تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، تنظم “زايد العليا” بالتعاون مع شركة “أدنوك” وشركة أبوظبي للخدمات الصحية – صحة، ومجموعة لوتس هوليستك أبوظبي، المؤتمر الدولي للمستجدات في أبحاث التوحد، بدورته الـ12 خلال الفترة من 27 إلى 30 أبريل الحالي، وذلك في مركز أبوظبي للطاقة.

وقال سعادة عبد الله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، في مؤتمر صحفي عُقد بمقر المؤسسة للإعلان عن الحدث.. إن استضافة أبوظبي للمؤتمر الدولي الـثاني عشر للمستجدات في مجال العمل مع الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد، تأتي انطلاقاً من نجاح النسخ السابقة للمؤتمر، واستكمالاً للنجاحات التي تحققت في مجال رعاية وتأهيل مختلف فئات أصحاب الهمم ولاسيما الأشخاص ذوي التوحد”.

وأضاف ” نعمل على أن تتواصل هذه النجاحات من خلال هذا التجمع العالمي والذي يتم فيه تبادل الخبرات وعرض التجارب المثمرة، ووطرح ومناقشة القضايا المختلفة بشكل موضوعي وعلمي بما يُثري الخبرات والتجارب لجميع المشاركين والمتخصصين في هذا المجال ويدعم تطور الخدمات وأساليب الرعاية والتأهيل للأطفال والشباب والكبار من ذوي اضطراب طيف التوحد”.

وأوضح سعادة عبد الله الحميدان ، أن “المؤتمر الدولي للمستجدات في أبحاث التوحد”، يستهدف نشر الوعي حول اضطراب طيف التوحد وتعظيم الإفادة من الأبحاث العملية والدراسات الحديثة في هذا المجال، ويوفر الفرصة الحقيقية للمشاركين من الخبراء وكوادر المؤسسة والمؤسسات والجهات المعنية من مختلف دول العالم وأولياء أمور ذوي التوحد الاطلاع على أفضل الخبرات المتعلقة بحالة التوحد.،

وقال ” يعقد المؤتمر في دورته الحالية 20 جلسة تغطي أحدث المستجدات في أبحاث التوحد، ويتضمن أكثر من 40 ورشة عمل، و100 متحدث من 20 دولة متخصصون في مجالي تعديل السلوك والطب الحيوي ومستجداته”.. مشيراً إلى أن تواجد هذا الكم من الخبراء والمشاركين يسهم في الخروج بتوصيات مفيدة ومؤثرة في مجال رعاية مصابي التوحد، وتوفير أفضل السبل للعلاج ومواصلة الدرب على طريق العمل الإنساني لتكون الإمارات مستدامة في صدارة رعاية كل الجوانب الإنسانية.

من جانبه ، قال الدكتور عبد الحميد عبد الحي عضو اللجنة التنفيذية رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر ” تم توجيه الدعوة لأشهر الأطباء والباحثين والمختصين للمشاركة في المؤتمر لعرض آخر المستجدات من البحوث والوسائل من أجل رعاية وعلاج حالات طيف التوحد بشتى أشكاله وأنواعه”.

ودعا عضو اللجنة التنفيذية رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر، الهيئات والمؤسسات ذات العلاقة لتحمل مسؤولياتها المجتمعية المستدامة لدعم ومساندة هذه الجهود لتواصل عطائها ولاستمرارية هذا المؤتمر سنوياً ليكون منارة علمية لفئة التوحد، ويقدم لهم أفضل السبل العالمية والتجارب الناجحة والحلول المفيدة.

ويسعى المؤتمر إلى تقديم المعرفة الأولى في نظرية وممارسة علاج التوحد إلى المجتمع الدولي، وتسريع نشر تدابير جديدة وفعالة وآمنة، طبية وتعليمية على حد سواء، لمساعدة الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد، وإظهار البحوث والإنجازات المبتكرة في الطب الحيوي التي قد تساعد في تلبية الاحتياجات المختلفة في مرض التوحد، إضافة إلى عرض نتائج المرحلة التجريبية لمشروع تجريبي فريد لتعليم الأطفال المصابين بالتوحد مبني على نموذج مبتكر للتعليم الشامل للأطفال ذوي الاحتياجات المعرفية الخاصة، والاستفادة من أفضل الممارسات الدولية وأحدث الأبحاث.

كما يهدف إلى تحقيق مهمة تعليمية قوية من خلال المشاركة الواسعة في المؤتمر والتواصل الإعلامي الواسع، وتشكيل مجموعات عمل لتنفيذ المشاريع الدولية في مجال البحوث والممارسة السريرية، فضلاً عن مناقشة الآليات والوسائل لتنفيذ بعض هذه النتائج في الممارسة الدولية، وتحديد نقطة انطلاق لتطوير الطب الحيوي بحثاً عن طرق التشخيص السريري للتوحد ونهج تدخل التوحد.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: اضطراب طیف التوحد زاید العلیا فی مجال

إقرأ أيضاً:

اختتام فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية في إشبيلية

اختتمت فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية في إشبيلية “إسبانيا”، الذي عقد بمشاركة مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، إلى جانب وزراء ومسؤولين حكوميين رفيعي المستوى، وكبار مسؤولي المنظمات الدولية وممثلي منظمات المجتمع المدني وقطاع الأعمال.

وعقدت مجموعة البنك الإسلامي للتنمية جلستين إستراتيجيتين جانبيتين خلال المؤتمر بالتعاون مع البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وحكومة السنغال، إذ ناقشت الجلسة الأولى تطوير حلول التمويل الإسلامي المبتكرة كبدائل موثوقة لنماذج الدين التقليدية، فيما استكشفت الجلسة الثانية مناهج التمويل التكيفية والمتحملة للمخاطر لدعم التعافي والمرونة.

وتضمن المؤتمر مناقشات حول قضايا جديدة وملحة في مجال تمويل التنمية، مع التركيز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم إصلاح النظام المالي العالمي، ومناقشة القضايا الجديدة والناشئة في مجال تمويل التنمية، والحاجة إلى التنفيذ الكامل لأهداف التنمية المستدامة.

وتمخض المؤتمر عن نتائج متفق عليها بين الحكومات، إضافة إلى ملخصات للجلسات العامة ومداولات المؤتمر الأخرى، التي ستُدرج في تقرير المؤتمر، إضافة إلى إطلاق “130” مبادرة لتحويل “تعهد إشبيلية” إلى عمل ملموس لتعزيز الاستثمار في التنمية المستدامة ومعالجة أزمة الديون.

ودعا معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر، القادة الماليين العالميين إلى تبني نهج تمويلي مرن وشامل ومتسامح مع المخاطر لمواجهة الأزمات المتداخلة اليوم، وبناء القدرة على الصمود في السياقات الهشة.

وسلط معاليه الضوء على التعاون مع مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي لتعزيز النمو الشامل، وكشف أن البنك يشارك في تمويل مبادرتين تحويليتين في سورينام، الأولى تعنى بتوسيع شبكة نقل وتوزيع الكهرباء الوطنية، والثانية بتعزيز قطاع الصحة من خلال بناء مستشفى أكاديمي حديث.

وأكد الدكتور الجاسر ضرورة سد الفجوة بين الإغاثة الإنسانية العاجلة وإعادة الإعمار على المدى الطويل، وشدد على أن جهود التعافي يجب ألا تقتصر على استعادة البنية التحتية فحسب، بل تشمل المؤسسات وسبل العيش وبناء قدرة مستدامة على الصمود، والانتقال من الإغاثة الفورية إلى التعافي المستدام.

ودعا معاليه مجموعة دول آسيا والمحيط الهادئ والمؤسسات المالية الشريكة إلى اتخاذ إجراءات جريئة ومبتكرة لمواجهة الصدمات المناخية والهشاشة وفجوة تمويل التنمية، واستكشاف آليات مبتكرة من شأنها أن تؤدي إلى إجراءات جريئة ومنسقة واستشرافية.

اقرأ أيضاًالمجتمعضمن الجهود المستمرة لتعزيز التنمية العمرانية بالمنطقة.. أمير الباحة يُدشّن “عن بُعد” مشاريع بلدية وإسكانية بقيمة 238 مليون ريال

وأوضحت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، أهمية العمل والتركيز على إحداث تغيير إيجابي في حياة الناس، وإحداث دفعة استثمارية كبرى لسد الفجوة التمويلية لأهداف التنمية المستدامة، والعمل على خطوات ملموسة لمعالجة أعباء الديون غير المستدامة، ومنح الدول النامية صوتًا أكبر في اتخاذ القرارات المالية العالمية.

وأضافت لقد أثارت هذه المنصة المتمثلة في منتدى التمويل الرابع شراكات جديدة، وحلولاً مبتكرة ستحقق تغييرًا حقيقيًا في حياة الناس، إنها ليست بديلاً لالتزامات تمويل أوسع، ولكنها علامة على أن التفكير الإبداعي بدأ أخيرًا في الظهور.

وأشارت إلى أن المشاركين قاموا “بمحاولة جادة طال انتظارها لمواجهة أزمة الديون” يهدفون من خلالها إلى سد الفجوة التمويلية الهائلة لأهداف التنمية المستدامة لعام 2030، وستدعم مراكز المساعدة الفنية الجديدة إعداد المشاريع وتسليمها، وستدعم منصات التمويل الخطط الوطنية التي تقودها البلدان، إضافة إلى تعهد الشركات بزيادة الاستثمار المؤثر، حيث عُرضت مشاريع بقيمة “10” مليارات دولار.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، الأمين العام للمؤتمر لي جونهوا: “أثبت المؤتمر أن الأمم المتحدة أكثر من مجرد مساحة للحوار، إنها منصة قوية للحلول التي تغير الحياة، وأظهرنا إرادتنا الجماعية لمواجهة أكثر تحديات التمويل إلحاحًا وتعقيدًا في عصرنا، ولقد جاءت هذه القمة في وقت حاسم لمحاولة استعادة الثقة بالتعاون الدولي”.

وسلط المشاركون الضوء على استخدام أدوات جديدة لتخفيف ضغوط الديون على البلدان الضعيفة، بما في ذلك خطط مبادلة الديون، وخيارات لتعليق المدفوعات خلال الأزمات، وتحسين الشفافية والتزام الدول بتعزيز قدرة بنوك التنمية متعددة الأطراف، وجذب المزيد من الاستثمار الخاص لدعم التنمية، وجعل النظام المالي العالمي أكثر شمولًا ومساءلة، مع تحسين التنسيق، وأنظمة بيانات أقوى، ومشاركة أوسع.

مقالات مشابهة

  • انطلاق المرحلة الثانية من تنفيذ مشروع الطريق الدولي SSS قطاع “سوكنة – سبها”
  • بدء أعمال قمة “بريكس” لبحث آفاق التعاون الدولي
  • وزارة الاستثمار تشارك في معرض الصناعة الدولي “2025 INNOPROM” بروسيا لتعزيز الشراكات الصناعية
  • “الاستثمار” تشارك في معرض الصناعة الدولي “2025 INNOPROM” بروسيا
  • مسندم تكشف تفاصيل المهرجان الدولي للغوص.. الأربعاء
  • الخطوط السعودية توقّع اتفاقية شراكة مع “ويست جت” لتعزيز الربط الجوي الدولي
  • اختتام فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية في إشبيلية
  • الأربعاء المقبل .. الكشف عن المهرجان الدولي للغوص بمسندم
  • كلية النانو تكنولوجي بجامعة القاهرة تنظم مؤتمرها العلمي الثاني 19 يوليو الجاري
  • تحت شعار “معاً لبناء النهضة الطبية والتعليمية في سوريا”.. انطلاق فعاليات المؤتمر الطبي الدولي الـ 23