سرايا - فضت قوات الأمن اعتصام طلاب جامعة نورث إيسترن في مدينة بوسطن غرب الولايات المتحدة بالقوة، وحطمت الخيام وأغلقت ساحة الاعتصام بالحواجز الحديدية، وتزامن ذلك مع حملة اعتقالات في جامعات أخرى تشهد اعتصامات للتضامن مع الفلسطينيين والتنديد بالحرب الإسرائيلية على غزة.

واعتقلت قوات الأمن أكثر من 100 طالب خلال عملية فض اعتصام طلاب جامعة نورث إيسترن التي جرت فجر اليوم السبت بالتوقيت المحلي، وانتشرت أعداد كبيرة من قوات الأمن بعضها في زي مكافحة الشغب حول منطقة الاعتصام وعند مداخل الجامعة لمنع تجمع الطلاب من جديد.



وبينما تقول إدارة الجامعة وسلطات بوسطن إن الاعتصام ينتهك قواعد السلوك الطلابي، يعاود العشرات من الطلبة التجمع من حين إلى آخر أمام قوات الشرطة ويرددون الهتافات المطالبة بوقف حرب الإبادة في غزة ووقف قمع الاحتجاجات الطلابية السلمية.

توسع الاحتجاجات المساندة لفلسطين بالجامعات الأميركية

وفي العاصمة واشنطن، وجه الطلاب المشاركون في الاعتصام المفتوح في جامعة جورج واشنطن دعوة إلى التضامن معهم مع دخول اعتصامهم يومه الثالث، وأكد الطلاب استمرار اعتصامهم رغم التهديدات بفضه وبتعليق عضوية المشاركين في الجامعة.

كما دعا المعتصمون إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي واجه عنفا فظيعا على مدى الأشهر الستة الماضية بسلاح تموله أموال دافعي الضرائب الأميركيين وأقساط الطلاب الجامعيين، وفق بيان لهم.

اعتقالات ودعوة للتحقيق
من جانبها، طالبت إدارة جامعة بنسلفانيا (غربي البلاد) الطلاب المعتصمين في الحرم الجامعي بفض التجمع بسبب ما قالت إنها انتهاكات صارخة لسياسات الجامعة. وقالت في بيان إنها دعمت حقوق الجميع في الاحتجاج السلمي، ولكنها مجبرة على حماية سلامة وأمن مجتمع الحرم الجامعي بسبب "تقارير موثوقة عن سلوك المضايقة والترهيب" على حد قولها.

وشجبت الجامعة ما قالت إنه تخريب تمثال أمام مبنى الجامعة بكتابات معادية للسامية، مشيرة إلى أنها ستحقق في ذلك باعتباره جريمة كراهية.

في المقابل، أعرب الطلاب العرب في جامعة بنسلفانيا عن خيبة أمل إزاء مزاعم الجامعة قبل إجراء تحقيق مناسب وعادل. وقال تجمع لهم في بيان "إننا ندعو إلى مزيد من التحقيق في حادثة الكتابة على الجدران ونناشد الجامعة أن تأخذ بإفادة شهود كانوا حاضرين أثناء تلك الانتهاكات".

ودعت رابطة الطلاب المسلمين في جامعة بنسلفانيا الإدارة إلى دراسة إجراءاتها المستقبلة بعناية، والتأكد من توافقها مع مبادئ الجامعة المتعلقة بالمساواة والعدالة.

وشهدت جامعة أوهايو (غربي البلاد) موجة اعتقالات استهدفت 36 شخصا بينهم 16 طالبا على خلفية مشاركتهم في مظاهرات التضامن مع الفلسطينيين، وقال بن جونسون الناطق باسم الجامعة إن قوات الأمن اعتقلت الطلاب والمشاركين الآخرين بتهمة "الدخول بدون إذن إلى حرم الجامعة" وأكد أن الاعتقالات جاءت بعد تحذيرات عدة لهم بفض المظاهرة والمعسكر الذي نصبوه داخل الحرم.

من جهة أخرى، صوّت مجلس جامعة كولومبيا في نيويورك لصالح قرار يدعو للتحقيق مع إدارة الجامعة، بعد استدعاء الشرطة لطلبة متضامنين مع قطاع غزة. ويتهم القرار الإدارة -وفي مقدمتها رئيسة الجامعة نعمت مينوش شفيق (من أصول مصرية)- بانتهاك البروتوكولات المعمول بها وتقويض الحرية الأكاديمية وانتهاك حقوق الإجراءات القانونية الواجبة لكل من الطلاب والأساتذة.

وتعرضت مينوش لانتقادات كبيرة إثر قرارها الأسبوع الماضي استدعاء شرطة نيويورك إلى الحرم الجامعي، والتي قامت باعتقال أكثر من 100 طالب متضامن مع غزة، وكذلك بسبب شهادتها السابقة أمام الكونغرس، والتي اتهمها فيها أساتذة جامعيون بالاستسلام لمطالب الجمهوريين بالكونغرس بشأن حرية التعبير وتأديب الطلاب والأساتذة.

قلق أممي
وأثار تعامل السلطات الأميركية مع اعتصامات الطلبة عبر الجامعات قلق مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وقال متحدث المفوضية جيرمي لورانس لوكالة الأناضول- إن اعتقال مئات الطلاب في الجامعات الأميركية "يمثل رد فعل شديد القسوة من قبل الشرطة على الاحتجاجات الداعمة لفلسطين".

وأكد لورانس أن الحق في حرية التعبير والتجمع أمر أساسي، وأضاف أن المفوضية على علم بالتقارير عن "معاداة السامية" و"معاداة الإسلام" في الاحتجاجات، مشددا على أنه يجب أيضا إدانتها وإيقافها.

وفي 18 أبريل/نيسان الجاري، بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.

ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات بمختلف ربوع الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وكارولينا الشمالية.

ولاحقا، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين، بالولايات المتحدة، إلى جامعات أخرى في دول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا شهدت جميعها مظاهرات داعمة لتلك التي عرفتها الجامعات الأميركية، ومطالبات بوقف الحرب على غزة، ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الجامعات الأمیرکیة قوات الأمن

إقرأ أيضاً:

عبد الصادق:المسرح الجامعي أداة تربوية فعّالة تسهم في صقل شخصية الطلاب

نظمت الإدارة العامة لرعاية الشباب بجامعة القاهرة، تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، حفل ختام "مهرجان المسرح للعروض الطويلة" وتوزيع الجوائز على الفائزين، بمشاركة 19 كلية، إلى جانب تكريم الطلاب الفائزين في مهرجان إبداع (13).

حضر حفل الختام بقاعة الاحتفالات الكبرى  بالجامعة، الدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، ولفيف من عمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، ورئيس اتحاد طلاب الجامعة، وجمع من طلاب الجامعة من مختلف الكليات، وذلك بقاعة الاحتفالات الكبرى.

وقدم الدكتور محمد سامي عبد الصادق، التهنئة للطلاب الفائزين في مهرجان الجامعة للعروض المسرحية الطويلة، ومهرجان ابداع (١٣)، مؤكدًا أن بناء أي مجتمع من المجتمعات لايقتصر علي البناء المادي فقط، ولكن يتم أيضًا من خلال البناء الفكري الذي لايقل أهمية عن البناء المادي وهو ما يتحقق من خلال الإبداع في الآداب والفنون والعلوم.


وأشاد رئيس جامعة القاهرة بالأعمال الإبداعية للطلاب الفائزين، والتي عكست مواهبهم المتميزة وروح الابتكار لديهم، مؤكدًا أن الجامعة تفخر بأبنائها وتحرص على دعم قدراتهم وتنميتها في مختلف المجالات، ولافتًا  إلى أن المسرح أداة تربوية فعّالة تسهم في صقل شخصية الطالب، ويفتح له آفاق الإبداع، ويعزز الحس بالمسئولية والانضباط، كما يُنمّي مهاراته في التفكير النقدي والتفاعل الإيجابي مع الآخرين.

وأكد الدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أن جامعة القاهرة تقف دائمًا خلف طلابها وتشجع مواهبهم المختلفة، وأن حياة الإنسان هي عبارة عن مسرح وسلسلة متواصلة من الحلقات المُعادة والمقدرة، مشيرًا إلى أن المصريين القدماء قد برعوا وأجادوا في فن المسرح وخيال الظل، والرسوم المتحركة، وهو ما شهدت عليه جدران المعابد والمقابر، مشيدًا بجودة العروض المسرحية المقدمة وأداء الطلاب خلالها.

وأضاف الدكتور أحمد رجب، أن جامعة القاهرة خرجت العديد من الفنانين الذين برعوا في المسرح، مشددًا علي الحاجة لتعديل السلوك وإعلاء قيم المجتمع وإبرازها وتعظيمها من خلال الأعمال الفنية المختلفة.

ومن جانبه، قال الطالب باسم الجوهري رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة، إن مهرجان الجامعة للعروض المسرحية الطويلة استمر على مدار ثلاثة أسابيع بمسرح كليتي التجارة والحقوق، وشاركت فيه 19كلية، وبدأت العروض المسرحية بكلية التمريض وانتهت بفريق كلية الحقوق، مشيرًا إلي أن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية قد وجه بضرورة أن يكون للفن والإعلام دور مهم في تشكيل الشخصية والذوق العام، وضرورة تقديم مستوى هادف يُعيد نبض الشعب المصري ويحقق المعادلة بين الربحية والرسالة الفنية المُقدمة وهو ما حققته العروض المسرحية بالجامعة من خلال الجمع بين الحرية والمسؤلية، والرسالة والمتعة، والإبداع والتأثير.

وأقرت لجنة تحكيم مهرجان العروض الطويلة للمسرح، والتي ضمت في عضويتها مجموعة من الفنانين والنقاد، فوز كلية التجارة بجائزة أفضل عرض "بداية ونهاية"، وفوز كلية الزراعة بالمركز الثاني، وفوز كلية الطب البشري بالمركز الثالث.

جدير بالذكر أن جامعة القاهرة تواصل جهودها في دعم الأنشطة الإبداعية للطلاب، وقد أنشأت مسرحا جديدا بالمدينة الجامعية، سيتم من خلاله إتاحة الفرصة لكل المواهب لتعبر عن نفسها بكل قوة وتقديمها بشكل لائق للمجتمع الفني، وتولي اهتمامًا كبيرًا بالنشاط المسرحي لدوره الكبير في اكتشاف المواهب الشابة واحتضانها ودعم قدراتها، ورفع درجة وعي الطلاب بأهمية المسرح ورسالته الهادفة مما يساهم بقوة في التنوير والارتقاء بالإنسان ثقافيًا وفكريًا، والذي بدوره يساهم في النهوض بالمجتمع ككل.

مقالات مشابهة

  • جولة تفقدية لرئيس جامعة الأقصر لمتابعة سير الامتحانات بكلية الألسن
  • وزيرة التضامن تلتقي رئيس جامعة سوهاج لبحث التعاون المشترك
  • وزيرة التضامن تلتقي رئيس جامعة سوهاج لتنفيذ العديد من الفعاليات المشتركة
  • وزيرة التضامن الاجتماعي تلتقي رئيس جامعة سوهاج
  • عبد الصادق:المسرح الجامعي أداة تربوية فعّالة تسهم في صقل شخصية الطلاب
  • تفاصيل الاجتماع الدوري للمجلس الأعلى لشئون التعليم والطلاب
  • المجلس الأعلى لشئون التعليم والطلاب يعقد اجتماعه الدوري
  • هارفارد ترفض إملاءات ترامب: المال مقابل الولاء؟
  • عين شمس تشارك في اللقاء الختامي للكشافة بالجامعات المصرية بأبي قير"
  • تجارة القاهرة تنظم المؤتمر الطلابي السنوي الثاني تحت شعار «كن مستعدا»