محمد صالح حاتم
تعد العطلة الصيفية همّاً للكثير من الأسر، والتي تبحث عن ملىء هذا الفراغ الطويل بعد انتهاء العام الدراسي، خوفا من انحراف أبنائهم، وضياعهم في عالم مليء بالمغريات الشيطانية.
إن وقت العطلة الصيفية يتجاوز الثلاثة الأشهر، وهو وقت كاف لانحراف الأبناء الذكور منهم والإناث، والتيهان بين مسلسلات تدعو للشذوذ الجنسي وعصيان الآباء والمهات بدعو الحرية الشخصية ، وتحليل المحرمات، ومواقع إباحية وخليعة، وأخرى تدعون للانفتاح وثقافة الاختلاط، ومقاهي واستراحات تتوفر فيها الشيشة والادخنة المسرطنة والتي قد لا تخلو من المخدرات والحشيش بأنواعها.
ناهيك عن الحرب الناعمة والجماعات الإرهابية والمتطرفة، والتي تستقطب الأبناء وتزج بهم باسم الدين في حروب صهيونية، ضد الإسلام وباسم الدين و الإسلام، وتحلل التفجيرات والانتحار.
فما أكثر المفسدات وما أسهل الوصول إليها وما أسرع الانجرار نحوها من أبنائنا وبناتنا، وأمام كلما ذكرناه ومالم نذكره، تظل العطلة الصيفية وكيفية استغلالها واستثمار أيامها من الأمور المهمة والتي يتحمل مسؤولياتها الجميع دولة ومجتمع وأسرة، وذلك حفاظا على تماسك المجتمع، وقيمة وعاداته وتعاليمه الدينية السمحة.
وإن الدفع بالأبناء وتشجيعهم للالتحاق بالمراكز والدورات الصيفية، لقضاء وقت الفراغ، واستثمار الطاقات، واجب على الجميع.
فتعليم الأبناء القرآن الكريم، والقيام بالأنشطة الثقافية، والرياضية، والزراعية، والمسابقات، وزيارة الأماكن الأثرية والدينية، ضمن برامج الدورات الصيفية من الامور المهمة، والتي يتوجب القيام بها، كما يتطلب اكتشاف المواهب والمبدعين والمبتكرين وتشجيعهم، من الضروريات.
إن تحصين أبنائنا من خطر الانحراف خلال العطلة الصيفية، يستوجب تضافر الجهود، وتكاتف الجميع، حتى نحمي الجيل القادم، ويتم بناؤه وفقا للتعاليم الإسلامية، بعيدا عن التعصب الأعمى، والمفاهيم المغلوطة والدخيلة على ديننا، والتي غزت مناهجنا من قبل الأعداء، وباتت مخرجاتها، التكفير والشذوذ، والمثلية، والانتحار، والتفجيرات، تنفيذا لمخططات وأجندة صهيونية تستهدف الاسرة، والتي تعد النواه الاساسية للمجتمع.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العطلة الصیفیة
إقرأ أيضاً:
"البيجيدي" يعد تقريرا عن الدعم الفلاحي مطالبا بتقصي الحقائق في فضيحة "الفراقشية"
قالت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، إنها بصدد إعداد تقرير حول مجمل الإجراءات الحكومية من قوانين ومراسيم وقرارات ووثائق تتعلق بالدعم الموجه للقطاع الفلاحي وضمنه قطاع المواشي، وأثر ذلك على القدرة الشرائية للمواطنين.
وهي المبادرة التي تأتي من مجموعة « البيجيدي »، في سياق كشفها ملابسات رفضها المشاركة في المهمة الاستطلاعية المؤقتة المتعلقة بـ « الوقوف على البرامج والإجراءات المتخذة لدعم استيراد الأبقار والأغنام واللحوم، من أجل حماية القدرة الشرائية للمواطنين ومدى تحقيقها للغايات المحددة لها ».
وقالت المجموعة في هذا السياق، في بلاغ لها شرحت فيه حيثيات رفضها المشاركة في المهمة الاستطلاعية المؤقتة حول « الفراقشية »، إن آلية « لجنة تقصي الحقائق » هي الأمثل من أجل القيام بدور ما وصفته بـ « فضح هذه الفضيحة »، مشيرة إلى أن الإطار الدستوري والقانوني لهذه اللجنة يسمح بالاستماع إلى كافة المعنيين على سبيل الإلزام، علاوة على ممثلي القطاع الخاص الذين يعتبرون ركنا في هذه العملية.
وأوضحت المجموعة، أنها توصلت برسالة من رئيس لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب بتاريخ 21 يوليوز 2025، طلب فيها انتداب ممثل عن المجموعة في مهمة استطلاعية مؤقتة حول موضوع استيراد الأبقار والأغنام واللحوم.
واعتبرت المجموعة بأنها غير معنية بهذه المهمة الاستطلاعية المؤقتة، نظرا لرؤيتها بأن « تنظيم المهمة مناف لمقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب ».
وذكر البلاغ، بأن مقتضيات النظام الداخلي للمجلس، لا تسعف بتنظيم المهمة، معتبرا أن الطلب المقدم بشأنها مرتب سابعا بين طلبات القيام بمهام استطلاعية مؤقتة.
وتساءلت المجموعة حول المعايير الموضوعية التي جعلت مكتب اللجنة ومكتب المجلس يقرران في شأن المهمة السالفة الذكر، دون باقي الطلبات التي « تعني مواضيع وقضايا تهم المجتمع »، وتتعلق بأنشطة حكومية على قدر كبير من الأهمية.
كلمات دلالية الحكومة الفراقشية المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية مهمة استطلاعية