يمانيون – متابعات
اعتقلت شرطة نيويورك مئات المتظاهرين اليهود المناهضين للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، وذلك خلال الاحتجاج في الليلة الثانية من “عيد الفصح اليهودي” الذي يستمرّ أسبوعاً، وفق صحيفة “الغارديان” البريطانية.

ومساء أمس الثلاثاء، أغلق ائتلاف جماعات يهودية معارضة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة شارع بروكلين للصلاة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزّة، وهو الشارع الذي يُقيم فيه زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي، تشاك شومر.

ويُعدّ احتجاج شارع بروكلين واحداً من ضمن عشرات الاحتجاجات التي نظّمها الائتلاف في عدة مدن في أنحاء الولايات المتحدة، ومنها بورتلاند وأوريجون وسياتل.

ووفق الصحيفة فإنّ شرطة نيويورك اعتقلت نحو 300 شخص في ساحة “غراند آرمي بلازا”، بالقرب من منزل شومر في بروكلين.

ودعا المتظاهرون شومر الذي وجّه في الآونة الأخيرة انتقاداتٍ لنتنياهو إلى التوقف عن تسليح “الجيش” الإسرائيلي، الذي يعتمد بشكلٍ كبير على الأسلحة الأميركية ووقود الطائرات وغيرها من المعدّات العسكرية.

بدوره، قال أحد أعضاء منظمة “الصوت اليهودي من أجل السلام”، مورغان باسيشيس للمتظاهرين: “نحن كيهود أميركيين لن يتم استغلالنا، ولن نكون متواطئين ولن نصمت عن الجرائم التي ترتكب في قطاع غزّة”.

وأضاف باسيشيس إنّ “الدين اليهودي دين جميل عمره آلاف السنين، أما “إسرائيل” فهي دولة فصل عنصري لا يتجاوز عمرها 76 عاماً”.

من جانبه، قال الحاخام ميريام غروسمان، من بروكلين: “نُصلي من أجل كل المحاصرين، من أجل كل من يُواجه المجاعة والقصف الجماعي”.

وتصاعدت التوترات في جامعات أميركية بين الطلاب المؤيدين للفلسطينيين، وإدارات المؤسسات الأكاديمية، مع توقيف محتجين ودعوات لحضور الدروس عبر الإنترنت.

وذكرت صحيفة “اندبندنت” أنّ المئات من طلاب الجامعات الأمريكية الأكثر نفوذاً في مواجهة مع الإدارة والأجهزة الأمنية مع تصاعد الاحتجاجات ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، على الرغم من الاعتقالات الجماعية والإجراءات التأديبية.

وبدأت الاحتجاجات الأسبوع الماضي، مع إقامة “مخيم تضامن مع غزة” في حرم جامعة “كولومبيا” في مدينة نيويورك، قبل أن تتسع لتشمل جامعات أخرى مثل جامعة “نيويورك” ومعهد “ماساتشوستس” للتكنولوجيا و”وييل” وغيرها.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: ة نیویورک قطاع غز ة من أجل

إقرأ أيضاً:

وقفة غاضبة أمام مقر الحكومة البريطانية تندد بتواطؤ لندن مع العدوان الإسرائيلي

نظم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا وشركاؤه في “تحالف التضامن مع فلسطين” ظهر اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025، وقفة احتجاجية طارئة أمام مقر الحكومة البريطانية في “10 داوننغ ستريت”، تزامنًا مع اجتماع مجلس الوزراء البريطاني لمناقشة التطورات المتسارعة في غزة، على وقع العدوان الإسرائيلي المستمر.

ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بوقف فوري لتجويع سكان غزة، ووقف الدعم العسكري والمالي البريطاني لإسرائيل، وسط حضور لافت للناشطين والناشطات من مختلف الجنسيات والخلفيات، عربًا وبريطانيين، مسلمين ويهودًا، اتحدوا جميعًا خلف مطلب واحد: "كفى حربًا على غزة!"

وتميزت الوقفة بأجواء صاخبة استخدم فيها المتظاهرون الطناجر والأواني المنزلية لقرعها بعنف، في محاولة رمزية لإيصال “صوت الجوع القادم من غزة” إلى الحكومة البريطانية. وقد بدت الجموع وكأنها تنقل مشهد العائلات المحاصَرة في القطاع إلى قلب لندن، أمام مقر القرار السياسي

جاءت الفعالية بالتزامن مع انعقاد اجتماع مجلس الوزراء البريطاني، الذي كان من المفترض أن يتناول التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث يتعرض أكثر من مليوني فلسطيني للحصار والتجويع، وسط قصف متواصل منذ أسابيع.

وقال عدنان حميدان، القائم بأعمال رئيس المنتدى الفلسطيني، في تصريح خاص لـ"عربي21": "نقرع الطناجر لأن غزة جائعة، ولأن الحكومة البريطانية تساهم في تجويعها. صفقات الأسلحة التي تبرمها مع إسرائيل، والصمت السياسي أمام المجازر، تجعل من لندن شريكة في الجريمة".

وشدد بيراوي على أن الوقفة ليست سوى بداية لسلسلة فعاليات شعبية ومؤسساتية تستهدف الضغط على الحكومة البريطانية لاتخاذ موقف واضح ضد الحصار والعدوان.

"توقفوا عن تسليح القتلة!"

رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "أوقفوا تسليح إسرائيل"، "تجويع غزة جريمة حرب"، "حكومة كير ستارمر: إلى متى الصمت؟".

وشاركت في الفعالية شخصيات من خلفيات متنوعة، من بينها الناشطة اليهودية البريطانية راشيل غرين.

كما حضر الوقفة النائب السابق عن حزب العمال جون ماكدونيل، الذي طالب حكومة كير ستارمر بالتحرك الفوري لوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل، قائلاً: “لا يمكن لحكومة تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان أن تواصل تمويل نظام يستخدم طائراتها لقصف الأطفال وتجويع المدنيين.”

الرسالة وصلت.. وستتكرر

رغم أن مجلس الوزراء لم يصدر بيانًا رسميًا بعد بشأن الاجتماع، إلا أن الرسالة التي بعثها المتظاهرون من أمام الباب الأسود الشهير لـ”داوننغ ستريت” كانت واضحة: “لن نصمت، ولن نسمح بأن يُرتكب تجويع غزة باسمنا”.

وأكد منظمو الفعالية لـ”عربي21” أنهم سيتابعون الضغط الشعبي والسياسي، من خلال تنظيم مزيد من الاعتصامات واللقاءات البرلمانية، ومواصلة الحملة الرقمية التي أطلقوها تحت وسم
‏#StopArmingIsrael و*#GazaIsStarving

وتأتي هذه الوقفة الغاضبة في وقت يشهد فيه الموقف البريطاني تحوّلًا لافتًا، إذ أعلنت رئيسة الحكومة كير ستارمر خلال جلسة البرلمان الأخيرة أن المملكة المتحدة ستصوّت لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة خلال سبتمبر المقبل، ما لم تُقدم إسرائيل على وقف الحرب في غزة، وتسمح بإدخال المساعدات الإنسانية، وتتعهد بوقف خططها لضم الضفة الغربية. وهو مؤشر على تصاعد الضغط الشعبي والسياسي في بريطانيا لكبح التواطؤ الرسمي مع العدوان الإسرائيلي، وتبنّي موقف أكثر اتساقًا مع القانون الدولي وحقوق الإنسان.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 206 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.







مقالات مشابهة

  • تيار المستقبل يشيد بإعلان نيويورك: لدعم فلسطين وإنهاء العدوان على غزة
  • وقفة غاضبة أمام مقر الحكومة البريطانية تندد بتواطؤ لندن مع العدوان الإسرائيلي
  • الكشف عن 3 محاور عملت عليها مصر منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • شرطة الاحتلال تعتقل موظفات بالقنصلية التركية في تل أبيب
  • الرئيس الإيراني: واشنطن مهدت الطريق أمام العدوان الإسرائيلي علينا
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 21 فلسطينيًا على الأقل من الضفة الغربية
  • إعلان نيويورك يطالب بإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين
  • شريف عامر: استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لأكثر من 21 شهرًا بات أمرًا لا يُحتمل
  • وزير الصحة: 500 مليون دولار تكلفة علاج أهالي غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة تتجاوز 60 ألف شهيد