بوابة الفجر:
2025-06-13@12:24:01 GMT

محمد أكرم دياب يكتب: حدثت الله في سيناء

تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT

كان ندائه الاقوى منذ كان عمري عشرون عاما، تلك المرة الاولى التي رأيت فيها جبال الطرق في نويبع، اصابتني بالذهول والرهبة، أو شعور يمتزج بينهما تلك من صنع فنان ابدع في نحتها، بل وحركها " تسير الجبال سيرا" تلك الاية في سورة خصصت لقطعة من سيناء "الطور " التي اصطفاها الله قبل ذكرها في القرآن وتخصيص سورة قرآنية كاملة باسم سورة الطور، وآيات أخرى تعظم سيناء في سور متفرقة.

في الجنوب رأيت الله كثيرا، رأيته في كافة رحلاتي التي إن طالت فترة التباعد بينها اغتربت، رأيته في فنه الكبير "فسبحان الله" هي الكلمة التي لاتفارق لساني منذ رؤية جبالها في رحلاتي لهناك، حتى آخر لحظات خروجي منها، كل شبر في جنوب سيناء يستطيع ان يبهرك بقيت يوم كامل اتأمل صخور الجبال سيرا على الاقدام حتى وصولي محمية ابو جالوم في دهب دون ملل ودون مزيكا، جعلتني أتحدث مع الله في أمور شتى دون ان ادري فلا وجود لبشر سواي.

يمكنها أن تكون مهد التواصل مع السماء، فيها كانت الاتصالات الاولى والمباشرة بين الله وصنيعته الإنسان، مع من صنعه لنفسه سيدنا موسى، حينما تصدعت جبالها بعد تجلي الخالق على ابداع صنعه في طور سيناء" ومن الجبال جدد بيض وحمر ومختلف ألوانها وغرابيب سود" تلك الألوان تحتم سحرك من الابداع، تزيد تأملك في الصانع، وبحثك عن المبدع، وضئالتك  أمامها، حتى تستدرجك في الحديث مع الله.
و يوم اخر اتأمل ابداع البحر في رأس محمد، بعد ان هويت رياضة السنوركلينج،  فهناك تجد فن أكبر، شعاب مرجانية لايمكن لانسان نسج الوانها، واندهشت لأسباب تكوينها من فضلات اسماك الحريد الذي تتقارب الوانه معها،  وتمتزج مع الوان اسماك اخرى تشكل لوحة فنية لن يتوصل فنان من رسمها، يمكن أن نطلق على سيناء لوحة فن الهي ابدع خالقها حتى تجلى بها وتركها اية لخلقه ترشدهم الرقي والجمال.

منظومة كاملة في دوائر لا متناهية تجعل لوحة الله متجددة الجمال، استمتعت بفكرة المقارنة بين طبية المياه في مناطقها المختلفة، نويبع وجدتها صافية هادئة قد لاتجد فيها صخب الشعاب المرجانية، ولكنك تعيش أجواء من الجنه في منطقة رأس شيطان خاصة مع اكتمال القمر، في رأس محمد يمكن ان تكون اكثر المناطق مناسبة للسباحة تحمل دفء للمياه مختلف، وفي دهب هناك تنوع كبير خاصة ان كنت من هواة رياضة الغوص.

سيناء قد تكون مميزة لرؤية الله في خلقه، لكن يمكنك رؤيته في اي وقت، وسماع صوته إن أردت، حينما يصفوا قلبك وتنظر إلى ماخلف الاشياء، وقت تفكيرك في الخالق للحجر والانسان، اثناء انشغالك بترتيب الكون  و فطر السماوات وخلق الأرض، الخالق لا يغيب وهو في قلبك دائما لكي تتمكن من رؤيته فقط عليك نداءه ويقينك في سماعه لكلماتك وقد يجيبك باشارات مختلفة، فهو "الملك" المسير.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

محمد كركوتي يكتب: الإمارات.. تمام الشفافية الذرية

تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي منح الإمارات تصنيف «الشفافية التامة» في حراكها الذري، جاء ضمن السياق الشامل لهذا الحراك فالمعايير التي تتبعها البلاد في برنامجها النووي تُعد الأعلى على المستوى العالمي، كما أنها فتحت كل الملفات وقدمت كل المعلومات، التي توضح سير عمل البرنامج، سواء من ناحية الالتزام باتفاقيات حظر الانتشار النووي والضمانات، أو من جهة الإجراءات التي تختص بالسلامة والأمان والتطوير.
التصنيف التام يؤكد مجدداً على نجاعة الإجراءات التي تتخذها الإمارات في كل جانب من جوانب المشروع النووي الخاص بها، ففي العام 2021 أكملت البلاد بالفعل الجزء الأخير من ترتيباتها مع الوكالة الدولية، ما عزز نظام الضمانات لديها، ولذلك فقد حصلت على التصنيف الأخير للمرة الثالثة على التوالي.
المعايير العالمية للبرنامج النووي الإماراتي ليست العوامل الدافعة الوحيدة، بل هناك الكثير من المخططات التي يتم تنفيذها بصورة مستمرة للحفاظ على كفاءة البرنامج من بينها الجودة والأمن النووي والاستثمارات في البنية التحتية، إلى جانب نقطة مهمة، تتعلق بالتطوير المستمر للكفاءات والكوادر المحلية، فبرامج التدريب المتخصّصة للشباب تدفع هؤلاء للمشاركة المباشرة في البرنامج النووي الوطني السلمي، مع ضرورة الإشارة إلى أهمية التعاون الدولي في قطاع الطاقة النووية، الذي لا يتوقف، الأمر الذي يعزّز باستمرار الخبرات المحلية.
وتُعد البنية التحتية لهذا البرنامج من الأكثر كفاءة على مستوى العالم، وما كان ذلك ليتم، لولا الاستثمارات الكبيرة ذات الجدوى التي تضخ فيه، إنها عملية مستمرة أوصلت البرنامج إلى محطات متقدمة في فترة زمنية تُعد قصيرة جداً.
مع الشفافية التامة من الوكالة الدولية، يُسهم البرنامج النووي في تنويع مصادر الطاقة، ويحافظ على التزامات البلاد في حماية المناخ والبيئة، فالإمارات حققت قفزات نوعية في هذا المجال الذي صار محوراً دولياً أساسياً منذ عقدين من الزمن، مع الأداء عالي الكفاءة للمحطات النووية في منطقة «براكة»، التي تسهم بصورة كبيرة في تقليل الانبعاثات، عبر تلبية الاحتياجات المحلية من الطاقة الكهربائية في ظل هذا المشهد، يتقدم برنامج الإمارات النووي السلمي، على أكثر من خط، بما في ذلك أمن الطاقة والبيئة، وأمان التشغيل، ومواصلة التطوير والابتكار في قطاع وطني محوري.

أخبار ذات صلة البنك الدولي: 4.9% نمو اقتصاد الإمارات العام المقبل 19.9 مليار درهم مكاسب أسهم أبوظبي في ثاني جلسات الأسبوع

مقالات مشابهة

  • عدنان الروسان .. هل تكون نهاية ايران كنهاية حزب الله
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (قال …. من يفتحون عيونهم الآن)
  • سوسن بدر تتعاقد على بطولة فيلم حين يكتب الحب
  • الأشهر الحرم وفضلها وسبب تسميتها .. احذر من هذه المعصية واغتنم أفضل الأعمال فيها
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (القادم …. يا ساتر)
  • 6 أخطاء تبطل الصلاة وتستلزم إعادتها.. تجنب الوقوع فيها
  • بالأسماء.. أوائل الشهادة الإعدادية الأزهرية بجنوب سيناء
  • الزعاق يفسر ظاهرة الانفجار التي حدثت بسماء المملكة وشغلت المواطنين.. فيديو
  • محمد كركوتي يكتب: الإمارات.. تمام الشفافية الذرية
  • فضل الأشهر الحرم.. اعرف أسماءها وثواب العبادة فيها