واشنطن-سانا

وصف السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف وعود نظام كييف لواشنطن بعدم استخدام صواريخ أتاكمز للهجوم على الأراضي الروسية بالكاذبة.

ونقلت وكالة نوفوستي عن أنطونوف قوله للصحفيين اليوم: “ما يثير السخرية هو التأكيدات التي تفيد بأن الزبائن الأوكرانيين وعدوا بعدم استخدام الصواريخ ضد أهداف على الأراضي الروسية، فمن الذي ينبغي أن تطمئنه مثل هذه الكذبة؟ وكيف يمكن للمرء ألا يلاحظ الهجمات الإرهابية العديدة التي نفذها مجرمو كييف ضد المدارس ورياض الأطفال والجسور”، مشيراً إلى أن الصحف الأمريكية ذاتها تعترف بالهجمات الأوكرانية على المدن الروسية.

وكانت صحيفة بوليتيكو نقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم: إن الإدارة الأمريكية زودت أوكرانيا بصواريخ أتاكمز في آذار الماضي لأول مرة منذ بدء النزاع في عام 2022.

ووقع الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس قانونا بتخصيص أكثر من 60 مليار دولار لمساعدة النظام الأوكراني، فيما اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن تسليم شحنات الأسلحة الأمريكية لن يغير الوضع على أرض المعركة لصالح كييف.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

صراع القوى العظمى.. هل تؤدي التحركات الأمريكية الأخيرة إلى حرب عالمية واسعة؟

خلال اليومين الماضيين، أثارت موافقة واشنطن على السماح لكييف بشن ضربات ضد الأهداف الروسية خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين جدلًا واسعًا، وذلك بعد فترة طويلة ظلت فيها الولايات المتحدة متحفظة بشأن السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحتها لاستهداف روسيا، فما هي تبعات القرار الجديد الذي بقى سرًا لأيام إلى أن تم الكشف عنه؟

قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بتخفيف القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الأمريكية داخل روسيا، تعد خطوة مهمة في الحرب، وبحسب الخبراء، فقد تساعد كييف في موقفها على الأرض، خاصة مع الزحف الروسي ناحية مدينة خاركيف، لكنها خطيرة للغاية، ويمكن أن تتسبب في اشتعال الصراع عالميًا، سواء بين موسكو وواشنطن، أو بين روسيا وحلف الناتو، أو بينهم جميعًا، بحسب وكالة «رويترز».

مخاوف داخل إدارة الرئيس الأمريكي

ذلك القرار، أثار خوف بعض المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي، فهو إلى اللحظة، يشير إلى استخدام الأسلحة الأمريكية لضرب الأهداف الروسية على الحدود مع خاركيف، أو الأهداف التي تطلق منها موسكو صواريخها ناحية خاركيف والمناطق الأوكرانية الأخرى، ولكن ماذا لو حدث وسقطت الصواريخ على الأراضي الروسية، التي ليس لها علاقة بالحرب.

اشتعال الصراع 

بعض الخبراء، قالوا إن ذلك سيشعل صراعًا واسعًا في المنطقة، لأن وقتها، لن تترد روسيا في استخدام السلاح النووي التكتيكي، الذي تدربت عليه القوات الروسية منذ أيام، أو اشتعال الصراع بين واشنطن وموسكو عسكريًا، وحينها، ستبدأ الحرب العالمية الثالثة، وفقًا لما نشرته وسائل إعلام أمريكية، تعليقًا على القرار.

روسيا ترد.. وبوتين يحذر

وردت روسيا على القرار الجديد، واتهمت حلف الناتو والولايات المتحدة بإثارة توترات جديدة في المنطقة، بعد أن أصبحت الولايات المتحدة وأيضًا ألمانيا، التي وافقت مؤخرًا، أحدث الحلفاء الذين سمحوا للجيش الأوكراني باستخدام الأسلحة التي زودها الغرب بها لضرب أهداف داخل روسيا.

ومع ذلك، قال مسؤول أمريكي بحسب ما نشرته «BBC» إن سياسية واشنطن، فيما يتعلق بحظر استخدام نظام الصواريخ التكتيكية للجيش أو الضربات بعيدة المدى داخل روسيا لم تتغير.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حذّر بعد القرار الأمريكي الخطير أعضاء حلف الناتو من السماح لأوكرانيا بإطلاق أسلحتهم على روسيا، كما أثار مرة أخرى، خطر نشوب حرب نووية.

وكالة «رويترز»، قالت إنه رغم تحذير «بوتين»، إلا أن أوكرانيا مستعدة للسعي إلى توسيع قدرتها على استخدام الأسلحة الأمريكية، في أماكن أخرى في روسيا في الأسابيع والأشهر المقبلة.

مقالات مشابهة

  • صراع القوى العظمى.. هل تؤدي التحركات الأمريكية الأخيرة إلى حرب عالمية واسعة؟
  • ما هي الأسلحة التي سمح لأوكرانيا استخدامها  على الأراضي الروسية؟
  • "الأراضي الأمريكية ستصبح أهدافا مشروعة".. تحذير روسي من مصر
  • ميدفيديف: روسيا لا تخادع عندما تتحدث عن إمكانية استخدام أسلحة نووية تكتيكية
  • ستولتنبرغ: لندن لم تحظر أبدا استخدام صواريخ "ستورم شادو" لضرب الأراضي الروسية
  • النرويج لا تعارض استخدام كييف أسلحة غربية لضرب العمق الروسي
  • واشنطن تسمح لأوكرانيا بضرب أهداف في روسيا بأسلحة أمريكية
  • ملياردير أمريكي يعلق على سماح بايدن لكييف باستخدام الأسلحة الأمريكية لقصف أراضي روسيا بكلمة واحدة
  • البنتاغون: الأسلحة المنقولة إلى كييف يجب أن تستخدم على الأراضي الأوكرانية حصرا
  • "بوليتيكو": بايدن وافق سرا على استخدام كييف للأسلحة الأمريكية في ضربات على الأراضي الروسية