في 17 كانون الأول /ديسمبر 1992، قام الاحتلال الإسرائيلي بإبعاد 415 من القيادات الفلسطينية من حركة حماس ومجموعة صغيرة من حركة الجهاد الإسلامي إلى منطقة مرج الزهور في جنوب لبنان.

كان ذلك في "مرج الزهور" حيث النفي والجوع والبرد وقلة الحيلة، لكن هؤلاء الرجال صبروا وخرجوا من هناك وصنعوا المستحيل.. كلمات خالدة في الصبر والثبات عند البلاء، رحم الله أسد فلسطين وحكيمها د.

الرنتيسي.. ولا عجب أن أولاده يسيرون اليوم في شد عزائم الناس وتصبيرهم وتثبيتهم وشحذ هممهم. pic.twitter.com/dZ5rUZGoNZ — Khair Eddin Aljabri (@Khair_Aljabri) November 3, 2023
القادة: الشهيد الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي، اسماعيل هنية، الشهيد محمود ابو الهنود في إبعادهم إلى مرج الزهور عام ١٩٩٢ pic.twitter.com/wsxlXy8fYe — Hossien khazem (@hossienkhazem) December 17, 2023
ورفض الجيش اللبناني دخولهم وطالبهم بالرجوع من جديد، ولكنه بعد ساعتين سمح لهم بالدخول والاستقرار في مرج الزهور والتي لم تكن سوى منطقة نائية، لا يوجد بها إلا الصخور والحجارة.

وقد شكلت منطقة مرج الزهور محطة للصحفيين من مختلف أرجاء العالم٬ حيث استطاع المبعدون تنظيم أنفسهم داخلياً، وترتيب أوضاعهم بعد اختيار المكان الأقرب إلى تراب وطنهم، وإلى نبع الماء.

الكاتب السياسي اللبناني ميشال نوفل٬ كان على موعد مع هؤلاء المبعدين٬ ووصف ما رآه في مرج الزهور في بداية عام 1993 "بالثروة الكبيرة".

وقد استطاع أن يصور فيلما بكاميرته عن حياة المبعدين وتفاصيل يومية٬ وكيف يتغلبون على الصعاب٬ وما هي آمالهم وأهدافهم. وقد عرض هذا الفيلم في صورته الأولى٬ حيث لم يخضع لمعالجة تقنية٬ في ناد لكل الناس تحت عنوان "مخيم العائدين".



وقد شكل الإبعاد نقطة فاصلة في تاريخ القضية الفلسطينية٬ فبينما كان الاحتلال يبعد رموز المقاومة٬ كان يجتمع مع حركة فتح في أوسلو لعقد صفقة تطبيع وتشكيل سلطة فلسطينية في بعض المدن في الأراضي المحتلة.

وشكل فيلم "مخيم العائدين" لحظة فارقة في أحداث سنة 1992 الخصبة. وذلك للتأمل في هؤلاء المبعدين وجميعهم من المميزين في مجتمعهم من الضفة إلى غزة. فقد كانوا أطباء من كافة الاختصاصات، ومهندسين، وأساتذة جامعات، وباحثين، وصحفيين.



المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينية حماس مرج الزهور فلسطين حماس مرج الزهور المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

د.حماد عبدالله يكتب: القهر والإبداع !!

 

 

شيىء غريب جدًا أن يأتى فى بعض الأحيان الإبداع من رحِمْ القهر والحرمان والهوان واللهفة والجوع للحنان وللعطف وللإنتماء لوطن أو أهل – شيىء غريب جدًا أن وراء كل مُبْدِعْ قصة كبيرة جدًا من قصص الدراما الإنسانية ولعل فى مجال الفن والأدب والطرب هناك أمير الأغنية والشعر الغنائى العربى الأستاذ أحمد رامى وولعه بسيدة الغناء العربى أم كلثوم منذ أوائل عشرينيات القرن الماضى وكانت كل خلجات نفسه تغنى بأم كلثوم وضحكتها وغضبها وهجرها وظلمها للحبيب الذى هو أحمد رامى نفسه – وكانت خلجات قلبه تنظم الشعر وترتب كلمات الشجن والحزن والإشتياق والعتاب والفرح بلقاء الحبيب والحزن على العمر – لا يضيع قبل تلك اللحظة المنشودة للقاء فى رائعة "رق الحبيب وواعدنى – وكان له مدة غايب عنى" – ماشاء الله على كل تلك المشاعر وذلك الطرب العظيم الذى يشجى القلوب فى كل العصور ودون مقدمات أو ترتيبات أو حتى تسميات نسمع عنها اليوم = فذلك يغنى للحمار والأخر يغنى للعنب وذلك يرتدى ملابسه الداخلية فى إعلانات عن أغنيات جديدة له – ولا أعلم ما هى العلاقة بين ( الفالنة الداخلية) التى يظهر بها مطرب الشباب أو "طرزان" المدينة والأغانى التى يقدمها.
وأخر يفتح عن صدره النسانيسى أو شبه (القرود) لكى يبرز أن الفنان مُشْعِرْ – وكأنه سيغنى بشنباته وشعر صدره – وبنطلونه النازل عن (كلسونه) حاجة بجانب أنها تكسف إلا أنها شديدة (القرف)!!
والشيىء المخجل جدًا أن هناك مطربين – عايشوا تلك الفترات الرائعة فى وجود العمالقة مثل رامى والسنباطى وعبد الوهاب والأطرش والقصبجى قبلهم وكذلك الشيخ زكريا أحمد وإستمعوا لألحانهم وما زالوا على ما أعتقد يستمعون ويتعلمون من – أداء مطربين عظماء منهم من رحل ومنهم من ينتظر ولكن الباقى لنا تلك الثروات الغنائية العربية.

شيىء مخجل أن أجد من هؤلاء بعضهم مما يسمى بأمير الغناء "العربى" وملك الغناء "الشرقى" ورئيس جمهورية الغناء "البدوى" وأشياء ليس عليها من سلطان؟
وكل هؤلاء لا قيمة لعمل نستطيع أن نحتفظ به فى الذاكرة وكأنهم قد ماتوا أو أنهم فى نعوشهم ينتظرون – لا حركة – لا شيىء جديد – لا إحساس – والشيىء بالشيىء يذكر أستمع لبعضهم فقط حينما يتغنوا بأغانى الكبار وهذا ليس بعيب – وياليتهم يحتفظون بذلك أكرم لهم وأحسن لنا !!

مقالات مشابهة

  • هجمات أوكرانية تشل حركة الطيران في موسكو وروسيا تتقدم في دونيتسك
  • سلسلة غارات إسرائيلية جنوب وشرق لبنان
  • آيس وبودر .. حملة مكبرة على مروجى المخدرات ببورسعيد
  • استعداداً لعيد الأضحى المبارك.. حي الزهور بورسعيد يشن حملة مشتركة للتفتيش على المحال|صور
  • د.حماد عبدالله يكتب: القهر والإبداع !!
  • «تراثنا يحكي».. معرض فني لطلاب جامعة طنطا بالمركز الثقافي
  • 3 شهداء في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
  • وزير الرياضة يستقبل بعثة الرياضيين العائدين من ليبيا بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية
  • وزير الشباب يستقبل بعثة الرياضيين العائدين من ليبيا
  • هل الواقعية هنا أم هي القابلية للاستعمار؟