«نصائح التزم بها».. كيف تحمي نفسك من حساسية العيون في العاصفة الترابية؟
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
تغييرات جوية شديدة تشهدها البلاد لتأثرها بامتداد لمنخفض جوي في طبقات الجو العليا تسبب في انحفاض درجات الحرارة يصاحبها نشاط للرياح وأتربة ورمال، وفقا لما كشفت عنه هيئة الأرصاد الجوية، الأمر الذ ي يجعل حالة القلق تسيطر على المواطنين حاضة مرضى حساسية العيون، لذلك نستعرض في هذا التقرير طرق حماية العيون من مخاطر العواصف الترابية.
وفي هذا الشأن، قال الدكتور يوسف أبو زيد استشاري طب العيون في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن العواصف الترابية تسبب مشاكل عدة على العيون، خاصة أصحاب حساسية العيون المزمنة والحساسية الملتحمة، لذلك يجب عليهم التقليل من التعرض المباشر لأشعة الشمس ومن الضروري ارتداء النظارات الشمسية؛ لحماية نفسه من العواصف الترابية لأنها لها تأثير شديد على العيون.
الوقاية من العاصفة الترابيةوتابع: العواصف الترابية تؤدي إلى الإصابة بالحساسية الملتحمة في العيون وفي بعض الأحيان قد تدخل الأجسام الغريبة في العيون، مما يؤدي إلى حدوث مشاكل بها، ولذلك إذا تعرض الشخص لهذا الشيء يجب على الفور غسل عيونه بالماء البارد، وإذا استمر الأمر دون تحسن يجب التوجه إلى الطبيب المختص لمعالجة المشكلة.
طرق وقاية العيون أثناء الطقس السيئوفي وقت سابق، نشرت وزارة الصحة والسكان عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن طرق لوقاية العيون خلال الطقس السيئ، وجاءت منها الابتعاد عن أوراق الشجر المتساقطة لأنها تحمل غبارا وأتربة قد تؤدي إلى تلوث العيون، وأيضا عدم استخدام العدسات اللاصقة دون وصف طبيب، وكذلك يجب الحرص على ترطيب العين باستمرار ومن الضروري زيارة طبيب العيون والمتابعة المستمرة معه، ويفضل ارتداء نظارة الشمس خارج المنزل للوقاية من أشعة الشمس الضارة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العيون حماية العيون حساسية العيون العاصفة الترابية العواصف الترابیة
إقرأ أيضاً:
الأردن والقضية الفلسطينية: ثبات في الموقف رغم العواصف
صراحة نيوز- بقلم/ المحامي محمد ذياب جرادات
منذ تأسيس الدولة الأردنية وحتى يومنا هذا، ظلّ الأردن لاعبًا أساسيًا في ملف القضية الفلسطينية، متحمّلًا عبء الدفاع عن الشعب الفلسطيني في مختلف المراحل التاريخية، ودافعًا ثمن مواقفه تضحياتٍ جسامًا في الأرواح والموارد. هذه ليست شعارات سياسية، بل حقائق ثابتة تؤكدها الوقائع والتضحيات الممتدة لأكثر من سبعة عقود.
لقد خاض الجيش العربي الأردني معارك بطولية دفاعًا عن فلسطين، وسجّل تاريخه بالدماء الزكية في اللطرون وباب الواد،والشيخ جراح ، وعلى أسوار القدس، . ولا تزال مقابر الشهداء الأردنيين في القدس والخليل وعلى ثرى فلسطين تروي قصص رجال ضحوا بحياتهم دفاعًا عن الأرض والمقدسات. هذه التضحيات لم تكن استعراضًا سياسيًا، بل إيمانًا راسخًا بعدالة القضية الفلسطينية ووحدة المصير.
لقد فتح الأردن أبوابه على مدار العقود لاستقبال مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين الذين شُرّدوا من بيوتهم منذ نكبة 1948 وحتى يومنا هذا . لم يتعامل معهم كغرباء، بل اندمجوا في المجتمع الأردني، وحظوا بحقوق كاملة في التعليم والعمل والرعاية الصحية، ليكون الأردن من أكثر الدول التي احتضنت الفلسطينيين إنسانيًا واجتماعيًا.
يولي الأردن أهمية قصوى للقدس الشريف والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، انطلاقًا من دوره التاريخي والديني كصاحب الوصاية الهاشمية. ولم يتزحزح الأردن عن موقفه الرافض لكل الإجراءات الإسرائيلية الهادفة إلى تغيير هوية المدينة ومعالمها، مؤكدًا أن القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المنشودة
يدرك الأردن حدوده وإمكاناته، فهو ليس دولة نفطية ولا قوة عسكرية عظمى، لكنه يواصل دعم الشعب الفلسطيني في غزة ضمن ما تسمح به إمكانياته السياسية والاقتصادية. فقد كانت قوافل المساعدات الأردنية من أدوية وغذاء وإغاثة إنسانية تصل إلى غزة في كل عدوان، كما لعب الأردن دورًا دبلوماسيًا بارزًا في المحافل الدولية للدعوة إلى وقف العدوان ورفع الحصار عن القطاع.
كما يقف الأردن دائمًا في الصف العربي والإسلامي الرافض لسياسات الاحتلال، ويدعو إلى حلّ الدولتين كخيار وحيد لتحقيق السلام العادل والشامل. كما لا يفوّت فرصة لتأكيد أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في المنطقة، وأن تجاهلها لن يجلب إلا مزيدًا من العنف وعدم الاستقرار.
ورغم هذه المواقف، يتعرض الأردن لحملات تشويه من بعض المنابر الإعلامية، سواء في الداخل أو الخارج، تحاول التشكيك في التزامه بالقضية الفلسطينية. غير أن الوقائع التاريخية والمواقف السياسية والأخلاقية تكشف زيف هذه الادعاءات، فالأردن لم يتاجر بالقضية يومًا، بل دفع ثمن مواقفه من دماء أبنائه واستقرار اقتصاده.
وسيبقى الأردن، بقيادته وشعبه، على موقفه الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، مساندًا لأهلها بكل ما يستطيع. فالقضية الفلسطينية بالنسبة للأردنيين ليست ملفًا سياسيًا عابرًا، بل قضية وجود ومبدأ لا يقبل المساومة، وواجبًا وطنيًا وأخلاقيًا لا يسقط بالتقادم.
النائب السابق
والسلام…