أبوظبي (وام)
 تشهد العاصمة أبوظبي يوم 30 أبريل الحالي، تكريم الفائزين في الدورة الثامنة عشرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب، التي عززت دور دولة الإمارات في دعم الارتقاء والتواصل الثقافي والحضاري بين المجتمعات، وتعزيز التبادل التراثي والحضاري والثقافي بين الأمم والشعوب، بما يسهم في رفد الحضارة الإنسانية وإغنائها وإحياء الموروث الثقافي.

ونجحت الجائزة التي تحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منذ انطلاقها عام 2006 وحتى الآن، في دعم إبداعات فكرية لمجموعة متميزة من الكتاب والأدباء والمفكرين من مختلف أنحاء العالم، فقد بلغ عدد المترشحين للجائزة خلال الـ 17 عاماً الماضية أكثر من 29 ألف مرشح، ينتمون إلى 80 دولة حول العالم، وتم تكريم 128 فائزة وفائزاً في فروع الجائزة العشرة.


التعريف بالثقافة العربية
وتعد المشاركات خلال الدورة الحالية الأكبر في تاريخ الجائزة، إذ بلغ عدد الترشيحات 4240 ترشيحاً، بنسبة نمو بلغت 35% عن عدد الترشيحات في نسخة العام الماضي، والذي بلغ 3151 ترشيحاً، إضافة إلى الزيادة في عدد الدول المشاركة الذي وصل إلى 74 دولة، من بينها 19 دولة عربية. وخلال هذه الدورة، منحت جائزة الشيخ زايد للكتاب مؤسسة «البيت العربي» في إسبانيا جائزة «شخصية العام الثقافية»، تقديراً لإنجازاتها بوصفها جسراً يصل بين الثقافتين العربية والإسبانية، ودورها في التعريف بالثقافة واللغة العربية في أوروبا ودول أميركا اللاتينية. وعملت الجائزة منذ انطلاقها في العام 2006 بنزاهة وموضوعية عالية، إذ بلغ عدد المرشحين في دورتها الأولى عام 2007 التي تضمنت تسعة فروع 1220 مرشحاً، واُخْتِير الدكتور دينيس جونسون ديفيز، شخصية العام الثقافية، لإسهامه في ثراء الثقافة العربية بترجماته الأصيلة لعيون الأدب العربي الحديث إلى اللغة الإنجليزية. وبلغت حصيلة المشاركات في الدورة الثانية للجائزة عام 2008 ما مجموعه 731 مشاركة، وحصل محمد بن عيسى وزير الثقافة المغربي السابق على لقب أفضل شخصية ثقافية، في حين بلغ عدد المشاركات في الدورة الثالثة عام 2009 ما مجموعه 621 مشاركة، ومنحت جائزة شخصية العام الثقافية إلى بيدرو مارتينيز مونتافيز.



تشجيع الحوار 
واحتفت الجائزة في دورتها الرابعة عام 2010 بتكريم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بجائزة شخصية العام الثقافية تقديراً لجهود سموه في دعم الحركة العلمية والثقافية النهضوية في إمارة الشارقة وفي الدولة وسائر دول العالم، إضافة إلى انتهاجه سياسة ثقافية واعية في شتى الحقول العلمية والمعرفية، بينما بلغ عدد المترشحين للجائزة في تلك الدورة 693 مرشحاً. وتقدّم للجائزة في دورتها الخامسة عام 2011، عدد 715 مرشحاً، وفاز المستشرق الصيني تشونج جي كون بجائزة شخصية العام الثقافية تقديراً لما قدمه خلال نصف قرن في مجال تعليم اللغة العربية والترجمة والدراسات العلمية في اللغة العربية في دول الشرق الأقصى، بينما ترشح للدورة السادسة عام 2012 أكثر من 560 مشاركاً، وفازت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» بجائزة شخصية العام الثقافية، وذلك تقديراً للدور الثقافي الذي نهضت به في تشجيع الحوار وفهم الآخر مع المحافظة على التنوع الثقافي والتعدد اللغوي. أما في عام 2013 الذي عقدت فيه الجائزة دورتها السابعة، فوصل إقبال الباحثين والمبدعين والكتّاب والمؤلفين على المشاركة في فروع الجائزة إلى 1262 مشاركة، بينما احتفت الجائزة بتكريم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بجائزة شخصية العام الثقافية لما يمثله ومؤسسة الأزهر من قيمة معنوية وفكرية وحضارية كبيرة للعرب والمسلمين. واختارت جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الثامنة للعام 2014 خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، شخصية العام الثقافية، وبلغ عدد المشاركين في هذه الدورة 1482 مرشحاً في كل فروعها. كما اختارت الجائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، شخصية العام في الدورة التاسعة للجائزة عام 2015 تقديراً لإنجازاته الكبيرة وإسهاماته المعرفية، وبلغ عدد المشاركات التي تقدمت لفروع الجائزة حوالي 1024 مشاركة. 


تنوع الأساليب والطرح
وفي دورتها العاشرة عام 2016، تلقت الجائزة ما يصل إلى 1169 مشاركة من 33 دولة، ومنحت لقب شخصيّة العام الثقافيّة للكاتب اللّبنانيّ باللّغة الفرنسية أمين معلوف، تقديراً لتجربته كروائيّ حمل عبرَ الفرنسيّة إلى العالَم كلّه محطّات أساسيّة من تاريخ العرب وتاريخ أهل الشرق، بينما بلغ عدد المشاركات في الدورة الحادية عشرة عام 2017 ما مجموعه 1175 مشاركة من 54 دولة، وفاز فيها المؤرخ والمفكر المغربي الأستاذ الدكتور عبدالله العروي بجائزة شخصية العام الثقافية، بينما فتحت الجائزة في دورتها الثانية عشرة عام 2018 باب الترشح أمام المؤسسات والأفراد، ومنحت لقب شخصية العام الثقافية لمعهد العالم العربي في فرنسا، لدوره البارز في تعميق فهم اللغة العربية وثقافتها في فرنسا، وتلقت أكثر من 1191 ترشيحاً. وشهدت جائزة الشيخ زايد للكتاب، في دورتها الثالثة عشرة عام 2019، مشاركة ما يعادل 1500 عمل من 35 دولة، وفاز الدكتور ياروسلاف ستيتكيفيتش، وزوجته الدكتور سوزان ستيتكيفيتش، بشخصية العام الثقافية في تلك الدورة تقديراً لدورهما الفعال في خلق حالة إيجابية فاعلة على المستوى العالمي بخصوص قراءة الأدب العربي بين الباحثين في الغرب، بينما بلغ عدد المترشحين للجائزة في دورتها الرابعة عشرة عام 2020 عدد 1900 مترشح من دول العالم المختلفة، وفازت بشخصية العام الثقافية في تلك الدورة، الشاعرة والباحثة والمترجمة والأكاديمية الفلسطينية الدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي، رحمها الله، بينما استقبلت الدورة الخامسة عشرة عام 2021 عدد 2349 ترشيحاً. وتميزت الدورة السادسة عشرة عام 2022 بالكثير من التنوّع فيما يتعلّق بالأساليب والطرح واللغة والأنماط البحثية، وبلغ عدد الترشيحات أكثر من 3 آلاف مشاركة من 55 دولة من بينها 20 دولة عربية و35 أجنبية، وفاز فيها ستة أدباء ومفكرين ومترجمين، إضافة إلى مكتبة الإسكندرية، فيما منحت الجائزة لقب شخصية العام الثقافية للناقد الدكتور عبد الله الغذّامي، تكريماً لمسيرة طويلة من العطاء أنجز خلالها الكثير من الدراسات والمشروعات البحثية المهمّة التي أسهمت في إثراء الحِراك الثقافي إقليمياً وعربياً. وحققت الدورتها السابعة عشرة، التي تلّقت مشاركات واسعة، واستقبلت عدداً كبيراً من الترشيحات بفروع الجائزة التسعة، إذ وصل عدد الترشيحات الإجمالية للجائزة في هذه الدورة إلى 3151 ترشيحاً من 60 دولة، منها 22 دولة عربية و38 دولة من حول العالم، وفاز الموسيقار المصري عمر خيرت، بجائزة شخصية العام الثقافية تكريماً لمسيرته الإبداعية التي امتدت لعقود قدّم خلالها مجموعة من الأعمال الموسيقية الخالدة، أسهمت في تشكيل وجدان وثقافة شعوب المنطقة. وتلقّت الجائزة في دورتها لهذا العام العدد الأكبر من الترشيحات في تاريخها، وتصدّرت جمهورية مصر العربية قائمة الدول الأعلى مشاركة، تلتها كلّ من جمهورية العراق، والمغرب، والجزائر، والأردن، وسوريا، والسعودية، وتونس، وفلسطين، والإمارات العربية المتحدة، أما على صعيد الدول الأخرى، فتصدّرت الهند قائمة الدول، تلتها الولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا، وفرنسا، وإسبانيا، وألمانيا، فيما شهدت الجائزة مشاركات للمرّة الأولى من سلوفينيا، وصربيا، ورومانيا، والنيبال، إلى جانب كلّ من موريشيوس، وجمهورية قرغيزيا، وهنغاريا، وغينيا وجيبوتي. وجاءت فرع «المؤلف الشاب» الأعلى من حيث عدد المشاركات التي بلغت فيه 1078 بنسبة 25% من إجمالي عدد المشاركين، وحلّ فرع «الآداب» في المركز الثاني بمشاركات بلغت 1032 وبنسبة 24%، ثم فرع «أدب الطفل والناشئة» بإجمالي 437 مشاركة شكلت نسبة 10% من العدد الإجمالي، تلاه فروع الفنون والدراسات النقدية، والتنمية وبناء الدولة، والترجمة، وتحقيق المخطوطات، والثقافة العربية في اللغات الأخرى، وشخصية العام الثقافية، والنشر والتقنيات الثقافية. وشهد فرع المؤلف الشاب نمواً ملحوظاً في مشاركات الدورة الحالية بإجمالي 1078 ترشيحاً، بعد أن تلقى في الدورة الماضية 954 ترشيحاً، كما شهد فرع الآداب نمواً في عدد المشاركات التي بلغت 1032، مرتفعة من 688 مشاركة في الدورة الماضية. وكانت المشاركات الإبداعية النسائية قد حققت قفزة ملحوظة، حيث تلقت الجائزة 1182 ترشيحاً هذا العام، مقارنة بـ 1042 مشاركة في العام السابق و915 في العام الذي سبقه، مع تنامي أعداد المؤسسات المرشحة، والتي وصلت إلى 201 مؤسسة مقارنة بالعام السابق الذي سجلت فيه 24 مؤسسة.


تكريم رواد الإبداع
وتواصل جائزة الشيخ زايد للكتاب تحقيق رسالتها في تكريم رواد الإبداع والفكر الذين يُسهمون في إثراء اللغة العربية، وتعزيز تُراثها وإرثها الثقافي، والاحتفاء بالإنجازاتِ المتميزة للمبدعين والمفكرين في مجالات الأدب والفنون والعلوم الإنسانية باللغة العربية واللغات الأخرى، وتوفير فرص جديدة للكتّاب الناطقين باللغة العربية، وتكريم المؤلفين الذين يكتبون عن الثقافة والحضارة العربية باللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية، والإيطالية، والإسبانية، والروسية. وباتت الجائزة حاضنة ثقافية للمبدعين العرب، تمكنت من تعزيز حضورها الفاعل في المحافل الثقافية، ودعمت جهود الترجمة من اللغة العربية وبالعكس، ما كان له أكبر الأثر في تعزيز التلاقح الفكري بين أدباء العالم.وستُكرم الجائزة الفائزين في حفل يعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» بالتزامن مع انطلاق فعاليات الدورة الـ 33 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، حيث سيُكَرَّم الفائز بلقب شخصية العام الثقافية ومنحه رصيعة ذهبية تحمل شعار الجائزة وشهادة تقدير، إضافة إلى مبلغ مالي بقيمة مليون درهم، في حين يحصل الفائزون في الفروع الأخرى على رصيعة ذهبية وشهادة تقدير، وجائزة مالية قدرها 750 ألف درهم.

أخبار ذات صلة جائزة الشيخ زايد للكتاب تمنح «البيت العربي» جائزة شخصية العام الثقافية فائزون بجائزة الشيخ زايد للكتاب لـ«الاتحاد»: سعداء بالتتويج والاهتمام بالحضارة العربية

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جائزة الشيخ زايد للكتاب جائزة الشیخ زاید للکتاب ة العام الثقافی اللغة العربیة عدد الترشیحات للجائزة فی إضافة إلى فی دورتها فی الدورة عشرة عام بلغ عدد أکثر من

إقرأ أيضاً:

830 ترشيحاً في الدورة الرابعة لجائزة «كنز الجيل»

أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة «مكتبات الشارقة» تسلّط الضوء على تجارب شعرية إماراتية %25 نمو الطلب على السبائك والعملات الذهبية في الإمارات

تلقى مركز أبوظبي للغة العربية 830 طلب ترشح للدورة الرابعة من «جائزة كنز الجيل»، فيما أعلن إغلاق باب الترشح في الجائزة التي أطلقها لتكريم الأعمال الشعرية النبطية، والدراسات الفلكلورية، والبحوث التي تتناول الموروث المرتبط بالشعر النبطي وقيمه الأصيلة، وذلك ضمن رؤيته الرامية إلى صون التراث غير المادي، وتعزيز حضوره المعرفي والإبداعي.
واستقبلت الجائزة 830 مشاركة توزّعت على فروعها الستة، من 35 دولة، بينها 19 دولة عربية، مسجلة نمواً بنسبة 38% مقارنة بالدورة الثالثة التي استقطبت 601 ترشيح، وهو ما يعكس تنامي الثقة بالجائزة ومكانتها المتقدمة على خريطة الجوائز الأدبية المتخصّصة، كما يرسّخ حضور الثقافة الإماراتية في فضاء الشعر النبطي عربياً وعالمياً.
وتصدّرت جمهورية مصر العربية قائمة الدول المشاركة بـ293 ترشيحاً، تلتها المملكة العربية السعودية بـ90 مشاركة، ثم سلطنة عمان بـ82، فيما سجّلت كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية 64 مشاركة لكل منهما، في دلالة واضحة على رسوخ الجائزة في المشهد الثقافي الخليجي والعربي.
وشهدت الدورة الحالية ترشيحات من أكثر من 16 دولة أجنبية، بينها دول تشارك للمرة الأولى مثل: كولومبيا، وسريلانكا، وأوزبكستان، والإكوادور، وألمانيا، وصربيا، والسويد، ونيجيريا، وأوكرانيا في مؤشر على اتساع نطاقها دولياً، ونجاحها في مدّ جسور التبادل الثقافي عبر بوابة الشعر النبطي والفنون المرتبطة به.
وعقدت لجنة القراءة والفرز اجتماعها الأول بعد إغلاق باب الترشّح، برئاسة الإعلامي والكاتب علي عبيد الهاملي، رئيس اللجنة العليا للجائزة، وعضوية كل من الدكتور علي الكعبي، المستشار الأكاديمي، والشاعر عبيد بن قذلان المزروعي، والكاتب والباحث محمد أبوزيد.
وناقش الاجتماع معايير التقييم وآليات اختيار الأعمال، بما يضمن أعلى درجات الشفافية والدقة، والالتزام بمعايير الجودة الأدبية والفنية في الترشيحات المتقدمة.

علامة فارقة
وقال علي عبيد الهاملي، رئيس اللجنة العليا للجائزة: «إن الدورة الرابعة من الجائزة شكّلت علامة فارقة في مسيرتها، من حيث عدد المشاركات وتنوعها الجغرافي والمجالي، ما يعكس مدى الاتساع الذي باتت تحققه الجائزة بوصفها منصة ثقافية عالمية للاحتفاء بالشعر النبطي، وإعادة إحيائه في وجدان الأجيال الجديدة».
وأكد أن «ما لمسناه هذا العام من زخم إبداعي وتعدّد في الأصوات يعكس حجم الارتباط العاطفي، والفكري الذي لا تزال المجتمعات العربية تنسجه مع هذا الفن العريق، وهو ما يدلّل على أن الشعر النبطي لا يزال يحتفظ بمكانته كأحد روافد الهوية الثقافية، وفنّ تعبيري يتجاوز حدود اللغة إلى عمق الوجدان الجمعي».
وأضاف: «أن النجاحات المتوالية التي حققتها الجائزة تأتي ترجمة لرؤية دولة الإمارات في صون التراث الثقافي غير المادي، وتعزيز حضوره في الحاضر المعاصر بما يجمع بين الجمالية الشعرية والبُعد الإنساني، فالجائزة تمضي بثبات نحو ترسيخ الإبداع الشعري الأصيل، وفتح نوافذ جديدة أمام الشباب للتفاعل مع هذا الإرث الفني، من خلال منبر يثمّن الموهبة، ويكرّم التميّز، ويحتفي بالمستقبل انطلاقاً من جذور أصيلة».

أعلى الترشيحات
وسجل فرع «المجاراة الشعرية» أعلى نسبة من الترشيحات للعام الثاني على التوالي، بواقع 465 مشاركة، ما يمثل أكثر من 56% من إجمالي المشاركات، يليه فرع «الفنون» بـ281 مشاركة، ثم فرع «الإصدارات الشعرية» بـ26، و«الترجمة» بـ11 ترشيحاً، ثم فرع «الدراسات والبحوث» بـ10 ترشيحات، بينما شهد فرع «الشخصية الإبداعية» نمواً ملحوظاً، إذ ارتفع عدد الترشيحات إلى 37، مقارنة بـ10 ترشيحات فقط في الدورة السابقة، في مؤشر على تنامي الوعي بأهمية تكريم الشخصيات المؤثرة في الحراك الثقافي.
وسجلت الدورة الرابعة كذلك حضوراً نسائياً لافتاً بلغ 263 مشاركة، مقارنة بـ131 مشاركة نسائية في الدورة الماضية، ما يعكس تنامي انخراط المرأة في المشهد الثقافي المرتبط بالشعر النبطي ومجالاته، إلى جانب تلقّي الجائزة مشاركات من مؤسسات ثقافية ودور نشر، بما يعزّز من شراكات الجائزة مع الجهات الأكاديمية والمجتمعية المعنية.
ومن المقرر أن تنطلق خلال الفترة المقبلة مرحلة تقييم الأعمال من قبل لجان التحكيم المتخصصة في فروع الجائزة الستة.

منصة رائدة
تواصل «جائزة كنز الجيل»، التي تستلهم عنوانها من إحدى قصائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، أداء دورها كمنصة رائدة تحتفي بالإبداع النبطي، وتسعى إلى صون التراث الشعري الإماراتي والعربي، وترسيخ قيمه الجمالية والإنسانية لدى الأجيال الجديدة، عبر تكريم المبدعين الذين يسهمون في حفظ هذا الإرث ونقله للمستقبل، حيث تشير الأرقام المسجلة في هذه الدورة إلى اتساع نطاق تأثير الجائزة، وترسيخ حضورها على الساحة الثقافية إقليمياً ودولياً، لترسّخ حضورها كرافد لاكتشاف المواهب، ومنصّة لتعزيز استمرارية الشعر النبطي في ذاكرة الأمة.

مقالات مشابهة

  • 830 ترشيحاً في الدورة الرابعة لجائزة «كنز الجيل»
  • الواصل: معرض المدينة للكتاب منصة حضارية تُجسّد تطلعات المملكة الثقافية
  • الهيئة العامة السورية للكتاب تطلق خطة ثقافية شاملة لإحياء التراث وتنمية أدب الطفل
  • أمير منطقة الرياض: جائزة الرياض للتميز تمثل منطلقًا مهمًا
  • محمد بن زايد يبحث مع ستارمر التطورات الإقليمية بالمنطقة
  • محمد بن راشد: الأرقام تتحدث عن تنمية غير مسبوقة للإمارات يقودها أخي محمد بن زايد
  • 31 شخصية إسرائيلية بارزة تدعو لفرض عقوبات قاسية على إسرائيل
  • إنطلاق “جوائز فلسطين الثقافية” في دورتها الثالثة عشرة – 2025/2026
  • جائزة خليفة التربوية تطلق دورتها الـ 19 وتبدأ قبول طلبات المرشحين
  • جائزة خليفة التربوية تدشن دورتها الـ 19 بعدد 10 مجالات محلياً وإقليمياً ودولياً