ما حقيقة موجة سحب الجنسيات في السودان؟
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خطابا نُسب إلى مجلس السيادة الانتقالي في السودان، زعم ناشروه أنه يتضمن "توجيهات لوزارتي الداخلية والخارجية بوقف التعاملات الثبوتية لمنتسبي قبائل غربي البلاد، في إطار مراجعة الجنسية".
والخطاب المزعوم حمل توقيع رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وتضمن "أوامر بوقف المعاملات لحاملي الجنسية والرقم الوطني لأبناء عدد القبائل التي تعيش غربي البلاد، مع استثناء العاملين في أجهزة الأمن"، وفق ما نشر موقع "سودان تربيون" المحلي.
ويأتي الخطاب المتداول في خضم الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عام تقريبا، حيث أبدت بعض القبائل العربية التي تقيم في دارفور غربي البلاد، وفق "سودان تربيون"، انحيازها لقوات الدعم السريع، وحثت أبناءها الموجودين في صفوف القوات المسلحة على مغادرتها فورا.
لكن مجلس السيادة الانتقالي في السودان، نفى ما جاء في الخطاء، وقال في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية إن "الخطاب مفبرك وعار من الصحة".
⭕️ مجلس السيادة ينفي ما يتم تداوله حول مراجعة الجنسية السودانية لعدد من القبائل في غرب السودان
بورتسودان ٢٥-٤-٢٠٢٤م#إعلام_مجلس_السيادة_الانتقالي pic.twitter.com/zMQajS4EHe
وأضاف أن الهدف من فبركة هذا الخطاب ونشره هو "خلق الفتنة وبث الكراهية بين المكونات الاجتماعية المختلفة في البلاد" لخدمة "أجندة خبيثة" تهدف إلى "إذكاء نار الحرب واستهداف النسيج الاجتماعي المتماسك بين أهل السودان".
وأكد المجلس أنه سيتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لملاحقة الجهات التي فبركت هذا الخطاب وروجت له.
ودخلت الحرب الدائرة في السودان بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، منتصف أبريل الجاري، عامها الثاني، مع تفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد.
وخلال عام واحد، أدت الحرب في السودان إلى سقوط آلاف القتلى، من بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.
كما دفعت الحرب البلاد البالغ عدد سكانها 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، ودمرت البنى التحتية المتهالكة أصلا، وتسببت بتشريد أكثر من 8.5 مليون شخص، حسب الأمم المتحدة.
ونقلت وكالة رويترز عن الأمم المتحدة، أن ما يقرب من 25 مليون نسمة، أي نصف عدد سكان السودان، بحاجة إلى المساعدة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مجلس السیادة فی السودان
إقرأ أيضاً:
رئيس حركة شباب التغيير والعدالة: إعلان حكومة المليشيا جزء من مؤامرة تمزيق السودان
حذر القائد خالد ثالث أبكر، رئيس حركة شباب التغيير والعدالة السودانية من أن البلاد تتعرض لمخطط خارجي ممنهج يستهدف سيادتها ووحدتها الترابية ، مشيرا الى ان إعلان حكومة المليشيا جزء من مؤامرة تمزيق السودان .واشار الى ان المؤامرة بدأت متعددة المراحل وتَرافقت مع خطاب سياسي مدروس وإعلامي مضلل ، وانتهى المخطط بإعلان حكومة موازية مقرها دارفور كتمهيد لتقسيم البلاد ، مبينا ان مشروعهم الزائف تكشفت حقيقته امام يقظة ووعى المواطنيين .واضاف إن هذا المخطط يجري تمريره تحت غطاء العمل الإنساني، وبتأثير مالي مباشر من دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي عملت من خلال الرباعية على دفعها نحو خيارات تخدم مشروعها الخاص في السودان .وأوضح أن أولوية الحكومة الحالية يجب أن تكون دعم القوات المسلحة في معركة الكرامة حتى تحقيق النصر الكامل، إضافة إلى الإسراع في إعادة النازحين واللاجئين إلى المناطق التى تم استردادها ، وتوفير الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والتعليم والصحة.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب