السودان يطلب عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لمناقشة “العدوان الإماراتي” على أراضيه
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
الجديد برس:
وجه السودان، اليوم السبت، رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، فانيسا فرايزر، بشأن ما وصفه العدوان الإماراتي على السودان.
وقال مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس الحارث، في رسالته، إن “السودان يشدد على أن دعم الإمارات لميليشيا الدعم السريع الإجرامية التي شنت الحرب على الدولة والمواطنين يجعل الإمارات شريكة في كل جرائمها وفظائعها بما تترتب عليه مسؤولية دولية وفقاً لأحكام القانون الدولي، كما أن السلوك الإماراتي العدواني يمثل انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية وقرارات الأمم المتحدة بشأن إقليم دارفور، وبالأخص القرار 1591 والقرارات الأخرى ذات الصلة”.
وفي وقت سابق، اتهم مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، الإمارات برعاية الحرب في السودان وتمويلها عبر دعم “الدعم السريع”.
ومنذ أيام، أكد المؤتمر العام للأحزاب العربية “مناصرته للسودان وشعبه في دفاعه عن استقلال وسيادة ووحدة السودان”.
وندد المؤتمر بالتدخلات الخارجية من جانب الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا و”إسرائيل” والإمارات، وتشاد، كما حذر من مخاطر الأدوار التي تضطلع بها تلك الدول، إضافة إلى “إسرائيل” في الحرب الدائرة في السودان.
ولفت إلى أنه يتابع ببالغ القلق مجريات الأوضاع في السودان منذ “إشعال الغرب والصهيونية حرب الاستعمار والهيمنة والاستيطان فيه، منتصف أبريل2023″، مضيفاً أن “هذه الحرب ضربت استقرار السودان، وأضرت ضرراً بالغاً بوحدته، ودمرت بنيته التحيتة، ودقت إسفيناً في قدراته الاقتصادية، وجعلت مواطنيه الأصليين بين نازح ولاجئ وقتيل ومفقود”.
وأثنى على دور الجيش السوداني والمقاومة الشعبية في مواجهة هذا الغزو الأجنبي.
وتتواصل، منذ أكثر من عام، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
ويُشار إلى أن هذه الحرب أدت إلى نزوح 7.1 ملايين شخص، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة سابقاً، واصفةً إياها بـ”أكبر أزمة نزوح في العالم”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
السودان بين سيطرة الجيش وتصعيد الدعم السريع.. قصف إغاثي وحصار مستمر
شهدت ولاية جنوب كردفان، اليوم الأحد، تطورات عسكرية بارزة، بعدما أعلن الجيش السوداني بسط سيطرته على منطقة أم دحيليب، في خطوة وصفها بأنها تعزز موقعه الاستراتيجي في الولاية، وجاء هذا التقدم عقب تراجع قوات الدعم السريع بعد تدخل قوي من جهاز المخابرات العامة السوداني لدعم الجيش، وسط تصاعد المواجهات بين الطرفين.
وفي تطور ميداني آخر، شنّت قوات الدعم السريع هجمات جوية باستخدام الطائرات المسيرة استهدفت مدينة الرهد أبودكنه، ما يعكس تصاعد وتيرة الصراع وتنوع أساليب القتال في المناطق الساخنة.
وعلى جبهة أخرى في ولاية شمال دارفور، أكد قائد حركة جيش تحرير السودان، جمعة حقّار، أن الجيش السوداني وقواته المساندة باتوا قريبين من فك الحصار المفروض على مدينة الفاشر، الأمر الذي قد يفتح بابًا لتخفيف معاناة آلاف المدنيين المحاصرين.
لكن رغم هذه التحركات الميدانية، حذر رئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، من أن تحرير العاصمة الخرطوم لن يعني نهاية الحرب، مشيرًا إلى استمرار الدعم المالي واللوجستي لقوات الدعم السريع التي تواصل استجلاب المرتزقة وتكديس السلاح، مما يبقي الأزمة قائمة ومفتوحة على احتمالات متصاعدة.
وفي جانب إنساني مأسوي، كشفت وزارة الخارجية السودانية عن قيام قوات الدعم السريع بـ”نهب المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة” في منطقة الكومة بولاية شمال دارفور، بعد أن تعرضت لقصف وحريق. وتبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بقصف قافلة إغاثة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي كانت في طريقها إلى مدينة الفاشر، مما أدى إلى مقتل خمسة من عمال الإغاثة على الأقل، وسط دعوات دولية للتحقيق في الحادثة ومحاسبة المسؤولين.
وتعود جذور هذا الصراع الذي اشتعل في 15 أبريل 2023 إلى خلافات عميقة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، والصراع الذي امتد عبر عدة مناطق في السودان، تسبب في أزمة إنسانية حادة، تفاقمت مع تعطل الخدمات الصحية وتزايد أعداد النازحين داخليًا وخارجيًا، وحاولت عدة جهات عربية وأفريقية ودولية دفع الأطراف السودانية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكن المحاولات لم تثمر حتى الآن عن حل دائم، وسط استمرار العنف وتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية.