قلق في مجلس الأمن الدولي إزاء هجوم وشيك على الفاشر
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
قلق مجلس الأمن الدولي إزاء هجوم قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها المتوقع على الفاشر، سببه أن المدينة تؤوي مئات آلاف الفارين من العنف في أماكن أخرى.
التغيير: وكالات
أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن القلق إزاء تزايد التوترات والعمليات العسكرية حول مدينة الفاشر في شمال دارفور- غربي السودان.
وتحاصر قوات الدعم السريع والمليشيات المعاونة لها مدينة الفاشر من جهات عدة بهدف إسقاطها وإحكام السيطرة على جميع ولايات إقليم دارفور في سياق الحرب الدائرة بينها وبين الجيش السوداني منذ 15 ابريل 2023م.
وعبر أعضاء مجلس الأمن في بيان أصدروه، يوم السبت، عن القلق العميق إزاء هجوم وشيك من قِبل قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها ضد مدينة الفاشر، التي تؤوي مئات الآلاف من الأشخاص الذين فروا من العنف في أماكن أخرى.
ودعوا القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى إنهاء حشد القوات العسكرية واتخاذ خطوات لتهدئة الوضع والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.
وكرر أعضاء المجلس دعوتهم إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، بما يؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار.
وحثوا جميع الدول الأعضاء على الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى إثارة الصراع وعدم الاستقرار، وأن يدعموا بدلا من ذلك الجهود الرامية إلى تحقيق سلام دائم.
وذكَّروا جميع أطراف الصراع والدول الأعضاء بالتقيد بالتزاماتها بالامتثال لتدابير حظر الأسلحة على النحو الواجب المنصوص عليه في الفقرتين 7 و8 من القرار 1556 لعام 2004 والمكررة في القرار 2676 لعام 2023.
وتسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على مدينة الفاشر بعد أن سيطرت على أربع ولايات من أصل خمس، لتحكم السيطرة على الإقليم ككل، واتهمت بارتكاب عمليات قتل ذات دوافع عرقية ضد جماعات غير عربية وغيرها من الانتهاكات في ولاية غرب دارفور.
وكانت الحركات المسلحة المكونة للقوة المشتركة أعلنت في وقت سابق، خروجها عن الحياد رسمياً ومساندة الجيش، وقالت إنها ستقاتل قوات الدعم السريع أينما وجدت.
وتسيطر الحركات المتحالفة مع الجيش على الفاشر جزئياً، بينما توجد الدعم السريع على أطراف المدينة.
الوسومالجيش الحركات المسلحة الدعم السريع السودان الفاشر القوة المشتركة حرب 15 ابريل شمال دارفور مجلس الأمن الدوليالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الحركات المسلحة الدعم السريع السودان الفاشر القوة المشتركة حرب 15 ابريل شمال دارفور مجلس الأمن الدولي قوات الدعم السریع مجلس الأمن الدولی مدینة الفاشر
إقرأ أيضاً:
بسبب القتل في الفاشر.. بريطانيا تفرض عقوبات على قادة في الدعم السريع
فرضت بريطانيا عقوبات على كبار قادة قوات الدعم السريع السودانية، متهمة إياهم بالتورط في عمليات قتل جماعي وعنف جنسي بشكل ممنهج وهجمات متعمدة على المدنيين في السودان، وطالت العقوبات "نائب قائد قوات الدعم عبد الرحيم دقلو، قائد قطاع شمال دارفور اللواء جدو حمدان، القائد تيجاني إبراهيم موسى، والفاتح عبدالله إدريس المعروف بـ(أبو لولو)".
Britain sanctioned senior commanders of Sudan's paramilitary Rapid Support Forces on Friday, over what it said were their links to mass killings, systematic sexual violence and deliberate attacks on civilians in the African country. https://t.co/qLl1LxAIYV — Reuters Africa (@ReutersAfrica) December 12, 2025
وقالت الحكومة البريطانية إن هؤلاء القاعدة يُشتبه في تورطهم بهذه الجرائم، باتوا يواجهون تجميد أصول وحظر سفر، وقالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر في بيان "الفظائع المرتكبة في السودان مروعة إلى حد أنها تترك ندبة في ضمير العالم... والعقوبات التي نعلنها اليوم ضد قادة قوات الدعم السريع تشكل ضربة مباشرة لأولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء".
وتأتي هذه العقوبات بعد أن اقترحت الولايات المتحدة والإمارات ومصر والسعودية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي خطة لهدنة لمدة ثلاثة أشهر تليها محادثات سلام، وردت قوات الدعم السريع بقبول الخطة، لكنها سرعان ما شنت غارات جوية مكثفة بطائرات مسيرة على مناطق تابعة للجيش.
معاقبة شبكة تجند مقاتلين من كولومبيا
وفرضت الولايات المتحدة، الثلاثاء عقوبات على شبكة عابرة للحدود تُجند عسكريين كولومبيين سابقين وتدرب جنودًا بينهم أطفال للقتال في صفوف قوات الدعم السريع، وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان، أنها فرضت عقوبات على 4 أفراد و 4 كيانات ضمن الشبكة، التي قالت إنها تتألف في معظمها من مواطنين وشركات كولومبية.
BREAKING: The US government has imposed sanctions on a network that is fueling the conflict by recruiting former Colombian military personnel to train soldiers—including children—to fight for the Rapid Support Forces, a Sudanese paramilitary group.
"The Rapid Support Forces have… — Harun Maruf (@HarunMaruf) December 9, 2025
وأفادت بأن العقوبات على الشبكة تُعطل مصدرًا مهمًا للدعم الخارجي لقوات الدعم، ما يُضعف قدرتها على استخدام مقاتلين كولومبيين مهرة ضد المدنيين. واتُهمت قوات الدعم السريع باستهداف المدنيين وقتل الرجال وحتى الرضع، كما استهدفت النساء والفتيات عمدًا ومارست بحقهن الاغتصاب. وأكدت الوزارة في بيانها أنها ستعمل بالتنسيق مع دول المنطقة لإنهاء هذه الفظائع وتحقيق الاستقرار في السودان.
دعوة لقبول الهدنة
من جانبه، أكد مبعوث الرئيس الأمريكي إلى أفريقيا مسعد بولس، أن واشنطن تحاسب مرتكبي الفظائع بالسودان، داعياً الأطراف السودانية إلى قبول الهدنة لوقف العنف في البلاد، وكتب عبر حسابه على منصة "إكس": " تُحمّل الولايات المتحدة المسؤولية لأولئك الذين يرتكبون الفظائع في السودان".
Today, the United States is holding accountable those who commit atrocities in Sudan. The parties must accept a humanitarian truce to halt the violence and end external military support from transnational networks of murderers like the Colombians we sanctioned today. These… — U.S. Senior Advisor for Arab and African Affairs (@US_SrAdvisorAF) December 9, 2025
وأضاف "يجب على الأطراف القبول بهدنة إنسانية لوقف العنف وإنهاء الدعم العسكري الخارجي من الشبكات العابرة للحدود التي تضم قتلة، مثل الكولومبيين الذين فُرضت عليهم العقوبات"، مضيفًا "تعكس هذه الإجراءات التزامنا بدعم السلام ومساندة الشعب السوداني".
الملايين يواجهون انعدام الغذاء
من جانبه، أعلن مدير العمليات في منظمة أطباء بلا حدود كينيث لافيل، انهيار كل الأنظمة التي تحفظ الحياة في السودان، محذرًا من أن نحو 9 ملايين يواجهون انعدام الأمن الغذائي في السودان، يأتي هذا في وقت أكد فيه وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبر اهيم، أن السودان يسجل أكثر من 3 ملايين إصابة سنويًا بالملاريا مع معدلات وفيات عالية، وفقًا للإحصاءات الرسمية المسجلة في المستشفيات.
الأمم المتحدة تحذر من أن المدنيين في منطقتي #دارفور و #كردفان لا يزالون يواجهون عنفا متصاعدا وعشوائيا،
وتجدد الدعوة لكافة أطراف النزاع في #السودان إلى وقف الهجمات على المدنيين فورا، والالتزام بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني.https://t.co/B8ikEvX8gk — أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) December 11, 2025
وأفاد شهود عيان بأن ولاية شمال كردفان باتت تحتضن العدد الأكبر من النازحين، وتؤوي حاليًا نحو 864 ألف شخص، ووفق مفوضية العون الإنساني في الولاية فإن قرابة 82 ألف نازح يقيمون داخل مراكز الإيواء، بينما تتوزع البقية بين مجتمعات مضيفة والأقارب.