مصراوي:
2025-06-07@07:35:10 GMT

10 مناصب.. تغييرات جديدة بالمجلس الأعلى للآثار

تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT

10 مناصب.. تغييرات جديدة بالمجلس الأعلى للآثار

كتب- محمد شاكر:

وافق أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، على ندب عدد من العاملين بالمجلس الأعلى للآثار لشغل وظائف الإدارات العامة المدرجة بالهيكل التنظيمي الجديد المعتمد للمجلس الأعلى للآثار والتابعة لقطاع حفظ وتسجيل الآثار.

وأصدر الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عدة قرارات شملت ندب كل من الدكتورة رشا كمال في وظيفة مدير عام الإدارة العامة للوعي الأثري، وإسلام سليم في وظيفة مدير عام الإدارة العامة للآثار الغارقة، والدكتورة نجوي متولي في وظيفة مدير عام الإدارة العامة للنشر العلمي، وأميرة بحيري في وظيفة مدير عام الإدارة العامة للمساحة وشئون الأملاك لمناطق الآثار، وصابر غازي في وظيفة مدير عام الإدارة العامة للتعديات، وسامح زكي نعمان في وظيفة مدير عام الإدارة العامة للتسجيل والتوثيق الأثري، ومحمد زايد في وظيفة مدير عام الإدارة العامة لمخازن الآثار، والدكتور صبري أبو بكر في وظيفة مدير عام الإدارة العامة للحيازة والمقتنيات الأثرية، ومحمد عثمان في وظيفة مدير عام الإدارة العامة للرقابة على المنافذ، ونصر جبريل في وظيفة مدير عام للمضبوطات الأثرية والأحراز.

وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، أنه وفقا للهيكل التنظيمي الجديد للمجلس تم استحداث قطاع لحفظ وتسجيل الآثار، لأول مرة، ليضم الإدارة المركزية لتسجيل الآثار، والإدارة المركزية للمساحة وشئون الأملاك والتعديات، والإدارة المركزية للمنافذ والمضبوطات والآثار المستردة، إلى جانب عدد من الإدارات النوعية والتي تتبع رئيس القطاع مباشرةً ومنها الإدارة العامة للنشر العلمي والإدارة العامة للوعي الأثري والإدارة العامة للآثار الغارقة، مُشيراً إلى أن هذه القرارات تأتي في إطار استئناف تفعيل الهيكل التنظيمي الجديد للمجلس الأعلى للآثار والذي تم اعتماده بموجب القرار الوزاري رقم 338 لسنة 2022 والصادر في ضوء صدور قرار رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة رقم 262 لسنة 2022، حيث تُعد هذه القرارات هي ثاني الخطوات التنفيذية التي تُتخذ في إطار استكمال تفعيل الهيكل التنظيمي الجديد بما يحقق التطوير المؤسسي ويضبط المنظومة الإدارية بالمجلس، ويضمن قيام المجلس بالدور المنوط به كمؤسسة علمية توعوية ومُنظمة للعمل الأثري في مصر وكمالك ومُشغل للمتاحف والمواقع الأثرية، حيث تم تنفيذ الخطوة الأولي في شهر نوفمبر 2023، حين تم إصدار مجموعة من القرارات الوزارية باستمرار تكليف وندب رؤساء قطاعات المجلس الأعلى للآثار.

وأكد الدكتور أحمد رحيمه معاون وزير السياحة والآثار لتنمية الموارد البشرية أنه جاري استكمال كافة الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة نحو تفعيل الهيكل التنظيمي للمجلس، واستصدار القرارات اللازمة نحو شغل باقي الوظائف القيادية ووظائف الإدارة الإشرافية المُدرجة بالهيكل التنظيمي للمجلس، حيث يتضمن الهيكل الجديد حالياً عدد 6 قطاعات بالمستوى الوظيفي الممتاز، و23 إدارة مركزية بالمستوى الوظيفي العالي، و89 إدارة عامة بالمستوى الوظيفي مدير عام، بالإضافة إلى 39 إدارة إشرافية، وهي التقسيمات التنظيمية التي تم إدراجها بالتنسيق مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، بما يتوافق مع أهداف واختصاصات وأنشطة المجلس المقررة بموجب أحكام قانون حماية الآثار الصادر بالقانون رقم 117 لسنة 1983، وقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2462 لسنة 2022 بشأن إعادة تنظيم المجلس الأعلى للآثار.

وقد تم بصدور قرارات اليوم شغل الوظائف القيادية بمستوى مدير عام التابعة لقطاع حفظ وتسجيل الآثار وعددهم 10، بالإضافة إلى الإدارة العامة لاسترداد الآثار التابعة لذات القطاع، والإدارة العامة للمتحف اليوناني والرماني التابعة لقطاع المتاحف، واللتين قد شُغلتا خلال شهري أغسطس وأكتوبر الماضيين عن طريق التعيين، ليبلغ عدد الإدارات العامة التي تم شغلها حتى اليوم 12 إدارة عامة بالهيكل التنظيمي الجديد، وجاري استكمال إجراءات شغل وظائف الإدارات العامة المتبقية والبالغ عددهم 77 إدارة، وذلك عن طريق اللجنة المُختصة المُشكلة لهذا الغرض.

وأشار أنه سيتم أيضاً استكمال تنظيم العروض التقديمية بإدارات المجلس المختلفة بكافة محافظات الجمهورية لضمان إلمام جميع موظفي المجلس بما طرأ على الهيكل التنظيمي من مستجدات وآليات تسيير الأعمال وفقاً للضوابط القانونية المقررة.

يذكر أن الدكتورة رشا كمال حاصلة على دكتوراه الفلسفة في التربية من خلال الفن، وأشرفت على العديد من الاطروحات العلمية (ماجستير ودكتوراة) لكلٍ من تخصصي التراث والمتاحف بكلية السياحة والفنادق جامعة حلوان، كما حصلت على عدد من الدورات والبرامج التدريبية من أهمها تدريب ITP بالمتحف البريطانى، وتدريب متاحف منطقة كولونيا و هلدسهايم بألمانيا.

وقد شغلت عدد من الوظائف بالمجلس الأعلى للآثار، منها مصممة عرض متحفي، ثم مديراً لمتحف لطفل بالمتحف المصري، وكذلك مديراً لإدارة التنمية الثقافية بمكتب الوزير.

أما إسلام سليم ، فقد حصل على ليسانس الآداب قسم الآثار اليونانية والرومانية، وعلى درجة الماجستير في تخصص الآثار البحرية والمغمورة بالمياه عن الموانئ القديمة، وباحث دكتوراه حالي في بحث بعنوان الموانئ العسكرية بحوض البحر المتوسط. وقد حصل على العديد من الرخص الدولية المُعتمدة في رياضة الغوص، أبرزها رخصة مدرب غوص من منظمة SSI، ورخصة مساعد مدرب غوص من منظمة PADI، كما تلقى العديد من برامج التدريب الدولية المتخصصة في مجال الغوص الترفيهي والتقني، والتصوير الفوتوغرافي تحت المياه، والإنقاذ والإسعافات الأولية لإصابات وحوادث الغوص.

كما رافق العديد من البعثات المصرية والمشتركة للبحث والتنقيب عن الآثار الغارقة بالسواحل والمسطحات المائية المصرية، كما تمت الاستعانة به كخبير إقليمي في مجال الآثار المغمورة بالمياه بالمملكة الأردنية الهاشمية.

وعمل كمدير لإدارة الآثار الغارقة بالبحر الأحمر، ثم رئيساً للإدارة المركزية للآثار الغارقة اعتباراً من شهر سبتمبر 2023، بالإضافة إلى عضوية اللجنة الفنية للتدقيق الفني على مراكز الغوص بالإدارة العامة للغوص والأنشطة البحرية.

وفيما يخص الدكتورة نجوى متولي، فقد حصلت على ليسانس الآثار المصرية من كلية الآثار جامعة القاهرة، كما حصلت على درجتي الماجستير والدكتوراه من ذات الجامعة في تخصص الآثار المصرية. وقد تم تعيينها بإدارة النشر العلمي بالمجلس الأعلى للآثار ضمن أوائل الخريجين، وتدرجت في الوظائف بالإدارة إلى أن تم تكليفها بالعمل كمدير للإدارة، بالإضافة إلى تكليفها بالإشراف على بيوت الهدايا بالمجلس الأعلى للآثار.

وانضمت الدكتورة نجوى متولى إلى عضوية اتحاد الناشرين المصريين ممثلاً عن وزارة السياحة والآثار، فضلاً عن عضوية لجنة النشر العلمى بوزارة السياحة والآثار.

أما أميرة بحيري، فقد عملت بالمجلس الأعلى للآثار كأخصائي رسم أثري، وحصلت على دبلوم في نظم المعلومات الجغرافية للآثار من جامعة عين شمس، ولها خبرات عمل مختلفة داخل إدارة المساحة وشئون الأملاك بالمجلس، حيث عملت كمراجع للخرائط بأقسام الوجهين البحري والقبلي، ثم مشرف على مراجعي الخرائط بالإدارة، فضلاً عن مشاركتها بمشروع رقمنة الخرائط الورقية بالإدارة.

أما صابر غازي، فقد حصل علي ليسانس الآثار من جامعة القاهرة، ودبلومة الدراسات العليا في تخصص لآثار المصرية. وعمل كمفتش آثار بمشروع تطوير القاهرة التاريخية، والمشرف الأثري علي تطوير سور القاهرة الشمالي وبوابتي النصر والفتوح، ومفتش آثار بالإدارة المركزية لإزالة التعديات بمكتب الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، ثم مفتش آثار بالإدارة المركزية للمساحة والأملاك، ومدير المراجعة الأثرية بالمساحة والأملاك، ثم مدير عام الإدارة العامة للتعديات بقطاع الآثار المصرية واليونانية والرومانية. وقد اشترك في عضوية عدد من اللجان الفنية المتخصصة.

وفيما يخص سامح زكى نعمان، فقد حصل على ليسانس الأثار المصرية من كلية الآثار جامعة القاهرة، ودبلوم الدراسات العليا في تاريخ الفن، ودبلوم الدراسات العليا في التاريخ القديم، وهو باحث حالي لنيل درجة الماجستير في تخصص الآثار المصرية. وقد حصل على العديد من الدورات والبرامج التدريبية الدولية المتخصصة في مجال حفظ وتسجيل الأثار بعدد من الدول، بالإضافة إلى عدد من البرامج التدريبية التى تلقاها عن طريق المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية ICCROM في روما. ويعمل كأخصائي تسجيل آثار بمختلف المناطق الأثرية بالقاهرة والإسكندرية وسيناء والمنيا وأسيوط الاقصر وأسوان، وشغل وظيفة مدير إدارة البحث العلمي بمركز تسجيل الآثار المصرية.‬‬

أما عن محمد محمود زايد، فقد حصل على ليسانس الآثار مصرية من كلية الآثار بجامعة القاهرة، كما حصل على دبلوم في الدراسات الأفريقية من معهد البحوث والدراسات الأفريقية جامعة القاهرة، وعمل كمفتش آثار بمنطقة آثار حلوان والصف، ثم أمين متحف بمخازن الآثار بالمتحف المصري الكبير، ثم رئيس مخزن الفخار بالمتحف المصري الكبير، كما شغل وظيفة مدير إدارة المخازن النوعية بالإدارة المركزية للمخازن المتحفية.

وترأس واشترك في العديد من اللجان الخاصة بجرد مخازن الآثار وتسجيل الآثار بالمخازن وتسليم وتسلم العهد الأثرية وفحص أثرية القطع وفض الأحراز المودعة على ذمة قضايا بمخازن الآثار وغيرها من اللجان ذات الصلة.

أما الدكتور صبري أبو بكر، فقد حصل على ليسانس الآداب من قسم التاريخ والآثار المصرية والإسلامية بجامعة الأسكندرية بشُعبة الآثار المصرية، بالإضافة إلى درجة الماجستير من جامعة حلوان بتقدير ممتاز، ودرجة الدكتوراه من جامعة عين شمس بمرتبة الشرف الأولى، وله بعض الأبحاث المنشورة فى مجلات علمية محلية ودولية. عمل بالمجلس الأعلى للآثار أميناً لمتحف آثار الوادى الجديد، ثم مفتشاً لآثار الداخلة وكبير مفتشي آثار بلاط بالوادي الجديد، ثم مديراً لمنطقة آثار بلاط، ومديراً لمنطقة آثار الداخلة والفرافرة، ومدير بالإدارة العامة للحيازة والمقتنيات الأثرية.

وفيما يخص محمد عثمان، فهو حاصل على درجة الليسانس من كلية الآداب في تخصص الآثار المصرية، بالإضافة إلى دبلومة الدراسات العليا في الآثار المصرية. عمل كمفتش آثار بمنطقة آثار الغربية، ثم مفتشاً بمنطقة آثار كفر الشيخ، كما عمل كمفتش آثار بإدارة الآثار الغارقة بشمال سيناء، ثم مديراً للوحدة الأثرية بميناء دمياط البحري، ومديراً عاماً للمنافذ الأثرية البحرية.

أما عن نصر جبريل إبراهيم حسن، فقد عمل كمفتش آثار بمنطقة آثار المطرية، ثم انتقل للعمل كمفتش آثار بإدارة المضبوطات الأثرية و الأحراز، ثم مدير إدارة المضبوطات الأثرية، ثم مُكلفاً للعمل كرئيس للإدارة المركزية للمضبوطات الأثرية والأحراز.

واشترك فى حفائر المجلس الأعلى للآثار بمنطقة المطرية وعين شمس، وأشرف على العديد من أعمال معاينة المضبوطات والأحراز أمام جهات التحقيق المختلفة، واشترك فى أعمال جرد المخازن بالبر الشرقى والغربى بالأقصر، وجرد المخزن المتحفى بالواحات البحرية، وجرد وتسليم العهد الأثرية بمخازن الأشمونيين بالمنيا. وترأس لجان فض الأحراز بالعديد من مخازن الآثار التابعة للمجلس الأعلى للآثار، كما تولى رئاسة اللجان العليا المتخصصة لإعادة معاينة محتوى الأحراز بمخازن الآثار التابعة للمجلس الأعلى للأثار.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: مقاطعة الأسماك الطقس أسعار الذهب التصالح في مخالفات البناء سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان أحمد عيسى المجلس الأعلى للآثار وظائف طوفان الأقصى المزيد الهیکل التنظیمی الجدید بالمجلس الأعلى للآثار للمجلس الأعلى للآثار المجلس الأعلى للآثار الدراسات العلیا فی الإدارة المرکزیة السیاحة والآثار الآثار المصریة جامعة القاهرة على العدید من بالإضافة إلى بمنطقة آثار آثار بمنطقة من جامعة من کلیة عدد من

إقرأ أيضاً:

قيادي بحماس لـعربي21: جهود قطرية جديدة لإنقاذ العملية التفاوضية

كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزّال، أن "هناك محاولة قطرية جديدة لإنقاذ العملية التفاوضية، ونحن منفتحون عليها، وعلى أي مبادرات جديدة، لجسر الهوّة وردم الفجوات، والوصول إلى ما يحقّق نتائج إيجابية تخدم قضيتنا وشعبنا".

وقال نزال في حديث خاص مع "عربي21": "من السابق لأوانه الحديث عن أي توقعات إيجابية أو سلبية، لأن التجارب السابقة أثبتت أنه لا يمكن التنبّؤ بنتائج المفاوضات، خصوصا في ظل عمليات المماطلة والمناورة والخداع والتسويف التي يمارسها نتنياهو".

وذكر أنه "تمّت دراسة مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف دراسة مُعمّقة من طرف الجهات المختصة والمعنية في حركة حماس، ومن المؤسف القول بأن المقترح الجديد أعادنا إلى الوراء، ولم يُقدّم ما يمكن البناء عليه، ولكن على الرغم من ذلك فإن حركة حماس، وتجاوبا مع نبض الرأي العام الفلسطيني، وبعد التشاور مع القوى الفلسطينية، قبلت بالمقترح إطارا عاما للتفاوض، كما هو مدّون في عنوان الورقة، ولكنها سجّلت ملاحظاتها الجوهريّة على المقترح".

وأشار إلى أنه "هذه الملاحظات جاءت لتحصين الورقة، خصوصا ما يتعلّق بوقف إطلاق النار، حيث قسمّت عملية إطلاق سراح الأسرى الصهاينة العشرة، إلى ثلاث مراحل على مدى ستين يوما، حتى تكون هناك ضمانة لوقف إطلاق النار".

ونوّه القيادي بحركة حماس إلى أن "رد فعل ويتكوف السلبي من موقف حركة حماس، وإصراره على التمسّك بالورقة دون تعديل لها، يناقض ما جاء في الورقة من أنها تعد إطارا عاما للتفاوض".



وتابع: "ينبغي على الإدارة الأمريكية الحالية -إذا أرادت أن تلعب دور الوسيط وتنجح في وساطتها- أن تتجاوز انحياز الإدارة الأمريكية السابقة  للكيان الصهيوني، وأن تقف على مسافة واحدة بين طرفي الصراع. أما إذا أرادت أن تعود إلى سيرتها الأولى في الانحياز للكيان فهذا يعني أن وساطتها ستفشل فشلا ذريعا".

وأضاف أن "الذين طالبونا بالقبول بمقترح ويتكوف بحجة وقف شلاّل الدماء الذي ينزف يوميا من أبناء شعبنا في قطاع غزة، هم أوّل مَن سيحمّلنا المسؤولية لقبول المقترح، عندما يستأنف جيش الاحتلال الصهيوني عدوانه على غزة، بعد أسبوع من بدء تنفيذ الاتفاق".

وأكد أن "الإصرار على إطلاق سراح الأسرى العشرة الأحياء، وجثث الثماني عشرة من الصهاينة خلال الأسبوع الأول، لا نفهمه إلا في سياق واحد، وهو أن نتنياهو يريد أخذ أسراه العشرة، ثم يخرق الاتفاق ويواصل العدوان، تحت أي ذريعة يفتعلها، كما حدث في اتفاق كانون الثاني/ يناير 2025. وهؤلاء الذين ينتقدونا سيشمتون بنا، ويسخرون منا، بأن الاحتلال قد خدعنا وضحك علينا، ونحن لن نلدغ من جحر مرتين".

معركة مفتوحة لا نهاية لها
وعلّق على موقف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وشركائه في الحكم من جهود الوساطة، قائلا: "منذ بداية العملية التفاوضية، قبل أكثر من عام، أكدنا مرارا وتكرارا أن قراءتنا لسلوك نتنياهو وشركائه في الحكم، أنهم لا يريدون وقفا تاما لإطلاق النار، وإنما يريدون معركة مفتوحة لا نهاية لها".

وشدّد نزّال على أن "نتنياهو وشركائه يسعون لتحقيق أهدافهم بتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة أو القضاء على المقاومة فيه قضاء مبرما، وتتداخل العوامل الشخصية عند نتنياهو، والعوامل الأيديولوجية عند شركائه من اليمين الديني المتطرف، ما يجعل تحالفهما تحالفا وجوديا ومصيريا بالنسبة لهما".



ولفت القيادي بحركة حماس، إلى أن "الطرفين الحليفين (نتنياهو وشركائه في الحكم) ينظران إلى انتهاء المعركة على أنه بداية النهاية لهذا التحالف في الحكم، لذا نجدهم يعضون عليه بالنواجذ".

وكانت حماس قد أعلنت، السبت الماضي، أنها سلّمت ردها إلى الوسطاء بشأن مقترح يتكوف، وأوضحت أن ردها الذي لم تحدد فحواه، جاء "بما يحقق 3 أهداف رئيسية هي وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل من غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع".

وأكدت حماس مرارا وتكرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يُصرّ على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويُصرّ حاليا على إعادة احتلال غزة، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة، كما تقول المعارضة الإسرائيلية.

وحول مغزى عمليتي جباليا والشجاعية، قال نزّال: "عمليتا شرق جباليا والشجاعية، اللتان وقعتا في اليومين الأخيرين على التوالي، وفي لشمال غزة تحديدا، التي لم يبقِ فيها العدو حجرا على حجر، إنما تؤكد من جديد، أن المقاومة الفلسطينية لم تنتهِ، ولم يتم استئصالها، وهي قادرة على دك حصون العدو، وعلى إيلامه، وهي رد بليغ على مَن يطالب المقاومة بنزع سلاحها وإلقائه، بأن ذلك سيعني فناء الشعب وفناء مقاومته".

التفاوض المباشر مع أمريكا
واستطرد قائلا: "إن المقاومة وضعت أمام خيارين لا ثالث لهما: إما الاستسلام، وهو يعني الفناء، وإما الصمود، وهو يعني البقاء".

وبسؤال نزّال عن أبعاد التفاوض المباشر بين الإدارة الأمريكية وحركة حماس، كشف أن "عملية التفاوض المباشر مع الإدارة الأمريكية وحركة حماس جرت على مرحلتين: المرحلة الأولى مع المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن آدم بولر، والمرحلة الثانية مع بشارة بحبح (أكاديمي وناشط سياسي أمريكي من أصل فلسطيني)، وقد جاء ذلك بناءً على طلب منهما".

وزاد: "نحن رحّبنا بهذه اللقاءات، لأننا وجدنا أنه من الضروري أن يسمع الأمريكان منا وليس عنا، ونحن من طرفنا لا نغلق أبوابنا للحوار مع الأمريكان، ولا مع أي طرف يسعى لوقفها الحرب المجنونة والمسعورة -حرب الإبادة الجماعية- التي يشنّها الاحتلال الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني".



وقال إن "اللوبي الصهيوني مُتغلغل في الإدارة الأمريكية الحالية، كما الإدارة السابقة، وهذا اللوبي معني بحماية مصالح الكيان الصهيوني الاستراتيجية، وما لم يحاصر ترامب هذا اللوبي، فإن دعم الإدارة الأمريكية سيبقى دعما مطلقا للكيان الصهيوني".

وأشاد نزّال بالموقف الأوربي الجديد من الجرائم الإسرائيلية، قائلا: "إن القرار الذي اتّخذه الاتحاد الأوربي بمراجعة اتفاقيات الشراكة مع الكيان الصهيوني يُعدّ خطوة مهمة في انتقال الاتحاد الأوربي من تحالفه الاستراتيجي مع الكيان الصهيوني إلى موقف مناوئ لسلوك هذا الكيان الإرهابي والإجرامي والمتمرّد على قواعد وقوانين حقوق الإنسان".

وأكمل: "هناك تحوّلات مهمة نرصدها في أوربا، لم تعد تقتصر على الجانب الشعبي، بل انتقلت إلى الجانب الرسمي، وهو ما ينبغي أن يدفعنا لتعزيز هذه التحوّلات".

وتابع: "من المؤسف أن هذه الصحوة الأوربية اللافتة، لم تقابلها صحوة عربية رسمية مماثلة، بل إن هناك دولا عربية سجّلت تقدّما في تحالفها مع الكيان الصهيوني على المستويات العسكرية والأمنية والاقتصادية، بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023".

الآليات الجديدة للمساعدات
وهاجم الآليات الجديدة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، قائلا: "من المعيب أن دولة عظمى كالولايات المتحدة الأمريكية سجّلت عجزا عمليا عن إيجاد آليات عملية وآمنة لإيصال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني، الذي يتعرّض لعملية تجويع منظّمة ومُمنّهجة من قِبل الاحتلال".

وتابع: "ما حدث بخصوص هذه الآليات الجديدة يطرح تساؤلا منطقيا: هل ما يجري هو تواطؤ بين الإدارة الأمريكية وقوات الاحتلال أم هو تعبير عن العجز الأمريكي؟، يضاف إلى ذلك أن هذه الآلية تحوّلت إلى وصفة للموت؛ فقد أصبح الحضور لتسلّم المساعدات في مراكز التوزيع هي بمثابة كمائن معدّة للتصفية، وهو ما شهدناه مؤخرا".

واختتم نزّال بقوله إن "الأمم المتحدة وأجهزتها والمنظمات الأجنبية التطوعية لديها سجل مهني لافت ومميّز في مجال إيصال المساعدات الإنسانية وتوزيعها، لذا على الولايات المتحدة أن تنيط هذه المهمة الإنسانية إلى أهلها إذا أرادت إغاثة الشعب الفلسطيني".


ومنذ أيام بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" الإسرائيلية - الأمريكية (مُسجلة في سويسرا) المرفوضة أمميا، بتوزيع مساعدات شحيحة جدا بمناطق في جنوب ووسط قطاع غزة، وذلك لإجبار الفلسطينيين على الجلاء من الشمال وتفريغه.

لكن المخطط الإسرائيلي - الأمريكي فشل تحت وطأة المجاعة، بعد أن اقتحمت حشود فلسطينية يائسة مركزا لتوزيع مساعدات جنوب القطاع.

وبسياسة متعمدة تمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، مارست إسرائيل تجويعا بحق 2.4 مليون فلسطيني في غزة، عبر إغلاق المعابر منذ 2 آذار/ مارس الماضي بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.

مقالات مشابهة

  • الأمير عبدالعزيز بن سعود يلتقي مدير عام الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد بوزارة الداخلية
  • الامير عبدالعزيز بن سعود يلتقي مدير عام الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد بوزارة الداخلية
  • في مؤتمر دولي… مدير عام الآثار والمتاحف يؤكد ضرورة التضامن الدولي لحماية الآثار والتراث السوري
  • مدير مكتب رئاسة الجمهورية يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بعيد الأضحى
  • مصر تنجح في استرداد مجموعة من الآثار المصرية المهربة إلى الولايات المتحدة
  • أحمد عبد العزيز مديرًا فنيًا لفريق سموحة
  • قيادي بحماس لـعربي21: جهود قطرية جديدة لإنقاذ العملية التفاوضية
  • مؤشرات مرحلة جديدة للعلاقات المصرية الايرانية
  • تجديد حبس 5 متهمين 15 يوما بقضية التنقيب عن الآثار أسفل قصر ثقافة الأقصر
  • للتقليل من الآثار البيئية والاقتصادية.. «الأمن الغذائي» تطلق الحملة التوعوية «حج بلا هدر»