غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
حول الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين بين طلاب نخبة الجامعات الأميركية، كتب أندريه كوزماك، في "إزفيستيا":
المظاهرات المناهضة لإسرائيل مستمرة في حرم الجامعات الأميركية الرائدة. قبل بضعة أسابيع، بدا كأن الوضع تحت السيطرة، ولكن الآن، في بعض الكليات، تصاحب المظاهرات اشتباكات، ويُمنع المعلمون المؤيدون لإسرائيل من الوصول إلى المنطقة.
في قلب المواجهة، تجد نفسها إدارات الكليات، التي تحاول حل مهمة مستحيلة: من ناحية، محاولة إبقاء الاحتجاجات الطلابية المتصاعدة تحت السيطرة؛ ومن ناحية أخرى، وقف المظاهر الحتمية لمعاداة السامية في هذا السياق، وعدم خسارة الممولين، وغالبيتهم العظمى من مؤيدي السياسة الإسرائيلية.
وفي عدد من الحالات، يحظى الطلاب المؤيدون للفلسطينيين بالدعم من أعضاء هيئة التدريس ذوي وجهات النظر اليسارية.
وبالنسبة للخبراء، ما يحدث يذكر بقوة بأعمال "أنتيفا" أثناء نشاط حركة حياة السود مهمة، وفي الواقع، يشير التوجه السياسي للاحتجاجات الحالية إلى أن هؤلاء هم الأشخاص أنفسهم الذين ينظرون إلى النضال من أجل حقوق الشعب الفلسطيني باعتباره بُعدًا آخر للحركة من أجل العدالة العرقية والاجتماعية. بالإضافة إلى ذلك، يوجد في صفوفهم ممثلون عن مجموعات سياسية معينة لا علاقة لها بالطلاب.
وقد انحاز ممثلو فصيل اليسار الراديكالي في الحزب الديمقراطي إلى جانب المتظاهرين.
وفقاً لاستطلاع للرأي أجراه مجلس شيكاغو للعلاقات الخارجية، فإن 62% من الناخبين الديمقراطيين لا يدعمون أيًا من جانبي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بينما تنقسم نسبة 38% المتبقية إلى النصف بالضبط، بين أولئك الذين يتعاطفون مع إسرائيل وأولئك الذين يقفون مع الفلسطينيين. لكن إذا نظرنا إلى الاتجاه السائد في الرأي العام، يتبين أن النسبة تتجه نحو زيادة عدد المؤيدين لفلسطين. ويتجلى ذلك بشكل خاص بين الشباب، حيث تصل نسبة معارضي المساعدة العسكرية لإسرائيل إلى 45%.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
الأسكتلنديون يستقبلون ترامب بالاحتجاج اللاذع ونفخ القرب والتضامن مع فلسطين
ألقت صحيفة واشنطن بوست الضوء على احتجاجات الأسكتلنديين على زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لبلادهم، حيث يمكث في منتجعه للغولف بتيرنبيري في رحلة خاصة تستمر 5 أيام وتتخللها لقاءات مع مسؤولين أوروبيين.
فقد استقبله المحتجون بالسخرية اللاذعة والعبارات الأسكتلندية الحادة وموسيقى القرب وشعارات الحرية لفلسطين، وفقا للصحيفة.
ولو ألقى ترامب نظرة على صحيفة "ذا ناشونال" الأسكتلندية ليلة وصوله، الجمعة، لكان لاحظ العناوين الرئيسية التي لم تحاول تجميل الأمر، فقالت "مجرم أميركي مدان يصل إلى أسكتلندا"، في إشارة إلى إدانة ترامب بتهم جنائية في الولايات المتحدة قبل عودته إلى البيت الأبيض لولاية رئاسية ثانية.
وتدفق مئات المحتجين المناوئين لترامب إلى شوارع إدنبرة وأبردين ودومفريس، السبت، كما صدرت دعوات لاحتجاجات أخرى في أبردينشاير اليوم الاثنين.
أما أولئك الذين مُنعوا من الوصول إلى منتجع ترامب للغولف في تيرنبيري فقد توجهوا إلى الساحل، حيث خطوا عبارات على الرمال، من بينها "اطردوا ترامب" و"فلسطين حرة".
وقالت ألينا إيفانوفا (37 عاما) إحدى منظمي الاحتجاجات في أبردين "نحن مبدعون في احتجاجاتنا، لكن هناك في الحقيقة شعور عميق ملموس بالاشمئزاز من سياسة ترامب".
وتولى "تحالف أوقفوا ترامب" تنسيق هذه السلسلة من الاحتجاجات، وهو تحالف ينشط في التحذير من أخطار التغير المناخي والدفاع عن حقوق المهاجرين والتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وضمن هذه الاحتجاجات، تظاهر أكثر من ألف شخص أمام القنصلية الأميركية في إدنبرة، السبت، لإيصال رسالة إلى ترامب بأنه ليس مرحّبا به في أسكتلندا.
إعلان