دمشق-سانا

احتفاء بمشواره الفني وتجربته الإبداعية الرائدة استضاف المعهد العالي للفنون المسرحية مساء اليوم الفنان الفلسطيني السوري القدير زيناتي قدسية.

وتحدث قدسية خلال اللقاء الذي جمعه بطلاب المعهد على خشبة مسرح سعد الله ونوس عن مشواره الذي بدأ بعد حرب عام 1967، حيث استقر بدمشق وعمل في مجال النحت.

وروى للطلاب كيف انتقل من المسرح الجامعي إلى المسرح الشبابي القومي ممثلاً وكاتباً ومخرجاً، مشكلاً ثنائياً مسرحياً مع الكاتب الكبير ممدوح عدوان.

وتضمن الاحتفاء بالفنان القدير زيناتي قدسية عروضاً مسرحية للعديد من أعماله ومنها “أبو شنار” و”فاوست” و”الفارسة والشاعر” والعديد من العروض الأخرى، بالإضافة لعرض صوتي للفنانة المسرحية فيلدا سمور والمخرج المسرحي العراقي الدكتور جواد الأسدي والدكتور عبد الرحمن زيدان.

وأجاب قدسية عن استفسارات طلاب المعهد حول مشواره الفني، متمنياً أن يبقى المسرح في حالة من التطور وألا يتحوّل إلى محتوى فارغ.

يذكر أن الفنان القدير زيناتي قدسية ولد في قرية اجزم قضاء حيفا عام 1948، شارك في عشرات الأعمال المسرحية والتلفزيونية، منها أعمال مع الراحل ممدوح عدوان، ومسرحية “شيء من غسان” عن نصوص غسان كنفاني والـ “الطيراوي” أيضاً لكنفاني وذلك ضمن أعماله المونودرامية تمثيلاً وإخراجاً ومسرحية “إكليل الدم” عن نصوص أدبية لجبران خليل جبران والحلاج.

كما قدّم ما يزيد على ثمانين شخصية مسرحية، وما يزيد على مئة وعشرين عملاً مسرحياً ممثلاً ومخرجاً وكاتباً، وساهم في تأسيس المسرح التجريبي مع الكاتب سعد الله ونوس والمخرج فواز الساجر.

ومن أعماله التلفزيونية: البواسل، الراية والغيث، الظاهر بيبرس، خالد بن الوليد، ممالك النار، ما ملكت أيمانكم، هارون الرشيد، باب الحارة، قريش، صلاح الدين، الحسن والحسين وغيرها الكثير.

وشارك في أكثر من فيلم سينمائي آخرها: بستان الموت، الهوية، فانية وتتبدد.

زينب علي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

وفاة الفنان زياد الرحباني أيقونة المسرح السياسي الساخر

توفي الفنان اللبناني زياد الرحباني عن عمر ناهز 69 عاما، السبت، بعد مسيرة فنية حافلة في الأغنية والكتابة والمسرح السياسي الساخر.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن الرحباني، وهو نجل الفنانة فيروز والراحل عاصي الرحباني، ترك خلال مسيرته الفنية الحافلة، "بصمة عميقة في الموسيقى والمسرح".

ونعى الرئيس اللبناني جوزيف عون الراحل، وقال: "زياد الرحباني لم يكن مجرد فنان، بل كان حالة فكرية وثقافية متكاملة. وأكثر، كان ضميرا حيا، وصوتا متمرّدا على الظلم، ومرآةً صادقة للمعذبين والمهمّشين، حيث كان يكتب وجع الناس، ويعزف على أوتار الحقيقة، من دون مواربة".

وأضاف أن الرحباني قدم "رؤية فنية فريدة وفتح نوافذ جديدة في التعبير الثقافي اللبناني بلغ العالمي، من خلال مسرحه الهادف وموسيقاه المتقدة بالإبداع المتناهي بين الكلاسيك والجاز والموسيقى الشرقية".


وختم قائلا: "أعمال زياد الكثيرة والمميزة ستبقى حيّة في ذاكرة اللبنانيين والعرب، تلهم الأجيال القادمة وتذكّرهم بأن الفن يمكن أن يكون مقاومة، وأن الكلمة يمكن أن تكون موقفا".

من جانبه، قال رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام عبر "إكس" ناعيا الراحل: "بغياب زياد الرحباني، يفقد لبنان فنانا مبدعا استثنائيا وصوتا حرا ظل وفيا لقيم العدالة والكرامة".

وأضاف: "الرحباني جسد التزاما عميقا بقضايا الإنسان والوطن. فمن على خشبة المسرح، وفي الموسيقى والكلمة، قال ما لم يجرؤ كثيرون على قوله، ولامس آمال اللبنانيين وآلامهم على مدى عقود".

واعتبر أن الرحباني "زرع بصراحته الجارحة وعيا جديدا في وجدان الثقافة الوطنية".

كما نعى رئيس مجلس النواب نبيه بري الفنان الراحل قائلا عبر "فيسبوك": "لبنان من دون الرحباني اللحن حزين، والكلمات مكسورة الخاطر".

وأضاف: "الستارة السوداء تُسدل على فصل رحباني إنساني ثقافي فني ووطني لا يموت".

ووفق وكالة الأنباء اللبنانية، فإن الرحباني يعد "أبرز المُجددين في الأغنية اللبنانية والمسرح السياسي الساخر".


وبدأ الرحباني مسيرته الفنية مطلع السبعينات من القرن الماضي، إذ قدم آنذاك أولى مسرحياته التي حملت اسم "سهرية"، وكتب ولحن لاحقا لوالدته فيروز العديد من الأعمال الغنائية، وفق ذات المصدر.

كما قدم الراحل أغان بصوته ذات طابع ساخر أو سياسي، ومنها "أنا مش كافر"، و"راجعين".

وقدم الرحباني برامج إذاعية ومونولوغات مشهورة بصوته، تناولت الفساد والسياسة والمجتمع بطريقة ذكية وساخرة.

وكتب مقالات سياسية واجتماعية في صحف لبنانية بأسلوب ساخر ولاذع.

ولفتت الوكالة اللبنانية إلى أن أعمال الرحباني تميزت بالكثير من "النقد السياسي والاجتماعي الهادف، المصاحب للفكاهة وخفة الظل".

مقالات مشابهة

  • عمر كمال يقلق متابعيه برسالة: مش دايما في بكرة
  • الإبداع السوري يغني أول أيام الكتّاب السوريين في المكتبة الوطنية بدمشق
  • شروط التقديم في المعهد الفني للقوات المسلحة 2025 والأوراق المطلوبة
  • انطلاق فعاليات ملتقى الكتاب السوريين في المكتبة الوطنية بدمشق بمشاركة نخبة من المبدعين
  • غدًا.. قصور الثقافة تطلق ملتقى القاهرة الكبرى الأول للفنون والحرف اليدوية
  • الموت يغيب الفنان اللبناني زياد الرحباني
  • رحل الإبداع الحقيقي الرباني .. لطيفة تعزّي في وفاة زياد الرحباني
  • منتجات مبتكرة لطلاب المعهد التقاني للصناعات الكيميائية بدمشق في معرض كيم إكسبو
  • وفاة الفنان زياد الرحباني أيقونة المسرح السياسي الساخر
  • وفاة الفنان اللبناني زياد الرحباني عن 69 عاما