أطلقت هيئة المساهمات المجتمعية – معاً، الدورة التاسعة من “حاضنة معاً الاجتماعية” بعنوان “ريادة الأعمال لتحقيق الأثر الاجتماعي”، بهدف دعم الشركات الناشئة التي يقودها رواد أعمال اجتماعيون من بينهم إماراتي واحد على الأقل وتوفر حلولا مبتكرة تعالج الأولويات الاجتماعية في أبوظبي.
وتهدف “حاضنة معاً الاجتماعية” من هيئة “معاً” إلى دعم رواد الأعمال الاجتماعيين وتمكينهم من توفير حلول مبتكرة ومستدامة للأولويات الاجتماعية المهمة في أبوظبي.


وتنظم الدورة التاسعة من الحاضنة الاجتماعية عبر شراكة استراتيجية تربط هيئة المساهمات المجتمعية ــ معاً بمنصة “ستارت إيه دي” المدعومة من شركة “تمكين” والتي تتخذ من جامعة نيويورك أبوظبي مقراً لها، بهدف توفير فرصة فريدة تتيح لرواد الأعمال تطوير شركاتهم الناشئة ذات الأثر الاجتماعي وتوسيع أعمالهم.
وتستقبل “حاضنة معاً الاجتماعية” طلبات التسجيل من الشركات الناشئة التي توفر حلولاً تسهم في تعزيز حياة مختلف أفراد المجتمع ضمن مجالات متنوعة، بما فيها تقديم الخدمات لأصحاب الهمم، وتوفير الرعاية والحياة الكريمة لكبار المواطنين والمقيمين، وإعادة تأهيل الأحداث والشباب وتوفير الدعم لهم، والحفاظ على صحة وسلامة العمال وتطوير مهاراتهم، ودعم ورعاية ضحايا العنف المنزلي ، وإعادة تأهيل الأفراد وإدماجهم في المجتمع، إلى جانب التمكين الاقتصادي، حيث تستثمر ريادة الأعمال كآلية مبتكرة لتعزيز الأثر المجتمعي.
وتستضيف “معاً” في إطار هذه الدورة 10 إلى 15 شركة ناشئة واعدة وتزودها بمجموعة من الموارد اللازمة للتواصل والإرشاد، مما يوفر بيئة عمل حيوية ومبنية على التعاون والابتكار تسمح للشركات الناشئة بالازدهار.
وقال سعادة سالم الشامسي المدير التنفيذي لقطاع الحاضنة والعقود الاجتماعية في هيئة “معا” : تم إطلاق حاضنة معاً الاجتماعية بهدف تشجيع الابتكار ودعم نمو المؤسسات الاجتماعية، ونهدف من خلال الدورة التاسعة إلى مواصلة تقديم الدعم لرواد الأعمال المبتكرين إدراكاً منا لوجود عدد كبير من الشركات الناشئة التي تمتلك تأثيراً مهماً على المجتمع.
ويرحب البرنامج بالشركات الناشئة التي تدعم فئات مجتمعية مختلفة، وتتطلع هيئة المساهمات المجتمعية – معاً إلى الارتقاء بهذه الأعمال من خلال توفير التمويل والإرشاد وفرص التواصل والاستثمار لتحقيق أكبر أثر مجتمعي وتوفير الحلول المستدامة للأولويات الاجتماعية في أبوظبي.
وقال راميش جاجاناثان المدير العام لمنصة ستارت إيه دي: نفخر بشراكتنا مع هيئة المساهمات المجتمعية – معاً على مدى ثلاث سنوات لدعم مبادرات الشباب المحليين في ريادة الأعمال لتعزيز الأثر الاجتماعي في أبوظبي.
وأكد أن الشباب الإماراتي من هذا الجيل يلعب دوراً مهماً في دفع عجلة التطور الاجتماعي والثقافي والاقتصادي الإيجابي في المجتمع المحلي، والذي يتم بشكل فعال من خلال تشجيع الابتكار الهادف وقيادة الشركات الناشئة.
وقال : بالإضافة إلى الأثر الإيجابي، ستساهم هذه المساعي في تحفيز النمو الاقتصادي؛ فعلى الصعيد العالمي، تحقق المؤسسات الاجتماعية ما يقارب 2 تريليون درهم من الإيرادات السنوية إلى جانب تحسين الحياة وتمكين الابتكار وتعزيز التعاون.
وأوضح أن هذه الشراكة ستستند إلى رؤية الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة لمجتمعات أكثر صحة وتسامحاً وازدهاراً اقتصادياً كقوة دافعة للتأثير الاجتماعي المستدام.

ويبدأ تقديم طلبات المشاركة في الدورة التاسعة من البرنامج يوم 19 يوليو المقبل، وتحظى الفرق المختارة بمجموعة من الفرص المخصصة التي تساعدهم على رسم ملامح مستقبل شركاتهم، حيث تشمل تمويلاً للشركة بناء على الإنجازات البارزة لكل منها خلال عام واحد.
ويتضمن البرنامج أيضاً ورش عمل وتدريبات عملية لمساعدتهم على توسيع نطاق أعمالهم، وتقديم الإرشاد والتدريب الكافي، وتمكين الوصول إلى شركاء من القطاعين الخاص والحكومي لبناء شراكات وعلاقات مع المستثمرين المحليين والعالميين، بالإضافة إلى توفير مساحات للعمل، ومجموعة من المزايا للخريجين تشمل الحصول على حسومات تقنية ودورات تعليمية وتسهيلات للحصول على الإقامة الذهبية وتقديم الدعم بعد نهاية البرنامج وغيرها.
وتدعم هيئة المساهمات المجتمعية – معاً، التي تعمل تحت مظلة دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، العديد من المشاريع في قطاعات التعليم والصحة والبيئة والقطاع الاجتماعي.

وتعزز هيئة المساهمات المجتمعية – معاً ثقافة المساهمة المجتمعية مع السعي لترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة رئيسية للعمل والعيش، من خلال التعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة ومؤسسات القطاع الثالث.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: هیئة المساهمات المجتمعیة الشرکات الناشئة التی الدورة التاسعة من فی أبوظبی من خلال

إقرأ أيضاً:

إدراج “رياضيات الأعمال” في المناهج الثانوية الأردنية

صراحة نيوز ـ استحدث المركز الوطني لتطوير المناهج، مبحثا جديدا بعنوان “رياضيات الأعمال” ضمن مناهج الثانوية العامة، اعتبارًا من العام الدراسي 2025/2026، ليستهدف طلبة الصف الثاني عشر في حقل إدارة الأعمال، ويشكل خطوة نوعية تهدف إلى تزويدهم بالأسس الرياضية اللازمة لمتابعة تخصصاتهم الجامعية بثقة وكفاءة.

وأكد رئيس فريق تأليف مناهج الرياضيات في المركز عمر أبو غليون، أن المبحث الجديد يعزز قدرة الطلبة على التعامل مع التحليلات الكمية واتخاذ قرارات مستندة إلى البيانات في مجالات المحاسبة والتمويل والإدارة التشغيلية. كما يسهم في تخفيف العبء الأكاديمي خلال المرحلة الجامعية عبر تهيئة الطلبة بمفاهيم رياضية مسبقة تُسهم في تسريع فهمهم لمساقات كليات إدارة الأعمال.

وأوضح أبو غليون أن هذا المبحث لا يقتصر على طلبة حقل الأعمال فقط، بل يُتاح اختياريًا لطلبة الحقول الأكاديمية الأخرى، مما يتيح لهم اكتساب مهارات رياضية تطبيقية ذات صلة بالحياة العملية اليومية، ويعد خيارًا مناسبًا للطلبة الذين يسعون إلى تحسين تحصيلهم الأكاديمي بمحتوى أبسط نسبيًا من مقررات الرياضيات المخصصة لحقلي الهندسة والعلوم والتكنولوجيا.

ويتألف كتاب “رياضيات الأعمال” من جزئين، لكل فصل دراسي، مع كتاب تمارين موازٍ لتعزيز التطبيق العملي والفهم العميق. ويشتمل الفصل الأول على ثلاث وحدات تغطي المصفوفات، ونظرية المخططات، والبرمجة الخطية، وهي أدوات رياضية حيوية في التحليل الإداري. أما الفصل الثاني، فيتناول المتسلسلات الزمنية، وفترات الثقة، واختبار الفرضيات، والمتغيرات العشوائية، والتوزيعات الاحتمالية، وجميعها ضرورية في تحليل البيانات واتخاذ قرارات مبنية على الإحصاء والاحتمالات.

وأشار أبو غليون إلى أن اختيار هذه الموضوعات استند إلى مراجعة تجارب دولية مماثلة، ومشاورات مع أساتذة كليات إدارة الأعمال في الجامعات الأردنية، لضمان توافقها مع احتياجات الطلبة والتخصصات الأكاديمية.

ووفق خطة تطوير الثانوية العامة، سيكون مبحث “رياضيات الأعمال” مقررًا إجباريًا لطلبة حقل الأعمال، ويُخصص له خمس حصص أسبوعيًا. وقد رُوعي في تصميم الكتاب اتساقه مع سلسلة كتب الرياضيات التي أصدرها المركز، مع تضمين مواقف حياتية مستوحاة من بيئة الأعمال الأردنية لتعزيز الفهم وربط المفاهيم النظرية بالتطبيق العملي، وفق أبو غليون.

كما يتضمن الكتاب أمثلة تفصيلية وتدريبات متعددة المستويات، تراعي الفروق الفردية بين الطلبة وتدعم تطوير مهارات التفكير العليا مثل التحليل والاستنتاج، مما يُمكّن الطلبة من استخدام الرياضيات في حل المشكلات واتخاذ قرارات فعالة في بيئات العمل المستقبلية.

ويمثل إطلاق مبحث “رياضيات الأعمال” تحولًا تربويًا يعزز تكامل التعليم الثانوي مع متطلبات التعليم العالي وسوق العمل، ويضع الأردن في مصاف الدول التي تطور مناهجها بما يتلاءم مع المتغيرات الاقتصادية والمعرفية المتسارعة، بحسب أبو غليون

مقالات مشابهة

  • “العالمية القابضة” تطلق “آر آي كيو” لإعادة التأمين في أبوظبي
  • سوريا تشارك في منتدى التحالف العالمي للعدالة الاجتماعية
  • مليون مستخدِم لمنصة “ويش مني” للدفع الالكتروني
  • مدينة فاس تحتضن الدورة السادسة من معرض “المدينة الزهرية” حوار بين الثقافات.
  • انطلاق منتدى “من نيس إلى أبوظبي” لدعم العمل من أجل المحيطات
  • بدر ذي الحجة “قمر الفراولة” يشرق في سماء الحدود الشمالية
  • كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان: بوابتك للتميز في مجال الخدمة المجتمعية
  • إدراج “رياضيات الأعمال” في المناهج الثانوية الأردنية
  • Clemta تفتح الأبواب أمام الشركات الناشئة الخليجية
  • مجلس حقوق الإنسان يعقد دورته التاسعة والخمسين في جنيف.. 16 يونيو