لم يسبق له مثيل.. كسوف الشمس يكشف عن المذنب 5008
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
السومرية نيوز- منوعات
لم يكن الكسوف الكلي للشمس الذي حدث مؤخرا في 8 أبريل حدثا رائعا في حد ذاته، ولكنه قدم أيضا متعة سماوية مذهلة، تمثلت في الظهور غير المتوقع لمذنب جديد. ووسط الترقب والإثارة المحيطة بالكسوف، استمتع علماء الفلك ومراقبو السماء بالمشهد النادر لمذنب لم يسبق له مثيل، مما يعزز تجربة متابعة الكسوف التي لا تنسى بالفعل.
ووفق تقرير نشره موقع "الكون اليوم"، فقد تم اكتشاف المذنب، المسمى (سوهو 5008)، من قبل عالم الفلك كارل باتامز في المرصد البحري الأمريكي، وتم اكتشافه باستخدام أجهزة تصوير (LASCO C3) و (C2) المشتركة بين ناسا والمرصد الشمسي للغلاف الشمسي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية (سوهو)، مما أضاف بعدا إضافيًا إلى تجربة مشاهدة الكسوف.
وأثبت مرصد سوهو، الذي تم إطلاقه منذ أكثر من 25 عاما، أنه أداة حيوية في الفيزياء الشمسية، حيث ساهم في اكتشاف أكثر من 5000 مذنب خلال مهمته، وأصبح عدد المذنبات التي ساهم في اكتشافها بعد إضافة المذنب الجديد (5008) مذنبات.
ويقول التقرير إنه "على الرغم من كون المذنب خافتًا في البداية ويقع على بعد درجات قليلة من الشمس، فقد تم التقاطه من قبل المصورين الفلكيين المتخصصين لين زيكسوان وبيتر هوراليك، على الرغم من صعوبة رؤيته خلال لحظات الكسوف القصيرة".
ومثل العديد من المذنبات الشمسية، فقد واجه (سوهو 5008) زوالا بعد وقت قصير من اكتشافه، مما زاد من الطبيعة العابرة للأحداث السماوية.
ويوضح التقرير أن "هذا التقارب الفريد للأحداث، والمتمثل في كسوف الشمس الكلي، واكتشاف مذنب جديد، ودور (سوهو) في صيد المذنبات، يسلط الضوء على الطبيعة الديناميكية والمتغيرة باستمرار لنظامنا الشمسي. وقد سلطت أحداث مماثلة، مثل اكتشاف المذنب العظيم عام 1948 و المذنب (/1965 Ikeya-Seki)، الضوء على عدم القدرة على التنبؤ بالظواهر السماوية.
وسيتم تذكر كسوف الشمس الكلي الذي حدث في 8 أبريل/ نيسان ليس فقط لعرضه المذهل، ولكن أيضا للمشهد السماوي غير المتوقع الذي قدمه اكتشاف (سوهو 5008)، مما يزيد من إثراء تجربة علماء الفلك ومراقبي السماء على حد سواء.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
اكتشاف قد يساعد في الوقاية من التأثير المدمر للجلوكوما
يُبعث الأمل من جديد في الكشف المبكر عن الجلوكوما، التي تؤثر سلباً على الرؤية، ولا يوجد لها علاج فعّال حتى الآن.
وفقاً لما نشره موقع "ساينس أليرت" Science Alert، حددت دراسة جديدة جزيئين طبيعيين يلعبان دوراً هاماً في هذه الحالات، هما الأغماتين والثيامين (المعروف أيضاً باسم فيتامين B1).
في الدراسة التي نُشرت نتائجها في دورية Investigative Ophthalmology and Visual Science، اكتشف باحثون بقيادة فريق من "جامعة ميسوري" دور الأغماتين والثيامين في الحماية من الغلوكوما، حيث يشير الباحثون إلى إمكانية استخدامهما كمؤشرات حيوية للكشف المبكر عن الغلوكوما، مما يُمكّن الأطباء من اتخاذ تدابير وقائية في مرحلة مبكرة.
التقدم في العمر
يقول باوان سينغ، باحث في طب العيون من "جامعة ميسوري": "في العديد من الحالات، لا يُكتشف الأشخاص إصابتهم بالغلوكوما إلا مع التقدم في السن وارتفاع ضغط العين". يمكن للجزيئات أيضاً أن تُسهم في تطوير علاجات جديدة، إذ تبيّن أن تعزيز مستويات الأغماتين والثيامين لدى الفئران يُقلل من التهاب شبكية العين، ويحمي الخلايا العصبية العقدية الشبكية RGCالتي عادة ما تتضرر بسبب الغلوكوما، ويُحسّن الرؤية لدى الحيوانات.
فحص الباحثون سائلاً في العين يُسمى "الخلط المائي" لدى 19 مريضاً بالغلوكوما و10 أشخاص أصحاء، واختبروا 135 مُستقلِباً مختلفاً. ومن بين هذه المُستقلِبات، اكتشفوا أن الأغماتين والثيامين ينخفضان بشكل خاص لدى الأشخاص المُصابين بالجلوكوما.
وكتب الباحثون في نتائج بحثهم: "يمكن أن يكون الأغماتين والثيامين مُعدّلين للمناعة أو مُقوّيين للأعصاب لعلاج أو منع تلف الأعصاب الالتهابي في شبكية العين أثناء الغلوكوما".
نتائج أكثر إيجابية
كما اختبر الباحثون الأغماتين والثيامين على خلايا مُستقبلات ضوئية مُجهدة لدى الفئران في المختبر، وتوصلوا إلى نتائج أكثر إيجابية: فقد قلّلت المواد الكيميائية الالتهاب في الخلايا، وحمتها من الموت. يؤدي الغلوكوما تدريجياً إلى عمى لا رجعة فيه، ناتج عن تلف الأعصاب في مؤخرة العين. وغالباً يرتبط، ولكن ليس دائماً، بارتفاع ضغط العين - وهو أمر تركز عليه العلاجات الحالية، لكن يقتصر تأثيرها على إبطاء المرض فقط. وعلى الجانب الآخر، يبدو أن الأغماتين والثيامين واعدين في إيقاف تطور تلف الخلايا العصبية في العين، وربما عكس بعض الضرر الذي حدث بالفعل.
إن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات قبل إمكانية استخدام هذا العلاج لعلاج البشر. يقول سينغ إن الهدف "على المدى الطويل هو معرفة ما إذا كان بإمكان الأطباء يوماً ما إجراء فحص دم بسيط للتحقق من هذه المؤشرات الحيوية"، معرباً عن أمله في أن يتمكن الأطباء من اكتشاف المرض مبكراً، قبل فقدان البصر، حتى يتمكن المرضى من تلقي العلاج في وقت أقرب.