وزيرة الداخلية الألمانية: الخطوط الحمراء واضحة.. لا دعاية لدعم حماس ولا خطاب كراهية ضد اليهود
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
وصفت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر المظاهرة التي جرت يوم أمس السبت في مدينة هامبورغ ضد معاداة الإسلام والحملات الإعلامية المناهضة للمسلين بأنها "لا تطاق".
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن حوالي 1100 شخص شاركوا في مسيرة يوم السبت ضد معاداة الإسلام في ألمانيا والحملة الإعلامية المناهضة للمسلمين.
وكتب على لافتات المتظاهرين "ألمانيا دكتاتورية القيم" و"الخلافة هي الحل". ونظمت المظاهرة منظمة "Muslim Interaktiv"، التي تعتبر خليفة منظمة "حزب التحرير" المحظورة سابقا في ألمانيا.
وقالت فيزر: "من الصعب أن نتحمل مشهدا مثل هذه المظاهرات الإسلامية في شوارعنا. ومن الجيد أن تتصدى شرطة هامبورغ لانتهاكات القانون من قبل قوة كبيرة".
وتابعت: "يجب أن تكون الخطوط الحمراء واضحة للغاية: لا دعاية إرهابية لدعم حماس، لا خطاب كراهية ضد اليهود، لا عنف"، وأضافت أن السلطات الأمنية الألمانية تراقب عن كثب أنشطة التنظيمات الإسلامية في البلاد.
وفي 2 نوفمبر الماضي، حظرت وزارة الداخلية الألمانية أنشطة حركة "حماس" الفلسطينية ومنظمة "صامدون" التي تنظَّم بأعمال مؤيدة للفلسطينيين في البلاد.
وفي وقت سابق، أفاد تقرير صادر عن الاتحاد الفيدرالي لمكاتب التسجيل ومراجعة المعلومات حول معاداة السامية (RIAS) أيضا أن عدد الحوادث المعادية للسامية في ألمانيا قد تضاعف بأكثر من أربعة أضعاف منذ تصاعد الصراع في قطاع غزة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الإسلام الاتحاد الأوروبي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة برلين تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة معاداة السامية
إقرأ أيضاً:
رائد سعد.. واضع خطة سور أريحا التي هزمت فرقة غزة الإسرائيلية
أحد أبرز القادة التاريخيين في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومن الشخصيات التي كانت لها أدوار محورية في البنية العسكرية للحركة. تقلد أثناء مسيرته العسكرية مناصب قيادية متعددة، أبرزها قائد لواء مدينة غزة، قبل أن يتولى قيادة التصنيع العسكري.
وفي مرحلة لاحقة شغل سعد منصب قائد ركن العمليات بالمجلس العسكري العام، قبل أن تسند هذه المهام لاحقا إلى محمد السنوار، فيما ظل سعد أحد أهم القادة العسكريين داخل البنية العسكرية والتنظيمية للحركة.
المولد والنشأةولد رائد سعد يوم 15 أغسطس/آب 1972، وهو من سكان مدينة غزة.
الدراسة والتكوين العلميحصل سعد على درجة البكالوريوس في الشريعة من الجامعة الإسلامية أثناء وجوده في السجن عام 1993، وكان حينها نشطا في الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس، ونال شهادة الماجستير في الشريعة من الجامعة نفسها عام 2008.
المسار العسكريبدأ سعد نشاطه مبكرا ضمن صفوف الجناح العسكري لحركة حماس، ولاحقه الاحتلال منذ اندلاع الانتفاضة الأولى في ديسمبر/كانون الأول 1987، واعتُقل مرات عدة.
وعمل مع قدامى المطاردين من كتائب القسام أمثال سعد العرابيد، وهو من أواخر جيل المطاردين في مرحلة انتفاضة الأقصى التي اندلعت عام 2000.
وتولى سعد منصب لواء غزة الشمالي في كتائب القسام عام 2007، وكان ممن أشرفوا على تأسيس وتأهيل القوة البحرية للكتائب في غزة.
وفي 2015 ترأس ركن العمليات، وكان عضوا ضمن مجلس عسكري مصغر مكون من قيادة كتائب القسام في قطاع غزة، إلى جانب القياديين محمد الضيف ومروان عيسى، وذلك في الفترة بين 2012 و2021.
تقول إسرائيل إنه كان مسؤولا عن الخطط العملياتية للحرب، وأشرف على خطوتين إستراتيجيتين شكّلتا أساس الاستعداد التنفيذي لعملية طوفان الأقصى، الأولى إنشاء كتائب النخبة، والثانية إعداد خطة "سور أريحا"، الهادفة إلى حسم المعركة ضد فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي.
وبعد توقف الحرب الإسرائيلية على القطاع في 2025، شغل سعد عضوية المجلس العسكري الجديد ضمن مساعي القسام لإعادة تنظيم صفوفها، كما شغل إدارة العمليات العسكرية، ووصف بأنه الرجل الثاني في القيادة بعد عز الدين الحداد.
الاعتقال ومحاولات الاغتيالوكانت إسرائيل قد زعمت اعتقال سعد أثناء اقتحامها مجمع الشفاء الطبي في مارس/آذار 2024، ونشرت صورته حينها ضمن مجموعة من المعتقلين، قبل أن تعترف أنها وردت بالخطأ.
إعلانوتعرض سعد أيضا أثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة (2023-2025) لمحاولات اغتيال عدة، كان أبرزها في مايو/أيار 2024، بقصف منطقة سكنية بمخيم الشاطئ.
كما عرض الجيش الإسرائيلي مكافأة مالية بقيمة 800 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للوصول إليه بعد فشل اغتياله.
ونقلت إذاعة الجيش أن إسرائيل بحثت عن رائد سعد فترة طويلة جدا، وسعت إلى اغتياله مرتين حتى بعد بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر/تشرين الأول 2025.
إعلان جديد بالاغتيالفي 13 ديسمبر/كانون الأول 2025، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفّذ بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، هجوما استهدف قياديا بارزا في حركة حماس داخل مدينة غزة.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المستهدف هو رائد سعد، الذي يُنسب إليه المشاركة في وضع خطة هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وإلحاق الهزيمة بفرقة غزة في الجيش الإسرائيلي، على حدّ تعبيرها. كما وصفته بأنه الرجل الثاني في الحركة، مؤكدةً نجاح العملية.
غير أن حركة حماس وكتائب القسام لم تؤكدا عملية الاغتيال ولم تصدرا أي بيان أو تصريح بشأنها.