روسيا تهدد بالرد إذا صودرت أموالها في الغرب
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
هدد دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، يوم السبت، بالرد إذا قررت الولايات المتحدة صادرة الأموال الروسية المجمدة في الدول الغربية. وأشار ميدفيديف إلى إمكانية استولاء روسيا على أصول، بما في ذلك ممتلكات وأموال لمواطنين ومستثمرين أمريكيين في روسيا، رداً على أي مصادرة للاحتياطيات الروسية.
جاءت هذه التهديدات رداً على مشروع قانون تمت الموافقة عليه من قبل مجلس النواب الأميركي، والذي يسمح لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بمصادرة الأصول الروسية في البنوك الأميركية ونقلها إلى أوكرانيا، وهو ما اعتبرته الكرملين غير قانونياً وتهديداً لسيادة روسيا.
وفي سياق الأزمة الحالية مع أوكرانيا، قامت الولايات المتحدة وحلفاؤها بحظر التعاملات مع البنك المركزي الروسي ووزارة المالية، وجمدت أصولاً روسية بقيمة تقريبية تصل إلى 300 مليار دولار أمريكي، معظمها في مؤسسات مالية أوروبية. وأوضح ميدفيديف، الذي كان رئيساً روسيا سابقاً، أن روسيا لن تكون قادرة على الرد بنفس الطريقة على أي مصادرة أميركية للاحتياطيات الروسية.
وكتب ميدفيديف، على تطبيق تلغرام، قائلا “السبب واضح، ليست لدينا كمية كبيرة من ممتلكات الحكومة الأميركية، بما يشمل الأموال والحقوق والأصول الأميركية الأخرى. لذلك، فالرد سيكون غير متماثل”.
وأوضح “نحن نتحدث عن حبس الرهن، على سبيل المثال بقرار من المحكمة، على ممتلكات الأفراد الموجودين في نطاق الولاية القضائية لروسيا (الأموال والعقارات والممتلكات المنقولة العينية وحقوق الملكية)”.
واستطرد قائلا “نعم، هذه قصة معقدة، لأن هؤلاء الأفراد عادة ما يعملون كمستثمرين في الاقتصاد الروسي… ولقد ضمنا لهم عدم المساس بحقوق ملكيتهم الخاصة. ولكن حدث ما لم يكن متوقعا… يجب الرد على هذا”.
وقال إنه يتعين إدخال تعديلات على القانون الروسي للسماح بمصادرة هذه الأصول لصالح الدولة الروسية.
صحيفة الاتحاد
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يبحث مع نظيره الروسي سبل تسوية الأزمة الحالية في غزة
صرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، بأن سامح شكري، وزير الخارجية، التقى اليوم في مدينة «نيجنى نوفجورود» الروسية، مع سيرجي لافروف، وزير خارجية روسيا، وذلك على هامش مشاركته في اجتماعات وزراء خارجية تجمع «بريكس»، الذي يعقد يومي 10 و11 يونيو الجاري.
مباحثات مصرية روسيةوذكر المتحدث باسم الخارجية، في بيان صحفي، أن جانبا كبيرا من مباحثات الوزير شكري ووزير خارجية روسيا ركز على الأزمة الحالية في قطاع غزة، وسبل تسويتها، إذ حرص شكرى على استعراض الجهود المبذولة من جانب الوساطة المصرية/ القطرية، للتوصل إلى صفقة تؤدى إلى هدنة تسمح بتبادل الأسرى والمحتجزين، وادخال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني في القطاع، وصولاً إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وخروج القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
لقاء وزراء خارجية روسيا والدول العربيةورحب وزير الخارجية بالمقترح الروسي بعقد لقاء لوزراء خارجية روسيا والدول العربية الخمس، لمناقشة سبل تسوية النزاع ورفع المعاناه عن الشعب الفلسطينى الشقيق، فضلا عن دعم المسار السياسي وإحياء عملية السلام، وفقا للمرجعيات الدولية ذات الصلة.
تقدير روسي لمصروأضاف السفير أبو زيد، أن شكري أعرب لنظيره الروسي عن تقدير الجانب المصري للتطورات الإيجابية التي يشهدها ملف التعاون الثنائى بين البلدين، بما في ذلك المنطقة الروسية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشيدا على وجه الخصوص بالخطوات التنفيذية التي اتخذت في مشروع محطة الضبعة.
وأشاد وزير الخارجية بنشاط الرئاسة الروسية الحالية لتجمع بريكس، مؤكدا اهتمام مصر البالغ بالمشاركة الفاعلة في الاجتماعات التى دعت لها الرئاسة الروسية في مسارات التجمع، من خلال مشاركة مختلف الجهات الوطنية المصرية في الاجتماعات التي عقدتها الرئاسة الروسية، على مستوى الوزراء وكبار المسئولين.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الوزيرين تطرقا لعدد من القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع اتصالا بالحرب الأوكرانية، والأفكار والطروحات المختلفة المتصلة بكيفية وأسس إنهاء الصراع، بالإضافة إلى مستجدات الأزمة في السودان، حيث أكد الجانبان أهمية وضرورة العمل من أجل إنهاء الصراع، والحفاظ على مقدرات ومؤسسات الدولة السودانية.
توافق مصري روسيواختتم المتحدث الرسمي تصريحاته بالإشارة إلى توافق الوزيرين على الحفاظ على وتيرة التشاور المكثفة، بشأن مسارات تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين المصري والروسي، واستمرار التشاور بشأن الموضوعات ذات الأولوية لتجمع بريكس، فضلا عن مواجهة التحديات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.