فيديو | سلطان: الإيمان بالله واللغة والتراث والإنسانية مكفولة في الشارقة
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
أكد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن الإيمان بالله واللغة والتراث والإنسانية، كلها مكفولة في الشارقة. وأشار سموّه إلى أن هذه الأشياء جميعها من معتقده وإيمانه، معرباً عن أمله أن تكون نفوس كل الناس راضية ومطمئنة.
وافتتح سموّه، الاثنين، بحضور سموّ الشيخ عبد الله بن سالم بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، المرحلة الأولى لمزرعة مليحة للألبان، وأطلق هويتها المؤسسية والمرئية.
وأكد صاحب السموّ حاكم الشارقة في كلمة لسموّه بهذه المناسبة، تكامل المشروعات الإنتاجية في الإمارة، لتوفير الغذاء الصحي لأفراد الأسرة جميعهم، والتي تتضمن: مشروع إنتاج الخضروات، ومشروع مزرعة القمح، ومزرعة الألبان، ومزرعة الدواجن المزمع افتتاحها قريباً، إلى جانب التعليم المتخصص لدعم هذه المشروعات بالكوادر المؤهلة علمياً، والمتمثل في إنشاء جامعة الذيد، وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين ما يحقق استقرار المجتمع وتحقيق أهدافه في تربية الأبناء والبنات التربية الصحيحة.
وعبّر سموّه عن سعادته بنجاح المشروعين الأول الخاص بالخضراوات، والثاني وهو مشروع القمح في مليحة، والذي بدأ بما يقارب 450 هكتاراً، وكانت نسبة البروتين لأول مرة 18% كأعلى وأجود نسبة بروتين في العام الأول، وارتفعت في العام الثاني إلى 19,1% مع ارتفاع المساحة المزروعة إلى 1400 هكتار.
وتناول صاحب السمو حاكم الشارقة مشروع مزرعة الألبان، قائلاً: اليوم نفتتح المشروع الثالث، والذي وضعت له موازنة تبلغ 600 مليون درهم تقريباً، وهي ميزانية كبيرة، وما نشاهده اليوم هو البداية، والأعمال جارية لتكملة كل المخطط للمشروع.
وأضاف سموّه: «الأبقار التي لدينا هي أبقار سلالة أصلية لم تدخل عليها أيّة تحسينات في النسل، ونحن نعمل منذ سنتين على شرائها، وتجميعها في مركز تابع لحكومة الشارقة، وهي من شمال ألمانيا، وجنوب الدنمارك، ونأتي بها وهي عُشُر (عشراوات)، كل واحدة حاملة بجنين أنثى، وهي عملية طبية علمية تتم تحت إشراف طبي، حيث يتم تلقيح إناث الأبقار لتحمل كل واحدة بجنين أنثى، وعددها الآن 1200 بقرة وهي ستعطينا 1200 بقرة عند ولادتها، وستلحق بها في الموسم المقبل أعداد جديدة من الأبقار، وهكذا».
وأشار سموّه إلى أن مشروع الأبقار فيه عناية كاملة من جميع النواحي، حيث تتم رعاية الأبقار من حيث الصحة، والبيئة، والغذاء، والنمو الطبيعي ليكون الحليب غذاء صحياً مكتملاً، وخلال 3 سنوات مقبلة سيكون أكبر مشروع إنتاجي للحليب العضوي الطبيعي النظيف، متناولاً سموّه رحلة الحليب العضوي الطازج منذ بداية حلبه من الأبقار، حيث تتم تعبئته في عُلب مخصصة تمنع دخول الضوء والأوكسجين اللذين يؤثران في الحليب، كما أن هذه العلب الورقية ستتم إعادة تدويرها.
وتناول صاحب السموّ حاكم الشارقة المشروع الرابع وهو مشروع الدواجن، حيث أشار إلى أنه يأتي تكملة لبقية المشروعات الثلاثة الأولى، موضحاً سموّه أن الدواجن ستكون من سلالة بطيئة النمو، والتي تعتمد على التربية الحرة، والزراعة العضوية، ومنتجاتها من لحوم الدواجن والبيض ستكون منتجات طبيعية، لأنها ستُغذى غذاء طبيعياً، إضافة إلى استخدام الأدوية الشعبية الطبيعية لعلاج الدواجن في حالة المرض، ما يجعلها مفيدة ولا تضر بصحة الإنسان، ولا تعطى هذه الدواجن أية مسرعات للنمو، أو هرمونات، أو مواد صناعية، إلى جانب تربيتها في مساحات واسعة مفتوحة وتنمو بأريحية خلال 70 يوماً.
وبيّن سموّه أضرار استخدام المواد غير الصحيّة، ومسرّعات النمو في الدواجن والأبقار، ما يؤثر في الهرمونات لدى الإنسان، ويتسبب بزيادة الأورام، والتسبب بالسرطانات، إضافة إلى التأثير غير الطبيعي في نمو الأطفال، والشباب، والشابات.
وأوضح سموّه، أن هذه المشروعات الإنتاجية تتكامل فيما بينها، حيث تتم الاستفادة من بقايا كل منتج في تغذية المنتج الآخر، أو تخصيب التربة بالأسمدة الطبيعية، من روث الحيوانات ومخلفاتها، ما يجعلها مشروعات صديقة للبيئة، وتحافظ عليها.
واختتم صاحب السموّ حاكم الشارقة كلمته، موجهاً الحديث إلى الآباء والأمهات، بضرورة العناية بالأطفال منذ الصغر، حيث تتوافر الحضانات لهم من السنة الأولى، لأهمية التنشئة الاجتماعية السليمة للأطفال، والحفاظ على اللغة، والثقافة، والتراث، والإيمان، لأن في ذلك صلاح مستقبل المجتمع والوطن.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات حاكم الشارقة الشارقة فيديوهات حاکم الشارقة صاحب السمو
إقرأ أيضاً:
حضرتك مش محتاج حد.. الشيخ خالد الجندي: علاقتك بالله لا تحتاج وسيطا
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن التوبة إلى الله ليست بحاجة إلى تعقيد أو وسطاء، وإنما يكفي فيها الصدق واختصار الطريق، مشددًا على أن القرب من الله لا يحتاج إلى وسيط.
وأضاف الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء: "أي إنسان فيكم عاوز يتوب؟ عاوز أقول لحضرتك ما كمن القبول من الله هو في اختصارك للطريق، يعني اختصر الطريق ما تكلكعش الدنيا، المسألة مش معقدة"، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد".
خالد الجندي: ليس من الصحيح تخويف الناس من الدين وتعقيد العبادة
خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي لا يُفتي.. والفتوى تحتاج لعقل راجح
ربنا يستر.. خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي بيجاوب بفهلوة في المسائل الدينية
خالد الجندي: 5 مقاصد و3 مصالح لتحديد الحكم الصحيح في الفتوى
الشيخ خالد الجندي: قاعدة الضرر يزال مفتاح استقرار المجتمع
هل تفسير الأحلام علم شرعي؟.. الشيخ خالد الجندي يحسم الجدل
وتابع الشيخ خالد الجندي "حضرتك مش محتاج حد يعقدلك الطريقة بينك وبين الله سبحانه وتعالى، وبالتالي احنا عملنا إيه؟ دخيل في النص بيننا وبين ربنا، نط في النص ناس دخلاء... بقينا عندنا تدين بالوكالة".
وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن بعض الناس أصبحوا يبحثون عن وسطاء، قائلاً: "تلاقي واحد يجي يقولي معلش اقرأ لي قرآن على الواد علشان حالته... بحس إن احنا شوية بنخلي ما بيننا وبين الله وسطاء. هو ده. مفيش حد وسيط ما بيننا"، مؤكدا أن القرآن يرفض هذه الوساطة.
وضرب مثالاً قائلاً: "أنا أقرأ لك قرآن على أبنك ليه؟ ما تقرأ أنت.،واحد يقولي طيب خلفت، تعال عشان تأذني في ودن المولود... طيب ما تأذن أنت، يجي واحد يقولي الله يخليك يا مولانا ارقيني. طيب ما تقرأ لنفسك أنت".
خالد الجندي: تخويف الناس من الدين وتعقيد العبادة ليس من الصوابقال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب أعظم الأمثلة في تبسيط الدين والتيسير على الناس، دون تعقيد أو إرهاق في التعبد والدعاء.
وروى الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، قصة رجل عربي دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: "يا رسول الله، ما كنت تقول في صلاتك؟ فإني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ"، فابتسم النبي وأجابه: "ما تقول أنت؟"، فقال: "أقول اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار"، فقال له النبي: "حولهما ندندن"، موضحًا أن المقصود بالدندنة هو الصوت الخافت.
وشدد الشيخ خالد الجندي على أن هذه القصة تمثل درسًا عظيمًا في رحمة النبي وتيسيره، مضيفًا: "ليس من الصحيح أن نخوّف الناس أو نثقل عليهم الدين أو شروط التوبة والرجوع إلى الله، إذا أراد أحدهم أن يستغفر، فليقل ببساطة: أستغفر الله العظيم، دون أن يُشترط عليه حفظ أدعية طويلة أو ألفاظ معقدة".