موقع النيلين:
2025-05-14@02:49:10 GMT

بروف غندور: أعظم من هذا الهراء..!!

تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT


++ كدت أستلقى على قفاي ضحكًا وأنا أطالع تصريحاً ساذجاً نسب إلى البروفيسور إبراهيم غندور أحد أعظم رموز السودان سماحة واعتدالا وقدرة فائقة في مخاطبة الوجدان السوداني…

++ نسب إلى البروف قولاً لا يصدقه عقل ولا يسنده منطق جاء فيه:((ثقتي بالدكتور عبدالله حمدوك ورفاقه سعياً للسلام من أجل الوطن أكثر من ثقتي بأعضاء التنظيم من يصرون على استمرار الحرب … )).

++ لم أتصور أن تبلغ بلاهة الغرف الإعلامية لقحط (( الله يكرم السامعين) مدى أن تفبرك مثل هذا القول فقط لأن جميع رموز المؤتمر الوطني يدركون خيانة عبدالله حمدوك وعمالته التى لا تخفى على أحد ناهيك عن البروفيسور غندور الذي تولى ملف الحزب ويعرف كل صغيرة وكبيرة عن هؤلاء الهوانات الكلاب…

++ لا أفتأ أجدد التأكيد إن أقوى سلاح للإسلاميين لم يستخدموه بعد وهو سلاح المعلومات الذي يحتفظون به في صندوقهم الأسود لليوم ((الأسود)) يوم لم يحن بعد فقط لأن هؤلاء الهوانات لم يحوجوها إلى إخراج أسلحتها الفتاكة فقد تساقطوا دون أن يكلفوها عناء نشر الوثائق التي من شأنها أن تجعلهم يختفون إلي الأبد…

++ فأخلاق الإسلاميين تأبى عليهم نشر قذاراتهم ودسائسهم وعمالتهم التي لا تخفى على أحد إلا إذا اضطروا إلى ذلك فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه كما أخبرنا القرآن الكريم…

++ البروفيسور الرزين غندور لايمكن أن يبدد ثقته في خائن مرتزق كان يأخذ راتبه ومخصصاته من لندن تأتيه قبل نهاية الشهر أولاً بأول…

++ والبروفيسور العالم غندور لا يمكن أن يولي ثقته عميلًا حرر خطاباً رسمياً يطالب فيه استعمار بلاده وتسليمها للأجنبي تحت مسمى البعثة الأممية…

++ والبروفيسور الورع يخشى الله ويخاف عقابه لايمكن أن يثق في خائن حارب الله ورسوله وهو يسن تشريعات تبيح الربا والزنا والدعارة والفجور وشرب الخمر و لعب الميسر ويعين وزيرة ترعى شؤون المثليين…

++ والبروفيسور النزيه يرفض أن يثق في فاسد نهب أموال ((القومة ليك يا وطني)) وقاسم أعضاء لجنة التمكين الفاسدين أموال المواطنين الأبرياء التي كانت تذهب إلى مكتبه جهاراً نهاراً وقد اعترف بذلك الهوان الفاسد وجدي صالح في بلاغ ما زال مقيداً باسمه كان سبباً في إيداعه السجن…

++ غندور أذكى وأنقى من أن يدلي بتصريحات تدينه قبل أن تدين حزبه وتفتح عليه باباً من شتيمة وسباب…

++ من حسن الحظ أن الشعب السوداني بدأ أكثر وعياً بفسدة قحط فما عاد يأبه لمثل هذه التصريحات الفجة بعد أن استيقن خطأه الكبير في الخروج على الإسلاميين…

++ ما ضر البروفيسور غندور كثير تصريحات نسبت إليه في الأيام الماضية وهو منها براء…

++ فالرجل يملك من الشجاعة والصراحة والقوة والقدرة والإرادة ما يجعله يعلن رأيه للشعب دون إبطاء أو تأخير إذا استدعى الأمر ذلك…

++ فما علمته وأعلمه أن الرجل يقف مسانداً ومؤازراً لقواتنا النظامية في حربها ضد التمرد لم ولن يشذ عن إجماع الأمة السودانية…

++ سيظل هذا القلم يدافع عن رموز السودان حتى آخر لحظة من عمرنا لن تنالوا منهم وفينا عين تطرف و في صدورنا نفس يتردد،، رموزنا الوطنية خط أحمر لايجوز تجاوزه …

عمر كابو

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

هُويَّتنا التي نحنو عليها

 

 

د. صالح الفهدي

في ثلاث فعالياتٍ متتالية: (ملتقى الإرشاد الثاني لوزارة التربية والتعليم، وندوة الإعلام والهوية بجمعية الصحفيين، وجلسة حوارية في جامعة السلطان قابوس)، دُعيتُ للحديثِ عن الهُويَّةِ، والسَّمت العُماني، فما هي المؤشرات التي يمكن التوقُّف عندها إزاءَ هذا الحديث الطاغي عن الهوية، والاهتمام المُتزايد؟!

الهُويَّةُ أولًا هي رأسُ مال كل أُمَّة، فبها تتميَّز، وبها تُعرف، فإِن أصابتها الهشاشة فهي كالغزْل المنكوث، المشعَّث، بعد أن كانت ثوبًا متراصَّ الخيوط، زاهي النسيج، أنيقًا المظهر، وهذا ما حذَّر منه رئيس محكمة سابق التقيتُ به في مناسبة قريبة قائلًا: إن لم نتدارك ما يحدث لهويَّتنا فستنفلتُ منَّا.

هذا هو سرُّ الاهتمام المتزايد بالهويَّة لأنَّ الرشداء من قامات ورموز المجتمع باتوا يُدركون أنَّ المؤشرات الاجتماعية في أصعدةٍ مختلفةٍ تشي بمهدِّدات جسيمة؛ فالأفكار الغَازِيَة تُعيدُ بصمتٍ تشكيل الهويات بعد أن تقوم بتفريغ أوعيتها الثقافية رويدًا رويدًا وذلك من خلال تغيير المبادئ والقيم والقناعات ثم- وبصورة تلقائية- تتغيَّر الأخلاقيات والسلوكيات فيصبحُ الإنسان غريبًا في موطنِ آبائه وأجداده؛ أوليس الذي يتحدَّثُ اليوم باللغة الإنجليزية مفضلًا إيَّاها عن لغته العربية الأم غريبًا في موطن آبائه وأجداده الذين لهج لسانهم بالعربية طوال أدهرٍ مديدة؟!

في إحدى الفعاليات التي أقامتها إحدى الجامعات قالت لي مشاركةٌ: إنَّ أعظم خطر نواجهه هو العولمة، قلتُ لها؛ بل الخطر الأعظم الذي نواجهه هو نحنُ؛ فالعولمة في محصلتها سلَّة ثقافية محشوَّه بمجموعة أفكار إن استطاعت هذه الأفكار أن تخترق عقولنا وتؤثِّر عليها فليس ذلك لقوة نفوذها، وإنما لضعفنا، وهذا ينسجم مع مقولة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما قال ذات يوم لقائدٍ من قادة جيش المُسلمين: إِن هُزمتَ فليس لقوةٍ في عدوك، وإنَّما لضعفٍ فيك!

إننا حين نتخلَّى عن القواعد الأساسية في بناء شخصياتنا، فإنَّ هذه الشخصيات سترضى بكلِّ ما هو هزيل ورخيص، وهذا مؤشِّرٌ على الذلَّة والاستكانة والدنيَّة، أمَّا حين نتمسَّك بكل قيمةٍ عليَّة، وكلَّ خُلقٍ رفيعٍ فإننا سنحصِّن أنفسنا من أي اختراقٍ يريد أن يفرغ عقولنا من محتواه، ليعيد شحنها بما يراه موافقًا لغاياته ومقاصده، وهذا لبُّ الهوية التي يقول عنها المفكر عبدالوهاب المسيري: "الهويَّة الحقيقية لا تقوم على الشعارات؛ بل على إدراك الإنسان لموقعه في التاريخ، ولرسالته في الوجود".

كما أننا حين نسمح للتافهين بأن يُهيمنوا على المشهد الاجتماعي ويقودوا المجتمع إلى بعض المفاهيم التي تتجانس مع مقتضيات الاستهلاك، والسخافة -وهذه وسائل الفكر المُعَوْلَم- فإننا نساعدُ على طمس القدوات الصالحة في المجتمع من جانبٍ آخر دون أن نشعر بذلك، لكن هذا ما يحدث؛ لأننا نمنح المساحة الواسعة من الاهتمام لتافهين في الوقت الذي نسهم فيه على وَأْدِ المُصلحين في المجتمع، والذين لا يقوم أي مجتمع سليم ولا يستمر إلّا بفضل فكرهم، وجهودهم.

مسألة انتباه المجتمع لما يهدِّدُ هويته هي مسألة مهمة جدًا، ومؤشِّر إيجابي على وعيه، ولكن في المقابل لا يجب أن يكون هذا الانتباه متوقفًا عند حدود التذمُّر والشكوى؛ بل يجب التحرُّك عمليًا ببرامج ما فتأنا ندعو لها منذ سنوات؛ لأن العمل الثقافي يحتاجُ إلى جهدٍ كبيرٍ مصاحبٍ بصبرٍ، ونفاذِ بصيرة.

علينا أن نبقى مُنتبهين، كانتباهةِ حُرَّاس الثغور، في الوقتِ الذي نعمل بلا كللٍ أو مللٍ من أجل تحصين هويَّاتنا بما يُبقيها قوية أمام كل ريحٍ عاتيةٍ تريد اقتلاعها من الجذور.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • هُويَّتنا التي نحنو عليها
  • من أعظم مخرج في التاريخ؟ ريتا خان تجيب
  • ???? الجهة التي سيقع عليها الدور بعد السودان سوف تبدأ الحرب فيها بالمسيرات
  • المبشر: لا شيء أسمى من العدل ولا أعظم من رحمة البسطاء
  • شاهد بالفيديو.. في مبادرة وطنية وجدت الإشادة والتقدير.. البروفيسور مأمون حميدة يعلن عودة الدراسة بجامعة العلوم الطبية والتكنلوجيا من مقر الجامعة بالخرطوم
  • سيرة ذاتية ضعيفة.. من هو البروفيسور مدرب الأهلي المحتمل وتفاصيل التعاقد
  • البروفيسور الإسباني..من هو خوسيه ريفيرو المرشح لتدريب الأهلي؟
  • ثُمَّ شَقَّتْ هَدأةَ الليلِ رُصَاصة !!
  • مدبولي: تكافل وكرامة أحد أعظم برامج الدعم الاجتماعي في تاريخ مصر الحديث
  • مدبولي: تكافل وكرامة أحد أعظم برامج الحماية الاجتماعية في تاريخ مصر الحديث