غياب المتهم وغضب الأم ورسالة من القاضي| كواليس ثاني جلسات قضية تسنيم عزت طبيبة التجمع؟
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
تسنيم عزت طبيبة التجمع.. عقارب الساعة كانت تشير إلى التاسعة والنصف مساءً، يوم الاثنين 12 فبراير الماضي، وكان تقاطع شارع الجزيرة في التسعين الجنوبي بمدينة التجمع الأول على موعد مع حادث مأساوي أصبح حديث السوشيال ميديا، وهو حادث دهس تسنيم عزت طبيبة التجمع على يد نجل مصرفي شهير، لتُنقل إلى المستشفى تصارع الموت قرابة 50 يومًا، حتى لفظت أنفاسها الآخيرة داخل غرفة العناية المركزة متأثرة بجراحها.
وأثارت القضية اهتمام العديد من المصريين، خصوصا بعد طلب دفاع الضحية أمام هيئة المحكمة خلال جلسة اليوم بتحويلها إلى قضية قتل خطأ، لتؤجل المحكمة الجلسة لـ14 مايو للمرافعة.
رحلة علاج دامت 50 يومًا لـ تسنيم عزت طبيبة التجمع انتهت بوفاتهاكعادتها في كل مرة خرجت تسنيم عزت طبيبة التجمع من مقر عملها بعيادة بيطرية بمدينة التجمع، لتستقل سيارة لتوصيلها إلى منزلها، لكن القدر شاء أن تتبدل الأحوال في ذلك اليوم، وتصل إلى المستشفى في رحلة علاج دامت قرابة الـ50 يومًا، انتهت بتوصيلها إلى قبرها بعد فشل كل المحاولات في إنقاذها من الموت، وسط حالة من الحزن والغضب من قبِل أسرتها وأصدقائها، حتى رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
الشاهد الأول في قضية تسنيم عزت طبيبة التجمع، قال خلال تحقيقات النيابة العامة التي أجريت معه أنه عقب خروجه من مقر عمله بإحدى الشركات الخاصة، بمدينة التجمع، شرق محافظة القاهرة، وتحديدًا في تمام الساعة التاسعة والنصف، يوم الاثنين الموافق 12 فبراير 2024، شاهد سيارة بي إم دبليو، كحلي اللون، تسير بسرعة جنونية، تجاوزت الـ160 كيلو في الساعة، تدهس فتاة كانت تسير في الشارع بشكل طبيعي، قبل أن تطيح بها السيارة لتسقط أرضًا غارقة في دمائها، ولدى تجمع المارة بالشارع حاول قائد السيارة الفارهة الهرب لكنهم تمكنوا من إيقافه حتى وصلت قوات الشرطة إلى المكان.
تناقض أقوال المتهم مع الشاهد الأول على الحادثأقوال الشاهد الأول خلال التحقيقات جاءت عكس أقوال المتهم الذي قرر أنه خلال سيره بالطريق مستقلًا السيارة ملكه بأقصى اليسار عند تقاطع شارع الجزيرة في التسعين الجنوبي، تفاجأ بسيدة تسير بسرعة تعبر الطريق من الاتجاه اليمين أمام سيارته فحاول مفادتها لكنه لم يتمكن من ذلك مما أسفر عن صدمها، وحدوث تلفيات بالسيارة عبارة عن كسر بالزجاج الأمامي للسيارة، وحدوث انثناءات بالرفرف الأمامي الأيمن و"الكبوت"، علاوة على كسر الإكصدام ومرآة الجانب الأيمن، مشيرًا إلى أنه من أجرى اتصالًا هاتفيًا بالإسعاف لنقلها إلى أقرب مستشفى، ولدى حضور الشرطة وإقتياده إلى ديوان القسم، أجرى اتصالًا هاتفيًا بأسرته لمتابعة الحالة الصحية للمصابة، مبينًا أن أسرته تكفلت بمصاريف علاج الفتاة في المستشفى الجوي.
تصريحات متوقعة خرجت بها أمل أصلان دفاع تسنيم عزت طبيبة التجمع، حيث قالت إن المتهم عرض مبلغ مالي على أسرة تسنيم مقابل تنازلها عن القضية والتصالح، مدعيًا أنه لن يتعرض للحبس بسبب أن تهمته إصابة خطأ، وهذا ما رفضته أسرة تسنيم، مطالبة بالقصاص العادل.. "بنتنا راحت في غمضة عين"، موضحة أن أسرة المتهم لم تتكفل بمصاريف العلاج كما زعم المتهم.. "دول مش بيحضروا جلسات المحاكمة، المحامي اللي بيحضر نيابة عن المتهم وهو مخلي سبيله"، لتؤكد المحامية أنها ستقدم إقرارًا من الشاهد الأول في الحادث، علاوة على شهادة 3 فتيات شاهدوا المجني عليها واعتقدوا أنها توفيت في بادئ الأمر، وغطوها حتى وصلت سيارة الإسعاف وتفاجأوا أنها ما زالت على قيد الحياة.
تأجيل جلسة محاكمة المتهم في قضية تسنيم عزت طبيبة التجمعحالة من الغضب انتابت والدة تسنيم عزت طبيبة التجمع خلال جلسة اليوم - ثاني جلسات محاكمة المتهم -، لدى سماعها دفاع المتهم.. "دي بنتنا، أكيد ما كنش قصده يقتلها"، لتخرج الأم عن صمتها.. "منك لله بنتكوا إيه ما تقولش الكلمة دي"، مطالبة القاضي بسرعة الحكم في القضية.. "عايزة حق ابنتي، ابنتي اتعذبت 50 يوم في المستشفى".
وقال القاضي: "القانون هيجيب لك حقها لحد عندك"، لتطالب دفاع المجني عليها خلال جلسة اليوم بتحويل القضية إلى النيابة العامة مرة أخرى، لتعديل الاتهام الموجه ضد نجل المصرفي الشهير المتهم في قضية تسنيم عزت، من إصابة خطأ إلى قتل خطأ، قبل أن يقرر القاضي تأجيل الجلسة لـ 14 مايو للمرافعة.
اقرأ أيضاًانتحار سائق في الأميرية لمروره بأزمة نفسية
من حياة الثراء والسيارات الفارهة لـ المحاكمة.. ماذا قال المتهم بدهس تسنيم عزت طبيبة التجمع؟
تركت جثة صديقتها 3 أيام وعادت لـ تقطيعها| أسرار جريمة طالبة طنطا.. والمحكمة تعاقبها بـ «طبلية عشماوي»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المتهم بدهس تسنيم عزت طبيبة التجمع تسنيم عزت تسنيم عزت طبيبة التجمع طبيبة التجمع
إقرأ أيضاً:
محامي المتهمة الأولى في قضية «سفاح الإسكندرية»: موكلتي لم تكن بمسرح الجريمة و المحكمة أنصفتها
كشف أحمد حسن محامي الدفاع عن المتهمة الأولى "صبحية.ع" في القضية المعروفة إعلاميًا باسم "سفاح الإسكندرية"، أن حكم البراءة الصادر عن محكمة جنح ثانِ المنتزه، جاء بعد مجهود قانوني مكثف، استند إلى أدلة قاطعة ومستندات رسمية أكدت عدم ضلوع موكلته في أي من الجرائم المرتبطة بالمتهم الرئيسي "نصر الدين.أ"، والذي يواجه اتهامات بالقتل والابتزاز.
وقال "حسن" في تصريح لـ«الأسبوع»، إن هيئة الدفاع كانت منذ اليوم الأول على يقين ببراءة موكلته "صبحية.ع"، مشيرًا إلى أنها لم تكن متواجدة على مسرح الجريمة، سواء أثناء تنفيذ وقائع الابتزاز أو في وقت القبض على المتهمين. وأضاف أن قرار ضبطها جاء لاحقًا، بناءً على أقوال وصفها بـ"المرسلة" من المتهم الرئيسي، والتي لم تأخذ بها المحكمة كأساس للحكم.
وأكد أن المحكمة استندت إلى التحريات الرسمية وأقوال باقي المتهمين، والتي دعمت موقف الدفاع بأن المتهمة لم تشارك في الجريمة، لا فعليًا ولا بالتخطيط أو العلم، ما دفع هيئة المحكمة لتبرئتها بشكل واضح، استنادًا لنصوص قانون العقوبات والإجراءات الجنائية، خاصة فيما يتعلق بجريمة الابتزاز، التي تتطلب القصد الجنائي وتحقيق منفعة مالية، وهو ما لم يتحقق في حالة موكلته.
وأوضح "حسن" أنه قدم للمحكمة شرحًا وافيًا لتفاصيل القضية، استعرض خلاله تسلسل الأحداث والأدلة من واقع أوراق التحقيق، مؤكدًا أن الجلسة الأخيرة استمرت أكثر من ساعة، خُصصت بالكامل لمرافعة الدفاع وعرض المستندات، والتي تبيّن من خلالها أن موكلته كانت حسنة النية، ولم تكن على علم بجرائم المتهم الرئيسي أو تشارك في تنفيذها.
واختتم تصريحاته قائلاً: "المجهود الذي بُذل منذ بداية التحقيقات وحتى صدور الحكم لم يذهب هباءً. المحكمة أنصفت موكلتي بعد أن عرضنا كافة الأدلة بوضوح، واليوم نشهد نتيجة هذا العمل الجاد بصدور حكم البراءة، وهو تتويج حقيقي للعدالة ولبراءة كانت واضحة منذ البداية".
وكانت قد قضت محكمة جنح ثانِ المنتزه بالإسكندرية اليوم الأربعاء ببراءة خمسة متهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"سفاح الإسكندرية"، والمتعلقة بوقائع القتل والسرقة التي ارتكبها المحامي "نصر الدين.أ"، المتهم الرئيسي في القضية، وشمل حكم البراءة كلًا من: صبحية.ع، مصطفى.م، نادية.ر، سماح.ث، وعلي.م، والذين كانوا يواجهون اتهامات بالمشاركة أو العلم أو الاستفادة من الجرائم، وذلك بعد أن رأت المحكمة عدم كفاية الأدلة ضدهم أو انتفاء القصد الجنائي في الوقائع المنسوبة إليهم.