تضمن قانون التمويل العقاري، ضوابط وآليات التصرف في العقارات الضامنة بالبيع، حيث نص على أنه “يجوز للمستثمر تأجير العقار الضامن أو تمكين غيره من الانفراد بشغله، وذلك بعد الحصول على موافقة الممول”.

وللممول أن يشترط حوالة الحق في أجرة العقار أو مقابل شغله، وذلك وفاء لمستحقاته.

وطبقا للقانون، لا يجوز للممول رفض الموافقة على التصرف في العقار الضامن أو تأجيره أو تمكين الغير من الانفراد بشغله، إلا لأسباب جدية تتعرض معها مصالحه وحقوقه للخطر، ويجب عليه إخطار المستثمر بهذه الأسباب، كتابة، خلال 30 يومًا من تاريخ إخطار المستثمر له برغبته في التصرف أو في التأجير أو تمكين الغير من الانفراد بشغل العقار وإلا اعتبر موافقًا على ذلك.

وللممول أن يشترط تضامن المستثمر مع المتصرف إليه في الوفاء بالالتزامات المترتبة على اتفاق التمويل.

وتحدد اللائحة التنفيذية القواعد والإجراءات التي تتبع فى الأحوال المشار إليها.

وإذا تصرف المستثمر فى العقار الضامن أو أجره أو مكن أحدًا من شغله بالمخالفة لأحكام المادة السابقة، كان للممول أن يطالبه بباقي أقساط الثمن أو الباقي قيمة اتفاق التمويل بحسب الأحوال بإنذار على يد محضر بالوفاء خلال مهلة لا تقل عن ثلاثين يومًا.

فإذا لم يقم المستثمر بهذا الوفاء، كان للممول أن يتخذ فى مواجهته الإجراءات المنصوص عليها فى الباب الرابع من هذا القانون.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قانون التمويل العقاري التمويل العقاري العقارات العقار مستثمر

إقرأ أيضاً:

بطولة سوكا في نزوى.. تمكين الرياضة يُعزز السياحة

 

سهام بنت أحمد الحارثية 
Harthisa@icloud.com

تُعدُّ السياحة من القطاعات الحيوية التي تسهم بشكل كبير في الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب. ومع ذلك، يمكن تعزيز هذا القطاع بفعالية أكبر من خلال تمكينه وتكامله مع قطاعات أخرى مثل الرياضة٬

ومن الأمثلة البارزة على ذلك، استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى كالبطولات العالمية، مثل استضافة السلطنة لبطولة "سوكا" من خلال جهود شباب حالمين اجتهدوا لتحقيق حلمهم .. وأدركوا أن هذا النوع من الأنشطة يحقق أهداف رؤية عمان ٢٠٤٠، ويعني إيمان شبابنا بالرؤية وإصرارهم على تنفيذها رغم التحديات التي واجهتهم على مدى ٨ سنوات .. فهل ستكون رحلة تنظيمها أسهل؟

من فوائد تمكين السياحة من خلال الرياضة، زيادة تدفق السياح؛ فعند استضافة فعاليات رياضية عالمية، يأتي الآلاف من المشجعين واللاعبين من مختلف أنحاء العالم، مما يرفع عدد السياح بشكل كبير. وهؤلاء الزوار يحتاجون إلى الإقامة، والطعام، والترفيه والخدمات الأخرى، مما يخلق طفرة اقتصادية محلية؛ لذلك يجب أن تتواكب الاستضافة مع توفر البنية الأساسية من فنادق، مطاعم ووسائل نقل وخدمات وفعاليات مصاحبة في كل ولاية تمر بها قافلة سوكا عمان، وهذا الاستثمار لا يخدم فقط الفعالية الرياضية؛ بل يبقى كمكسب دائم للسكان المحليين والزوار على حد سواء، مما يعزز القطاع السياحي بشكل مستدام.

بطولة سوكا العالمية، تحظى بتغطية إعلامية واسعة، مما يوفر فرصة ذهبية للدولة المضيفة لتسليط الضوء على معالمها السياحية وثقافتها وتقاليدها ،هذا الترويج يعزز من صورة الدولة عالمياً ويجذب المزيد من السياح في المستقبل.
كما إن استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى تفتح الأبواب أمام الاستثمارات الأجنبية في القطاعات المختلفة، بما في ذلك السياحة؛ فالشركات والمستثمرون يرون في هذه الفعاليات فرصة لاستكشاف السوق المحلي والمساهمة في تطوير الخدمات والبنية الأساسية، مما يزيد من جاذبية الوجهة السياحية.

ومن ناحية أخرى، فإن تجمع الفعاليات الرياضية العالمية مختلف الثقافات والشعوب في مكان واحد، مما يتيح فرصة للتبادل الثقافي والتفاعل بين الزوار والمجتمع المحلي. وهذا يعزز من فهم الثقافات الأخرى ونقل ثقافة المجتمع العماني العريقة ويزيد من الترابط بين الشعوب.

قد لا يعرف الجميع لعبة سوكا، التي تُعد أحد أشكال كرة القدم المصغرة، وشهدت انتشاراً واسعاً في السنوات الأخيرة. استضافة بطولة عالمية لهذه اللعبة يمكن أن يكون مثالاً ممتازاً على كيفية تعزيز السياحة من خلال الرياضة. فعلى الرغم من كونها رياضة غير تقليدية، إلا أنها تمتلك جمهوراً واسعاً ومخلصاً، مما يمكن أن يجذب عشاق اللعبة من مختلف أنحاء العالم، وهذا يعني جذب شريحة جديدة من السياح فاستضافة بطولة سوكا يمكن أن تجذب هواة الرياضة وعشاقها الذين ربما لم يفكروا في زيارة البلد لولا الحدث الرياضي.

وبما أنها لا تزال رياضة نامية، فإن استضافتها يمكن أن يُبرز البلد المضيف كوجهة مبتكرة للفعاليات الرياضية، مما يزيد من جاذبيتها السياحية.

وختاما.. إن تمكين السياحة من خلال تمكين قطاعات أخرى مثل الرياضة يمثل استراتيجية فعّالة لتحقيق نمو اقتصادي مستدام وترويج عالمي واستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى، مثل بطولة سوكا العالمية، لا تعزز فقط القطاع الرياضي بل تخلق فوائد ملموسة للسياحة والبنية الأساسية والتفاعل الثقافي، لذا يجب على الدول أن تسعى لتعزيز هذا التكامل لتحقيق أقصى استفادة ممكنة واستضافة سلطنة عمان لبطولة سوكا العالمية 2024 تُعد فرصة ذهبية لتعزيز السياحة والترويج للسلطنة على المستوى العالمي، من خلال معالجة التحديات المحتملة وتقديم تجربة متكاملة للزوار، يمكن لعمان أن تترك بصمة قوية على خريطة السياحة والرياضة العالمية. لذا.. يجب على الدولة أن تسعى لتعزيز التكامل بين القطاعين الحكومي و الخاص لتحقيق أقصى استفادة ممكنة، ما يسهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام وتعزيز مكانة السلطنة كوجهة سياحية رائدة. 

مقالات مشابهة

  • بطولة سوكا في نزوى.. تمكين الرياضة يُعزز السياحة
  • متى لا يجوز الطعن على الأحكام القضائية أمام محكمة النقض؟
  • معلومة قانونية.. الرأفة تبدل عقوبة الإعدام للسجن.. اعرف التفاصيل
  • لحظة من اليورو.. مبابي يثير تفاعلاً بهذا التصرف على هامش مباراة فرنسا والنمسا
  • س و ج.. ما هى أنواع النفقات والأجور فى قانون الأحوال الشخصية؟
  • إنشاء 17 مجمعا صناعيا في 15 محافظة بتكلفة 10 مليارات جنيه
  • وكيل غرفة التطوير العقاري: تفضيل المستثمر الأجنبى على المصري "مصـيبة"
  • القمص بطرس بطرس بسطورس: ما أجمل التصرف بحكمة في هذا الزمان
  • 6 محظورات على البنوك وفقا لقانون الجهاز المصرفى.. تعرف عليها
  • هل يجوز ذبح الأضحية أثناء خطبة العيد؟.. المفتي يجيب