أبو الغيط: إسرائيل تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
أكد أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، على خطورة الأحداث الأخيرة في فلسطين، والتي بينت أن إسرائيل تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار عبر سيناريو التهجير القسري المرفوض عربياً وإسلامياً وعالمياً، كما تستهدف إلهاء الرأي العام العالمي وصرفه عن جرائمها في غزة من خلال فتح جبهات جديدة قد تودي إلى حرب إقليمية.
ودعا أبو الغيط خلال كلمته في افتتاح أعمال الدورة الثالثة لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والذي أصبح ضرورة إنسانية من أجل وضع حد لواحدة من أخطر الجرائم ضد الإنسانية في القرن الحادي والعشرين.
وشارك أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء الموافق 30 أبريل 2024 في افتتاح أعمال الدورة الثالثة لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان بالعاصمة القطرية «الدوحة».
وصرح جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام أن أبو الغيط ألقى كلمة عبّر في مستهلها عن عميق تقديره وشكره لدولة قطر قيادة وحكومة وشعباً، على كرم الضيافة، وعلى مبادرتها لاستضافة أعمال الدورة الثالثة للمنتدى.
وقال رشدي، إن أبو الغيط أشار إلى أن المنطقة العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان يشكلان فضاء جغرافياً وحضارياً وثقافياً يحمل الكثير من المشتركات، حيث تمازجت فيه العلاقات، وتنوعت المبادلات على مدار عقود مضت لتشكل رصيداً حضارياً مشتركاً يعتز به الجميع.
ونوه أبو الغيط إلى أن جامعة الدول العربية عملت منذ تأسيسها على توطيد أواصر التعاون مع مختلف التجمعات الإقليمية، حيث كان من البديهي أن تهتم بتأسيس تعاون عربي مثمر مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان بواقع القرب الجغرافي والإرث التاريخي، ليشكل إطاراً مؤسسياً ناظماً وحاضناً للعلاقات المشتركة، وفضاء للتشاور في كل ما من شأنه تحقيق التنمية والاستقرار للجانبين.
ونبه أبو الغيط إلى أن الجانبان يواجهان تحديات وأزمات متشابكة ومتزامنة لا يمكن التعامل معها بشكل منفرد، مشيرا على نحو خاص إلى التطورات الخطيرة وغير المسبوقة التي خلفها العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والذي يوثق جريمة تضاف إلى الجرائم التي ارتكبتها دولة الاحتلال منذ عقود وعلى رأسها جريمة استمرار الاحتلال.
وعلى الصعيد العربي، جدد أبو الغيط مواقف الجامعة الثابتة تجاه إيجاد حلول لأزمات المنطقة في سوريا والسودان وليبيا واليمن من خلال توافقات سياسية مطلوبة تكون شاملة وتنهي التدخلات الأجنبية وتحفظ وحدة وسلامة الأراضي.
وحول التعاون الاقتصادي بين الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان، دعا الأمين العام إلى إعطاء أهمية قصوى للتبادل التجاري وفتح آفاق أرحب للاستثمار، مشيرا إلى أن المستوى الحالي للتبادل التجاري بين المجموعتين يظل بعيداً عن مستوى الطموحات وما تملكه دول المنتدى مجتمعة من إمكانيات وقدرات.
و تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن المنتدى المشار إليه قد اطلق تحت مظلة جامعة الدول العربية بمبادرة من المملكة العربية السعودية في عام 2008، وقد وقعت مذكرة التعاون بين الأمانة العامة للجامعة ووزارات خارجية دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان بتاريخ 13/5/2014 في الرياض، على هامش أعمال الدورة الأولى للمنتدى.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: آذربيجان أحمد أبو الغيط الجامعة العربية الدورة الثالثة لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع اسيا الوسطى القضية الفلسطينية تهجير الفلسطينيين قطر دول آسیا الوسطى الدول العربیة أعمال الدورة أبو الغیط إلى أن
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط: لا سبيل لتحقيق السلام إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أنه لا سبيل إلى تحقيق السلام الإقليمي الدائم والتعايش المشترك إلا بإنهاء الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية على حدود عام 1967م، ومن ضمنها القدس الشرقية، مبينًا أن تصور إسرائيل إمكانية الحصول على التطبيع والتعايش دون إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام مع الفلسطينيين هو محض وهم.
جاء ذلك خلال مشاركة أبو الغيط، في الجلسة الحوارية الخاصة بعرض نتائج جهود مجموعات العمل الخاصة بالمؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حلّ الدولتين، المُنعقد حاليًا بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وأفاد البيان الصادر عن الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة اليوم، أن الأمين العام للجامعة العربية قَدّمَ إلى جانب المفوضة الأوروبية لشؤون البحر الأبيض المتوسط دوبرافكا سويكا، النتائج النهائية لمجموعة العمل المعنية بـ”جهود يوم السلام”، التي تترأسها جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي.
وأشار أبو الغيط إلى الالتزامات والإسهامات البَنّاءة التي تقدمت بها عدة دول ومنظمات دولية وإقليمية ومنظمات المجتمع المدني في إطار “جهود يوم السلام”، إلى جانب “حزمة دعم السلام” التي يرعاها الاتحاد الأوروبي، التي يمكن أن تُقدّم للفلسطينيين والإسرائيليين وللمنطقة، في حال تنفيذ حلّ الدولتين وتجسيد دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة، مؤكدًا أن جوهر هذه الرؤية طُرِحَ منذ 23 عامًا من خلال مبادرة السلام العربية دون أي ردّ من إسرائيل.