البحوث الإسلامية ينظم ندوة تثقيفية بجامعة المنصورة الجديدة بعنوان «الحرية مفاهيم وضوابط»
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
نظمت الأمانة العامة للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية ندوة تثقيفية بجامعة المنصورة الجديدة شارك فيها الدكتور محمود الهواري الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بالمجمع، وعدد من وعاظ منطقة الدقهلية على رأسهم الشيخ سامي عجور مدير عام المنطقة وعدد من السادة الدعاة والوعاظ.
البحوث الإسلامية يعقد ورشة "التغيرات المناخية وآثارها السلبية في العالم العربي" أمين البحوث الإسلامية: الترجمة كانت ولا تزال أهمّ عوامل الحفاظ على التّراثعُقدت الندوة بحضور الدكتور معوض الخولي - رئيس الجامعة وعدد من عمداء الكليات وأساتذة الجامعة، وحضور كبير من الطلبة والطالبات، حيث دارت الندوة حول بعض المفاهيم الشبابية التي تزداد حولها الأسئلة، والتي يتخذ الشباب منها مواقف متباينة، طبقا للتصورات المختلفة، كمفاهيم الحرية والضوابط المجتمعية وعلاقة الإنسان بغيره ومجتمعه.
في بداية اللقاء أعرب الأمين المساعد عن شكره وتقديره لرئيس الجامعة والحضور، مشيرًا إلى أهمية مثل هذه الفعاليات المشتركة والتي تأتي تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف بضرورة التعاون الفعال والمثمر بين الأزهر الشريف بجميع قطاعاته والمؤسسات العلمية والتعليمية داخل مصر، وبإشراف وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني، والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد.
الحرية مطلب إنساني مشروعوأشار إلى أن الحرية مطلب إنساني مشروع، وأن الحرية تعني الحياة، ووضح فضيلته أن فهم الشباب لهذه الحرية قد يكون مجانبا للصواب في ظل الممارسات التي تتعارض مع معنى الحرية الحقيقي.
وأكد الهواري خلال كلمته بالندوة أن قول الشباب «أنا حر» لا تعني أن يفعل الإنسان ما يريد في الوقت الذي يريد دون التقيد بالقيم الدينية والممارسات الأخلاقية وضوابط المجتمع والأعراف المستقرة، وأن هذا الفهم الأعوج للحرية هو الذي يهدد استقرار المجتمعات، وهو الذي يقوض بنيانها، ويؤخر مسيرتها، وأن الحرية في عرف الناس وعبر التاريخ تتدرج في مستويات متعددة، كما أن هذه الحرية لها معان واستعمالات متعددة، فهناك الحرية المقابلة للعبودية، والحرية التي تعني البراءة من الشوائب والنقائص والحرية التي تعني الانفلات من القيود.
كما استعرض الأمين المساعد مع الشباب هذه المستويات المتباينة من الحرية، ليصل من خلال مقارنة سريعة بينها إلى أن الحرية الحقيقية حرية حكيمة، وليست حرية حمقاء، مشددًا على الشباب ألا ينخدعوا بالدعوات البراقة التي تخالف الواقع، والتي تدعو إلى الحرية المطلقة بمعنى الخروج على المألوف الديني والمجتمعي، فهذه الحرية في حقيقتها طعن في هوية المجتمع المستقرة، ودعوة إلى الانفلات من قيوده، وهي فوضى في الحقيقة وليست حرية أبدا.
وضرب الهواري عدة أمثلة حياتية ليؤكد أن القوانين واللوائح التي تنظم حياة الناس لا تقيد الحرية، وإنما تضمن للحرية ممارسة حقيقية دون فوضى أو تخريب. وقد ضمن الإسلام للناس الحرية في حياتهم، حتى في عقيدتهم وإيمانهم، ولم تكن حرية العقيدة في الإسلام كلامًا نظريًا فحسب، بل مارسها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عمليًا ولم يتوقف عند حد التنظير، فلم يُكره أحدًا على الدخول في الإسلام، قال الله عز وجل: «لا إكراه في الدين» فالدين يجمع بين النظرية والتطبيق والعلم والعمل، وفي قصة إسلام ثمامة بن أثال الحنفي خير دليل على هذا؛ حيث لم يجبره رسول الله على الإسلام، وإنما عرضه عليه بالحكمة والموعظة الحسنة، وتركه لقناعته، وهذا هو الواجب أن نعرض الإسلام وأوامره ونواهيه على الناس.
وأوضح الأمين المساعد أن تخوف البعض من كلمة «العبودية» لا مبرر له، فالعبودية لله منتهى الحرية، وهي شرف وفخر وعز.
كما استمع الهواري في نهاية إلى أسئلة الطلاب واستفساراتهم التي جاءت نتيجة تفاعل مع موضوع الندوة، وأجابهم بما يصحح الأفكار الشائعة عن الحرية ومعانيها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية محمود الهواري الإعلام الديني شيخ الأزهر أحمد الطيب الأزهر الشريف البحوث الإسلامیة الأمین المساعد أن الحریة
إقرأ أيضاً:
مركز البحوث الطبية والطب التجديدى يوقع بروتوكول تعاون مع جامعة المنصورة الأهلية
وقع اللواء طبيب محمد عبد السلام الجوهرى مدير مركز البحوث الطبية والطب التجديدى والدكتور شريف يوسف خاطر رئيس جامعة المنصورة الأهلية بروتوكول تعاون لبناء قدرات الطلاب وإكسابهم مهارات وأساسيات البحث العلمى، والذى يأتى إستمرارًا لحرص القوات المسلحة على الإرتقاء بالمنظومة التعليمية والبحثية من خلال التعاون المثمر مع مختلف الجامعات المصرية.
يهدف البروتوكول إلى تحقيق التعاون المشترك بين الطرفين وتبادل الخبرات العلمية والبحثية وتقديم المشورة الفنية والتطبيقية وتدريب الأطباء والطلاب والباحثين فى العديد من المجالات العلمية، وكذا تعظيم الإستفادة من القدرات والإمكانيات المتاحة لدى كلا الجانبين.
وخلال مراسم توقيع البروتوكول أكد مدير مركز البحوث الطبية والطب التجديدى على الدعم المستمر الذى توليه القيادة العامة للقوات المسلحة للمركز للإرتقاء بمنظومة العمل البحثى لتواكب التطورات العلمية المتلاحقة
فى مختلف المجالات الطبية.
كما أشار رئيس جامعة المنصورة الأهلية إلى أهمية هذا البروتوكول الذى يمثل خطوة إستراتيجية نحو تعزيز البحث العلمى المشترك وتطوير القدرات الأكاديمية والبحثية للباحثين بما يسهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
حضر فعاليات توقيع البروتوكول عدد من ضباط مركز البحوث الطبية والطب التجديدى وعدد من أعضاء هيئة التدريس بجامعة المنصورة الأهلية.