السومرية نيوز- منوعات

لم يكن الكسوف الكلي للشمس الذي حدث مؤخرا في 8 أبريل حدثا رائعا في حد ذاته، ولكنه قدم أيضا متعة سماوية مذهلة، تمثلت في الظهور غير المتوقع لمذنب جديد. ووسط الترقب والإثارة المحيطة بالكسوف، استمتع علماء الفلك ومراقبو السماء بالمشهد النادر لمذنب لم يسبق له مثيل، مما يعزز تجربة متابعة الكسوف التي لا تنسى بالفعل.



ووفق تقرير نشره موقع "الكون اليوم"، فقد تم اكتشاف المذنب، المسمى (سوهو 5008)، من قبل عالم الفلك كارل باتامز في المرصد البحري الأمريكي، وتم اكتشافه باستخدام أجهزة تصوير (LASCO C3) و (C2) المشتركة بين ناسا والمرصد الشمسي للغلاف الشمسي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية (سوهو)، مما أضاف بعدا إضافيًا إلى تجربة مشاهدة الكسوف.

وأثبت مرصد سوهو، الذي تم إطلاقه منذ أكثر من 25 عاما، أنه أداة حيوية في الفيزياء الشمسية، حيث ساهم في اكتشاف أكثر من 5000 مذنب خلال مهمته، وأصبح عدد المذنبات التي ساهم في اكتشافها بعد إضافة المذنب الجديد (5008) مذنبات.

ويقول التقرير إنه "على الرغم من كون المذنب خافتًا في البداية ويقع على بعد درجات قليلة من الشمس، فقد تم التقاطه من قبل المصورين الفلكيين المتخصصين لين زيكسوان وبيتر هوراليك، على الرغم من صعوبة رؤيته خلال لحظات الكسوف القصيرة".

ومثل العديد من المذنبات الشمسية، فقد واجه (سوهو 5008) زوالا بعد وقت قصير من اكتشافه، مما زاد من الطبيعة العابرة للأحداث السماوية.

ويوضح التقرير أن "هذا التقارب الفريد للأحداث، والمتمثل في كسوف الشمس الكلي، واكتشاف مذنب جديد، ودور (سوهو) في صيد المذنبات، يسلط الضوء على الطبيعة الديناميكية والمتغيرة باستمرار لنظامنا الشمسي. وقد سلطت أحداث مماثلة، مثل اكتشاف المذنب العظيم عام 1948 و المذنب (/1965 Ikeya-Seki)، الضوء على عدم القدرة على التنبؤ بالظواهر السماوية.

وسيتم تذكر كسوف الشمس الكلي الذي حدث في 8 أبريل/ نيسان ليس فقط لعرضه المذهل، ولكن أيضا للمشهد السماوي غير المتوقع الذي قدمه اكتشاف (سوهو 5008)، مما يزيد من إثراء تجربة علماء الفلك ومراقبي السماء على حد سواء.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

اكتشاف نوع جديد من القوارض في البيرو يؤكد تنوع جبال الأنديز

أعلن فريق من الباحثين اكتشاف نوع جديد من القوارض شبه المائية في قلب محمية ماتشو بيتشو في البيرو، وهي أحد أبرز مواقع التراث العالمي، وذلك في كشف علمي يؤكد غنى التنوع البيولوجي في جبال الأنديز.

ويحمل الكائن المكتشف اسم "إنكانوميس مايوبوما Incanomys mayopum"، وهو يعد نوعا جديدا تماما، يجعله إضافة فريدة إلى سجل الثدييات في أميركا الجنوبية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل تنام الأسماك؟ دراسات تكشف أسرار النوم في المحيطاتlist 2 of 2السلور الأفريقي.. سمك دخيل يهدد التنوع البيئي بالعراقend of list

وجاء الاكتشاف ثمرة جهود باحثين من جامعتي "سانتا ماريا" و"سان أوغستين" الكاثوليكيتين في مدينة أريكويبا، حيث سُجل الحيوان لأول مرة في منطقة "ويانياواينا"، الواقعة ضمن الممر البيئي التابع لمحمية ماتشو بيتشو الطبيعية، التي تشرف عليها الدولة لحماية تراثها البيولوجي.

ويمتاز"إنكانوميس مايوبوما" بفرائه الرمادي الداكن، وأذنيه شبه غير المرئيتين، وأرجله الخلفية المتكيفة مع البيئات المائية، مما يتيح له العيش في المجاري المائية الباردة والغابات الجبلية الرطبة على ارتفاع يقارب 2800 متر فوق سطح البحر.

وأكدت الهيئة الوطنية للمناطق الطبيعية المحمية في البيرو أن الكائن يتمتع بخصائص شكلية وجينية لا تتطابق مع أي نوع معروف سابقا.

محمية ماتشو بيتشو حيث يعيش "إنكانوميس مايوبوما" (الفرنسية) اكتشاف "الأسرار البيئية" للمنطقة

تعد محمية ماتشو بيتشو الطبيعية، التي تمتد على مساحة تتجاوز 35 ألف هكتار، من أغنى المناطق بالتنوع البيولوجي في البيرو، إذ تحتضن أكثر من 75 نوعا من الثدييات، و444 نوعا من الطيور، و377 نوعا من الفراشات، إلى جانب عشرات الأنواع من الزواحف والبرمائيات. ويظهر هذا الاكتشاف أن المنطقة لا تزال تخفي أنواعا لم ترصد من قبل.

ويعكس الاكتشاف أهمية المحميات الطبيعية، ليس فقط لحماية المناظر الطبيعية، وإنما بوصفها "مختبرات حية" تُكشف فيها أسرار التطور البيولوجي وأنماط التكيف في بيئات صعبة.

كما يؤكد العلماء أن مثل هذه الاكتشافات تعد دليلا على وجود فراغات معرفية حتى في المناطق التي يُعتقد أنها خضعت لدراسات موسعة.

البيرو مركزا للبحث البيولوجي

كذلك يعد هذا الكشف إنجازا مهما للبحث العلمي المحلي في البيرو، حيث قاده بالكامل علماء محليون.

ويؤكد المختصون أن ظهور أنواع جديدة يعزز من موقع البيرو كمنصة بحثية دولية في مجال التنوع البيولوجي، ويفتح آفاقا جديدة لدراسة الأنواع بالمنطقة.

إعلان

ويحمل اسم النوع "مايوبوما" إشارة مزدوجة إلى البيئة الجبلية التي يعيش فيها الكائن، وإلى إرث الإنكا الذي لا يزال حاضرا في ثقافة البيرو وتضاريسها. هكذا، يصبح هذا القارض الجديد رمزا للصلة بين التراث الطبيعي والثقافي في آن واحد.

ماذا يعني اكتشاف نوع جديد؟

يمثل اكتشاف نوع جديد خطوة علمية مهمة، ليس فقط لإغناء التصنيف البيولوجي، بل لفهم العلاقات التطورية بين الأنواع، ودراسة التفاعلات البيئية الدقيقة، ومعرفة المؤشرات الحيوية التي تنذر بتدهور أو استقرار الأنظمة البيئية.

وتلعب الكائنات الصغيرة، مثل هذا القارض المكتشف، أدوارا محورية في التوازن البيئي، كتوزيع البذور أو المساهمة في دورة المياه أو حتى في مكافحة الآفات. لذا، فإن توثيق وجودها يساعد العلماء على تطوير إستراتيجيات حماية أكثر فعالية للمواطن الطبيعية.

وفي ظل تزايد الضغط على النظم البيئية من التغير المناخي والسياحة الجماعية، يذكّر هذا الاكتشاف بضرورة الحفاظ على المحميات الطبيعية كملاجئ للتنوع البيولوجي ومصادر للمعرفة العلمية. فالكثير من الأنواع قد تختفي قبل أن تُكتشف، بسبب فقدان المواطن البيئية أو التلوث أو التحولات المناخية.

مقالات مشابهة

  • غزل المحلة يُجري اختبارات للناشئين في السنبلاوين ضمن خطة اكتشاف المواهب بالدقهلية
  • أجواء شديدة الحرارة.. ما هو التسمم الشمسي وطرق الوقاية والإسعافات
  • اكتشاف نوع جديد من القوارض في البيرو يؤكد تنوع جبال الأنديز
  • اكتشاف صلة صادمة بين الكوابيس المتكررة والوفاة المبكرة!
  • اكتشاف مذهل.. فصيلة دم تظهر لأول مرة بتاريخ البشرية
  • اكتشاف نقطة ضعف أخطر أشكال سرطان الجلد
  • فرج عامر عن أليو ديانج: يجب التمسك به ولا يوجد بالدوري المصري مثيل له
  • الشظايا تصل إلى الأرض.. اكتشاف كويكب مدمر في طريقه للقمر
  • العدالة والتنمية التركي يكشف عن الخطر الحقيقي الذي يستهدف المنطقة
  • الصحة: «الكشف المبكر عن الأورام» نجحت في خفض اكتشاف الحالات المتأخرة من 70% لـ 20%