كالعاصفة التي لا تهدأ، هكذا يبدو مشهد حراك الجامعات الأمريكية الداعم لفلسطين والرافض لحرب إسرائيل على غزة وسط اتساع رقعته ووصول رياحه مؤخرا إلى عواصم القارة الأوروبية.

ففي مدينة بوسطن فضت قوات الأمن الأمريكية اعتصام طلاب جامعة نورث إيسترن بالقوة، وحطمت الخيام وأغلقت ساحة الاعتصام بالحواجز الحديدية، واعتقلت نحو مئة طالب في الحرم الجامعي.

وفي العاصمة واشنطن دعا الطلاب المشاركون بالاعتصام المفتوح في جامعة جورج واشنطن إلى التضامن معهم مع دخول اعتصامهم يومه الثالث، مؤكدين استمرار اعتصامهم رغم التهديدات بفضه وبتعليق عضوية المشاركين في الجامعة.
ذات السيناريو يتكرر على الضفة الأخرى من الأطلسي، ففي باريس أغلق طلاب مداخل جامعة "سيانس بو" مطالبين إدارة الجامعة بإدانة التصرفات الإسرائيلية. يأتي هذا فيما حاولت مجموعة من الأشخاص المؤيدين لإسرائيل، تعطيل الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين التي انطلقت من معهد الدراسات السياسية المرموق في العاصمة الفرنسية.
فكيف يؤثر زلزال الجامعات الأمريكية والأوروبية على حرب إسرائيل على غزة؟ وما خيارات الحكومات الغربية أمام هذا الطوفان الطلابي؟

Your browser does not support audio tag.

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: احتجاجات الاتحاد الأوروبي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

من الموانئ إلى الدرك الوطني.. تمدد أمريكي ناعم في العمق الجزائري

التقت السفيرة الأمريكية إليزابيث مور أوبين مؤخرا مع اللواء سيد أحمد بورمانة، القائد بالنيابة لجهاز الدرك الوطني الجزائري، لمناقشة سبل تعزيز التعاون في مجال إنفاذ القانون، والتأكيد على أهمية الشراكة الأمنية في مواجهة التحديات الإقليمية المشتركة.

تحولات حاسمة.. من زيارات بحرية أمريكية إلى انسحاب "فاغنر" من مالي

يأتي هذا اللقاء في لحظة دقيقة تتزامن مع تصاعد التنسيق الأمني الأمريكي ـ الجزائري، في ضوء زيارات متكررة لسفن عسكرية أمريكية إلى موانئ جزائرية، في مؤشر لافت على تطور في العلاقات الدفاعية البحرية، وعلى رغبة أمريكية واضحة في تعزيز وجودها بالمنطقة.

التقت السفيرة أوبين صباح اليوم مع اللواء سيد أحمد بورمانة، القائد بالنيابة للدرك الوطني، للتحدث عن تقديرنا للتعاون المستمر في مجال إنفاذ القانون من أجل الحفاظ على أمن بلدينا. ???????????????????? https://t.co/lxVVhMof3P — US Embassy Algiers (@USEmbAlgiers) June 5, 2025

بموازاة ذلك، شهدت منطقة الساحل تطورًا دراماتيكيًا تمثل في إعلان ميليشيات "فاغنر" الروسية انسحابها من مالي، بعد أربع سنوات من العمليات الميدانية التي وصفت بـ"المشبوهة". وجاء إعلان الانسحاب من خلال مقطع فيديو عبر حسابات الجماعة في "تلغرام"، أكدت فيه أن "المهمة قد أُنجزت"، مشيرة إلى أن جميع العواصم الإقليمية قد أعيدت إلى "سيطرة السلطات الشرعية".

صحيفة "الخبر" الجزائرية اعتبرت هذا الانسحاب ضربة موجعة للجماعة العسكرية في باماكو، حيث أفادت مصادر أوروبية بأن نظام أسيمي غويتا دخل في مفاوضات عسيرة مع موسكو لإبقاء فاغنر، إلا أن روسيا أصرّت على سحب المرتزقة، وسط أنباء عن أزمة عميقة تهز أروقة الحكم في مالي، وصلت إلى حد التكهّن بسقوط النظام في أي لحظة.



تعاون أمني يتعمق وسط فراغات استراتيجية

الانسحاب المفاجئ لفاغنر يعيد تشكيل المشهد الأمني في الساحل، ويفتح المجال أمام قوى دولية أخرى ـ وعلى رأسها الولايات المتحدة ـ لملء هذا الفراغ بالتعاون مع شركاء إقليميين موثوقين مثل الجزائر. ويُنظر إلى لقاء السفيرة أوبين واللواء بورمانة باعتباره جزءًا من هذا التحول، الذي يستهدف تأمين الحدود، وتبادل المعلومات، والتنسيق في مواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة.

وتحتفظ الجزائر بمكانة محورية في معادلة الساحل الأمنية، بحكم موقعها الجغرافي وقدراتها العسكرية، وكذلك لعلاقاتها المتوازنة مع أطراف متعددة. وتُعدّ سياستها القائمة على الاستقلالية الاستراتيجية حاجزًا ضد التدخلات العسكرية الأجنبية، مع انفتاح محسوب على التعاون الأمني الثنائي، كما هو الحال مع واشنطن.


مقالات مشابهة

  • إسرائيل تُسكت “مادلين”.. السفينة التي حملت ما تبقى من إنسانية
  • ظهور لافت للجامعات المصرية في كافة المجالات الأكاديمية بتصنيفات "التخصصات العلمية"
  • رهائن الحقول في إسرائيل: لماذا كان التايلانديون في صدارة أسرى حماس في طوفان الأقصى؟
  • الصين لأوروبا: المعادن النادرة مقابل تسهيل تسويق السيارات الكهربائية
  • أوربان يحذر الأوروبيين: أوكرانيا ليست "درعا" لأوروبا وصب الزيت على النار لن يطفئها
  • من الموانئ إلى الدرك الوطني.. تمدد أمريكي ناعم في العمق الجزائري
  • قبل انطلاق ماراثون تنسيق الجامعات 2025.. 32 جامعة أهلية أمام طلاب الثانوية العامة
  • “الغارديان” تكشف تجسس جامعة ميشيغان الأميركية على الطلاب المؤيدين لفلسطين
  • عاجل | الغارديان: جامعة ميشيغان الأميركية تستخدم محققين خاصين سريين لمراقبة مجموعات طلابية مؤيدة لفلسطين
  • الترجمان: لا وجه للمقارنة بين القوات المسلحة شرقًا والتشكيلات المسلحة التي تحيط بالدبيبة