«السواركة» لـ«إسرائيل»: أرض سيناء «خط أحمر» ولن نقبل بمخطط تهجير الفلسطينيين إلى أراضينا
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
الشيخ سليمان محمد: جهات أجنبية أسست التنظيمات الإرهابية تمهيداً لـ«التهجير».. وانتصرنا عليهم
أكد الشيخ سليمان محمد، أحد مشايخ قبيلة السواركة فى محافظة شمال سيناء، أن أرض سيناء هى «خط أحمر»، وأنه لن يُسمح بمخطط تهجير الفلسطينيين إلى الأراضى المصرية، موضحاً أن جهات أجنبية أسست التنظيمات الإرهابية تمهيداً لمخطط التهجير فى وقت سابق، إلا أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، استطاعت أن تنتصر عليهم.
ما كان دوركم فى مكافحة الإرهاب فى السنوات الماضية؟
- حاربنا الإرهاب لمدة 8 سنوات جنباً إلى جنب مع قواتنا المسلحة الباسلة، سواء بالمعلومات أو بالدعم وفق أى تكليفات للمؤسسة العسكرية المصرية الوطنية، حتى تمكنا من القضاء على الإرهاب فى شمال سيناء بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، وبفضل جهود قوات إنفاذ القانون من القوات المسلحة والشرطة المدنية، لكن فى تلك المعركة سقط الكثير من الشهداء والمصابين، ممن نحتسبهم عند الله، منهم شقيقى الأكبر، الذى كان أول شهيد للإرهاب فى سيناء يوم 19 مايو 2012، وبعدها بعام استشهد شقيقى الأصغر فى أغسطس 2013، ولم يهدأ لنا بال حتى ثأرنا من التنظيمات الإرهابية، وتعاونا مع قواتنا المسلحة لحماية الأرض والعرض.
ماذا عن المشروعات التنموية التى تنفذها الدولة فى سيناء حالياً؟
- «الشغل اللى عندنا فى التنمية.. مش بيتعمل فى أى محافظة تانية بتوجيهات مباشرة من الرئيس السيسى»، فالرئيس يدرك تماماً أن تنمية شبه جزيرة سيناء هى عنصر رئيسى داعم للأمن القومى المصرى، وأنا أكون سعيداً للغاية حينما أرى مشروعات طرق وبنية تحتية عملاقة وطموحة تنفذ فى سيناء، وهنا لا يفوتنا أن نشكر القيادة السياسية والقوات المسلحة على المجهود الكبير فى تنمية سيناء بعد القضاء على الإرهاب والتطرف العنيف.
ما أبرز المشروعات التنموية المنفذة فى أرض سيناء؟
- مشروعات طرق وصرف صحى ومياه وتليفونات أرضية وكهرباء، وغيرها من المشروعات التنموية ومشروعات البنية التحتية غير المسبوقة، فضلاً عن مشروعات تنموية تدر على أبناء القبائل دخلاً، وتوفر لهم فرص عمل لائقة، وهو ما يعتبر تحصيناً مباشراً ضد الإرهاب، فالعامل الأساسى والبيئة الحاضنة للإرهاب هى الفقر، فمن لا يوجد لديه دخل، سيفكر فى عمل أى شىء ليوفر الأموال للإنفاق على نفسه وأسرته، وهو ما استغلته أطراف خارجية من قبل لنشر الفكر الإرهابى والتطرف العنيف فى شمال سيناء، لخدمة أغراضهم الخبيثة.
ما أغراضهم فى رأيك؟
- من صنع الإرهاب فى سيناء هى جهات أجنبية حاولت استخدامهم كذراع خبيثة لهم، تمهيداً لمخطط تهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى سيناء، وتصفية القضية الفلسطينية.
ما رأيك فى تطورات الأوضاع التى تجرى فى الأراضى المحتلة ومخططات تهجير الفلسطينيين إلى سيناء؟
- كلنا ثقة فى القيادة السياسية، والقوات المسلحة، ونحن بالتأكيد داعمون لإخواننا الفلسطينيين، ولا نرضى على جرائم الاحتلال الإسرائيلى أمامهم، لكننا بالتأكيد نرفض الاستيلاء على أراضينا، وهنا نقول لكل مسئولى إسرائيل إن أرض سيناء «خط أحمر»، وإننا «مش هنسيب متر واحد من أرض سيناء لحد، ولن يسكنها غير المصريين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سيناء العريش مصر تحرير سيناء الاحتلال تهجیر الفلسطینیین أرض سیناء فى سیناء
إقرأ أيضاً:
خلال أسابيع... نتنياهو أبلغ بن غفير بقرب تنفيذ مخطط تهجير أهالي غزة
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، صباح اليوم الخميس، عن تصريحات وصفت بـ"الخطيرة"، أدلى بها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، خلال لقاء جمعه بوزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.
وبحسب الصحيفة، فقد أبلغ نتنياهو بن غفير أن "خطة الهجرة الطوعية لسكان غزة سيتم تنفيذها خلال أسابيع، في حال عدم التوصل إلى اتفاق تهدئة".
ويأتي هذا التطور في ظل تعثر المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، التي ترعاها مصر وقطر والولايات المتحدة، وسط تصعيد ميداني متواصل وتهديدات إسرائيلية متكررة بشن عملية أوسع في رفح، التي تؤوي أكثر من مليون نازح فلسطيني.
تسريب يعكس توجهاً مقلقاًتسريب تصريحات نتنياهو لبن غفير – أحد أبرز الداعمين علناً لخطة "الترانسفير" – يعيد إلى الواجهة مخاوف فلسطينية ودولية من محاولات إسرائيلية لفرض واقع تهجيري جديد، تحت غطاء "الهجرة الطوعية"، الذي ترى فيه منظمات حقوقية شكلاً من أشكال التهجير القسري المنهي عنه دوليًا.
وكانت تقارير عبرية وغربية قد أشارت في الشهور الماضية إلى تحركات داخل أروقة الحكومة الإسرائيلية، وبتنسيق مع بعض الوسطاء، لبحث إمكانية نقل جزء من سكان قطاع غزة إلى دول ثالثة في مقابل دعم مالي دولي.
رفض فلسطيني وتحذير أمميمن جانبها، رفضت الفصائل الفلسطينية بشدة أي خطة تمس بحق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم، مؤكدة أن أي حديث عن "هجرة" يعد امتدادًا لسياسات النكبة والتهجير القسري.
وقالت حركة "حماس" في وقت سابق إن "مشاريع الإبعاد والتهجير ستفشل كما فشلت سابقاً، ولن يسمح بخلق نكبة جديدة لشعبنا".
من جانبها، أعربت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ومنظمات إغاثية دولية، عن قلقها من تكرار الحديث عن "الهجرة الطوعية"، معتبرة أن الظروف الإنسانية في غزة لا تسمح بأي خيار حر أو طوعي في ظل المجازر، الحصار، وانهيار البنى التحتية.
تصعيد أم تمهيد للتسوية؟ويأتي التسريب في توقيت حرج، حيث يواجه نتنياهو ضغوطاً من شركائه في اليمين المتطرف لتصعيد العمليات العسكرية، في مقابل ضغوط أمريكية لإحراز تقدم في ملف صفقة تبادل الأسرى والتهدئة.
ويطرح مراقبون احتمال أن يكون تلويح نتنياهو بالترحيل جزءاً من "أوراق الضغط" على حماس والوسطاء.
لكن التوقيت يثير أيضًا الشكوك حول مدى جدية الاحتلال في إنجاح المفاوضات، خصوصاً مع التصريحات المتكررة من وزراء إسرائيليين حول "تغيير ديمجرافي دائم" في غزة، ورفض العودة إلى ما قبل 7 أكتوبر.