مصر توجه رسالة مرعبة لإسرائيل أمام السيسي وتحذف الصور
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرئايلية أن مصر حذفت صور الدبابة الإسرائيلية التي ظهرت في محاضرة عسكرية لطلاب الكلية العسكرية المصرية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي.
إقرأ المزيد هجوم إسرائيلي على مصر بعد فيديو طريقة تدمير دبابة "ميركافا" أمام السيسيوقالت الصحيفة العبرية إنه بالرغم حذف الصور، إلا أن نشرها في البداية كانت رسالة مصرية واضحة لتل أبيب في ظل الخوف من التحرك العسكري الإسرائيلي في رفح.
وقال المحلل السياسي بالصحيفة العبرية ليئور بن آري ، إن الرئيس المصري زار الأكاديمية العسكرية المصرية مؤخرا ووزع مكتبه صورا له وهو يتفقد الأكاديمية وظهرت صور - تم حذفها لاحقا - يمكن من خلالها رؤية المتدربين وهم يتعلمون عن الدبابة الحربية الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة العبرية تصريحات مسؤول مصري كبير لوسائل إعلام محلية قال فيها : "التوثيق يبعث برسالة مفادها أن الجيش جاهز للرد على أي تهديد".
ومنذ نشر الصور المحذوفة والشبكات ووسائل الإعلام العربية تطرح السؤال "لماذا تم توزيع الصور تحديدا في هذه الأيام المتوترة، بينما يدور في الخلفية نقاش حول العمل العسكري الإسرائيلي في رفح والمفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة".
ونقلت الصحيفة العبرية تقرير لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، التابعة لحزب الله، تم نشره صباح أمس (الاثنين)، عن مسؤول مصري كبير، قال فيها إن الهدف من نشر الصور هو توجيه رسالة واضحة لإسرائيل، مفادها أن مصر لديها قدرة على القتال وتعرف جيدا الأسلحة الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن التقرير الذي نشرته الصحيفة اللبنانبة يستحق أن يُعامل بقدر كبير من الريبة بسبب قرب الصحيفة من حزب الله، حيث لوحظ أيضاً أن صور زيارة الرئيس المصري إلى الكلية العسكرية، والتي وزعها المتحدث باسم الرئاسة في مصر - سرعان ما تم حذفها، ومن الحسابات الرسمية لتجنب الغضب الإسرائيلي.
وبحسب أحد المصادر التي تحدثت مع الصحيفة، فإن الحذف تم بعد نقاش على مستويات عسكرية رفيعة حول هذه القضية، كما يشير التقرير أيضًا إلى أنه "لم يكن من المهم ترك الصور لأن الرسالة قد تم إرسالها بالفعل".
وكانت قد انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والعالم العربي صورة الرئيس المصري يحضر درسا في الأكاديمية العسكرية يظهر به صورة ميركافا إسرائيلية.
وقالت قناة i24NEWS الإسرائيلية، أن السيسي ظهر في استعراض صور لدبابة "ميركافا" الإسرائيلية أمامه، وهو ما يعد تمرير رسالة إلى إسرائيل.
وتظهر في الصور التي حذفت شرائح في الدرس يتم خلالها استعراض مميزات وعيوب الدبابة الإسرائيلية، إضافة الى تفاصيل فنية عن الدبابة التي تعتبر من أكثر الدبابات القتالية تقدما في العالم.
المصدر : وسائل إعلام إسرائيلية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google الصحیفة العبریة
إقرأ أيضاً:
ما بعد النصيرات ليس مثل ما قبلها
كتب صلاح سلام في" اللواء": إستمرار المجازر الإسرائيلية بهذه الوحشية المتفلِّتة من ضوابط القانون الدولي، لا يُعتبر إستهدافاً للشعب الفلسطيني وحده، بقدر ما يشكل تحدياً للنظام الدولي، الذي بدأ يترنح تحت ضغوط الحرب الهمجية في غزة، وعدم قدرة المجتمع الدولي على وقف حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
حتى الولايات المتحدة الأميركية فقدت الكثير من هالة «القوة الأعظم» في العالم، بعد مسلسل الفشل للإدارة الحالية في وقف الحرب المستعرة على غزة، وتمرد «الحليف المدلل» في تل أبيب على النصائح الأميركية، وعدم الأخذ بطروحات البيت الأبيض، وخاصة ما يتعلق منها بحل الدولتين، كمدخل لا بد منه، لإرساء قواعد السلام والإستقرار الدائمين في الشرق الأوسط.
ومبادرة بايدن الأخيرة لوقف الحرب وإطلاق الرهائن والأسرى، لا تشكل فرصة جديدة لإمتحان مدى قدرة واشنطن على إدارة الأزمات الساخنة، والحروب التي تهدد الأمن والسلام في العالم وحسب، بل وأيضاً تضع النفوذ الأميركي مع الحلفاء على المحك، رغم كل الدعم العسكري والمالي والديبلوماسي الذي حظيت به الدولة العبرية من الولايات المتحدة، منذ اليوم الأول لإندلاع حرب غزة قبل تسعة أشهر.
ويبدو أن إدارة بايدن التي تُعاني من إنعكاسات الحرب السلبية على حملة الرئيس الطامح للبقاء في البيت الأبيض لولاية ثانية، بدأت تشعر بأهمية ممارسة بعض الضغوط على طرفي النزاع، لإنتزاع موافقتهما على المبادرة الرئاسية لوقف إطلاق النار.
وعملية تحرير الأسرى الإسرائيليين الأربعة من مخيم النصيرات بمساعدة إستخباراتية أميركية، يمكن إعتبارها أولى طلائع الضغوط الميدانية على الطرفين في وقت واحد. ومجرد إعتراف تل أبيب بالمساعدة الأميركية في هذه «العملية المعقدة»، كما وصفها نتانياهو نفسه، فهو نوع من التسليم بعجز الجيش الإسرائيلي على الوصول إلى الرهائن، وتحريرهم من أسر حماس، رغم مضي تسعة أشهر على شن حرب الإبادة والتدمير الشامل على غزة ومدن القطاع. وهذا المشهد يُعيد للذاكرة المساعدة الأميركية والأطلسية للدولة العبرية في التصدي للهجوم الإيراني بمئات الطائرات المسيَّرة والصواريخ الموجهة، وإسقاط معظمها قبل الوصول إلى أهدافها. مما يؤكد مرة أخرى أن عهد الغطرسة الاسرائيلية قد إنتهى، وأن «الجيش الذي لا يُقهر» لا يستطيع «حماية الدولة والشعب»، كما يتردد في الصحافة الإسرائيلية هذه الأيام.