قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، اليوم الاثنين، إن الأزمة الأوكرانية الحالية، التي بدأت عام 2022، تعطي دفعة جديدة لمساعي الاتحاد الأوروبي لضم دول أخرى.
وتحدث ميشيل، قبل الذكرى السنوية العشرين لتوسع "الانفجار الكبير" الذي أضاف 10 دول معظمها شيوعية سابقة مثل بولندا والمجر وجزيرتي مالطا وقبرص في البحر المتوسط.

وكان التكتل يتألف قبل ذلك من 15 عضوا فقط.
وقال ميشيل للصحفيين، متحدثا عن توسع 2004 "كان نداء من التاريخ لتوحيد الدول الأوروبية".
وأضاف "بعد مرور عشرين عاما، نواجه تحديا مماثلا بسبب هذه الفوضى الجيوسياسية" بما في ذلك أزمة أوكرانيا، مؤكدا أن "مواجهة هذه الفوضى هي الاستراتيجية الجيوسياسية بإعادة التوحيد مرة أخرى".
وأوضح ميشيل، وهو رئيس وزراء بلجيكي سابق، أن الدول، التي انضمت إلى الاتحاد عام 2004، شهدت ارتفاعا في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي من نحو نصف متوسط ​​الاتحاد الأوروبي حينذاك إلى 80 بالمئة من متوسط التكتل الآن.
من بين المتقدمين الحاليين للانضمام إلى التكتل، الذي يبلغ عدد سكانه اليوم 450 مليون نسمة، ست دول من البلقان وأوكرانيا، وجورجيا، ومولدوفا. وأوكرانيا أكبر عضو محتمل، بما لديها من عدد سكان يبلغ نحو 40 مليون نسمة وقطاع زراعي كبير.
وقال ميشيل إنه، بسبب الأزمة في أوكرانيا، "هناك زخم جديد لبعث استراتيجية توسع" الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن المهمة صعبة "لكن ما البديل؟ البديل سيكون خطأ فظيعا وغير مسؤول من الاتحاد الأوروبي". وحث التكتل، المؤلف من 27 دولة والدول المرشحة، على السعي لتنفيذ الإصلاحات اللازمة للتوسع الجديد بحلول عام 2030.
يعتبر الاتحاد الأوروبي نفسه مشروع سلام اقتصادي انبعث من رماد الحرب العالمية الثانية. وانضمت بلغاريا ورومانيا وكرواتيا أيضا منذ عام 2004. وبريطانيا هي الدولة الوحيدة التي انسحبت من التكتل بعد استفتاء عام 2016.
يشعر الأعضاء الأثرياء في الاتحاد بقلق من أن قبول دولة كبيرة وفقيرة نسبيا قد يلتهم موارد كثيرة من خزائن الاتحاد الأوروبي. لكن ميشيل قال إن العائد سيتمثل في تعزيز النفوذ الدولي للاتحاد الأوروبي.
ومضى يقول "الاتحاد الأوروبي ثالث ثلاث قوى إقليمية رئيسية في العالم إلى جانب الصين والولايات المتحدة. ومع هذا التوسع الجديد، لا تقتصر الفكرة على أن نصبح أكبر فحسب، بل نكون أشد نفوذا أيضا".

أخبار ذات صلة زيلينسكي يوجه طلبات جديدة لحلفائه الغربيين الاتحاد الأوروبي يكثف مساعداته للفلسطينيين المصدر: رويترز

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: شارل ميشيل الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

أمريكا: يجب أن تدفع روسيا ثمن الدمار في أوكرانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شدد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، على ضرورة تحميل المجتمع الدولي روسيا مسؤولية الدمار الذي أحدثته في أوكرانيا خلال أكثر من عامين من الحرب، مشيرًا إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يجب أن يتحمل تبعات تدميره للبلاد ويقوم بإعادة بنائها.

وفي كلمة ألقاها خلال زيارته إلى أوكرانيا، أكد بلينكن على أن الولايات المتحدة منحت الكونغرس سلطة للسيطرة على الأصول الروسية في البلاد، وستستخدم هذه السلطة بشكل فعال.

وأعلن بلينكن عن دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا في مواجهة التحديات الروسية، معربًا عن استعدادها للبقاء مع الشعب الأوكراني حتى يتم ضمان أمن البلاد وسيادتها واستقلالها.
 

مقالات مشابهة

  • 10 دول أوروبية ترفض الحديث عن ضمانات أمنية لأوكرانيا
  • الدبيبة وميشيل يناقشان قضايا أمنية وسياسية بينها رفع الحظر الجوي عن الطيران الليبي
  • الاتحاد الأوروبي يدعو الاحتلال إلى “الوقف الفوري” للعمليات العسكرية في رفح
  • الاتحاد الأوروبي: عدم إنهاء إسرائيل عمليتها في رفح سيقوض العلاقات معنا
  • أمريكا: يجب أن تدفع روسيا ثمن الدمار في أوكرانيا
  • أزمة الخصوبة في أوروبا: أي دولة أوروبية لديها أقل عدد من الأطفال؟
  • فاينانشيال تايمز: مولدوفا تتحدى روسيا بإبرام معاهدة أمنية مع الاتحاد الأوروبي
  • تصالحوا مع الهزيمة: ماذا تعني ضمانات الاتحاد الأوروبي الأمنية لأوكرانيا
  • 6 دول أوروبية تؤكد مواصلة دعم أوكرانيا
  • الاتحاد الأوروبي يتعهد بدعم عسكري طويل الأمد لأوكرانيا