نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية مقالا للمؤرخ براين فانديمارك استدعى فيه استخدام السلطات الأميركية القوة المسلحة قبل عقود، ليوضح الكيفية المثلى للتعامل مع الاحتجاجات الطلابية الحالية في الجامعات الأميركية المناهضة للعدوان  الإسرائيلي على قطاع غزة.

واستهل الكاتب مقاله بتناول الاقتراح الذي قدمه 3 من أعضاء الكونغرس -من بينهم رئيس مجلس النواب مايك جونسون- بضرورة الاستعانة بالحرس الوطني لإخماد الاحتجاجات في الجامعات بجميع أنحاء البلاد.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تايمز: تدقيق أمني بجامعات بريطانيا خشية التجسس الصينيlist 2 of 4نيويورك تايمز: هذه خريطة الاحتجاجات غير المسبوقة ضد إسرائيل بجامعات أميركاlist 3 of 4لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنانlist 4 of 4مؤرخ إسرائيلي: عقيدة قادة إسرائيل إدارة الصراع لا حلّهend of list

وقال فانديمارك إن مثل هذه الدعوات تثير ذكريات مأساة وقعت قبل 54 عاما في جامعة كينت شمال شرقي ولاية أوهايو، التي خرج طلابها في الأول من مايو/أيار 1970 في احتجاجات صاخبة ضد حرب فيتنام.

استدعاء الجنود عام 1970

ولإخماد تلك الاحتجاجات، اتصل ليروي ساتروم عمدة مدينة كينت في اليوم التالي من التظاهرات بمكتب حاكم الولاية جيم رودس يلتمس منه المساعدة. وبعد وقت قصير، وصل إلى الحرم الجامعي رتل من ناقلات الجنود المدرعة وسيارات الجيب والشاحنات يحمل عدة مئات من رجال الحرس الوطني.

ولما كان رودس يقدم نفسه كمرشح عن الحزب الجمهوري لمقعد في مجلس الشيوخ الأميركي في انتخابات تمهيدية بعد 48 ساعة فقط، وكانت استطلاعات الرأي تشير إلى احتمال خسارته التصويت، لجأ إلى استخدام القوة المفرطة لإنهاء الاحتجاجات الطلابية في الحرم الجامعي بجميع أنحاء الولاية.

وفي يوم الاثنين 4 مايو/أيار من ذلك العام، تجمع حوالي 3 آلاف طالب في حرم الجامعة للمشاركة في مسيرة مناهضة للحرب كانت مقررة مسبقا. وقرر قائد قوات الحرس الوطني في مكان الحادث، روبرت كانتربري، تفريق المتظاهرين.

وبحسب مقال "واشنطن بوست"، فقد فشل كانتربري "المتهور" في تحذير المتظاهرين وفق التعليمات الواردة في لوائح الحرس الوطني بشأن كيفية السيطرة على الحشود.

استدعاء الجنود أثار الغضب

وأثار وجود قوة مسلحة حفيظة الطلاب، حيث كان جنودها مدججين ببنادق يمكن أن تقتل من مسافة ألف ياردة، بل يمكنها اختراق خوذة مصنوعة من الحديد الصلب من على بُعد 200 ياردة وإحداث إصابة مباشرة في رأس الشخص المستهدف.

والحالة هذه، أطلق الجنود وابلا من الرصاص فأردوا 4 طلاب قتلى و9 آخرين جرحى، أُصيب أحدهم بالشلل مدى الحياة.

وعزا فانديمارك وقوع تلك المأساة في ذلك العام، والتي يرى أنه كان يمكن تفاديها، إلى سعي رودس لكسب أصوات الناخبين، مضيفا أن تلك الحادثة تقدم درسا عمليا لمسؤولين مثل زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل (جمهوري من ولاية كنتاكي) وحاكم ولاية تكساس الجمهوري غريغ أبوت، وكلاهما دعيا إلى استخدام القوة لقمع الاحتجاجات الطلابية الحالية المناهضة للحرب على غزة.

استبعاد العنف

وأشار المقال إلى أنه كلما كانت هناك احتجاجات معادية للسامية، فإنها تتضمن تعبيرات "مستهجنة تنم عن تعصب وكراهية"، إلا أنها، مع ذلك، لم تجنح إلى العنف ولا ينبغي -من ثم- أن يُرد عليها بالعنف.

وخلص فانديمارك -وهو مؤلف كتاب سيصدر في أغسطس/آب المقبل تحت عنوان "جامعة كينت: مأساة أميركية"- إلى أن المسؤولين في الجامعات، وليس سلطات الدولة والقوات المسلحة"، يملكون من المعرفة والبصيرة المناسبة ما يجعلهم قادرين على التعامل مع أشكال التعبير المعارضة التي يحميها الدستور.

وختم بالقول إن الدرس المستفاد من احتجاجات طلاب جامعة كينت ضد حرب فيتنام في عام 1970 هو أن مهمة مديري الجامعات والكليات يجب أن يكون هدفها ضمان سلامة جميع الطلاب مع تعزيز المشاركة المدنية وليس فرض وجهات نظرهم العاطفية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

الكويت تكشف مخططاً إجرامياً خطيراً لاستخدام أراضيها كنقطة عبور لـ«الهجرة غير الشرعية»

أعلنت وزارة الداخلية الكويتية، عن تفكيك شبكة إجرامية منظمة تعمل في تزوير المستندات الرسمية بهدف تسهيل استخراج تأشيرات أوروبية للراغبين في الهجرة غير الشرعية، وذلك في إطار عملية أمنية معقدة جاءت نتيجة تنسيق أمني مكثف مع السلطات المصرية.

وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن العملية النوعية جاءت ثمرة مباشرة للزيارات الرسمية الأخيرة التي أجراها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي، الشيخ فهد اليوسف، إلى القاهرة، والتي أسفرت عن تعزيز تبادل المعلومات الأمنية وتفعيل التعاون المشترك لمواجهة الجرائم المنظمة العابرة للحدود.

تفاصيل الشبكة وعناصرها:

كشفت التحقيقات أن التشكيل العصابي كان يزوّر مستندات حكومية حساسة، تشمل:

إذونات العمل تعديل الراتب والمهنة بيانات البطاقة المدنية كشوفات حسابات بنكية مزوّرة شهادات رواتب وهمية

وذلك لتقديمها للسفارات الأوروبية بهدف الحصول على تأشيرات “شنغن” تمهيدًا للهجرة أو طلب اللجوء.

وأوضحت الوزارة أن الشبكة يقودها المتهم (ع.س)، مصري الجنسية، والهارب حالياً في مصر، حيث يدير عمليات التزوير عن بُعد، ويقوم بتوجيه باقي عناصر الشبكة، واستلام الأموال، وتوزيع المهام من خارج البلاد.

أبرز أعضاء الشبكة بحسب البيان الرسمي:

(م.س): شقيق المتهم الرئيسي، متورط مباشرة في تنفيذ التعليمات والعمليات التزويرية. (د.م): مسؤول حجز المواعيد لدى السفارات وتسليم الإيصالات. (م.أ): لبناني الجنسية، يتولى إيصال إيصالات الحجز إلى السفارات لتسهيل تمرير إجراءات إصدار التأشيرات. نتائج المداهمة والمضبوطات:

بناءً على إذن صادر من النيابة العامة، نفذت قوات الأمن الكويتية مداهمة دقيقة لمقر سكن المتهمين، أسفرت عن ضبط:

جهاز كمبيوتر يحتوي على بيانات مزوّرة طابعات وأجهزة “فلاش ميموري” جوازات سفر جاهزة للاستخدام مستندات مزوّرة ومستخرجات مصرفية مفبركة متحصلين على تأشيرات عبر الطرق الاحتيالية، جميعهم من الجنسية المصرية المستهدفون من الشبكة:

كانت العصابة تستهدف بالدرجة الأولى العمالة الوافدة من حملة المادة 18 (العاملين في القطاع الأهلي)، حيث تعرض عليهم خدماتها مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 950 و1500 دينار كويتي، وتزودهم بأوراق مزورة تتيح لهم الحصول على تأشيرات أوروبية.

ومن بين الذين حصلوا على التأشيرات بالفعل وسافروا إلى أوروبا عبر هذا الأسلوب:

(م. أ) (ن. ج) (ي. ر) (ح. ع) التنسيق مع مصر والإجراءات المقبلة:

أكدت وزارة الداخلية الكويتية أن التعاون مع الأجهزة الأمنية المصرية مستمر، وتم البدء بإجراءات ملاحقة المتهم الرئيسي الهارب في القاهرة. كما تم التنسيق مع الجهات المعنية داخل الكويت لاتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار هذه الجرائم.

وأضاف البيان أن القضية تندرج ضمن إطار الجرائم المنظمة والعابرة للحدود الوطنية، مشيرة إلى أن استغلال أراضي الكويت كنقطة عبور (ترانزيت) لأغراض غير مشروعة، يشكل تهديداً أمنياً يتطلب الحزم والملاحقة القانونية.

وأحيل جميع المتهمين إلى النيابة العامة لمواجهتهم بتهم تتعلق بتزوير المحررات الرسمية، الاحتيال، واستغلال المستندات الحكومية في أغراض غير قانونية.

مقالات مشابهة

  • الكويت تكشف مخططاً إجرامياً خطيراً لاستخدام أراضيها كنقطة عبور لـ«الهجرة غير الشرعية»
  • خاصية جديدة في “تشات جي بي تي” تجعل دور المعلم في خطر
  • حظر شامل لاستخدام مياه الصرف الصحي غير المعالجة.. وغرامات تصل لـ 600 ألف ريال-عاجل
  • شهادة من أهل الصندوق الأسود عن كيكل
  • الأمم المتحدة تدعو أنغولا للتحقيق بسقوط قتلى أثناء احتجاجات
  • إدارة القوة الجوية تُنهي عقود محترفيها بالتراضي
  • السلطة المحلية في شبوة تكرَم طلابها الخريجين من الجامعات بالعاصمة صنعاء
  • كيف نفهم إستراتيجية روسيا في البحر الأسود؟
  • اختتام تدريب ضباط ارتباط الجامعات اليمنية ضمن التصنيف الوطني بعدن
  • قرار يمهد لاستخدام كاميرات بأجساد الحكام في كأس العالم 2026