تعد العطلة الصيفية همّاً للكثير من الأسر، والتي تبحث عن ملئ هذا الفراغ الطويل بعد انتهاء العام الدراسي، خوفا من انحراف أبنائهم، وضياعهم في عالم مليء بالمغريات الشيطانية.
إن وقت العطلة الصيفية يتجاوز الثلاثة الأشهر، وهو وقت كاف لانحراف الأبناء الذكور منهم والإناث، والتيهان بين مسلسلات تدعو للشذوذ الجنسي وعصيان الآباء والأمهات بدعوى الحرية الشخصية، وتحليل المحرمات، ومواقع إباحية وخليعة، وأخرى تدعو للانفتاح وثقافة الاختلاط، ومقاهى واستراحات تتوفر فيها الشيشة والأدخنة المسرطنة والتي قد لا تخلو من المخدرات والحشيش بأنواعها.
ناهيك عن الحرب الناعمة والجماعات الإرهابية والمتطرفة، والتي تستقطب الأبناء وتزج بهم باسم الدين في حروب صهيونية، ضد الإسلام وباسم الدين والإسلام، وتحلل التفجيرات والانتحار.
فما أكثر المفسدات وما أسهل الوصول إليها وما أسرع الانجرار نحوها من أبنائنا وبناتنا، وأمام كل ما ذكرناه ومالم نذكره، تظل العطلة الصيفية وكيفية استغلالها واستثمار أيامها من الأمور المهمة والتي يتحمل مسؤولياتها الجميع دولة ومجتمع وأسرة، وذلك حفاظا على تماسك المجتمع، وقيمه وعاداته وتعاليمه الدينية السمحة.
وإن الدفع بالأبناء وتشجيعهم للالتحاق بالمراكز والدورات الصيفية، لقضاء وقت الفراغ، واستثمار الطاقات، واجب على الجميع.
فتعليم الأبناء القرآن الكريم، والقيام بالأنشطة الثقافية، والرياضية، والزراعية، والمسابقات، وزيارة الأماكن الأثرية والدينية، ضمن برامج الدورات الصيفية من الأمور المهمة، والتي يتوجب القيام بها، كما يتطلب اكتشاف المواهب والمبدعين والمبتكرين وتشجيعهم، من الضروريات.
إن تحصين أبنائنا من خطر الانحراف خلال العطلة الصيفية، يستوجب تضافر الجهود، وتكاتف الجميع، حتى نحمي الجيل القادم، ويتم بناؤه وفقا للتعاليم الإسلامية، بعيدا عن التعصب الأعمى، والمفاهيم المغلوطة والدخيلة على ديننا، والتي غزت مناهجنا من قبل الأعداء، وباتت مخرجاتها، التكفير والشذوذ، والمثلية، والانتحار، والتفجيرات، تنفيذا لمخططات وأجندة صهيونية تستهدف الأسرة، والتي تعد النواه الأساسية للمجتمع.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مصطفى بكري: الرئيس السيسي أكثر من تحمل الألم ليضع مصر فوق الجميع
قال الإعلامي مصطفى بكري، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان يتعرض لحملات شائعات وأكاذيب على مواقع التواصل الاجتماعي لسنوات طويلة، لكنه تمكن من فهم المشهد وصياغته بحكمة.
وأضاف خلال برنامج «حقائق وأسرار»، المذاع على قناة «صدى البلد» أن الرئيس السيسي لم يسع لمجدٍ شخصي، بل عمل في الظل، مؤكدًا أن التاريخ يُكتب بالنتائج فقط، وأنه تحمل الضغوط من كل اتجاه لقناعته الراسخة أنه يفعل ما هو صائب لمصلحة مصر.
وأشار بكري إلى أن الرئيس السيسي نجح في بناء دولة حديثة، شملت استصلاح الأراضي، ومواجهة الأوبئة، ومكافحة الإرهاب، وإنشاء العاصمة الإدارية، وتنفيذ مشروعات اقتصادية وتنموية كبرى.
ولفت بكري إلى أن الرئيس السيسي أكثر من تحمل الألم بصمت، لكنه دائمًا يردد: «مصر فوق الجميع».
وتطرق الإعلامي للحديث عن موقف مصر في غزة، مؤكدًا أن ما تحقق ليس مجرد نصر دبلوماسي؛ بل تتويج لصبر قائد يعرف معنى القيادة في العاصفة.
واختتم بكري حديثه: الرئيس السيسي عندما تحدث عن وقف نزيف الدم الفلسطيني، لم يكن يتحدث كشعار إعلامي، بل من إحساس إنساني حقيقي بالمأساة.