقدون أن العملية الوشيكة في رفح هي وحدها التي أبقت حماس في المفاوضات.

ومع استمرار المحادثات، يتزايد الغضب بين عائلات "الرهائن" بسبب فشل إسرائيل في إعادة ذويهم إلى وطنهم، وقال غلعاد كورنغولد (62 عاما) إن كلمات "اليأس والإحباط والغضب والخوف" تغلبت عليه بسبب فشل الحكومة في تحقيق المحتجزين، مضيفا "لقد تخلوا عنهم".

إسرائيل حاولت منذ بداية الحرب تدمير شبكة الأنفاق الواسعة الموجودة أسفل غزة، والتي تمتد لمئات الأميال، وتصل أحيانا إلى 15 طابقا تحت الأرض

شبكة الأنفاق

وقالت الصحيفة إن إسرائيل حاولت منذ بداية الحرب تدمير شبكة الأنفاق الواسعة الموجودة أسفل غزة والتي تمتد لمئات الأميال، وتصل أحيانا إلى 15 طابقا تحت الأرض، وتستخدمها حماس لإخفاء قادتها واحتجاز "الرهائن" والسماح لمقاتليها بالهرب من الهجوم الإسرائيلي، وفقا لمسؤولين إسرائيليين وأميركيين.

ومع أن إسرائيل لم تتمكن من تدمير الأنفاق التي أمضت حماس سنوات في بنائها، فإن المسؤولين الإسرائيليين يقولون إنهم سيطروا على معظم النقاط الرئيسية، وإن 19 كتيبة من أصل 24 كتيبة تابعة لحماس توقفت عن العمل، لتتقلص قدرة حماس على قيادة قواتها بشكل كبير.

ويقول مسؤولون ومحللون أميركيون إن من المرجح أن تظل حماس قوة في غزة عندما ينتهي القتال، لكن مدى سرعة إعادة بنائها سيعتمد على قرارات إسرائيل في المراحل التالية من الحرب وفي أعقابها، حيث يستعد كل من الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين لما سيأتي بعد ذلك.

ويقول بعض المسؤولين الإسرائيليين إن سحق حماس قد يستغرق سنوات، وقال عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي بيني غانتس إن الحرب قد تستمر "عاما أو عقدا أو جيلا"، ولذلك يشعر المسؤولون الأميركيون بالحرج ويقولون إن على إسرائيل أن تعلن النصر على حماس وتنتقل إلى نوع مختلف من القتال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات الجیش الإسرائیلی تحت الأرض فی غزة

إقرأ أيضاً:

فصائل فلسطينية حول مؤتمر نيويورك: الطريق للحل يبدأ بوقف الإبادة والتجويع بغزة

غزة - صفا

أكدت 6 فصائل فلسطينية في غزة، يوم الخميس، أن الطريق إلى الحل بشأن القضية الفلسطينية يبدأ أولاً بوقف العدوان الفاشي على شعبنا، وإنهاء جريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع الممنهجة التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقطاع.

جاء ذلك في بيان مشترك للفصائل وهي (حركة حماس، وحركة الجهادالإسلامي في فلسطين، والجبهةالشعبيةلتحريرفلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين _القيادة العامة، وطلائع حرب التحرير الشعبية_ قوات الصاعقة).

وقالت الفصائل إنها تابعت مجريات المؤتمر الدولي رفيع المستوى للأمم المتحدة، الذي اختُتم مؤخراً في نيويورك.

واعتبرت أن المؤتمر جاء في مرحلةٍ خطيرةٍ وحساسة من تاريخ شعبنا، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب حرب إبادة في قطاع غزة، ويمارس واحدة من أبشع عمليات التجويع في تاريخ البشرية، في وقت تطالب فيه المحكمة الجنائية الدولية بمثول قادته لمساءلتهم ومحاكمتهم، وسط صمت دولي مطبق.

وأضافت الفصائل، أن المؤتمر نتج عنه إعلان سياسي، حاملاً مضامين مهمة تتعلق بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة. 

وأردف "نحيي صمود شعبنا في غزة، الذي يواجه بصبرٍ وثباتٍ واحدةً من أبشع الحروب التي عرفها العصر الحديث، حرب الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج التي يشنها الاحتلال بلا هوادة". 

وشددت على أن هذا الصمود العظيم، في وجه آلة القتل والدمار، يشكّل الركيزة الأساسية التي أفشلت أهداف العدوان، ورسّخت حق شعبنا في الحياة والمقاومة. 

وأشادت الفصائل بالدور البطولي الذي تؤديه المقاومة في الدفاع عن شعبنا، وتثبيت إرادته الوطنية في ظل حربٍ غير متكافئة وظروف إنسانية كارثية.

وأكد البيان، أن أيّ جهدٍ يُبذل على المستوى الدولي لإسناد شعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة هو محلّ تقدير وترحيب، ويُعدّ ثمرةً طبيعية لتضحيات وصمود شعبنا على مدار 77 عاماً منذ النكبة، ونتيجةً مباشرةً لما أحدثته الحرب الإسرائيلية المدمّرة من اتساعٍ في دائرة التضامن الدولي مع شعبنا، وما شكّله ذلك من ضغطٍ متزايد على المجتمع الدولي. 

وذكر، أن  شعبنا يطالب باعترافٍ دولي غير مشروط بدولته المستقلة وحقوقه الوطنية الثابتة، باعتبارها استحقاقًا سياسيًا وعدالة تاريخية لا يجوز التفاوض عليها أو تأجيلها.

 وتابع البيان: "المقاومة الفلسطينية تؤكد استعدادها لحل قضية الأسرى لديها ضمن سياق اتفاق لوقف إطلاق النار، وانسحابٍ كاملٍ لقوات الاحتلال من غزة، وفتح المعابر، والشروع الفوري في إعادة الإعمار". 

كما أكدت الفصائل، ضرورة الذهاب إلى مسارٍ سياسي جادّ، برعايةٍ دوليةٍ وعربية، يؤدي إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق تطلعات شعبنا في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس.

وشددت على أن وقف حرب الإبادة والتجويع بحق شعبنا في غزة هو واجب إنساني وأخلاقي لا يقبل التأجيل أو المقايضة، ويجب أن يتم فوراً دون ربطه بأي ملفاتٍ سياسية كحق شعبنا في دولته أو حل قضية الأسرى، إذ لا يجوز أن يُساوَم شعبنا على حقه في الحياة.

وأشارت إلى أن الاحتلال هو المصدر الرئيس للإرهاب وعدم الاستقرار في المنطقة، وما يرتكبه من إبادةٍ جماعية وتجويع ممنهج في غزة يرسّخ طبيعته الإجرامية. 

واستطرد البيان: "بناءً على ذلك، فإن المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها هي ردّ فعل طبيعي ومشروع على هذا الاحتلال، وهي حقٌ أصيل كفلته القوانين الدولية والشرائع السماوية، وأكدته المؤسسات والهيئات الدولية التي اطّلعت على الجرائم المرتكبة بحق شعبنا". 

و جدد البيان التأكيد أن المقاومة لن تتوقف إلا بزوال الاحتلال، وتحقيق أهداف شعبنا في التحرير، وعودة اللاجئين، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، حيث يرتبط سلاح المقاومة جوهرياً بهذا المشروع الوطني العادل.

ولفتت الفصائل، إلى أن المشهد الفلسطيني هو شأن الداخلي لأبناء شعبنا في الوطن والشتات.

ودعت إلى تنفيذ الاتفاقات الوطنية السابقة المُوقّعة في القاهرة والجزائر وموسكو وبكين، والتي أكدت جميعها ضرورة إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، بما يشمل إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية ويعزز موقعها القانوني والتمثيلي للكلّ الفلسطيني، إلى جانب إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني في الداخل والخارج، على أسسٍ وطنية وديمقراطية، ومن دون أي اشتراطات مسبقة.

وأكدت الفصائل، أنّ اليوم التالي لانتهاء العدوان الإسرائيلي هو يومٌ فلسطيني بامتياز، يجب أن تتضافر فيه جهود ومكونات شعبنا كافة –الوطنية والسياسية والشعبية– جنباً إلى جنب مع جهود البناء والإعمار، لاستعادة وحدتنا الوطنية، وترسيخ شراكة حقيقية تليق بتضحيات شعبنا وصموده الأسطوري.

وبيّنت أن الحديث عن دمج الكيان الإسرائيلي في المنطقة هو مكافأة للعدو على جرائمه، ومحاولةٍ بائسة لإطالة بقائه على أرضنا المسلوبة؛ فلقد أثبتت التطورات الراهنة، خصوصاً خلال الشهور الأخيرة، أن هذا الكيان هو مصدرٌ رئيسي لعدم الاستقرار والشرور والإرهاب، ليس فقط في منطقتنا، بل على مستوى العالم بأسره.

وختمت الفصائل بيانها قائلة: "شعبنا الفلسطيني كغيره من شعوب العالم التي وقعت تحت نير الاحتلال والاستعمار، سينال حريته واستقلاله، مهما طال الزمن وكبرت التحديات، مستنداً إلى عدالة قضيته، وصمود ومقاومة أبنائه، ووقوف كل أحرار العالم إلى جانبه في نضاله المشروع من أجل التحرّر  والعودة والاستقلال".

مقالات مشابهة

  • سوليفان للمستوطنين: حربكم في غزة بلا مكاسب والعالم ينقلب ضدكم
  • فصائل فلسطينية حول مؤتمر نيويورك: الطريق للحل يبدأ بوقف الإبادة والتجويع بغزة
  • أربعة من أيداهو.. جريمة هزّت أمريكا في كتاب يتصدّر قائمة نيويورك تايمز
  • بعد تعديل تقرير عن طفل غزة.. احتجاجات واتهامات لصحيفة نيويورك تايمز بـالكذب
  • إسرائيل تريد طمس الحقيقة من الجو.. حظر التصوير في رحلات إسقاط المساعدات
  • فرسان الحقيقة في زمن الحرب الكبرى.. صمود غزة وتحديات الأمة
  • بين الهدنة والانقلاب.. خطة عربية من 22 دولة تربك حماس وتفاجئ إسرائيل
  • نيويورك تايمز: 5 تكتلات تتشكل في نيويورك لهزيمة ممداني
  • أحمد موسى: أعضاء حماس بيهاجموا مصر وهما قاعدين في الأنفاق ووزنهم زاد
  • أحمد موسى: مصر تقدم الدعم لغزة وحماس قاعدين في الأنفاق وزنهم زاد