شاركت هيئة قضايا الدولة مُمَثَّلَةً برئيسها معالى المستشار  مسعد عبد المقصود الفخراني؛ وأمينها العام المستشار  محمد حسن محمد على؛ وذلك تلبيةً للدعوة الكريمة من معالي المستشار الجليل عمر مروان - وزير العدل؛في فعاليات مؤتمر الذكاء الاصطناعي التوليدي وأثره علي حقوق الملكية الفكرية، الذي تنظمه وزارة العدل المصرية بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية " ويبو " والجامعة البريطانية في مصر بمقر وزارة العدل بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ بحضور السادة الوزراء المعنيين بالذكاء الاصطناعي وحقوق الملكية الفكرية بمصر؛ والسادة رؤساء الجهات والهيئات القضائية؛ وقيادات وزارة العدل؛ ولفيف من كبار رجال الدولة؛ وبمشاركة دولية من المتخصصين في هذا المجال.

ويتناول المؤتمر العديد من القضايا، أهمها «الجهود الدولية لتنظيم الأطر القانونية للذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى أثر الذكاء الاصطناعي على حقوق الملكية الفكرية، فضلا عن مناقشة الوضع الحالي للذكاء الاصطناعي في مصر».

جدير بالذكر أن هذا المؤتمر يُعَد المؤتمر الأول الذي تَعِْقدُهُ وزارة العدل، بمقرها بـالعاصمة الإدارية الجديدة؛ ويُعقد بنظام الجلسات النقاشية؛ ويُطرح من خلاله تطور القوانين المنظمة للذكاء الاصطناعي في العديد من الدول وجهودها في ذلك التنظيم وأبرز الإشكاليات الناشئة عن تأثير الذكاء الاصطناعي على حقوق الملكية الفكرية، وذلك في إطار آفاق الرقمنة والحوكمة التي تحققت في الجمهورية الجديدة، والعاصمة الإدارية الجديدة.

من جانبه أشاد المستشار / مسعد عبد المقصود الفخراني – رئيس هيئة قضايا الدولة بالدور المؤثر والفاعل لوزارة العدل وجهودها المتواصلة لمواكبة التطور التكنولوجي، لا سيما الذكاء الاصطناعي وأثره على الملكية الفكرية؛ مشيرًا إلى أن مصر لديها ثروة هائلة من البيانات ناتجة عن كافة منظومات الرقمنة التي تعمل في الدولة منذ عشرات السنوات، حيث يبرز التحدي في كيفية إدارة هذه البيانات وما تشمله من عدة مفاهيم ومحاور في غاية الأهمية تتعلق
بحماية خصوصية البيانات وتنظيم تبادل البيانات وكيفية استخدام هذه البيانات وإنتاج أكبر عدد منها، واستخدامها في التنبؤ واتخاذ سبل القرارات المناسبة؛ منوهًا إلى أهمية الاستفادة من تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في كافة المجالات، وتقنين آليات العمل به؛ مؤكدًا سيادته على أن التطور في منظومات الرقمنة والذكاء الاصطناعي في مصر ما هو إلا نتاج توجيهات القيادة السياسية الحكيمة لفخامة السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وحثه الدائم على استخدام أحدث الوسائل والتقنيات التكنولوجية بما في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي لتيسير إجراءات العمل الفني والإداري بجميع مؤسسات الدولة؛ بما يتناسب مع الوجه الحضاري للجمهورية الجديدة؛ تماشيًا مع خطة التنمية المستدامة ( رؤية مصر 2030 ).

صرح بذلك المستشار سامح سيد محمد نائب رئيس هيئة قضايا الدولة المتحدث الرسمي باسمها.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: العاصمة الادارية مصر 2030 وزارة العدل الذكاء الاصطناعي مؤسسات الدولة هيئة قضايا الدولة حقوق الملكية الفكرية الهيئات القضائية رئيس هيئة قضايا الدولة المنظمة العالمية للملكية الفكرية المستشار مسعد عبد المقصود الجامعة البريطانية في مصر

إقرأ أيضاً:

هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟

مع تسارع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبح بإمكان المستخدم تنفيذ مهام معقدة عبر الأوامر الصوتية فقط، من حجز تذاكر السفر وحتى التنقل بين نوافذ المتصفح. غير أن هذا التقدم اللافت يثير سؤالًا جوهريًا: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستغني بالفعل عن لوحة المفاتيح والفأرة؟ يبدو أن الإجابة تكمن في ما يُعرف بـ"الخطوة الأخيرة" تلك اللحظة الحاسمة التي تتطلب تأكيدًا نهائيًا بكلمة مرور أو نقرة زر، حيث يعود زمام التحكم إلى الإنسان.

حدود الثقة

رؤية مساعد ذكي مثل Gemini من Google وهو يحجز تذاكر مباراة في ملعب أنفيلد أو يملأ بيانات شخصية في نموذج على موقع ويب، قد تبدو أقرب إلى السحر الرقمي. لكن عندما يتعلق الأمر بلحظة إدخال كلمة المرور، فإن معظم المستخدمين يتراجعون خطوة إلى الوراء. في بيئة عمل مفتوحة، يصعب تخيل أحدهم يملي كلمة سر بصوت مرتفع أمام زملائه. في تلك اللحظة الدقيقة، تعود اليد البشرية إلى لوحة المفاتيح كضمان أخير للخصوصية والسيطرة.


 

اقرأ أيضاً..Opera Neon.. متصفح ذكي يُنفّذ المهام بدلاً عنك

الخطوة الأخيرة

رغم ما وصلت إليه المساعدات الذكية من كفاءة، إلا أن كثيرًا من العمليات لا تزال تتعثر عند نهايتها. إدخال كلمة مرور، تأكيد عملية دفع، أو اتخاذ قرار حساس — كلها لحظات تتطلب لمسة بشرية نهائية. هذه المعضلة تُعرف بين الخبراء بمشكلة "الميل الأخير"، وهي العقبة التي تؤخر الوصول إلى أتمتة كاملة وسلسة للتجربة الرقمية.

سباق الشركات نحو تجاوز العجز

تحاول شركات التكنولوجيا الكبرى كسر هذا الحاجز عبر مشاريع طموحة. كشفت  Google عن Project Astra وProject Mariner، وهي مبادرات تهدف إلى إلغاء الحاجة للنقر أو الكتابة يدويًا وذلك بحسب تقرير نشره موقع Digital Trends. في المقابل، يعمل مساعد Claude من شركة Anthropic على تنفيذ الأوامر من خلال الرؤية والتحكم الذكي، حيث يراقب المحتوى ويتفاعل كما لو كان مستخدمًا بشريًا.

أخبار ذات صلة Perplexity تطلق نماذج ذكاء اصطناعي متطورة للمشتركين مليار مستخدم لأداة «ميتا» الذكية

أما Apple فتعوّل على تقنية تتبع العين في نظارة Vision Pro، لتتيح للمستخدم التنقل والتفاعل بمجرد النظر. بينما تراهن Meta على السوار العصبي EMG، الذي يترجم الإشارات الكهربائية من المعصم إلى أوامر رقمية دقيقة، في محاولة لصياغة مستقبل دون لمس فعلي.


 

 

ثورة سطحية


رغم هذا الزخم، ما يتم تقديمه حتى الآن لا يبدو كاستبدال حقيقي للأدوات التقليدية، بل أقرب إلى إعادة صياغة شكلية لها. لوحة المفاتيح أصبحت افتراضية، والمؤشر تحوّل إلى عنصر يتحكم به بالبصر أو الإيماءات، لكن جوهر التفاعل بقي على حاله. هذه التقنية تحاكي الوظائف التقليدية بواجهات جديدة دون أن تتجاوزها كليًا.

 

الطموح يصطدم بالواقع


تجدر الإشارة إلى أن معظم هذه التقنيات لا تزال إما في طور التطوير أو محصورة في أجهزة باهظة الثمن ومحدودة الانتشار. كما أن المطورين لم يتبنّوا بعد واجهات تتيح الاعتماد الكامل على الأوامر الصوتية أو التفاعل بالإشارات داخل التطبيقات الشائعة، ما يجعل الانتقال الكامل بعيدًا عن أدوات الإدخال التقليدية حلمًا مؤجلًا في الوقت الراهن.

 

 

الذكاء الاصطناعي.. شريك لا بديل


في نهاية المطاف، لا يبدو أن الذكاء الاصطناعي سيقضي على لوحة المفاتيح أو الفأرة في القريب العاجل. هو بالتأكيد يقلل من اعتمادية المستخدم عليهما، ويقدّم بدائل ذكية وسريعة، لكنه لا يلغي الحاجة إلى التحكم اليدوي، خاصة في المواقف التي تتطلب دقة أو خصوصية أو مسؤولية مباشرة. ربما نصل يومًا إلى تجربة صوتية كاملة تتفاعل مع نظراتنا وحركاتنا، لكن حتى ذلك الحين، سنبقى نضغط الأزرار ونحرّك المؤشرات بحذر وثقة.



إسلام العبادي(أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • لا للاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الأحكام الشرعية بماليزيا
  • التجارة: عُمان تمتلك إطارا قانونيا متقدما لحماية الملكية الفكرية وحقوق المستثمرين
  • الحبس سنتين وغرامة 200 ألف جنيه عقوبة سرقة الملكية الفكرية بهذه الحالة
  • مؤتمر الدوحة يناقش الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان.. رؤى لمستقبل إعلامي أكثر إنسانية
  • فيلم «الرمز 8».. الذكاء الاصطناعي يشعل الصراع بين ذوي القدرات الخارقة
  • هل يصبح الخليج قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي؟
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي لا يهدد الوظائف
  • «أدنوك» تطور مهارات الطلاب في الذكاء الاصطناعي
  • هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟
  • «أدنوك» تساهم في تطوير مهارات طلاب الإمارات بمجال الذكاء الاصطناعي